نعم ابو عبد الوهاب ومثلوهم اعوذ بالله من الشيطان الرجيم مثله كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاء ما حوله الله بنورهم وتركهم في ظلمات الله يبصرون. صم بكم انعم فهم لا يرجعون كصيد من السماء في ظلمات ورعد وبرد. اجعلون اصابع في اذانهم من الصواعق حذر الموت والله محيط بالكافرين. يكاد البرق يخطر ابصارهم كلما اضاء لهم وشعفه واذا اظلم عليهم قالوا ولو شاء الله ما ذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شيء قدير لا اله الا الله اشتملت هذه الايات على متى ليل ضربهم الله للمنافقين قال تعالى وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون وقالوا تلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون وهاي وهذان المثلان هما اول من الامثال في القرآن المثل الاول في قوله تعالى مثلهم اي مثل هؤلاء المنافقين الكاذبين الذين اشتروا الضلالة بالهدى كمثل من استوقد مثل انسان او قد نارا في حاجة من حاجاتي ليستطيع بها واولياء بها من شأنه استوقد نارا فلما اضاءت ما حوله انطفأت وانقلب وانقلبت حالهم من من انضياء الى الظلام ما حوله فلما ذهب الله بنورهم ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون ما زالوا كمثل الذي استوقد نارا فلما اضاعت ما حوله ذهب الله بنورهم. وتركهم في ظلمات لا يبصرون هؤلاء المنافقون اظهروا الايمان وانتفعوا به بعض امورهم حيث بما اظهر من ابي من عصبوا دماءهم واموالهم وعاشوا بين المسلمين ووارثوهم ولكنهم تستحيل حالهم الى شقاء فابصروا ثم عموا ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون صم بكم عمي هذه نعوت لهؤلاء الاشقياء صم لا يسمعون الحق لهم اسمع لكنهم لا ينتفعون بها كما قال تعالى في سائر الاشقياء لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم اذان لا يسمعون ولهم اعين لا يبصرون بها هؤلاء صم بكم ايضا لا ينطقون ولا يتكلمون بخير فلذلك كانت حواسهم هذه في حكم العدم حواسهم في حكم العدم الشيء اذا لم ينتفع به فوجوده كما يقال وجوده كعدمه والمثل الاخر في قوله او كصيد من السماء الصيد هو المطر النازل من فوق الى الى الارض يقول المفسرون المعنى او كذوي صيد يعني كقوم اصابهم سحاب اصابهم سحاب مطر غزير ورائد وبرق او كصيد من السماء فيه ظلمات ورعد وبرق ومن شدة الصواعق يجعلون اصابعهم في اذانهم يجعلون اصابعهم في اذانهم من الصواعق اذا هذا سحاب هائل ببرقه ورعده وظلماته المفسرون الظلمات ما ما في نفوسهم وقلوبهم من الشبهات التي يظنون بها والرعب والبرق ما يسمعونه في القرآن من الوعد والوعيد ان المنافقين في الدرف الاسفل من النار هذا في حقهم كالرعد القاصف ان الله جامع المنافقين والكافئين في جهنم جميعا فهذا الوعيد ينزل عليهم كالصواعق ينزل عليهم كالصواعق لا يحبون ان يسمعوه لانه عيد عظيم مرعب والبرق ما في القرآن الاحكام التي ينتفعون بها انهم ان من احكامهم ان يقبل النبي صلى الله عليه وسلم ما يظهرونه ويستغفر لهم اذا جاءوا يعتذرون والله يحييكم بالكافر قال الله يكاد البرق يخطف ابصارهم هذا تصوير لحالة هذا هذا البرق في السحاب من قوته يكاد البرق يخطف ابصاره كلما اضاء لهم مسوف واذا اظلم عليهم قاموا اي وقفوا فاذا نزل من من اذا نزل من الاحكام ينتفعون به مضوا في ما يظهرون من الايمان وهم في الحيرة واذا اظلم عليهم قوموا قال الله ولو شاء الله لذهب بسمعهم وابصارهم ان الله على كل شيء قدير وحاصل مثلا ان المنافقين في حالة من من الاضطراب والقلق والخوف والتردد بين الاقبال والادبار والضياء والظلام وهم يترددون بين الكفر والايمان واذا جاؤوكم قالوا امنا وقد دخلوا بالكفر وهم قد خرجوا به والله اعلم بما كانوا يكتبون