قبلها اربعين سنة قبل الرسالة ثلاثة وعشرين سنة ملأ الدنيا علما واتباع في ثلاثة وعشرين سنة ابو بكر كذلك عمر كذلك علي كذلك لكن من الناس من عاش مئة سنة يقول الله جل وعلا فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون لابد من ان تنفر طائفة تكفي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد فاهمية العلم لا تخفى على احد لا على عالم ولا على جاهل ولا على عاقل ولا على سفيه ولذا كل يفرح اذا وصف بشيء من العلم ولو قل وكل يأسى ويغضب اذا وصف بالجهل ولو كان من اجهل الناس فاهمية العلم مدركة بالفطر وجاءت النصوص المتظافرة من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام في بيان اهميته وبيان فرضيته بيان قيمته لتصحيح العمل المطلوب من المسلم فالجاهل قد يعمل اعمالا قد تكون وبالا عليه فالعلم يصحح الاعمال فالاعمال الواجبة لها شروط ولها واجبات ولها اركان لا تصح الا بها فاذا جهلها المسلم فكيف تصح عبادته نعم هناك اشياء تتعلم التقليد وبالتأسي العملي لكننا هناك امور لا يمكن تصحيحها الا بمعرفة اركانها وواجباتها وشروطها نعم قد يصلي المسلم العامي الذي لا يقرأ ولا يكتب ويأتي بشروط الصلاة ويأتي باركانها بالعمل والتوارث على حسب ما نظر وراء من اهله وذويه. ولذا شرعت الصلاة في البيوت عن النوافل من اجل ان يقتدي المسلم بمن سبقه. فالابن يقتدي بابيه والاب يتأسى بمن قبله وهكذا هذا القدر المصحح للعبادات من هذا الاقتداء والاتساء. لا شك انه مهم جدا لكن يبقى ان من عرف الحكم بدليله واخذه من مصدره لا شك ان نيته تفوق من اخذ عمله بالتقليد اضعاف مضاعفة اضعاف مضاعفة. اذا عرف هذا الدليل الابتدائي الفطري نأتي الى الدليل الادلة من الكتاب والسنة لتعليم بقية الامة فتعلم العلم ما هو منه ما هو فرض على الاعيان الذي لا تصح الواجبات الا به هذا فرض عين على كل مسلم ومنه ما هو فرض كفاية والقدر الزائد على ذلك وهو ما دلت عليه هذه الاية. فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة هيلزم ان ينفر الناس كلهم يطلبون العلم. لان هناك فروظ كفايات غير العلم لابد ان يقوم بها من يكفي واذا النفرة لطلب العلم فرض كفاية وطلب العلم من مظانه كذلك وعلى المسلم الذي في بلد لا يوجد فيه من يتعلم عليه ان ينتقل لمن يطلب العلم عليه قال الله جل وعلا لنبيه عليه الصلاة والسلام وقل رب زدني علما وقل رب زدني علما ما امر النبي عليه الصلاة والسلام بالاستزادة من شيء الا من العلم وقل رب زدني علما. هذا امر من الله جل وعلا لنبيه عليه الصلاة والسلام بالاستزادة من العلم وفي قوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة قال علي ابن ابي طالب قوا انفسكم واهليكم نارا بالعلم بالعلم كيف تقي نفسك النار وان ترتكب اشياء تكون سببا في دخولها وانت لا تعلم وانت جاهل قد يكون في صور الامور المحرمة ما يعذر صاحبه بالجهل لكن يبقى انه ولو كان جاهلا في الامور العامة واصول الدين لا يعذر فيها والتقليد في هذا لا يجدي والعذر بالجهل له مواطنه اذا كان الانسان في بلد لم يبلغه عن الدعوة شيء هذا شيء وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا. لكن اذا كان في بلد يسمع فيه كلام الله فانه حينئذ لا يعذر بالجاهل ولذا اقول الكفار اذا دخلوا النار ربنا انا اطعنا سادتنا وكبراءنا قلدوا كبراءهم فهل عذروا فاضلونا السبيل ربنا اتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا فمثل هذا لا يعذر بجهل والعذر بالجهل ما في شك له ضوابط وله شروط وله قيود والله جل وعلا وما يقول وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا فالذي في حكم اهل الفترة لم يبلغه شيء من الدعوة هذا شك معذور ومآله في الاخرة كما قرر اهل العلم انه حكمه حكم اهل الفترة بحيث يمتحن كما ذكر ذلك ابن القيم في اخر طريق الهجرتين في كلام طويل لاهل العلم لكن من امكنه ان يتعلم ولم يتعلم هذا على خطر عظيم ولذا من النواقض العشرة التي ذكرها الامام المجدد رحمه الله الاعراض عن دين الله لا يتعلمه ولا به رأسا ذكره الامام المجدم من النواقض من نواقض الاسلام يقول الله جل وعلا يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات درجات نكرة في سياق الامتنان وهذه الدرجات هي من درجات الاخرة ليست من درجات الدنيا التي ارتفاعها ربع متر مثلا بين كل درجة والدرجة التي تليها مثل ما بين السماء والارض. فاذا كانت درجات من هذا النوع فكيف يكون فكيف تكون هذه المسافة مسافة لا يمكن تقديرها في مقاييس البشر حيث لا يعلمها الا الله جل وعلا يقول الله جل وعلا قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون الجواب لا لا يمكن ولان الاثار المترتبة على العلم والجهل متباينة فالعلم يصحح الاعمال وترفع به الدرجات والجهل بضد ذلك الجهل قد يكون بعدم العلم بخلو النفس من العلم وقد يكون بالعمل بما يخالف العلم ويضاد العلم فالذي يعصي جاهل ولو كان من اهل العلم في تقدير الناس وحسابهم انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة توبة محصورة انما اداة حصر فالتوبة محصورة في من يعمل السيئات بجهالة ايش معنى جهالة؟ يعني لا يعرف الحكم قد يعرف الحكم ويعرف دليله يعرف ان شرب الخمر حرام والزنا حرام ومع ذلك يخالف يعرف ويعرف الادلة على ذلك. هل نقول هذا جاهل؟ نعم جاهل والا لقلنا لا تصح توبته اذا كان عارفا بالحكم ولم يقل بذلك احد من اهل العلم انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة. فالعاصي جاهل العاصي جاهل ولو كان عارفا بالاحكام بادلتها ومع الاسف انه في ازمان المتأخرة يكثر هذا النوع تجد من حملة الشهادات ومن من تعلموا السنين الطويلة وعلموا تجدهم يزاولون المعاصي هؤلاء جهال والا قلنا ان التوبة لا تصح منهم. بدلالة الحصر في الاية فالعاصي جاهل والعامل عالم والعلم هو الثمرة العمل هو الثمرة من العلم وهو يهتف بالعمل فان اجابه والا ارتحل كما قال علي رضي الله عنه وفي الحديث الذي حسنه الامام احمد وغيره يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله فيحمل هذا العلم والمراد به العلم الشرعي العدول من الرجال والنساء قد يقول قائل ان رأينا من الفساق من يحمل العلم فما مصداقية هذا الخبر؟ نقول الخبر سابت ودلالته واضحة على ان ما يحمله الفساق ليس بعلم على ان ما يحمله الفساق ليس بعلم كما دلت عليه الاية ايضا جاء في بعض الروايات اللي يحمل هذا العلم من كل قلف عدوله وعلى هذا فالحديث فيه حث للعدول بحمل العلم وعدم ترك المجال للفساق ان يحمل شيئا من العلم ولو كان في الظاهر ما العلم الذي جاءت النصوص بالحث عليه هو العلم الموروث عن النبي صلى الله عليه وسلم لان العلماء ورثة الانبياء فالعلم الموروث هو العلم الشرعي الذي جاءت به النصوص وما عداه لا يدخل في النصوص في نصوص الكتاب والسنة والعلم هو الذي يورث الخشية انما يخشى الله من عباده العلماء انما يخشى الله من عباده العلماء فهذا هو العلم الحقيقي النافع الذي تترتب عليه اثاره واما علوم الدنيا علوم الدنيا لا تدخل في النصوص التي جاءت بالحث على العلم ورفع شأنه وشأن حملته قد يكون طبيب ماهر او مهندس بارع او متخصص في اي علم من علوم الدنيا وان سمي علم فانه في حقيقته ليس بعلم. ولذا قال الله جل وعلا ولكن اكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا نفى عنهم العلم لا يعلمون يعني علما حقيقيا لكن علوم الظاهر عندهم من علوم الظاهر ما عندهم. هم يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا ولذا لو اوصي للعلما او لطلاب العلم بوصايا واوقاف فانها لا تصرف الا لطلبة العلم الشرعي وعلماء العلم الشرعي هذا هو العلم الحقيقي ولم يكن اهل العلم يترددون في مثل هذا حتى وجدنا من يقول العلم شامل. هذا اسم مطلق يتناول جميع ما يضاد الجهل ولكن هذا الكلام ليس بصحيح ما كان هذا محل اشكال عند المتقدمين ولذا جاء في مختصر التحرير في حد العلم قال العلم لا يحد لا يحد لا يعرف لماذا ما يحتاج الى تعريف لا يحتاج الى تعريف وان كان الراجح انه يعرف وعرفوه بتعاريف كثيرة لكن مما يدل على ان العلم لا يتردد فيه ولا يختلف فيه ولا يتنازع فيه قال قائلهم العلم لا يحد بسبب محل اشكال او تردد نبدأ تسأل واحد تقول ما الماء؟ بيعرف لك الماء قل وعرف الماء بعد الجهد بالماء اذا قيل ما العلم؟ العلم العلم وبعضهم من باب تراكم الظلمات بعضها على بعض يجد في وصية شخص كبير السن توفي من مائة سنة لا يعرف عن العلم الا العلم الشرعي ولم يرى من من ينتسب الا العلم الا الشيوخ الذين يعلمون الناس خير ويقضون بين الناس ويفتون الناس ما يعرف غير هذا. واوصى العلماء من ذريته يأتي من يقول ان هذه الوصية تتناول الطالب المبتعث والطالبة المبتعثة لدراسة طب ولا هندسة وقد تكون طالبة بدون محرم وقد تكون طالب اه الله اعلم بافعاله ويوجد من فيه خير هناك لا نقول ان الخير انتهى من امة محمد لكن الوصية لا تنطبق عليه. لان ما ما يتصور مثل هذا النوع في وقتها اثناء الوصية على كل حال العلم الشرعي شأنه عظيم وفضله كبير والنصوص جاءت بالحث عليه وفي الحديث الصحيح من يرد الله به خيرا وفقهه في الدين من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين خيرا نكرة في سياق الشرط تعم انواع الخير كله يفقهه في الدين والفقه هو الفهم والدين جميع ابوابه لا يختص بالاحكام الفرعية وان كان الفقهاء في شروحهم وفي كتبهم متونهم وشروحهم يفتتحون الكتب بهذا الحديث. كتب الفقه لكن الفقه اعم الدين اعم من ان يكون الاحكام العملية يفقهه في الدين في جميع ابوابه ولذا لما جاء جبريل يسأل النبي عليه الصلاة والسلام عن الاسلام والايمان والاحسان قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم دينكم يعلمكم دينكم والفقه الاصطلاحي لا يدخل فيه الايمان ولا يدخل فيه الاحسان يدخل فيه بعض فروع الاسلام فالنظرة الظيقة للفقه لا تدخلوا في هذا الحديث. يعني دخولها جزئي ولا ينحصر في هذا الحديث فمن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين بجميع ابوابه ولذا تجدون الخلل في التصور والعمل والسلوك عند بعض من يطلب العلم ويقتصر فيه على ناحية من نواحيه او باب من ابوابه طالب العلم بحاجة ماسة الى ابواب الايمان وما يصحح الايمان والتوحيد وما يصحح العقائد بامس الحاجة الى هذا ولا يمكن ان يستغني عن هذا بحال ولا يمكن ان يعد من اهل العلم وهو مقصر في هذا الباب طالب العلم كما هو بحاجة الى كتاب الايمان بحاجة الى كتاب العلم وبحاجة الى ابواب العبادات من الطهارة والصيام والصلاة والصيام والحج والزكاة وغيرها من ابواب الدين. وايضا ابواب المعاملات لابد ان يتعلمها المسلم ليكون فقيها في الدين ثم بعد ذلك بقية ابواب الدين التي تحثه على العمل بهذه الابواب كابواب الرقاق وابواب الفتن لا سيما في زماننا الحاضر فلا يمكن ان يعتصم الانسان من هذه الفتن ولا يعصم الا بالعلم لابد ان يعتصم بالكتاب والسنة ليقع الله شر هذه الفتن هناك ابواب للاعتصام بالكتاب والسنة في الصحيحين وغيرهما وهي من اهم المهمات بالنسبة لطالب العلم فالذي يقي المسلم من شرور هذه الفتن ويخرجه من ظلماتها هو العلم ما يدل على ان على اهمية العلم كما تقدم في اول الكلام قد يقول الطالب انني بذلت جهدي واستفرغت وسعي في طلب العلم فلم افلح ترددت على الكليات الشرعية ما افلحت ترددت على الدروس والمساجد عند اهل العلم ما كتب الله شيء هذهن لا شك انها نتيجة ولكن عليك بذل الوسيلة انت مطالب بالوسيلة. والنتيجة بيد الله جل وعلا كانك زرعت في ارض ولا انبتت. والاجر والثواب مرتب على مجرد سلوك الطريق اسلك الطريق كما جاء في الحديث الصحيح من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة ادركنا اناس ترددوا على المشايخ السنين الطويلة انا اعرف شخصا بلغ التسعين وهو من حلقه الى حلقة ولا كتب الله له شيء من العلم لكنه داخل اذا صلحت نيته في حديث من من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة والمكلف مطالب ببذل السبب مطالب ببذل السبب والنتيجة بيد الله جل وعلا والدعوة والامر والنهي الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. هل الامر والناهي مطالب بزوال المنكر او تحقيق المأمور او انه يبذل السبب والنتيجة بيد الله النتائج بيد الله الداعية هل هو مطالب بان يهتدي الناس؟ او ان يبين لهم وقلوبهم بيد الله جل وعلا انبياء يأتي النبي وليس معه احد ويأتي النبي معه الرجل الرجلان نوح عليه السلام مكث الف سنة الا خمسين عاما. يدعو الناس الى الدين ما امن معه الا قليل وممن لم يؤمن زوجته وابنه هل نقول هذا قصر في دعوته؟ بذل الوسع. وبذل كل ما يستطيع من اجل هدايتهم ولكن الله جل وعلا لم يرد لهم الهداية المطلوب بذل السبب والنتيجة بيد الله. الرسول عليه الصلاة والسلام حرص حرصا شديدا على هداية عمه ابي طالب حرص على ذلك هو حريص على ان يؤمن الناس لعلك باخع نفسك يعني قاتل نفسك يعني من اجل هدايتهم. لكن عمه حرص عليه في اخر لحظة عله ان يستجيب فينجو يا عمي قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله وكان عنده من جلساء السوء عبد الله ابن ابي امية وابو جهل فقال له اترغب عن ملة عبد المطلب فاعادها النبي عليه الصلاة والسلام فاعادا عليه وكان اخر ما قال هو على ملة عبدالمطلب من اشد شفقة من الرسول عليه الصلاة والسلام ومن اعظم منه حكمة واسلوب وطريقة لان بعض الناس يقول مسألة اسلوب وطريقة نعم الخلق مطلوب اساليب المؤثرة مطلوبة. لكن ليست هي السبب في هداية الناس بعض الكتاب ممن زاغ وحاد عن الصراط المستقيم يقول نوح فشل في دعوته فشل والنبي محمد صلى الله عليه وسلم يقول فشل في مكة والطائف ونجح في المدينة تقرر الفشل وان تقرب النجاح هذا الزعيق بلا شك فنحن امام نصوص وامام دين كامل ليس بحاجة الى تكميل من احد. اليوم اكملت لكم دينكم فكون الداعية يستجاب له هذا هو المطلوب وهذه هي الغاية. لكنه لكنه ليس مأمور مكلفا بها انما مطلوبا منه ان يبذل السبب والغاية بيد الله جل وعلا واما من زاغ وقال فشل النبي عليه الصلاة والسلام في دعوته في مكة والطائف ونجح في المدينة هذا الظلال وعدم معرفة بحقيقة الدين ومقاصد الدين وقد يكون في عدم اسلام هذا الشخص حكمة الهية وقد يكون افادة البعيد من هذا الشخص وعدم استفادة القريب من حكمة الهية يعني مما يتداوله الناس في مجالسهم يقولون فلان من اهل العلم الكبار باذل جهده ووقته وعلمه وماله في الدعوة وينفع البعيد ولا ينفع القريب هل هذا الامر بيده انا اعرف واحد منهم من الكبار نفع الله به فئام وجموع غفيرة من الناس وفي بيته شيء من الخلل. واذا ذكر له شيء مما يتعلق بصلاح الاولاد بكى حرقة وحسرة على صلاح اولاده واعرف له دروس في بيته لاولاده وبناته ونسائه لكن مع مع هذا الذي لا يريده الله لا يصير لا يمكن ان يكون فعلى الانسان ان يسعى في اصلاح نفسه اولا ويسعى في اصلاح الاقربين منه لانهم اولى برعاية وعنايته ثم بعد ذلك ينتشر خيره كون فلان من الناس ما استفاد منه بذل السبب ولا علاقة له بالنتائج فالنتائج بيد الله جل وعلا بعض طلاب العلم يتخبط ولا يتخذ طريقه ومنهج يسير عليه فالعلم له مقومات منها الاولها واهمها النية الصالحة النية الصالحة وان يكون الشخص في تركيبه قبول للعلم. بان تكون الحافظ عنده تسعف والفهم عنده مناسب. ولا يقال من حافظته اقل لا تتعب نفسك او الذي فهمه اقل لا لا تكلف نفسك لا اسأل اسلك الطريق ولو لم يكن لك الا الثواب المرتب على سلوك الطريق. لكن يعني التحصيل قيل مبني على فهم وحفظ مع النية الصالحة مع النية الصالحة ايضا يتطلب منهج واضح وجادة مسلوكة مسبوق بها من قبل اهل العلم ما يخترع ويبتكر طرق ووسائل ما سبق اليها انما يسلك الجادة التي اختطها اهل العلم قبله والعلماء كتبوا في المنهجية في طلب العلم وكتبوا فيما يقرأه طالب العلم وفيما يحفظه طالب العلم ورتبوا الطلاب وصنفوهم طبقات والفوا لهم كتب لكل طبقة ما يناسبها من الكتب ما تركوا الامر فوظى فلذا تجد بعض الناس من دخوله المرحلة الابتدائية الى خروجه من الجامعة تخرجه في الجامعة او ما بعدها من الدراسات تجد تحصيله قليل لانهم ما ما سلك الجادة المرسومة عند اهل العلم ما سلك الجادة المرسومة الى عند اهل العلم. رأينا وعرفنا اناسا بعد ان تخرجوا في الجامعة راجعوا انفسهم وزاولوا الاعمال فوجدوا المسألة في غاية الضعف عندهم ثم اخذوا يطلبون العلم من جديد هذا باذن الله يستدرك لكن بعظهم يستمر في الاعمال الادارية ويمشي اموره من ناحية الدنيا ثم لا يلبث ان يعود عاميا لا يلبث ان يعود عاميا لانه ما اسس العلم يحتاج الى تأسيس يحتاج الى تأصيل الاهتمام المصنفات والمؤلفات التي رتبت على طبقات المتعلمين لابد منه طالب في المرحلة المتوسطة او الثانوية يسمع مدح ابن القيم درء تعارض العقل والنقل اه مباشرة يقول ابن القيم واقرأ كتاب العقل والنقل الذي ما في الوجود له نظير ثاني. وكذلك التأسيس اصبح اقظه اعجوبة العالم الرباني فيأتي هذا الطالب في حكم المبتدي ومبتدي لكن يعرف يقرأ ويكتب يذهب الى المكتب ويشتري تبين يعقب عليهما ما يكمل يوم ولا تارك القراءة فيهما وقد يترك العلم بالكلية امور صعبة ما يتحمله او يسمع مدح ابن كثير في اختصار علوم الحديث لعلل الدارقطني ويذهب يصير محدث بيوم اذهب الى علل الدار القطنية مستحيل هذه كتب قبلها مراحل ومراتب ودرجات لابد ان تقرأ قبلها ولابد ان تفهم قبلها وامور لابد ان احفظ قبل ذلك المقصود ان طالب العلم لابد ان يرتب نفسه وينظم وقته والكتب التي يريد ان يحفظها باستشارة اهل العلم وبقراءة ما كتبه اهل العلم في هذا الباب فالمبتدئون لهم كتب في الفنون مدونة وموجودة في كتب وفي اشرطة وفي محاضرات الطبقة الثانية لهم كتب الثالثة لهم كتب يعني لو قرأ في الطبع كتب الطبقة الثالثة قبل ان يقرأ في الثانية يمكن لا يستفيد او تكون فائدته اقل وهكذا. طيب يقول بعضهم ان كتب الطبقة الاولى التي قرأتها ثم قرأت في كتب الطبقة الثانية في تكرار ثم قرأت في كتب الطبقة الثالثة فيه تكرار العلم يعني كتاب فقه مثلا متن فقهي صغير للمبتدئين وماتن فقهي اكبر منه للمتوسطين او الطبقة الثانية على حساب توزيع ومع الثلاث او اربع ثم الذي بعده لم المنتهيين المتقدمين. يقول اللي في الطبق كتاب الطبقة الاولى اقرأه في في كتاب المتقدمين هذا الكلام صحيح وليس عبثا والا سووها زوايد كتب الطبقة الثانية زوائد على كتب الطبقة الاولى. والثالثة زوائد على طبق ولد الكلام ليس بصحيح لماذا؟ لان التكرار مقصود لاهل العلم فبالتكرار يثبت العلم يثبت العلم لان تقرأ مثلا في كتب ابن قدامة الف العمدة ثم الف المقنع ثم الف الكافي ثم الف المغني. اللي العمدة كله في المغني نأتي الى المغني ونحذف المسائل التي بالعمدة او الذي في المقنع موجود في الكافي وهكذا ام قصدهم من هذا ان تتكرر هذه المسائل باساليب متنوعة يقرأها اسلوب سهل ثم يترقى الى اسلوب اصعب منه فيصلب عوده ويتقوى ثم يترقى الى ما هو اصعب واكثر تشعب. لان الصغير ما يتحمل التشعبات يكون في الطبقة الثالثة قد تأهل لمعرفة الروايات بادلتها وهكذا. وفي المرحلة الاخيرة يكون تأهل لتلقي خلاف خلاف الائمة بادلتهم قد يقول قائل كتب العلم صعبة وبالامكان ان نسويها سهلة اهل العلم يقصدون توعير الاساليب توعير الاساليب وتشديدها يعني ليس من تعذيب الطالب ان يؤلف مثل مختصر خليل. او مثل زاد المستقنع او المنتهى. هذه كتب صحيح لكن لا بد ان يتعود عليها طالب العلم لأنه لو تعود على مذكرات او كتب المعاصرين بأساليب سهلة طيب اشكل عليك مسألة ما توجد في هذه الكتب ما توجد في هذه الكتب فلابد من التعب في فهم المسائل ولذا اقول يحيى ابن ابي كثير لا يستطاع العلم براحة الجسم لا يستطاع العلم براحة الجسم طيب مختصر خليل اللي بيقرأ فيه ما اول مرة ما كأنه عذاب الغاز. لكن مقصود ان يتربى طالب العلم على هذا الاسلوب. ليش؟ لانه في يوم من الايام اذا تقدمت به الحياة وتقدم به السن قد يتولى اعمال في بلد لا يوجد غيره. اعلم منه يناقشه او يسأله فيحتاج الى الرجوع الى هذه الكتب قد لا يفهم توعير الاساليب وتقويتها عند اهل العلم مقصود نافع جدا لطالب العلم لانه اذا فهم هذا الاسلوب الصعب الوعر مثل منتهى الارادات ليس بالساهل اذا فهمه لا يشكل عليه اسلوب في كتب الحنابلة خلاص يفهم كل ما يمر عليه الا عاد مسألة تحتاج الى شيء من التعب وهو العلم لا يمكن ان يحاط به فلا يستطاع العلم براحة الجسم بعض الطلاب يحضر الدرس ويشكل عليه اشياء فيأنف ان يسأل عنه او يستحيي ان يسأل عنه قال مجاهد لا يتعلم العلم مستحيل ولا مستكبر لابد ان تسأل بعضهم يقول اذا سألت يمكن المسألة سهلة فينظر الي انني مستواي ضعيف او لا افهم فيسكت تروح عليه المسقط هذا لا شك انه كبر وبعضهم يستحي ان يسأل ولا ولا يحب ان يسمع صوته هذا كذلك هذه من معوقات التحصيل المرد كله الى الاخلاص لله جل وعلا فاذا اخلص الانسان فاذا علم الله من طالب العلم صدق النية وسلك الجادة المعروفة عند اهل العلم بالطرق المرتبة عندهم وجد واجتهد في تحصيل العلم وسائر الليالي وترك الهزل والفظول فضول الكلام فضول النوم فضول النظر فظول السمع والاستماع و اخذ العلم عن اهله من حملته المعروفين به اهل الرسوخ من اهل العلم في الغالب انه يوفق ويسدد بعضهم يقول العلم الان يتعارض مع متطلبات الحياة ويسألون عن الزواج هل هو معوق عن التحصيل او معين عليه؟ لا شك ان متطلبات الحياة صعبت في اي في الايام الاخيرة ولكن العلم اذا رتب وقته ونظم لا يتعارض مع متطلبات الحياة فالرسول عليه الصلاة والسلام اعلم الناس واخشاهم لله واتقاهم وامور الحياة عنده كاملة. هم. له ولغير تامة له ولغيره في من حوله يربي الناس ويوجههم ويصلح دينهم ودنياهم ومع ذلك ما عاقه ذلك من شيوخنا من يستغرق في الدوام من الثامنة الى الثانية ست ساعات يوميا وينتهي من الدوام ويرجع الى بيته متعب ثم بعد ذلك بقية بقية يومي كله في العلم والتعليم والدعوة والافتاء اذا علم الله صدق النية من الشخص اعانه لكن الحذر الحذر من فضول الكلام وفضول النوم وفضول الاكل ومع الاسف ان بعض طلاب العلم يمظون الساعات في القيل والقال في اقتراحات وفكاشتات وراحات وجيات هذا لا شك انه معوق عن التحصيل ولا يعان طالب العلم بهذه الطريقة على تحصيل العلم لانه العلم تين العلم دين وعبادة من العبادات ولا يقبل التشريك ثم خذه بجد والا ابحث واسعى الى شيء ينفعك بدنياك وفي دينك ايظا لان بعظ الناس قد لا يوفق في العلم لكن يوفق في امور اخرى في العبادة في كسب المال وانفاقه في سبل الخير الى غير ذلك والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. جزاكم الله شيخنا خير الجزاء. توقف عن الاذان وبعد الاذان ان شاء الله سنجيب انا ما اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك محمد هذا يقول من سلك طريق طلب العلم ثم ترك الطلب هل يأثم وها الفروض الكفاية من دخل فيها حرم عليه الخروج منها اولا اذا عرفنا فرض الكفاية وانه لابد ان يوجد ولابد ان يقوم به من يكفي فاذا لم تحصل الكفاية اثم الكل. يعني ممن لديه القدرة الخلاف العاجز ويبقى ان الحكم بعد ذلك اذا لم يقم به احد اثم الكل كل من قدر عليه واذا قام به من يكفيه صار في حق البقية سنة بمعنى انه اذا قام بالعلم من يكفي فيما عدا العلم الواجب وجوبا عينيا فانه يكون سنة ولا شك ان من ان من شرع في طلب العلم وبدأ وبدأ بالطريق ثم نقص على عقبيهن هذا محروم وحرمانه شديد لانه لا يوجد من مما يتلذذ به من العبادات مثل الصلاة كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يرتاح بها ومثل طلب العلم وجميع العبادات فيها راحة وفيها لذة لكنها متفاوتة فاذا قرأ الانسان مسألة وحضر درسا واستفاد فائدة تلذذ بذلك لذة عظيمة. فهذا محروم لا شك الى اين يعدل الى البيع والشراء والظرب في الاسواق او فيما يظره ولا ينفعه اذا كان في المباح فحكمه الاباحة لكن اذا كان فيما يظره او يظر غيره فهذا حكمه التحريم ولا شيء يعد للعلم. لا شيء من النوافل يعدل العلم يا طالب العلم لا تبغي به بدنا. فقد ظفرت ورب اللوح والقلم فقد ظفرت ورب اللوح والقلم الذي ينقص عن طلب العلم ماء ان ما خالطت حلاوة العلم بشاشة قلبه والا لم يترك وهذا شيء مذكور ومجرب وفي كتب العلم مليئة من هذا فهذا الذي تحدثه نفسه بالانصراف عن العلم يرجع الى النصوص الواردة في فضل العلم والعلماء ويقرأ في سير اهل العلم يقرأ في سير اهل العلم وحينئذ يستمر ان شاء الله يقول هل يمكن الخلط بين حفظ القرآن وحفظ المتون الطلاب العلم يتفاوتون فمنهم الذي يتشوش بتعدد الفنون ومنهم الذي يمل من الاقتصار على علم واحد ففي البداية بالابتداء بالطلب ينوع تنويعا يناسبه ويستطيعه لأنه لو قيل لابن ست سنوات او سبع سنوات اعكف على حفظ القرآن. ولا تقرأ ولا في اي فن من الفنون ولا تتعلم شيئا حتى تكمل حفظ القرآن ان قد يصاب بنوع من الاحباط لكن اذا نوع وقرأ مبادئ القراءة والكتابة يرحمك الله وحفظ من القرآن ما يناسب واخذ من العلوم الاخرى وحفظ من المتون كالاربعين والاصول الثلاثة المتون الصغيرة التي الفت لمثله مع حفظه للقرآن يستفيد كثيرا. لكن اذا كان ممن يتشتت اذا قرأ في اكثر من كتاب فليقتصر على القرآن ذكر ابن خلدون ان طريقة المشارقة في بداية التعليم الخلط بين القرآن وغيره ينتهي من كتب الطبقة الاولى من من طبقات المتعلمين مع حفظ المفصل الذي يبدأ من قاف ثم بعد ذلك في كتب مع شروعه في الطبقة كتب الطبقة الثانية يبدأ من الحجرات فيما فوق وما ينتهي من الطبقة الثالثة الا وقد انتهى من حفظ القرآن مع حفظ العلوم الاخرى مع انهم في كتب الاصول وفيما يتطلبه الاجتهاد لا يشترطون حفظ القرآن كاملا لان مع انه اذا امكن حفظ القرآن كاملا فلا يعدل به عن غيره ولذا كان الطريقة المغاربة فيما ذكره ابن خلدون انهم يقتصرون على القرآن حتى يتقن حفظا عن ظهر قلب ثم يلتفتون الى العلوم الاخرى وهذا فيه فائدة انك تظمن حفظ القرآن قبل ان تكسب مشاغلك ثم قد لا تستطيع اكماله والله اعلم يقول ما هي الطريقة الصحيحة لضبط وفهم المذهب الحنبلي المذهب الحنبلي او المذاهب الاخرى من المذاهب المعتمدة الاربعة بالنسبة لطالب العلم في بلد يعمل بمذهب معين في بداية الامر يعتمد متنا من متون هذا المذهب ويفهمه ويحفظ مسائله ويتصور هذه المسائل يمشي على الكتاب كاملا بقراءة شرح من شروحه وهناك طريقة لاهل العلم ذكرها ابن بدران في المدخل قال اننا نجتمع خمسة او ستة من الطلاب متقاربين في الفهم والحفظ فنحفظ القدر الذي نحدده من هذا المتن ثم يأخز كل واحد منا ورقة وقلم ويشرح ما حفظه من تلقاء نفسه من غير رجوع الى شروح فاذا انتهينا من شرح القدر المحدد تداولناه بيننا كل يقرأ شرحه وكل يناقش الاخر ويصحح بعضنا من بعض ثم نرجع الى الشرح الشرح الموجود من اهل العلم ونصحح اخطاءنا فتثبت المعلومات لدينا ثم نقرأ ان كان هناك حاشية وبعد ذلك نذهب الى الدرس عند الشيخ نتلقى عنه ما زاده على ما ما تداولناه من شرح وحاشية وما فهمناه ونصحح اذا كان عندنا او في الشرح شيء من الوهم نصححه على الشيخ بهذه الطريقة يثبت العلم يثبت العلم. طالب العلم اذا قرأ المتن الذي اعتمده في بلده من مذهب معين وليكن مذهب الحنبلي المسؤول عنه يعتمد مثلا زاد المستقنع وليس هذا من بداية الطلب ان المسألة مفترضة في طالب تأهل عنده شيء من الاهلية فيعتمد الزاد ويتصور المسائل يفهم المسائل ويراجع الشرح عليها والحاشية الى ان ينتهي الكتاب بهذه الطريقة يرجع الى مسائل الكتاب فيستدلها يوجد لها ادلة ومعلوم ان الفقهاء لهم كتب تخريج لكتب الفقه خرجوا كتب الفقه خرجوا احاديثه واستدلوا واستدلوا لها فيستفيد من الاستدلال. هذه الارض الثانية او اما الثالثة فينظر فيمن وافق المؤلف في هذا الحكم ومن خالفه من وافقه ومن خالفه فمن وافقه اه يكون الدليل واحد ومن خالفه ينظر في دليل مخالف ثم يعود مرة رابعة ليقارن ويوازن بين هذه الادلة ويعمل بالراجح ما ينتهي من هذه الطريقة يعني تحتاج الى شيء من الوقت لكن لا ينتهي من الكتاب بهذه الطريقة الا وتكونت لديه ملكة في هي استحق بها ان يقضي وان يفتي وان يوجه الناس ينور الناس ويفيدهم ويعلمهم يقول يذكر انه جديد الاستقامة وبدأ بطلب العلم في المتون الصغيرة ولكنه سوف يبتعث لدورة خارجية مدة ثلاث سنوات ما افضل الكتب التي ادرسها الان قبل سفري علما انني سوف اسافر بعد ستة اشهر وافضل كتاب ما هو لا شك ان انك لك صلة باحد من اهل العلم ما دمت تطلب العلم وحولك من اهل العلم من يوجهك كما انت تبي تدرس ستة اشهر ما يمديك تسوي شي بستة اشهر نقولها هل هناك امر جمع فقه الائمة المحدثين في تبويباتهم على الحديث تبويباتهم موجودة في كتبهم وفقههم في تراجمهم فعليك ان ترجع الى صحيح البخاري وتنظر الترجمة وعلاقتها بالحديث وما قاله الشراح كذلك الكتب الاخرى علما ان صحيح مسلم ليس فيه تراجم ما قولك لمن مال الى الدعوة كثيرا بجهل او ترك مجالس العلم يعني جعل الدعوة اهم من طلب العلم الله جل وعلا يقول لنبيه عليه الصلاة والسلام قل هذه سبيلي. ادعو الى الله على بصيرة ولا بصيرة الا بالعلم لا بصير الا بالعلم. فالذي يدعو من غير علم قد يضر اكثر مما ينفع لكن هناك امور اه يعرفها احد الناس ولذا جاء بلغوا عني ولو اية فالذي يعرفه الانسان يدعو اليه يدعو اليه ويأمر به بخلاف ما لا يعرفه. لكنه كلما ازداد علما ازداد بصيرة و عظمت عليه المسؤولية وعظم اجره يقول ما هي اهم الوسائل المعين على حفظ وقت طالب العلم الوقت هو الزمان الذي يعيشه الانسان وهو حقيقة حياته وحقيقة عمره الزمان المحفوظ المفاد منه الذي لم يضيع عنه هو العمر الحقيقي واما الساعات والليالي التي تمضي بدون فائدة ولو طالت لا تفيد شيئا فقد يعيش الانسان مائة سنة ثم بعد ما اثره في الناس ما الذي حصله لنفسه في اخرته تجد الشيء قليل جدا بخلاف من عاش ثلاثين سنة واربعين سنة وقد حفظها وعمل فيها الاعمال الصالحة عمر الفتى ذكره لا طول مدته اه يقول وموت خزيه لا يومه التاني اذا نظرنا في كبار الائمة على رأسهم الرسول عليه الصلاة والسلام عاش ثلاثا وستين سنة ثم ماذا؟ في النهاية افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون ما اغنى عنهم كانوا يمتعون فالعبرة بالنفع والانتفاع كون الانسان ينتفع بنفسه ولا يضيع شيء من وقته الا بفائدة والناس رأيناهم من يجلس بعد صلاة العصر ب الحرم مثلا قد ذهب ليجاور في العشر الاواخر فيتكأ على عمود ويقرأ عشرة اجزاء وبعضهم يمسك المصحف ثم يلتفت يمينا وشمالا عله ان يجد احدا يتحدث معه فان رأى احدا ولا قام هو يبحث عن الناس وفي النهاية بعد ومع اذان المغرب تجده ما قرأ ولا نصف جزء كم كسب هذا وكم كسب هذا؟ العشرة فيها مليون حسنة والعشرة فيها مليون حسنة. هذا الذي حفظ وقته لكن يبقى امور ثانية امور تدبر وامور ترتيل وامور امور تحتف بالقراءة. لكن اجر الحروف حاصل باذن الله مع الاخلاص الخاتمة فيها ثلاث ملايين حسنة عشرة فيها مليون حسنة لكن الذي قرأ جزءا فيه مئة الف وربع جزء خمسة وعشرين الف يعني زكاة هذا خمسة وعشرين الف خير كثير. لكن مع ذلك ايه اي هذا المكسب ومكسب من بلغت حسناته مليون حسنة هذا مثال لحفظ الوقت وتضييع الوقت. فظلا عن الذي يقظي وقته بلا شيء او يقظي وقته بما حرم الله عليه يقول انا طالب علم لكن حظي من العبادة قليل نرجو توجيهكم لا شك ان العمل هو الثمرة العمل هو الثمرة الا بعظ طلاب العلم يقرأ كثيرا ثم ما الفائدة وهو لا يعمل بما يتعلمه هذا يقول قرأت على العلماء وحظرت الدروس وحفظت كتاب التوحيد ورسائل الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله والواسطية وعشرين جزءا من القرآن وقرأت الشروح لكن احس باني لم اصل الى الغاية ولن تصل الى الغاية وتموت وانت طالب علم مهما بلغت العلوم التي حصل عيال البشر كلهم هي في دائرة قوله جل وعلا وما اوتيتم من العلم الا قليلا. لكن حسبك ان تأتيك منيتك وانت وتطلب العلم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين