واول فرقة ظهرت وردت شيئا من السنة الخوارج. ابتدعوا ترك العمل بالسنة المخالفة في زعمهم للقرآن. فبدأوا بالخروج على حكام المسلمين خرجوا على عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه. وتركوا احاديث السمع والطاعة كلها وضربوا بها الحائط. قالوا كيف احنا نظلم زورا وبهتانا. كيف؟ كيف نسمع ونطيع؟ هل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما قال اسمع واطع هل قال كيف؟ ما قال قال اسمع واقرأ. ووالله ان الذين يقدمون عقولهم على السنة لو تأملوا في هذه النصوص الشرعية لوجدوها انها في السماء والعنان وان ما هم يستحسنونه والله دون التراب لكن العقول اذا بعدت عن الشرع اذا بعدت عن الشرع فانها تأتي بالعجائب والغرائب وتظن النجاة فيها. كابن نوح قال له نوح اركب معنا فلم يسمع لابيه قال سعاوي الى جبل يعصمني من الماء علق قلبه بالامور التي هي عقلية في النجاة فكان ان المغرقين كل من لا يركب السنة فانه لا يركب سفينة نوح فيغرق اما في البدعة واما في وحي المعاصي واما في وحل الشرك والكفر عياذا بالله تبارك من ذلك. هؤلاء الخوارج ان كانوا في الظاهر معظمين للقرآن. وتاليين للقرآن ليلا ونهارا. لا يتجاوز قراءتهم حناجرهم كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنهم في الحقيقة غير معظمين للقرآن فضلا عن السنة. ذلك لانهم يفهمون مجردا عن عن بيان السنة النبوية وبسبب هذا كان ظلال الخوارج ومن بعد الفراق صاروا يتبعون المتشابهين من القرآن وصاروا بذلك يقدمون فهومهم وصاروا يتأولون القرآن على ما يفهمونه هم ولا رسوخ في العلم ولا اتباع للسنة ولا مراجعة لجماعة المسلمين الذين يفهمون من الصحابة رضوان الله تعالى عليهم. اذا كان من الخوارج من الفرق التي اظهرت انكار بعض السنن فالمعتزلة كذلك. انكر كثيرا من السنن ثم كان الامر انصار انكار السنة او رد السنة سمة من سمات المنتحلة الذين ينتحلون التصوف او الذين ينتحلون الطرق الصوفية المبتدعة بحجة انها تخالف في الحقيقة قسموا الدين باهوائهم الى شريعة وحقيقة. الشريعة قال الله قال الرسول الحقيقة ما هم بعقولهم التي ضلت وظلت في الظلام تحت السراديب يوم ان دخلوا في ما يسمى بالخلوات فلما خرجت ذهبت عنها نور الكتاب والسنة فأصبحوا يقولون اشياء من الكفر والضلال عياذا بالله تبارك وجعلها من ذلك