المحاولات لم انتهى. انا اخترتك ولذلك قال الله سبحانه وتعالى الله اعلم حيث يجعل رسالته وقال الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس وهذه هذا الاختيار قد انتهى بالنبي صلى الله عليه وسلم الله وبركاته يا اهلا وسهلا ومرحبا. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين حياكم الله جميعا. اسأل الله سبحانه وتعالى لنا ولكم القبول استعينوا بالله ونستفتح آآ مجلسا جديدا من مجالس سلسلة انوار الانبياء هذا المجلس هو المجلس السابع. المجالس الست السابقة الحمد لله انتهينا من سورة مريم في ايات الانبياء التي في سورة مريم اليوم سننتقل الى سورة طه قصة او ايات جديدة متعلقة بالانبياء وهي الايات المتعلقة بموسى عليه السلام قال الله سبحانه وتعالى وهل اتاك حديث موسى اذ رأى نارا فقال لاهله فقال لاهلهم كثوا اني انست نارا لعلي اتيكم منها بقبس او اجد على النار هدى فلما اتاها نودي يا موسى اني انا ربك فاخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوى وانا اخترتك لما يوحى انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري ان الساعة اتية اكاد اخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فتردى هذا المقطع هو اللي راح ناخذه الليلة ان شاء الله. ثم غدا وما تلك بيمينك يا موسى ان شاء الله. طيب وهل اتاك حديث موسى هذا الاسلوب فيه تعجيب وتعظيم ولفت انتباه وحسبك بقصة وحدث يصدره الله بقوله وهل اتاك حديث كده يعني انت الان لما تريد ان تخبر صديقك او احد عن حدث عظيم وحدث عجيب ما تقول له صار كذا ايش تقول له اول شي؟ ما ادري ايش صار صح تعجب. اي يعني ما ادري ايش صار يعني تخيلوا يصير حدث كبير فتجي تقول لواحد السلام عليكم صار كذا. تقول له نكتة جميلة يعني لا انت تقول ما تدري ايش صار؟ تقول لك ايش صار خير ان شاء الله يا رب تقول له كذا كذا كذا طيب هذا انت الان تمام؟ الله سبحانه وتعالى يقول وهل اتاك حديث موسى وهل اتاك حديث موسى؟ يعني الان استعد الموضوع يتطلب انتباها حدثا استثنائيا امر ليس بالعادي. وهل اتاك حديث موسى وهل اتاك طيب ايش نستفيد من هذا؟ ايش نستفيد من هذا الاسلوب من هذه الاية؟ نستفيد منها ان الامور او ان من الامور المتعلقة بالانبياء ما ينبغي ان يعطى الاهتمام الخاص والاولوية والعناية والتركيز والانتباه بحيث انه ما يعني اه تؤخذ القضية انها امر عادي وهل وهل اتاك حديث موسى ونستفيد فائدة اخرى وهي فائدة ان يستعمل الانسان من الاساليب اساليب الخطاب ما يناسب مقام الحديث هذي من الهدي القرآني اذ رأى نارا فقال لاهلهم كثوا اني انست نارا لعلي اتيكم منها بقبس او اجد على النار هدى اولا من ناحية الحدث موسى عليه السلام كان راجع من مدين الى مصر وكان معه اهله في الليل في برد بمنطقة صحراوية واودية وجبال اه في ذلك الوقت وفي تلك الحال انس انس موسى عليه السلام نارا رأى نارا اه من الاشياء التي توقف انه قال لاهلهم كثوا اني ايش انست نارا بعض اه خلنا نقول بعض اه الباحثين المعاصرين في في التفسير وعلوم القرآن لفت لفتة جميلة في هذا المعنى تساؤل انه لماذا لم يقل اه هل ترون هذه النار وكانه رآها وحده لانه قال اني انستنارا مع انهم مع بعض اليس كذلك؟ اني انست نارا لعلي اتيكم منها يعني لو كانوا رأوها جميعا لربما قال هل ترون هذه النار؟ دعوني اذهب الى هذه النار التي لكن انست نارا فقد تكون فيها شيء يعني آآ اخاص لتمهيدا لما لما سيحدث اني انست نارا لعلي اتيكم منها بقبس او اجد على النار هدى الفائدة المهمة التي نخرجها نستخرجها من هذه الاية هي انه ان الله سبحانه وتعالى قد يريد ببعض عباده قد يريد ببعض عباده امورا عظيمة اه يعني ان ان يصلوا الى مراحل عظيمة وكبيرة جدا ويجعل لهم من الاسباب ما لا يخطر لهم ان يكون هذا السبب هو الموصل الى تلك النتائج يعني موسى عليه السلام حين ذهب الى تلك النار كانت الغاية التي يريد ان يستفيد منها من ذهابه الى تلك النار احد امرين اما ان يأخذ قبسا من النار يستدفئون به او يجد من يسأله الطريق يجد على النار هدى. هذه هذا ما جعل موسى يذهب الى النار اما ما الذي حدث بعد ذلك اذا جئت تعلق على ما الذي حدث فست تفقد المعنى قيمته انت تقول فقط انه كان موسى يريد الذهاب الى النار ليصطلي او ليجد على النار هدى فحدث ما اخبر الله عنه ما ما يحتاج انت تقول فحدث ذلك الشيء العظيم لانك مهما تتكلم فستجعله اقل من حجمه وتقول خلاص استمع لبقية الايات ما الذي حدث فمن هذه الاية نستفيد معنى ان الله سبحانه وتعالى قد يجعل مقدمات للامور العظيمة وقد يجعل اسبابا لا يظن الانسان انها اسباب ثم تكون مقدمات واسباب لي عظائم الامور فلما اتاها نودي يا موسى اني انا ربك فاخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوى الله سبحانه وتعالى يجعل للامور العظيمة يجعل للامور العظيمة مقدمات ومعاني تجعل لها في النفس هيبة نعم هي البداية كانت النار وذهب لم يكن. لكن لما وصل حصلت من الامور العظيمة ما يجعل موسى عليه السلام يدرك انه مقدم على شيء عظيم وكبير جدا وهذا كما قال الله سبحانه وتعالى في إبراهيم وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والارض وليكون من الموقنين. وهذا كما نزل جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم فاخذه فغطه حتى بلغ منه ثم ارسله ثم اخذه فغطه الثانية ثم ارسله ثم اخذه فغطه الثالثة. وقال اقرأ قال ما انا بقارئ. ثم ذهب يرجف فؤاده وترجف بوادره الى خديجة وهو يقول زملوني زملوني. طيب كان يمكن ان ينزل الوحي مباشرة بدون هذه المقدمات ولكن من سنة الله سبحانه وتعالى ان الامور العظيمة تكون لها مقدمات عظيمة تشعر بشأنها وقدرها ومكانتها فموسى عليه السلام بعد ان رأى النار وذهب الى ذلك المكان حصل الامر العظيم بقوله سبحانه وتعالى ايش اخلع نعليك ان لا اول شيء ايش اوجد انه فلما اتاه نودي يا موسى اني انا ربك اني انا ربك هذي اول شيء النداء اول شيء نودي الله سبحانه وتعالى ناداه وكلمه واني انا ربك ثم قال له اخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوى. انت انت الان بمكان مقدس وطوى هو اسم الوادي هو اسم الوادي واخلع نعليك لهذه البقعة الطاهرة هذه البقعة المقدسة اني انا ربك فاخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوى وانا اخترتك فاستمع لما يوحى وانا اخترتك فاستمع لما يوحى موقف كما قلت لا تستطيع ان تصفه باكثر من ان تتلو الايات. لانك اذا وصفته فستنزل به انت فقط حاول فقط ان تعيش الحدث وان تتخيل موسى وهو ذاهب ليأخذ نارا يصطلي بها فاذا به ينادى من الله سبحانه وتعالى نداء مباشرا اني انا ربك ثم يقول له اخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوى وانا اخترتك فاستمع لما يوحى موقف مهيب عظيم تعجز الالسن عن ان تصفه وتعجز الافهام والاذهان عن ان تعيش حقيقته او تتصوره حقيقته اللهم الا ان تفهم معناه في هذه الايات من الفوائد ان الرسالة والنبوة اختيار من الله سبحانه وتعالى لا مجال فيها لي اه لا مجال فيها للاجتهاد لا مجال فيها الذي وصفه الله بانه خاتم؟ النبيين وقال عليه الصلاة والسلام لا نبي بعدي طيب وانا اخترتك فاستمع لما يوحى فاستمع لما يوحى انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري ان الساعة اتية اكاد اخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى الى اخر الايات اعظم درس يمكن ان يستفاد من هذه الايات اعظم درس يمكن ان يستفاد من هذه الايات او من اعظم الدروس على الاطلاق هو ان المصلح ان المصلح قبل ان ينطلق لاصلاح غيره يجب يجب ان يمتلئ هو بالمعاني الايمانية وبوضوح العقيدة وبوضوح الرؤية وبالعمل الصالح حتى يستطيع ان يواجه التحديات الاصلاحية قبل ان يقول الله لموسى اذهب الى فرعون قال له اعبدني واقم الصلاة لذكري وقال له ايش ايوا اكمل كل نفس ما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه او فتبدأ اذا اذا الدرس العظيم المستفاد من هذه الايات لمن يريد ان يقتبس من انوار الانبياء ويسير على طريق الانبياء انه قبل ان ينطلق الانسان في مسيرته الاصلاحية قبل ان يأخذ الاصلاح والدعوة على انها وسائل يتعلمها اولا هو يجب ان يمتلئ تعظيما لله سبحانه وتعالى وان يكون عابدا لله وان يمتلئ قلبه من اه توحيد الله سبحانه وتعالى ويكون عنده زاد. اقم الصلاة لذكري ثم بعد ذلك اذهب الى فرعون انه طغى وما يشابه ذلك من اي مسيرة اصلاحية يتبع فيها طريق الانبياء وفائدة اخرى قريبة منها وهي ان الله سبحانه وتعالى قد جعل المخرج للامة الاسلامية في تلك المرحلة التي كان البلاء فيها مستحكما والظلم فيها مطبقا و هيمنة فرعون كانت هيمنة شمولية والاذى الذي كان قد وجهه للناس اذى آآ في الغاية من التسلط والقهر والتقتيل للابناء ان الله قد جعل المخرج للناس من ذلك البلاء ومن ذلك الظلم هو ان صنع انسانا او اخرج اخرج من يحمل رسالة الله سبحانه وتعالى يبينها للناس. وهذا يذكرنا بالدرس الاول او الثاني في قصة زكريا. لما خشي زكريا على الدين من بعده وقال اني خفت الموالي من ورائي اي ان لا يقوم بشأن الدين قال فهب لي من لدنك وليا. يرثني ويرث من ال يعقوب فكان المخرج من حمل هم الدين في امر زكريا ان طلب من الله من يحمل هذا الدين وكان المخرج من الظلم الفرعوني والتسلط الفرعوني هو ان اخرج الله سبحانه وتعالى من يحمل رسالته ومن يحمل دينه. والمعنى المستفاد من ذلك وقد انتهت الرسالة والنبوة هو انه لا يصلح حال المسلمين عند استحكام الفساد واغلاق واطباق الشر الا بوجود اناس يحملون المعاني الايمانية الصحيحة والعقيدة الاسلامية الصحيحة ويبلغون رسالة الله سبحانه وتعالى ويتبعون طريق الانبياء وهؤلاء يجب ان يسلكوا ما سلك بموسى ان بدأ بايش ايوة بدأ بأولا وضوح العقيدة و السلوك العبادي ثم بعد ذلك القضية الاصلاحية وانه بقدر ما تكون هذه القضية محكمة بقدر ما يكون الثبات امام الاعباء والتحديات الاصلاحية طيب انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري طيب اول شيء اني انا ربك صح فاخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوى. فاحنا قلنا فائدة في في تلك الاية ولكن فائدة اخرى وهي وهي يعني تتمة فقط لقضية انه الله اذا جعل الامور العظائم يجعل لها مقدمات عظيمة. وهي انه يستحسن لمن آآ يستحسن لمن يسير في طريق طويل يتبع فيه الانبياء خاصة اذا كان الطريق هذا فيه دعوة وامر بالمعروف ونهي عن المنكر وصبر على الاذى يستحسن له ان يعني يسلك من الوسائل التي تبين له مكانة هذا الطريق وشرفه وعظمته حتى يستطيع ان يستقبل اه ما يتطلبه هذا الطريق وقد قدر المسؤولية يعني هذا مأخوذ من اني انا ربك فاخلع نعليك انك بالوادي المقدس طوى. وانا اخترتك فاستمع. استمع لما يوحى. هذا قبل قبل ما ياتي ما هو الموحى به الان فقط تهيئة فالفائدة هي ايش؟ انه انه جيد انه الانسان يدرك عظمة الطريق الذي هو فيه وينتبه وينفتح قلبه ليتلقى الاوامر الالهية على قلب لديه الاستعداد في ذلك. فاستمع لما يوحى ان انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري هذه الاية فيها فائدة عظيمة جدا في الزاد الذي ينبغي للمصلحين الا وهي ان المنطلق المنطلق في تأسيس معنى العبودية العملية هو المعرفة النظرية اولا المرتبطة المتعلقة بالله سبحانه وتعالى. العلم بالله لانه قال انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني فاعبدني هذي نتيجة ايش؟ نتيجة العلم بالله نتيجة العلم بالله. ولذلك اذا اردت ان اه تسلك منهجا منهجا يعني سلك به او او يعني مستفاد من انوار الانبياء فليكن مما يعد به الطلاب من ناحية يعني صناعة النفوس المؤمنة اولا معرفة الله وتعظيم الله سبحانه وتعالى انني انا الله لا اله الا انا. هذا اول شيء ثم لا تكون مجرد معرفة نظرية وانما تكون معرفة ينبني عليها العمل. بمعنى لا يكون القضية هي يلا ادلة وجود الله ادلة ان الله واحد. ادلة ان الله سبحانه وتعالى كامل كامل الاوصاف كامل تمام هذا كله جيد لكن ليس هذا هو الغاية المفترض انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني وهذي يعني هذا يستلزم علمك هذا يستلزم ان تعبدني وهذا قد قاله الله سبحانه وتعالى في خطاب عام للناس فقال هو الحي لا اله الا هو ها فاعبدوه لفدعوهم فادعوهم مخلصين له الدين طيب اذا اذا اول علم ينبغي ان يكون للانسان المؤمن الذي يسير على طريق الانبياء هو العلم بالله وهذا يذكرنا بحديث جندب رضي الله تعالى عنه حين قال كنا غلمان حزاورة عند النبي صلى الله عليه وسلم فتعلمنا الايمان قبل ان نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به ايمانا جيد تعلم الايمان هو ان تعلم من هو الله حقيقة ان الادراك وجود الخالق وعظمته وكماله ثم ادراك النفس وضعفها وعجزها وما الى ذلك من الامور الايمانية الاساسية. طيب انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري الصلاة من بين العبادات من اعظم واهم ما يحتاجه الانسان المؤمن. واذا قلنا انه السياق هنا سياق قصة موسى هو في ما قبل الانطلاق للاصلاح وللدعوة فيمكن ان نستفيد من هذا المعنى ان الصلاة تحديدا هي من اعظم العبادات التي يحتاجها المصلح كزاد له ومما يؤيد هذا المعنى ان الله سبحانه وتعالى قال يا ايها الذين امنوا استعينوا الصبري والصلاة ان الله مع الصابرين. وقال سبحانه واستعينوا بالصبر والصلاة طيب انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة بذكري احنا ما رقمنا الفوائد اليوم بس انه ما بعرف رقم كم ها من البداية طيب هذه العشرة يعني؟ طيب الفايدة العاشرة فاعبدني واقم الصلاة لذكري. الفائدة العاشرة هي ان المؤمن يحتاج ان يضع دائما اه امام عينيه وهو يتعبد الله سبحانه وتعالى ان يضع المقاصد من هذه العبادة لان الله قال له واقم الصلاة لايش بذكري اي لتذكرني بها فالمقصود من الصلاة هو اقامة ذكر الله سبحانه وتعالى فمن الامور المهمة التي يحتاجها الانسان المؤمن في تأسيسه هو العلم بالله ثم عبادته ومن اهمها الصلاة ان يستحضر المقاصد من هذه العبادة حتى تحقق له المعنى الحقيقي والثمرة الحقيقية وهذا ايضا مأخوذ من ايش غير لذكري من هذي الاية من نفس الاية الاية نفسها واقم والاقامة فيها اداء على الوجه على تمام والوجه ليس المقصود فيه انه فقط تحقيق الاركان الظاهرة وانما على الوجه من اهم ما يحقق باقام الصلاة هو الوجه الباطن وهو الخشوع والسكينة. لذلك واقم الصلاة وليس فقط وصلي واقم الصلاة لذكري اذا لا يصلح ان يربى انسان او طلاب على اساس ان يكونوا يكون لهم اثر والدعوة ونفع واصلاح للناس ثم تكون عبادتهم هي عبارة عن اداء للاركان وتحقيق للواجبات بصورتها الظاهرة دون ادراك للمقاصد التي شرعت لاجلها هذه العبادات والتي ينبغي ان تحقق فيها فالصلاة شرعت لي اه ذكر الله ولذلك هنا ممكن يأتي قول الله سبحانه وتعالى ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر ولذكر الله اكبر طيب انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري العبادة حتى تتم يجب ان تكون مبنية على علم والعلم حتى يكون منتجا للعبادة او مؤديا للعبادة يجب ان يكون متعلقا بالله سبحانه وتعالى طيب ان الساعة اتية اكاد اخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فترضى ما الفائدة او الفوائد التي يمكن ان ان نخرج اه نأخذها من هذه اه الايات من اهم الفوائد هي ان استحضار الساعة وان الدنيا فانية وان هناك لقاء او ان ان لقاء الله سبحانه وتعالى ات او اجا من كان يرجو لقاء الله فان اجل الله لات ان استحضار مثل هذه المعاني هو من الامور المهمة التي يجب ان يؤسس الانسان المؤمن عليها بنيانه الايماني يحتاج الانسان المؤمن والمصلح دائما ان يذكر او ان يتذكر بان هناك صوارف وملهيات ومشتتات تحول بينك وبين دوام استحضار رؤية الساعة وان تكون تحت محل بصرك ومراعاتك وانه اذا وجد اذا وجدت هذه الغفلة فان هذا سيكون عائقا من العوائق التي تمر امام المصلح في الطريق. لذلك الله سبحانه وتعالى قال لموسى فلا يصدنك عنها من لا يؤمن بها واتبع هواه فترضى. اذا من هذه الايات نستطيع ان نقول ان هذه الايات تؤسس لنا معالم المنهج التربوي للمصلح الذي يعد لان يكون له دور في نفع الناس ودعوتهم المعالم معالم المنهج التربوي والتعليمي للمصلح هي في هذه الايات وهي التي ربى الله سبحانه وتعالى فيها موسى قبل ان يرسله او قبل ان يقول له اذهب الى فرعون انه طغى هل بقي معلم علمي او تربوي في هذه الايات؟ برأيكم يمكن ان يستنبط منها هو فيه معنى كده يعني كمحتوى احنا قلنا العلم بالله وثم العبادة والصلاة تحقيق المقاصد من من العبادات وبعدين قلنا ايش؟ اه الرؤيا رؤية الساعة دائما الرؤية اقصد كشيء مستقبلي ايش طيب لما الله سبحانه وتعالى يقول ان الساعة اتية اكاد اخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى ها؟ المسؤولية الفردية وليس من اخلاص طيب ايه وليست النتائج الخاصة بمصر الانسان يعمل معك طيب بس اول شي قبل هذا كله هذي اه فيها اشارة الى الاحتياج للشرائع احتياج للشرائع وللحلال وللحرام. لانه لتجزى كل نفس بما تسعى. ايوة يعني هناك ساعة سيجازى في في تلك الساعة تجازى كل نفس بما تسعى لكن تسعى بايش تسعى في ماذا تسعى فيما امر الله به وفيما نهى مجتهدة في تحقيق ما امرت به وفي الفرار عما نهيت عنه وهذا في بطنه معنى ان هناك شريعة وحلال وحرام واوامر وتعاليم يحتاج الانسان ان يتعلمها حتى يسعى في طريقها لانه سيجازى في الساعة عليها وهذا ايضا نبه اليه بعض المحققين المعاصرين آآ وفيها كذلك المسؤولية الذاتية تنمية المسؤولية الذاتية عند الانسان المؤمن والمصلح انه لتجزى كل نفس بما تسعى فالذي ستجزى عليه هو ما سعيته انت لا ما سعى به ابوك هو نفسه بما كسبت رحيم. تماما وليس ما سعى به قريبك الصالح ولا جدك الخامس الذي كان وليا من اولياء الصالحين ما فيه لتجزى كل نفس بما تسعى فمما ينبغي ان يؤسس عليه الانسان المؤمن كمنهج تربوي قبل ان ينفع الناس هو ان يربى على المسؤولية الذاتية وانه محاسب ومسئول عن افعاله وانه محاسب مسؤول عن افعاله اذا خلاصة الكلام كله ان هذه الايات العظيمة وهي مقدمة اذهب الى فرعون انه طغى انها تؤسس لنا ان القرآن يراعي بناء المصلح قبل سلوك العمل الاصلاحي وصناعة النفس المصلحة قبل التعلق او الاستغراق في الوسائل الاصلاحية. لانه هذي كلها اتت بعد ذلك. الله سبحانه وتعالى قال لموسى واعطاه الادوات وادخل يدك في جيبك كل هذي ادوات ووسائل كلها تأتي بعدين لكن اول شي بناء المصلح نفسه فهذه هذه اعظم فائدة والفائدة الاخرى هي ان الامور العظيمة ويكون لها مقدمات عظيمة فينبغي للمصلح ان يعرف شأن طريقه وعظمته ويعرف عظمته و آآ مكانته وشرفه ومن اعظم صور الشرف انه طريق الانبياء ونكتفي بهذا القدر وان شاء الله غدا يكون لقاؤنا من قول الله سبحانه وتعالى وما تلك بيمينك يا موسى قال هي عصاي اتوكأ عليها واهش بها على غنمي ولي فيها مأرب اخرى الى اخر الايات نسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل منا ومنكم صالح الاعمال. وان يزيدنا واياكم من فضله ونسأله سبحانه وتعالى ان يغفر لنا ويرحمنا وان يكفر عنا خطايانا وصلي اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين