مقاصد الشريعة اذا نظرت الى الى هذا الزمن وجدت ان كل متفقه وكل طالب علم لابد ان ينظر في مقاصد الشرعية المقاصد الشرعية العامة والخاصة. العامة في المجتمع العامة في بناء الشريعة العامة في بناء الاحكام. والخاصة في كل باب المقاصد من العبادات المقاصد من البيع المقاصد من المساقات والمزارعة المقاصد من عقود التبرعات من الوقف والوصية المقصود من النكاح المقصود من القصاص من الدياث الى اخره. المقاصد العامة والخاصة ضروري ان يتعلمها المرء في هذا الزمان. لانه بها يربط النصوص الشرعية ويكون له فيها فقه يتفق مع جمع النصوص لا ان يضرب النص مع نص اخر. ولهذا تميز بعض الائمة الكبار بهذا مثل ابن عبد البر ومثل ابن تيمية وابن القيم وبعض العلماء اخرين غير علماء الامة الاوائل تميزوا بانهم جمعوا ما بين دلالات النصوص وما بين المقاصد الشرعية. وهذا علم مهم ان يتعلمه طالب العلم ان يعرف المقاصد ما هي. تعلمون ان اه فقهاء المقاصد قالوا ان الشريعة جاءت بالحفاظ على خمسة اشياء والحفاظ على الدين اولا مرتبة الدين ثم النفس ثم العقل ثم ثم النسل ثم الماء. خمسة مرتبة لان الفقيه اذا تعارض واحد مع اخر لابد ان يقدم ما جاءت الشريعة بالمحافظة عليه اولا ثم هذه الخمس ايضا قسمت للمقاصد الى مقصد ضروري ومقصد حاجي ومقصد تحسيني بما هو معلوم من بحث الشاطبي في ذلك في الموافقة وهذي لها تفاصيل. اذا علم طالب العلم هذه المراتب وتفصيل ذلك ومقاصد العامة والمقاصد الخاصة فهل سيقدم مقصدا حاجيا على مقصدا ضروري؟ على مقصد ضروري في الشريعة؟ لن يقدم لانه اصبح فقيه. هل يقدم تحسيني على حاجي اذا تعارض؟ لا يمكن. هل سيقول لا تدفع المال لقاء نجاة نفسك؟ لا تدفع المال نجاة عقلك لا تدفع المال لقاء نجاة نسلك. لا تدفع النفس مقابل دين مقابل الدين. اذا الفقه في المقاصد اذا اخذ باتزان وعلى ما قرره الائمة المحققون بدون هوى وبدون غلو ولا جفا فانه يقوي وفهم الفقه الحقيقي وما نحتاجه في هذا العصر من احكام يحتاجها الناس في مسائل كثيرة جدا جدا بل تجد كل يوم