هذه معلومة من حال الناس من جهة العلم والعمل. فهم درجات في القرآن في علمهم به وفي عملهم به وفي ترك هجران القرآن وقد ذكر ابن القيم رحمه الله عند قوله تعالى في سورة الفرقان وقال الرسول يا ربي ان قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورة قال للناس في هجر القرآن قال الناس في هجر القرآن انواع فمنها هجر تلاوته وحفظه ومنها هجر تدبره وتدارسه ومنها هجر تحكيمه والتحاكم اليه ومنها هجر التداوي به ومنها هجر تعلمه والعمل به. هذه انواع الناس في ذلك درجة. منهم من يحفظ ولا يتدبر. منهم من يتلو ولا يتأمل ولا يحفظ. منهم من لا يعرض القرآن الا كل اسبوع مرة. في يوم الجمعة. ومنهم من يقرأه في كل شهر مرة او حسب المتيسر. ومنهم من يقرأ في رمضان ومنهم من لا يقرأه البتة. وهذا لا شك انه مراصد والله جل وعلا يحب التوابين ويحب المتطهرين