الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم المسألة الاولى من القواعد المتقررة باجماع اهل السنة قاعدة تقول وقد شرحتها لكم سابقا ودائما ادندن عندها وحولها. اهل السنة في وسط بين فرق الامة كوسطية الامة بين الامم اهل السنة والجماعة رحمهم الله تعالى وسط بين فرق الامة كوسطية الامة بين الامم. وهي قاعدة متفق عليها اين العلماء وهي تبين ان للامة وسطيتين وسطية عامة ووسطية خاصة اما الوسطية العامة فهي وسطية الامة بين الامتين المغضوب عليها والضالين بين اليهود والنصارى فدائما احد الجانبين يغلو بينما الطرف الاخر يفرط او الطرف الاخر يغلو والطرف الثاني يفرط ولا تجد امة متوسطة في كل عقائدها وشرائعها الا امة الاسلام وهذه الوسطية يجب الايمان بها. لان الله عز وجل اخبرنا بها في كتابه في قوله عز وجل وكذلك جعلناكم امة وسطاء لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا. ويكون الرسول عليكم شهيدا وانبثقت من هذه الوسطية وسطية خاصة وهي وسطية تخص الامة بفرقها واطيافها. وهي وسطية اهل السنة بين فرق الامة الثلاث والسبعين فان النبي صلى الله عليه وسلم قد اخبرنا بان هذه الامة اي امة الاجابة سوف تفترق على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة فلو نظرت وصبرت عقائد هذه الفرق الثلاث والسبعين لوجدت ان طائفة منها اخذت جانبا لافراط والغلو بينما الطائفة المقابلة لها اخذت جانب التفريط والتساهل. وطائفة واحدة توسطت في سائر المعتقدات وهذه الطائفة المتوسطة هم اهل السنة والجماعة فالامام الطحاوي رحمه الله ذكر لنا فرعا من فروع هذه القاعدة العظيمة وهي قاعدة الوسطية في قوله وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة. فاذا هو في هذه القطعة يبرز جانبا من جوانب وسطية اهل السنة والجماعة في باب عقدي وهو باب الوسطية بين الخوف والرجاء. الوسطية بين الخوف والرجاء. الوسطية بين بين بين الامن بين الامن والرهب. او بين الخوف والرغب. سمها ما شئت فان قلت وضح لنا هذه الوسطية فاقول ان اهل القبلة اختلفوا في مسألة التعبد لله عز وجل وقيام على ثلاثة اقسام هناك طائفة لم تعبد الله عز وجل الا بالرجاء فقط وهم المرجئة ومن شايعهم. فلا يعبدون الله عز وجل الا بالرجاء ولا يعرفون من دين الله وشريعة النبي صلى الله عليه وسلم الا مسائل الرجاء فقط. فهم يقفون عند قول الله عز وجل نبئ عبادي اني انا الغفور الرحيم. ولا يتجاوزونها فهم دائما يعبدون الله عز وجل بالرجاء وبالرغب حتى اوصلهم ذلك الى الوقوع في الامن من مكر الله عز وجل فاذا سألت ما طريق الامن من مكر الله؟ قل هو افراد الرجاء. فمن افرد الرجاء فمن عبد الله عز وجل بالرجاء فقط وقد امن من مكر الله تبارك وتعالى. هذه طائفة فرطت. بينما طائفة افرطت وهم الوعيدية من الخوارج والمعتزلة فصاروا لا يعرفون من الشريعة الا الخوف فقط. فهم لا يعبدون الله الا بالخوف. فلا يعبدون الله الا بقول وان عذابي هو العذاب الاليم. ولا يعرفون ايات التوبة وايات المغفرة وايات الود واللطف والاسماء المبنية الازاق الترغيب والرحمة والرأفة. انما لا يعرفون من شريعة الاسلام الا التخويف والترهيب فقط. فاوصلهم ذلك اي افراد الخوف اوصلهم الى اليأس من روح الله والقنوط من رحمة الله تبارك وتعالى بينما اهل السنة والجماعة توسطوا فعبدوا الله عز وجل بر الرجاء والخوف. ولذلك قال الامام والامن والاياس ينقلان عن الملة قوله الامن اي الذي قام عليه تعبدات المرجئة. وقوله واليأس اي الذي قام عليه تعبدات الوعيدية من الخوارج والمعتزلة طيب وما طريق اهل السنة؟ قال وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة وسبيل الحق بينهما لاهل القبلة اي لاهل السنة والجماعة الذين عبدوا الله عز وجل بالخوف والرجاء وسيأتي قاعدة الخوف والرجاء بعد قليل ان شاء الله عز وجل. المسألة الثانية المسألة الثانية اذا عفوا قبل ان ننتقل للمسألة الثانية نبين ان السنة اذا بين هؤلاء وبين هؤلاء فهم لا يأمنون من مكر الله لانهم يعبدون الله عز وجل بالخوف ولا يقنطون من رحمة الله لانهم ايضا يعبدون الله عز وجل بر الرجاء. فهم يمزجون هذا بهذا حتى تسير وتعبداتهم سيرا سليما الى الله عز عز وجل ولذلك اشاد الله عز وجل بهذه الطائفة الذين يعبدون الله بالامرين. فقال الله عز وجل مادحا انبيائه يرحمك الله قال انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا اي رجاء ورهبا اي خوفا. وقال الله عز وجل ادعوا ربكم تضرعا وخفية. وقال الله عز وجل ويرجون رحمته. ويخافون عذابه. اي في نفس الوقت. وقال الله عز عز وجل امن هو قانت اناء الليل ساجدا وقائما. ماذا يفعل؟ ما الذي دعاه الى ذلك؟ ما الذي دعاه الى هذا القيام الطويل في والناس نائمون ها يحذر الاخرة ويرجو رحمة ربه وقال الله عز وجل والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة. فهم يعبدون الله عز وجل رجاء ولكن مع ذلك قلوبهم وجلة