ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. اما بعد. فالناظر في نصوص الكتاب والسنة يعلم ان مدار الخير هذا العلم النافع والعمل الصالح وانهما وجهان لعملة واحدة وان الواجب على من علم ان يتقي الله عز وجل وان يزداد قربا من الله عز وجل بازدياد ولذا قالوا من ازداد علما ولم يزدد تقى فليتهم علمه العلوم كانت في صدور الرجال ونقلت الى بطون الكتب واصبحت مفاتيحها في صدور الرجال ولا يمكن لاحد ان يحيط بالعلوم كلها. ولذا ظهر التخصص عند العلماء مع مضي الزمن العلم كان في العصر الاول الانور خلاصات مأخوذة من الكتاب والسنة دون كبير وسائق ودون ظهور اوبا وضلالات. ولذا قالوا العلم نقطة كثرها الجاهلون الجاهلون الذين افترعوا واخترعوا التي حاولوا فيها ان يطمسوا الحق لاظهار الشعارات واهواء وعنديات وندور النصوص معهم كثر العلم وكبر واصبح العلم آآ اقوالا اصبحت مصر الواحدة فيها اقوال. واصبح لكل قوم ادلة وشبه وردود الى اخره العلوم النابعة من الكتاب والسنة فيما ينظر العبد في نصوص الكتاب والسنة يجد ان كل حكم فيه صلة بالمعتقد احكام الطلاق والنكاح. جميع الاحكام الشرعية مختومة باسماء الله تعالى وصفاته. والاحكام لا يمكن ان تنفك عن الاخلاق والاداب. فكانت النصوص مجموعة الخير فيها. ثم بعد ذلك من باب التقريب ومن باب العلوم وزعت واصبحت زمرا واصبحت الوانا وانواعا. ووقعت مفاضلات بين العلماء ايهما افضل هذه العلوم هذه الانواع؟ اي الانواع افضل؟ فكل يقول علمي الذي تخصص فيه هو افضل من غيره. فعلماء التوحيد يقولون شرف العلم بشرف معلوم. والمعلوم هو الله جل في علاه فشرفه انما جاء من هذه الحيثية وعلماء التفسير يقولون شرف العلم بشرف معلوم والفرق بين كلام وكلام الخلق كالفرق بين ذات الله وذات الخلق فتنوعت العلوم وقرر الامام الشاطبي رحمه الله في كتابه الموافقات بعد مباحث تفصيلية قائمة على الاستقراء ان العلوم كلها بلا فيها ملح وفيها صبي. والصلب هو العلم الذي هو المقدار الذي تنبني عليه القواعد تفرغ عنه المسائل والواجب على طالب العلم ان يلم وان يحيط بهذه الاصول ثم بعد ذلك ينتقل الى الفروع التي هي اشبه بالملح والتي لا تنبني عليها المسائل ولا تتفرغ عنها فروع فاصبح في كل علم من المسائل ما لو ان طالب العلم استغنى عنها لما ضره ذلك ابدا حتى في علم التوحيد في مسائل فيها خلاف كما هو معلوم. والخلاف فيها واسع وشاسع. ومستساو كالخلاف مثلا بين الفرق بين النبي في الفرق بين النبي والرسول المذكورة في المطولات سواء من كتب التفسير وكتب والمفسرون يفسرون وفي ذلك في سورة الحج عند قول الله تعالى وما ارسلنا من رسول ولا نبي الا اذا تمنى. القى الشيطان في امنيته الاية فيفصلون ويشرعون على هذه المسألة وكذلك كتب التوحيد. والامر واسع في بعض هذه الاشياء تاريخ العلوم والاشباه والنظائر في العلوم والتأصيل في العلوم مسائل النض فلا تحتاج الى بحث والى جمع ولملمة من من قبل متفنن في هذه العلوم مدمن النظر في تقريرات المحققين في هذه العلوم لاننا اصبحنا وبتنا ولا سيما ومع الدراسات الاكاديمية امام تخصصات لها اطلالات. على علوم كثيرة والانسان لا يعرف الا هذا الفن. فالفقهاء مثلا الجاهل منهم بعلم الحديث لا يمكن ان يصل الى الحق في المسائل. وعلماء التفسير الجاهل منهم في علوم ولا سيما البلاغة لا يمكن ان يقف على اسرار القرآن فالعلوم متكاملة. كل يخدم بعضها بعضا. والافضل وفي طالب العلم ان لا يعمل على التخصص بداية وانما يكون التخصص هو نتيجة بحث ونتيجة ثبات واستمرار في الطلب كالذي يتجول بين في ربوع جنات معوشات وغير معروشات وهو وهو يتجول ينقدح في نفسه ان هذا العلم جنته وان هذه الجنة هي التي ينبغي ان يحط رحبوا فيها وان يبقى متمتعا بالاستقرار والثبات فيها. الوالدة دخلت افات على المتخصصين في انواع العلوم. والف الامام الذهبي وهو من هو وله من اسمه كبير نصيب. الامام محمد ابن احمد بن عثمان بن قيماز الذهبي رحمه الله الف كتابا بديعا انصح بقراءته وبث في كتبه شيئا من هذا اللون الف كتابا سماه زغل العلم العلم ونبه طالب العلم على ان في كل لون من هذه الالوان زغل والواجب على العبد ان يتجنبها وان يحتاط في الا يدخل في مزالقها. العلم مزالق العلم. مزالق العلم اه ابتلنا وجود فضيلة اخينا الشيخ الذي احسبه وازكيه على الله. من الحريصين على الحق والحريصين على التدريس وبمن لهم صولات وجولات مع رؤوس اهل البدع وسهل الضلال. وله تحريرات وتحقيقات حسنة. وهو يعني نشيط في التدريس محرم فيه نافع لاخوانه اينما حل. اخونا فضيلة الشيخ عبدالعزيز الريس حفظه الله تعالى وبارك فيه له دورة في الجنوب في الكرك. امتهنا فرصة في قدومه في عمان. وجزاه الله خيرا. انبرى تدريس كتاب التوحيد. وكان له في مجلس امس مجلس طويل يوم الخميس في اه مسجد ضاحية الحج حسن واليوم ان شاء الله تعالى في مجلسنا هذا يتمم شرحه الذي ابتدأ به في مسجد واحد حسن ثم له ايضا مع الاخوة ان شاء الله لقاء بعد صلاة العصر الى صلاة المغرب وفي في هذه المجالس الثلاثة يتمم شرحه بالكتاب العلوم تحتاج الى ان يجمع العبد همته طلب العلم مدلل العلم لا يقبل ان تهجره. وان هجرت العلم قليلا هجره كثيرا. والعلوم في في اوقات متتاليات من لاعانة على ضبط هذا اللون وهذا النوع من العلم. وطلب العلم بالتوالي والتتابع وان تعطيه كلك تفضل فضيلة الشيخ الله يحفظك. في وقت قصير احسن من الوقت الطويل الذي تعطي العلم شيئا يسيرا. العلم ان هجرته قليلا العلم يحتاج الى متابعة اترككم مع فضيلة الشيخ حفظه الله وبارك فيه واسأل الله جل في علاه ان ينفع به البلاد وان يوفقه ان شاء الله للرشاد