الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول احسن الله اليك ايهما اعظم عبادة الصبر ام عبادة الشكر الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان المفاضلة بين بين عبادتين لا ينبغي ان ينظر فيها الى ذات العبادة. وانما ينظر فيها الى النفع المترتب على الفعل يعني ينظر فيها الى الفاعل لا الى ذات الفعل واضرب لك مثالا حتى حتى يتضح لك الحال لو ان انسانا يجد قلبه مجتمعا اذا علم العلم ولكن لا يجد اجتماع قلبه في مسألة في مسألة صلاة النافلة مثلا. فنقول ان عبادة التعليم في حق هذا الشخص افضل لانه يجد قلبه مجتمعا على التعبد لله عز وجل وامتثال امره بهذا التعليم اكثر مما يجده في صلاة النافلة ومن الناس من تكون الصدقة اجمع لقلبه من الصيام. فنقول اذا الصدقة في حق هذا الشخص افضل من الصيام ومن الناس من تكون من يكون قلبه مجتمعا عند قراءة القرآن بمعنى انه لو صام لم يجتمع قلبه كاجتماعه عند قراءة القرآن في حال يكون الصيام مشغلا له عن كثرة القراءة فنقول اذا قراءة القرآن في حق هذا الشخص افضل منها افضل من الصيام فاذا لا ينبغي في حال التفضيل بين العبادات ان ننظر الى فضل العبادتين باعتبار النظر الى ذاتهما بغض النظر عن الفاعل او الاوقات. وانما التفضيل بين العبادات يكون على الوجه الصحيح اذا نظرنا له مقرونا بي فاعله ومقرونا بالوقت الذي سيفعله فيه. وبناء على ذلك فاذا كان المقام مقام صبر فعبادة افضل واذا كان المقام مقام شكر فعبادة الشكر افضل. فلا نقول بان الشكر افضل من الصبر مطلقا ولا نقول بان بان الشكر افضل من الصبر مطلقا وانما افضلهما اجمعهما لقلب صاحبه واعظمهما تحقيقا للمقصود الشرعي في هذه في هذه الحال او في هذا المقام. ولذلك قد وردت الادلة الشرعية كتابا وسنة في تفضيل عبادة الشكر في مقامات الشكر وبتفضيل عبادة الصبر في مقامات في مقامات الصبر. فلا ينبغي ان يكون الفضل للشكر هو المطلق وانما هو الفضل المقيد باعتبار فاعله وزمانه. فاذا كان مقتضى الزمان ومقتضى الفاعل يرجح فيه الشكر فنقول عبادة الشكر في هذا الزمان ولهذا الفاعل افضل من عبادة الصبر. واذا كان المقتضى الزماني او او حال الفاعل ترجح مقام الصبر فاننا نقول بان عبادة الصبر في هذا الزمان المخصوص ولهذا الفاعل المخصوص افضل. فاذا الفعل الافضل قد يكون مفضولا في بعض الازمنة ولبعض الاشخاص الفعل الفاضل والفعل المفضول قد يكون فاضلا في بعض الازمنة وبعض الاشخاص لان العبادة انما توصف بانها فاضلة اذا اقترنت بهالمصلحة فاذا كان المقتضى الزماني ومقتضى الحال يرجح الشكر فالشكر افضل. واذا كان المقتضى الزماني ومقتضى الحال يرجح الصبر فالصبر افضل. ولعل السائل فهم مقصودي والله اعلم