ان الغيرة تكون محمودة وتكون مذمومة. فاذا كانت على وقت الشرع كانت محمودة واذا كانت على وقف الهوى كانت مذمومة. وهذا الباب باب واسع. نعم الغيرة امرها مطلوب. بل بها فينفتح على القلب المؤمن الاعمال الصالحة ومحبة الله جل وعلا. النبي عليه الصلاة والسلام يغار على حرمات الله. يرى في وجه على حرمات الله. والله جل وعلا اغير على حرماته من خلقه. ان الله جل وعلا يغار ان ينوي عبده او ان يا امته والنبي عليه الصلاة والسلام يغار على حرمات الله. وكل مؤمن متبع للنبي عليه الصلاة والسلام يغار الغيرة الشرعية ولكن افترق الناس في هذه الغيرة فمنهم من غار غيرة محمودة ومنهم من ارى غيرة مذمومة منهم من غار الغيرة المذمومة فقادته الى مخالفة امر الله في المنهج والسلوك والمواقف مع الناس ومع الجماعات ونحو ذلك. فيجب ان تكون الغيرة على وفق الشرع. الغيرة لمنهج اهل السنة والجماعة مطلوبة وواجبة لكن الاهم منها ان تكون الغيرة على عقيدة اهل السنة والجماعة على ما اصله اهل السنة والجماعة فان الغيرة عليها قد تنحر تنحرف بالمرء الى مهاوي الردى بان يغار على وفق هواه وتكون غيرته ناتجة عن سوء فهم ويكون قصده صحيحا ولكن يكون فعله كان في الامة من هؤلاء كثير في كل زمن فاهل السنة بين الغالي والجاه. منهم من غلا منهم من جفى والمحققون المتابعون للسنة والجماعة بين هذا وهذا. فالغيرة على الدين الغيرة على توحيد الغيرة على اهل السنة على عقيدة اهل السنة والجماعة الغيرة على علماء الاسلام هذه يجب ان تكون على اصولها وهذا اهم لانها ان لم تكن على اصولها الشرعية قادت اصحابها الى مهاوي الردى والعياذ بالله