اما القسم الاول فان اهل السنة والجماعة والطائفة المنصورة على الحق ساروا على وفق ما امر الله جل وعلا في معرفة ما يستدل به ان الانسان المسلم اذا اراد ان يبرهن على قضية فبما يبرهن هل يبرهن باي برهان يأتي على ذهنه و يكون ليس له منهج في الاستدلال ولا في التلقي ام ان هناك ضابطا يضبطه في مسألة كيف يستدل وبما يستدل لهذا اهل البدع ارادوا الاستدلال ببعض الادلة دون بعض فخابوا وخسروا الخوارج مثلا اخذوا ببعض ادلة القرآن دون بعض واخذوا ببعض السنة دون بعظ والمرجئة اخذوا ببعض دون بعض وهكذا اهل الاعتزال اخذوا ببعض دون بعض وهكذا ايضا تلطوا العقل على الادلة فجعلوا الدليل تابعا للعقل او استدلوا بالعقل المجرد وجعلوه هو الحق وجعلوا الدليل اذا خالف العقل فانه لا يستدل به لاجل ان العقل قطعي عندهم. واما الادلة من الكتاب والسنة. وعمل السلف فانها او اقوال السلف فانها نونة كما يزعمون ولهذا قال بعضهم ان العقل هو القاضي المصدق وان الشرع هو الشاهد المعدل فجعل مرتبة العقل القضاء والقاضي هو الذي يفصل وجعل الشرع شاهدا وهذا من اعظم السمات التي يتسم بها من لم يأخذ بطريقة الصحابة رضوان الله عليه بهذا كان مصدر التلقي في معرفته في في المسائل كلها في مسائل الغيب والايمان والقضاء والقدر بل في التوحيد الربوبية والالوهية والاسماء والصفات وما سيأتي من مباحث لابد من معرفة كيف نستدل وبما نستدل فادلة اهل السنة والجماعة على مسائلهم بالامور التي تميزوا بها عن غيرهم واتفقوا عليها هي الكتاب والسنة والاجماع وعم العقل فيجعلون العقل تابعا للنقل فان الشرع دل على العقل ليفهم به النص لا ان يكون العقل معارضا لما دل عليه الدليل