فسر اهل العلم الجماعة في قولهم اهل السنة والجماعة او الجماعة التي امر بها فسروها بمضادة التطرف فسرت الجماعة بانها الاجتماع في الدين والاجتماع بالابدان. لان التفرق الذي نهي عنه في الكتاب والسنة تفرق في الدين. وتفرق في الابدان قال جل وعلا في هذه الاية ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم هذا التمثيل ظهر احد نوعي التفرغ وهو التفرق بالابدان تفرق النفوس تفرق المعاداة ما بين اهل الملة الواحدة اذ قال كنتم اعداء فالف بين قلوبكم والنوع الثاني من التفرغ لم يذكر في هذه الاية تنشيطا وان كان داخلا في عموم قوله ولا تفرقوا ذكر في ايات كقول الله جل وعلا شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليه. الى ان قال ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. شرع لكم من الدين ما وصى به نوح والذي اوحينا اليه وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. فاذا الاعتصام بالكتاب والسنة مخرج من التفرق في الدين ومخرج ومنجاة من التفرق في الابدان