الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الامين اما بعد اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين ولجميع المسلمين امساكه ان شئت افرادا كذا وتمتع او ان شئت او ان شئت او انتشى بقران او انتشى بقران. نعم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين هذا البيت يتكلم عن انواع الانساك التي يجوز ان يحج الانسان على من والها. فان شاء ان يحج الانسان متمتعا جاز له ذلك او قارنا جاز له ذلك او مفردا جاز له ذلك. وهذا باجماع العلماء فقد اجمع العلماء على جواز عقد نسك الاحرام على واحد من هذه ثلاثة واجمع العلماء على انه ليس فيها شيء منسوخ ابدا. حتى من كان يمنع من المتعة في اشهر الحج فان هذا المنع ليس مبناه على ان ثمة شيء نسخ وانما كان على مصالح رآها فالعلماء مجمعون على جواز الاحرام متمتعا او قارنا او مفردا. والدليل على تنويع الانساك الى هذه الثلاثة ما في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام حجة الوداع فمنا من اغل بعمرة وهذا هو القارن ولا لا؟ ومنا من اهل بحج عفوا فمنا من اهل بعمرة وهذا هو المتمتع. ومنا من اهل بحج وعمرة وهذا هو القارن. ومنا من اهل بالحج فاقر النبي صلى الله عليه وسلم كل مهل على ما اهل به. والله اعلم. نعم ان سقت هاديا فالقران مفضل او في التمتع يا اخ العرفان واذا اعتمرت باشهر للحج فالافراد افضل قاله الحران هذان البيتان يتكلمان عن افضل الانساك. فاي الانساك افضل؟ اهو التمتع مطلقا؟ كما هو قول بعض اهل علم ام القران مطلقا كما هو قول لاخرين؟ ام هو ام هو الافراد مطلقا كما هو قول طائفة ثالثة الجواب لا هذا ولا هذا ولا هذا. لان القول الصحيح ان الافظلية في واحدة من هذه الانساك انما هي الافضلية المقيدة لا الافضلية المطلقة فالتمتع افضل في حال دون حال. والقران افضل في حال دون حال. والافراد افضل في حال دون حال. واختارها هذا القول ابو العباس ابن تيمية رحمه الله وهو قول يفضي بنا الى الجمع بين الروايات الكثيرة الواردة في هذا الامر فان قلت ومتى يكون القران افضل؟ اقول يكون القران افضل في حق من ساق الهدي من بلده. فان من ساق الهدي من بلده يكون قد وافق النبي صلى الله عليه وسلم في سوقه للهدي فليوافقه في نوع النسك ولذلك اذا سألك سائل وقال لك لما اختار النبي صلى الله عليه وسلم ان يكون قارنا فقل له لانه ساق الهدي فالافضل لمن ساق الهدي ان يكون قارنا. فاذا الادلة المفضلة للقران محمولة على حالة السوق الهدي. اذا فضل مقيد فان قلت ومتى يكون الافراد افضل؟ اقول يكون الافراد افضل اذا افرد الانسان العمرة بسفرة خاصة في اشهر الحج وهذا باتفاق الائمة الاربعة. فقد اتفق الائمة الاربعة على ان من افرد العمرة في اشهر الحج خاصة ان واراد ان يحج من عامه هذا ان يحج مفردا. فاذا اعتمرت في شوال ورجعت او في ذي القعدة ورجعت ثم اردت ان تحج من عامك فالافضل باتفاق الائمة الاربعة ان تكون مفردا. اذا الافراد افضل في هذه الحالة فان قلت ومتى يكون التمتع افضل؟ الجواب اذا لم يحصل لك احد هذين الامرين السابقين فلم تسق الهدي ولم تعتمر في اشهر الحج فالافضل لك في هذه الحالة المخصصة المعينة ان تكون متمتعا. فاذا الادلة المفضلة للتمتع محمولة على من لم يسق الهدي ولم يعتمر في اشهر الحج. والادلة المفضلة للقران محمولة على من ساقها قاف الهدي والادلة المفضلة للافراد محمولة على من اعتمر في اشهر الحج واختاره ابو العباس وتلميذه امام العلامة ابن القيم وهو القول الذي تتآلف به الادلة ونعمل بها كلها ولا يبقى بينها شيء من الاشكال ولا التعارض ولا الاضطراب والمتقرر عند العلماء ان اعمال الدليلين اولى من اهمال احدهما ما امكن. والمتقرر عند العلماء ان الجمع بين الادلة واجب ما امكن والله اعلم