ثم لدي سؤال مهم لشيخنا. طيب. وهو اننا عندما نقرأ في مؤلفات سلفنا نجد عناية فائقة لموضوع مهم. وهو الاخلاص لله والتأكيد على الاجتهاد عن كل ما قد يعكر صفوه او ينقص درجته. وفي هذا الزمن غفل البعض عن اهميته والعناية به. فامروا فامروا من شيخي ان يبين اهميته. والادلة على فضله وشيئا من مواقف السلف في الاخلاص. طيب. وذلك شيخ ذي الهمم لهذا الامر العظيم. وجزاكم الله خيرا يا معالي الشيخ خير الجزاء. وكذلك انتم يا معيذنا يا مذيعنا المحبوب ابو خالد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبارك الله فيك وجزاك الله خيرا واما الاخلاص فالعمل لا يقبل الا بشرطين الاخلاص لله عز وجل والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم فاذا توفر الشرطان في العمل فانه يقبل باذن الله واذا اختل او اختل واحد منهما فان العمل لا يقبل فالاخلاص لله يعني الاخلاص من الشرك الاكبر والاصغر وان يكون المقصود بالعمل وجه الله سبحانه وتعالى لا رياء ولا سمعة ولا طمعا في دنيا وانما يكون طمعا في رضا الله وفضله ومغفرته ومتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم بحيث لا يكون فيه بدعة لا يكون فيه بدعة واحداث لم يشرعه الله ولا رسوله فان البدع مردودة لا تقبل وصاحبها اثم لا مأجور ومن وقد قال صلى الله عليه وسلم من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها الى يوم القيامة ومن سن في الاسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها الى يوم القيامة والله جل وعلا قال اه وقالوا لن يدخل الجنة يعني اليهود والنصارى قالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك امانيهم قل هاتوا برهانكم هيهاتوا دليلكم على ما تقولون انه لن يدخل الجنة الا انتم اليهود والنصارى لان كل الدعاوى تحتاج الى دليل يؤيدها اما اذا كانت مجرد دعاوى فانها لا تقبل بدون بدون دليل. ثم قال جل وعلا بلى من اسلم وجهه اي بلى يدخل الجنة كل من اسلم وجهه لله وهو محسن ومعنى قوله اسلم وجهه لله يعني اخلص العمل لله ومعنى قوله جل وعلا وهو محسن اي متبع للرسول صلى الله عليه وسلم فيما يعمل وفيما يقول والسلف الصالح كانوا احرص الناس على هذين الشرطين في اعمالهم يخلصون لله ويكتمون اعمالهم ولا يظهرونها لاجل الاخلاص لله عز وجل يجعلونها بينهم وبين الله ما استطاعوا ويحرصون على اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم لا يحيدون عن سنته ولا يبتدعون ولا يزيدون هذا موقف السلف من الاخلاص لله عز وجل