الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وانفعهم فبه يا رب العالمين قال شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتابه كشف الشبهات يقولون نريد منهم التقرب الى الله ونريد شفاعته عنده مثل الملائكة وعيسى ومريم واناس غيرهم من الصالحين. احسنت. الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى على اله وصحبه اجمعين. مضى معنا في الدرس الماظي الكلام عن حال المشركين. وما الذي كانوا يعتقدون ووصلنا الى انهم كانوا يشركون مع الله عز وجل في العبادة وان هذا الشرك انما ارادوا به حصول القرار والتقرب والشفاء عند الله سبحانه وتعالى. والادلة على هذا كثيرة في كتاب الله سبحانه وتعالى وهذا الموضوع من اجل ما يكون في كتاب الله من ذلك قوله تعالى ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. فدل هذا على انهم انما عبدوا لاجل حصول الشفاعة عند الله سبحانه وتعالى. وما المقصود بالشفاعة هنا؟ هل المقصود الشفاعة صحراوية او الشفاعة في امور الدنيا. عامة المشركين كانوا كما تعلمون منكرين للاخرين منكرين للبعث اليس كذلك؟ وقلة منهم كانوا مثبتين للبعث. دل على هذا جملة من اشعارهم ونثرهم لكن الغالب من حالهم انكار البعث وهذا ما جاء بيانه كثيرا في كتاب الله سبحانه وتعالى. فاذا كان هذا المشرك ممن يثبت الاخرة فلا شك ان الشفاعة هنا تتعلق بالدنيا والاخرة. اما عامتهم فالشفاعة انما تتعلق بامور الدنيا. وليس يخفاك ان الناس مولعون بتحقيق مصالحهم ورغباتهم في الدنيا. فهم يزعمون انهم عبدوا هؤلاء الصالحين والكواكب والملاكة والى اخره. فانها يشفع لهم عند الله سبحانه وتعالى في حصول حظوظهم في الدنيا. من حصول الرزق ومن حصول النصر ومن تيسير الامور وما الى ذلك فالشفاعة اذا تدور على شأن الدنيا ايضا مما يدل على هذا الامر والدليل الثاني قوله تعالى الا لله الدين الخالص. والذين اتخذوا من دونه اولياء ما نعبده. ما نعبدهم الا ليقربهم الى الله زلفى. لاحظ يا رعاك الله اسلوب الحصر ها هنا. كانهم يقولون ما نعبدهم لشيء البتة الا لهذا الشيء وهو انهم يقربوننا الى الله زلفى. والمقصود بكلمة زلفى يعني قربى هذه الكلمة اسم اقيم مقام المصدر. كانهم يقولون ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله قربة فدل هذا على ان الغاية من عبادة هذه الالهة انما هو حصول هذا التقريب من قبل هؤلاء الالهة لما لهم من جاه ووجاهة ومكانة عند الله سبحانه وتعالى ايضا من الادلة على هذا وهو الدليل الثالث قوله تعالى وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعائكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء. فهذه الايات صريحة على انهم انما اتخذوا الالهة التي اشركوا بها مع الله عز وجل لاجل ان تكون شفعاء لهم عند الله سبحانه وتعالى وتبين لهم يوم القيامة ان هذا انما كان ظنا قد ضلوا فيه واخطأوا سواء السبيل. فدل هذا على ان شفاعة هي مقصودهم في تعبدهم وليس انهم كانوا يعتقدون ان ملك السماوات والارض بايدي هذه الاية او انها تشارك الله سبحانه وتعالى في تدبير هذا الكون او في خلق كل شيء. لا والله ما اعتقدوا هذا. ما اعتقدوا انها تشارك الله في خلق نملة فضلا عن ان تستقل بذلك عندهم. الدليل الرابع قوله تعالى ام اتخذوا من دون الله شفعاء قل اولو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون. الواقع ان هؤلاء اتخذوا من دون الله شفاء مع وهؤلاء الشفعاء هم الذين توجهوا لهم بالعبادة واشركوهم مع الله سبحانه وتعالى في القصر. ومن الادلة على هذا ايضا وهو الدليل الخامس ونستأنس به وان كان من كلام صاحب ياسين ااتخذ من دونه الهة؟ اي يريدني بضر لا تغني عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون. لا تغني عني شفاعتهم. اذا ااتخذ من دون الهة والقصد حصول الشفاعة الواقع انهم لن يشفعوا. الواقع انهم لن يشفعوا ولن تنفعني هذه الشفاعة منهم اذا ان دل هذا على ان المشركين في سابق الزمن قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم كانت عقيدتهم عقيدة هؤلاء الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يزل الامر في كل من اشرك بالله سبحانه وتعالى الدليل السادس قوله تعالى ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة الا من شهد بالحق وهم يعلمون هذه الاية دليل ايضا على ان الذين كان المشركون يدعونهم ولا يملك الذين يدعون من دونه الذين يشركون مع الله سبحانه وتعالى في الدعاء والعبادة بهم هؤلاء لا يملكون الشفاعة اذا كانوا يتخذونهم اجل الشفاعة وهذا ظن باطل لانهم لا يملكون هذه الشفاعة. الدليل السابع قوله تعالى ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون. ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء. وكانوا بشركائهم كافرين ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء. اذا القوم انما اتخذوا هؤلاء الشركاء لاجل حصولهم لاجل حصول الشفاعة. الدليل الثامن قوله تعالى ولقد اهلكنا ما حولكم من القرى وصرفنا الايات لعل يرجعون فلولا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا الهة. بل ضلوا عنهم وذلك افكهم وما كانوا يفترون. اذا ما نصرهم الالهة التي اتخذوها مع الله عز وجل لاجل بان تقربهم عند الله سبحانه وتعالى وتقريبهم عند الله يجعلهم في ظنهم ينصرونهم. الله عز وجل بين ان هذا لم ينفعهم ولم يحصل لم يحصل هذا التقريب الذي لاجله اتخذوا مع الله هذه الاله قربانا الهة اتخذوا هذه الالهة لاجل ان تقربهم الى الله سبحانه وتعالى وهذا لم يحصل ولم يحصل لهم نصر الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم. اذا هذه بعض الادلة التي تدلك على ان المشركين حقا وصدقا انما اشرك مع الله سبحانه وتعالى لاجل طلبه ولاجل الرغبة فيه هو حصول الشفاعة عند الله والتقريب عند الله سبحانه وتعالى من قبل هؤلاء المشركين. كيف طلبوا وتقريبهم عند الله عز وجل زلفى. نقول هذا كان منهم بطريقين. اما بسؤالهم المباشر يسألون ان يكونوا شفعاء وان يقربونهم الى الله سبحانه وتعالى زلفى واما ان يكون بان يتعبدوا لهم بانواع التعبدات لاجل ان يرضى هؤلاء الالهة عنهم وبالتالي يتحقق ما يريدون من كونهم يشفعون لهم عند الله عز وجل ويقربونهم اليه زلفى. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فبعث الله محمدا صلى الله عليه سلم اليهم ليجدد لهم دينهم دين ابيهم ابراهيم عليه السلام. ويخبرهم ان هذا التقرب والاعتقاد محض حق الله لا يصلح منه شيء لغيره لا لملك مقرب ولا لنبي مرسل فضلا عن غيرهما. نعم بعث الله عز وجل نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ليجدد لهم دينهم دين ابيهم ابراهيم. والله سبحانه وتعالى قد امر نبيه عليه الصلاة والسلام ان يتبع ملة ابراهيم حنيفا. كما امر امته عليه الصلاة والسلام ان يتبعوا ملة ابراهيم حنيفا. وهذه الملة هي الحنيفية هي توحيد الله وتعالى فالتقرب والعبادة والدعاء لا يكون الا لله سبحانه وتعالى. كما ان الشفاعة انما هي مليك لله عز وجل. فالله سبحانه وتعالى هو الذي يملكها. وهو الذي يأذن بها لمن يشاء. وهو الذي يأمر بها من يشاء فهي منه ابتداء وانتهاء. قل لله الشفاعة جميعا. سيأتي ان شاء الله في اثناء الكتاب تفصيل الكلام مسألة الشفاعة. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله والا فهؤلاء المشركون يشهدون ان الله هو الخالق وحده لا شريك له وانه لا يرزق الا هو ولا يحيي ولا يميت الا هو ولا يدبر الامر الا هو وان جميع السماوات السبع ومن فيهن والارض ومن فيها كلهم عبيده وتحت تصرفه وقهره. فاذا اردت الدليل على ان هؤلاء المشركين الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهدون بهذا اقرأ قوله تعالى قل من يرزقكم من السماء والارض ام من يملك السماء والابصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الامر فسيقولون الله وقل افلا تتقون. وقوله قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل افلا تذكرون؟ قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم سيكونون لله. قل افلا تتقون؟ قل من بيده ملكوتكم كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه ان كنتم تعلمون سيقولون لله. قل فانى تسحرون وغير ذلك من الايات. احسنت بين المؤلف رحمه الله ها هنا ان المشركين كانوا يعتقدون انفراد الله سبحانه وتعالى بالخلق والتدبير والاحياء والاماتة. وان الالهة التي عبدوها مع الله ليس لها من هذه شيء وهذا ما سبق ان ذكرناه في الدرس الماضي واجلنا التفصيل فيه الى هذا الدرس لان المؤلف رحمه الله ساق لك شيئا من الادلة على هذا الامر والامر كما ذكر. فان المشركين كانوا على هذه العقيدة والادلة على هذا كثيرة ويمكن ان نقسمها الى مجموعات لكثرتها. من ذلك اعني من الادلة على ان المشركين كانوا مقرين بربوبية الله سبحانه وتعالى في الجملة. اولا الادلة التي فيها تصريحهم باعتقاد ان الله سبحانه وتعالى منفرد بالخلق والملك والتدبير والهداية والاحياء والامات الى اخره والادلة على هذا كثيرة منها ما سمعت ومنها غير ذلك ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله ولئن سألتهم ومن خلق السماوات والارض لا يقولن خلقهن العزيز العليم في ايات كثيرة. اذا هذا تصريح منهم باعتقادهم انه ما كان مشكلا عليهم. اعتقاد ان الله عز وجل خلق هذا الكون وخلق الجبال و السيارة البحار والانهار والفجاج جعل الجبال رواسي الى اخره ما كان عندهم اشكال بل كانوا مقرين به بالسنتهم. الدليل الثاني على ذلك انهم في الشدائد يتضرعون الى الله عز وجل وحده. وهذا جاء في مواضع في كتاب الله عز وجل. فاذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين. واذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله مخلصين له الدين. واذا لا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون الا اياه في ادلة كثيرة. والسؤال لماذا ما دعوا معبوداتهم التي دونها مع الله لماذا ما قالوا يا هبل يا عزة يا سواك؟ لماذا ما فعلوا هذا؟ اكانوا يبغضونه؟ الجواب لا بالتأكيد بل كانوا يحبونه كحب الله. هل كانوا لا يعظمونهم؟ الجواب بلى. كانوا يعظمونهم. اذا لماذا ما كانوا يسألونهم في الشدائد. الجواب لانهم يعتقدون انهم لن ينفعوهم. وان الذي بيده ذلك انما هو الذي بيده ملك كل شيء وهو الله سبحانه وتعالى. فالمقام مقام شدة ويحتاجون الى من ومن يسعفهم وهذا لا يكون الا لمن بيده القوة ولمن بيده التدبير وهو الله سبحانه وتعالى فلاجل لذلك ضل عنهم ما كانوا يدعون وهم في الرخاء وصاروا يلجأون الى الله سبحانه وتعالى وحده. اذا هذا دليل على انهم ما كانوا يعتقدون الربوبية في الهتهم ومعبوداتهم. الدليل الثالث اقرارهم بعجز بالهتهم اقرارهم بعجز الهتهم. تلاحظ معي ان الادلة السابقة واذا غشيهم موج كالظلل دعوا الله الى اخره هذه الادلة نستفيد منها وجهين للدلالة. الوجه الاول انه معتقد انفراد الله عز وجل ولذا دعوه وهذا ما سبق بيانه. ثانيا كونهم يدعون الله ويتركون دعوة هؤلاء. هذا دليل على انهم كانوا العجز في الهتهم. والعاجز لا يكون ربا. اليس كذلك؟ العاجز لا يكون ربا الرب الذي يملك ويقدر ويخلق ويحيي ويميت ويرزق الى اخره هذا لابد ان يكون قويا. وهؤلاء باعترافهم وبلسان حالهم مقرون بان الالهة الهة عاجزة. الدليل الرابع او المجموعة الرابعة انهم يقررون ان هذه الالهة لا تعدو ان تكون شفعاء عند الله عز وجل. ولو اعتقدوا وفيها اكثر من ذلك لبينوا. اليس كذلك؟ لانهم يحبون هذه الالهة ويعظمونها. فلو كان الامر يتجاوز او يزيد على كونها مجرد شفعاء عند الله عز وجل لبينوا ذلك وتكلموا لكن القوم وكما قد سمعت ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. هذا الحد فقط هو واقصى درجة يصل اليها هؤلاء الشركاء. فلو كان ثمة شيء اكبر لقالوه اليس كذلك اذا هذا دليل على انهم ما اعتقدوا في الهتهم الربوبية او انهم مشاركون لله سبحانه وتعالى في ربوبيته الا الدليل الخامس انهم كانوا يعتقدون ان هذه الالهة مملوكة لله لا تملك ومن هذه حاله؟ هل يكون ربا؟ الذي يكون مملوكا غير مالك؟ هل يكون ربا؟ اجيبوا يا لا يكون ربا. ولذا في صحيح مسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. انه ذكر ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يسمع تلبية المشركين في الحج حينما يقولون لبيك لا شريك لك. يقول صلى الله عليه وسلم قط قد يعني يكفي الى هذا القدر وقفوا عند هذا القدر. لكنهم ما كانوا يقفون فيزيدون على هذا فيقولون الا شريكا هو لك تملكه وما ملك. ما هنا اما ان تكون نافية. تملكه وهو ها لا يملك او تكون موصولة تملكه والذي يملكه هذا المملوك. اذا كل شيء مملوك لله سبحانه وتعالى وقلت لك ان من هذه حاله لا يكون ربا ولا يصلح ان يكون ولا يصلح ان يكون ربا الدليل السادس ان الله سبحانه وتعالى اثبت لهؤلاء ايمانا اثبت للمشركين ايمانا وشركا. الم تسمع قول الله عز وجل عنه وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم هم مشركون. فسر هذا ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وغيره من السلف كقتادة وعكرمة وغيرهما من ائمة السلف انهم كانوا يقولون اذا سئلوا من خلق السماوات ومن خلق الارض ومن خلق الجبال يقولون اه وهم مشركون. يعني في العبادة. اذا القوم كان عندهم ايمان يتعلق بماذا ها؟ بالربوبية وما يؤمن اكثرهم بالله اذا الايمان ماذا؟ حاصل لكن مع هذا يقع منهم الشرك وهو الشرك في الالوهية. اذا الربوبية ما كانوا يشركون فيها مع الله سبحانه وتعالى. سابعا ان كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يخلص منها الناظر الى انه ما جاء في القرآن. امر هؤلاء بان يوحدوا الله عز وجل في الخلق وفي الرزق وفي التدبير. اليس كذلك؟ لا نجد خطاب فهؤلاء اعتقدوا ان الله هو الخالق وحده. لكننا نجد في كتاب الله خطابهم وامرهم بافراد الله بالعبادة اليس كذلك؟ يا ايها الناس اعبدوا ربكم نجدوا فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون ان الله عز وجل هو الذي وانتم تعلمون ان الله هو الذي بيده ملكوت كل شيء وهو خالق كل شيء. اذا هذا دليل على ان القوم مقرون بربوبية الله سبحانه وتعالى. الدليل الثامن. ادلة التي احتجت عليهم في شأن الالوهية باقرارهم بالربوبية. وهذه من اوضح الادلة من نظر في طريقة القرآن يجد انه يحتج على المشركين في شركهم بالله عز وجل في العبادة بكونهم يقرون بكونه الخالق الرازق المدبر. تجد مثلا قول الله عز وجل يا ايها الناس اعبدوا ربكم كأن قائلا يقول وما الدليل؟ ولماذا؟ قال انظر الحجة والدليل على انه يجب ان يعبد الله وحده الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الارض فراشا والسماء بناء وانزل من السماء ماء فاخرج به من الثمرات رزقا لكم فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وغيرهما من السلف وانتم تعلمون ان الله هو الذي خلق تلك الاشياء. هذه عقيدة تعلمونها وتعتقدونها وتقرون بها اذا عليكم ان تلتزموا لازم ذلك. الذي حصل من المشركين انهم فصلوا بين اللازم والملزوم يلزمه في اعتقاده بربوبية الله سبحانه وتعالى ان يتوجهوا له بالعبادة وحده وهذا ما فعلوه والذي يتأمل في كتاب يجد ان جل ادلة الربوبية في القرآن انما كانت على سبيل الاحتجاج على المشركين جل ادلة الربوبية في القرآن كانت على سبيل الاحتجاج على المشركين والزامهم بربوبية الله اذا عليكم ان تعبدوا. تعتقدون ان الله خلقكم اذا ما الذي يبقى بعد ذلك الا ان وجهوا له بالعبادة خلقكم وحده اذا عليكم ان تعبدوه وحده. رزقكم وحده اذا عليكم ان تعبدوه وحده. اذا هذه من الادلة الواضحة الجلية على ان القوم كانوا مقرين بالربوبية. المجموعة التاسعة اعترافهم بالشرك في العبادة دون الربوبية. وهذا ملحظ دقيق. تأمل مثلا في قوله تعالى سيقول الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا. لاحظ معي ان اثباتهم المشيئة لله عز وجل. دليل دليل على انهم يقرون بالربوبية وان التصرف والتدبير وان التقدير انما هو لله عز وجل وكل هذا من ايمانهم بالربوبية. لكنهم في الشق الاخر مشركون باعترافهم. لو شاء الله ما اشركنا اذا كان شركهم ليس في الربوبية لانهم يثبتون مشيئة الله سبحانه وتعالى وهذا فرع من فروع الربوبية لكنهم يشركون في الشق الاخر وهو ها؟ في الالوهية فهذا دليل على انهم كانوا مقرين بالربوبية ويعترفون ان شركهم لم يكن في هذا بل كان في شيء اخر وهو في عبادة الله سبحانه وتعالى. المجموعة العاشرة الادلة التي جاء فيها الاستفهام التقريري للمشركين في شأن الربوبية. وهذا كثير في كتاب الله سبحانه وتعالى تجد مثلا قول الله عز وجل هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والارض هذا استفهام ماذا؟ تقريري هذا استفهام تقريري. تجد مثلا في كتاب الله عز وجل هذا خلق الله. فاروني ماذا خلق الذين من دونه؟ تجد مثلا قول الله سبحانه وتعالى قل هل من شركائكم من يهدي الى الحق قل الله يهدي للحق. اذا القاعدة في مثل هذه الاستفهامات والاسئلة التي يتوجه بها الى هؤلاء المشركين انها استفهامات تقريرية وقد قرر العلامة الشنقيطي رحمه الله في اضواء البيان في اوائل تفسير سورة الاسراء ان استقراء القرآن دل على ان جميع اسئلة التي فيها استفهام في موضوع الربوبية للمشركين انما هي استفهامات تقريرية بها ان يقروا ويذعنوا ثم يرتب على هذا توبيخهم والانكار عليهم عليهم انتم تقرون بهذه الامور التي هي ربوبية الله سبحانه وتعالى بانواعها اذا اذا اقررتم بهذا فانتم اذا ضالون منحرفون عن الصراط المستقيم في شأن عبادة الله سبحانه وتعالى كونكم تشركون مع الله غيره اذا هذه عشرة كاملة من انواع الادلة التي تدل على ان المشركين كانوا مقرين بربوبية الله سبحانه وتعالى في الجملة ومن تأمل في النصوص اكثر وجد ادلة اكثر. وهنا اقف وقفة مع الاستشكالات او الشبهات التي يطرحها المخالفون للحق وذلك ان من المعاصرين من القبوريين هم احرص ما يكونون على ان يثبتوا الشرك في الربوبية للمشركين الاولين. في مقابل هذا ان اهل السنة والتوحيد احرص ما يكونون على بيان ما قدمت لك وهو كونهم مقرين في الجملة بالربوبية وان مثار الخلاف بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم كان في قضية الالوهية. كل فريق يريد بيان هذه الجملة هذا الفريق يريد بيان هذه والفريق الاخر يريد بيان الجملة الاخرى لماذا؟ اما بالنسبة للقبوريين فانهم يريدون تسويغ ما هم عليه من الشرك بالله عز وجل. فادعو من شئت مع الله عز وجل واذبح لمن شئت وانظر لمن شئت. وافعل ما شئت من افعال الشرك بشرط ان لا تعتقد ان مع الله شريكا في الخلق وانه ليس مع الله شريك في الاحياء وانه ليس مع الله يكون في الاماتة متى ما فعلت هذا فافعل ما تشاء ولا يمكن ان توصم بوصم الشرك. هذا الذي لاجله يستميت قبوريون لاثباتهم. اما اهل السنة والتوحيد فانهم يريدون ان يبينوا ان الاقرار بربوبية الله عز وجل وحده لا يكفي ولا ينفع. ما لم ينضم اليه توحيد الله عز وجل في عبادته فمهما كان الانسان محققا لتوحيد الربوبية فقط فان هذا لا يخرجه عن كونه مشركا بالله عز وجل اذا كان يشرك مع الله عز وجل غيره في العبادة متى ما جمع بين الامرين بين توحيد المعرفة والاثبات وبين توحيد القصد والطلب ها هنا يكون موحدا. اما بطرف واحد وهو الربوبية دون الالوهية فانه لا يكون موحدا ولا شك ان هذا هو الحق المبين الذي دلت عليه الادلة التي لا تحصى ومنها ما سمعت وهو بعض ما دلت عليه الادلة. مما يشغب به هؤلاء القبوريون وانا يهمني كثيرا ان تكون على بصيرة يا طالب العلم. قلت واكرر لا يمكن ان تكون راسخا في هذا الباب. اذا لم تكن محققا مدققا في مسائل التوحيد. وفي معرفة ما يضاد وذلك الكلام العام هذه الجمل ربما تكون نافعة كافية في الماضي اما اليوم في عصر انتشار الشبهات والتشكيك وسرعة وصول الضلال الى الناس لا ينبغي الاكتفاء بهذه الجمل بل لابد من التحقيق ولابد من الرسوخ. مما يشبه ويلبس به هؤلاء القبوريون. انهم يقولون مثلا ان الادلة التي يقول فيها المشركون ان الله عز وجل هو الذي يخلق وهو الذي يرزق وهو الذي الى اخره هذه يقولونها لكنهم غير صادقين فيها. ها؟ ليقولن الله هذا كلام يقولونه يرضون المؤمنين بافواههم وتأبى قلوبهم. يعني كذبة. هم قالوها بس ايش هم كاذبون لم يكونوا صادقين لم يكن هذا اعتقادهم في قلوبهم. وهذا ما نص عليه غير واحد من الذين يناصرون الشرك في هذا الزمان. وهذا لا شك انه زعم باطل. ويدل على بطلانه امور. اولا من الايات صريحة في اثبات ان هذا اعتقادهم لانه كان يرتب على ذلك الالزام توبيخ سمعت فيما قرأنا قبل قليل فسيقولون الله فقل افلا تتقون؟ يعني الا تتقون الله فتعبدونه وحده وانتم تقرون بهذا تأمل مثلا في ما بعد ذلك سيقولون لله قل افلا تذكرون سيقولون لله قل افلا تتقون سيقولون لله قل فانى تسحرون في ادلة كثيرة تجد ان هذا هو حقا ماذا؟ كان هذا هو اعتقادهم اذا لا يمكن بحال ان يكون هذا الذي ذكره كان مجرد كذب مجرد انه ارضاء للمؤمنين بدون بدون ان يكون هذا عقيدة متكررة في قلوبهم. هذا شيء. جواب ثاني ان نقول لهم الله سبحانه وتعالى بين ان هذا علم ثم يعتقدون الم يقل الله عز وجل بعد ان بينت لك انفا ما ذكر في سورة البقرة قال فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. انتم تعلمون ان الله وحده هو الذي فعل هذه الامور وهو الذي خلق وحده سبحانه وتعالى. اذا لا تجعلوا مع الله ندا في عبادته وانتم تعلمون. اذا هذه قضية معتقدة بها عندهم لا شك في ذلك ولا ريب. الامر الثالث ان استقراء القرآن يدل على ان الكفار عموما اذا قالوا كلاما كذبا انه يبين كذب وهم الكفار عموما اذا قالوا كذبا فان القرآن لا يسكت عن بيان ذلك بل لا بد من ان يوضح المقام وان هذه مقالة كاذبة. خذ مثلا المشركون اذا وقفوا بين يدي الله عز وجل سيكون منهم من يكذب. ويظن ان هذا الكذب ينفع عند الله عز وجل. ثم لم تكن فتنتهم الا ان قالوا والله ربنا ما كنا مشركين. ماذا قال الله؟ انظر كيف كذبوا على وضل عنهم ما كانوا يفترون. اذا القوم كانوا ماذا؟ كذبة في هذه المقالة. ما سكت عن البيان يوم يبعثهم في حق المنافقين قال يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون انهم على ماذا قال الله؟ الا انهم هم الكاذبون. اذا بين الله ان هذه مقالة بين الله ان هذه مقالة كاذبة اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون. اذا متى ما كانت المقالة الصادرة من الكفار. كذبا فالله يبين ذلك لكننا لا نجد في ايات كثيرة ولا في موضع واحد لا نجد بيانا انهم كانوا كاذبين في قولهم الله او لله. اذا هذا دليل على ان هذه حقا كانت عقيدتهم الامر الرابع ان نقول لهم ما الذي يدعو المشركين اصلا الى ان يكذبوا في خطابهم للمسلمين ولاي سبب يداهنونهم انتم معي المشايخ؟ الكلام الان عن المشركين لا المنافقين الكلام عن المشركين وبهذا انفصل المشركون نعم المنافقين هؤلاء كانوا صرحاء. اليس كذلك؟ والمنافقون كانوا منافقين. فلاي شيء كانوا يداهنون في زعمكم ويكذبون لاي شيء يداهنونهم لاي شيء آآ يسلكون هذا المسلك وهم كانوا يأنفون في الجملة من الكذب اليس كذلك؟ وكان فيهم من الكبر والخيلاء ما فيهم. اذا لا يوجد سبب اصلا يدعوهم الى ان يكذبوا. بل اذا كانوا يعتقدون شيئا فانه ماذا؟ يصرحون به. وهذا ما يجرنا الى وجه خامس للرد. وهو ان نقول ما بالهم ما كذبوا الا في هذه ما بالهم ما كذبوا الا في هذه. عندنا مسألة الالوهية. لماذا ما كذبوا وداهنوا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لهم قولوا لا اله الا الله تفلحوا وهم عرب يفهمون معنى هذه الجملة ماذا قالوا اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب. رفضوا. لماذا ما فعلوا هذا في مسألة البعث؟ لماذا ما دانوا صحيح ها الله يبعث من يموت كذبا. مداهنة ارضاء للمؤمنين بافواههم. لا نجدها بل نجد انهم اقسموا اغلظ الايمان واقسموا بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت. صح ولا لا؟ لماذا لا نجد هذا في مسألة النبوة ومسألة انزال كتاب من الله عز وجل وما قدروا الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء. لماذا ما داهنوا النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين؟ فقالوا نعم فعلا هناك انسان والقرآن كلام الله الذي سلام. فلماذا في هذه القضية بالذات كان منهم الكذب؟ اذا هذا دليل على ان هذه عقيدة مستقرة في قلوبهم. طيب من الشبه التي يذكرونها ويريدون بها التلبيس. والتشغيب على الاستدلالات السابقة عند اهل السنة انهم يقولون ان الله سبحانه وتعالى امر المشركين بالنظر في الايات الكونية لاجل ان يوحدوا الله في الربوبية. يعني في قول الله عز وجل مثلا افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت والى السماء كيف رفعت والى الجبال كيف نصبت والى الارض كيف سطحت انما جاء هذا الامر وهذا التوجيه لاجل ان يصلحوا الخلل الذي في نفوسهم حيث ما كانوا يوحدون الله سبحانه تعالى في خلق هذه الاشياء ما رأيكم؟ اجيبوا يا جماعة استدلال وجيه او غير وجيه هذا في الحقيقة من السخافة بمكان بل هذا دليل عليهم لا لهم. هذا الدليل مقلوب عليهم وهو من جملة ما يستدل به اهل السنة والتوحيد عليه فان الامر بالنظر في هذه الايات الكونية انما كان لاجل اقامة عليهم. انظروا الى هذه الاشياء. وانتم تسلمون وتقرون بان الله خلقها فكيف فلا تجمعون مع هذا لازم ذلك. وهو توحيد الله في العبادة. اذا هذا من جملة الادلة التي ترد عليه وفيها الزام للمشركين بعبادة الله وحده. طيب شغبوا بشيء ثالث ولعلي اكتفي بهذا القدر من في هذا المقام فقالوا مثلا كان المشركون يعتقدون ان الهتهم تملك التصرف والنفع والضر في هذا الكون. بدليل قول الله سبحانه وتعالى ويخوفونك يعني يا نبينا بالذين من دونه. يعني المشركون يخوفون النبي صلى الله عليه وسلم بالهتهم ان تصيبه بالضرر. اذا عاب هذه الالهة وعاب عبادتها يخوفون النبي صلى الله عليه وسلم بها وانها تملك نفعا وضرا ولذلك ربما تضرك. وهذا الاستدلال ايضا استدلال باطل ويدل على ذلك ان اهل السنة لا ينازعون في ان العابدة اي عابد لا يعبد عبوده الا وهو يتوقع من قبله نفعا او دفع ضر. والا ها ما ابدا انتم معي مشايخ؟ لا يعبد عابد معبوده الا وهو يريد نفعه. صح ولا لا؟ يريد ان يدفع عنهم الضر والا ما الذي يدعوه اصلا الى عبادته؟ ولكن هذا النفع والضر الذي كان المشركون او يعتقدونه في الهتهم انما كان باعتبار التوسط والشفاعة عند الله لا باعتبار الملك. والانفراد انتبه لهذا نعم كانوا يعتقدون نفعا وضرا ولكن باعتبار ماذا؟ باعتبار كونها تشفع عند الله سبحانه وتعالى فيحصل الضرر او يحصل النفع. وهذا هو اساس ها كما قلنا هذا هو اساس اساسه شركه. اليس كذلك؟ هم مولعون بتحصيل مرغوباتهم. وكل انسان مولع بهذا. فهم يريدون تحصيل المنافع التي تصل اليهم من قبل هذه الالهة لكونها ها تشفع وعند الله سبحانه وتعالى لا على انها تملك ذلك وتستقل به. فان يا جماعة ومما يدلك على هذا السياق نفسه ويخوفونك بالذين من دونه ومن يضلل الله فما له من هاد ومن يهد الله فما له من مضل؟ اليس الله بعزيز بانتقام؟ ماذا قال بعدها؟ ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض لا قولوا لنا الله لاحظ كيف ان هذه الاية جاءت بعد تقرير مسألة الاخافة التي يريدون تخويف النبي صلى الله الله عليه وسلم وانها توصل ضررا بين الله عز وجل انهم يقرون مع ما سبق ان الذي له الملك وله الخلق انما هو الله وحده لا شريك له. اذا ما كانوا يعتقدون في هذه الالهة انها تملك الضر والنفع لان لها السيطرة ولان لها التدبير ولان لها الملك في هذا الكون لم يكن ذلك انما يصل ما يزعمون انه يصل من خلال ها شفاعتهم وتوسطهم عند الله سبحانه وتعالى. هذه بعض الشبه والتشغيبات التي يشبه بها اولئك القبوريون. ويحسن ان اختم كلامي عن موضوع المشركين في مسألة الربوبية ببعض التنبيهات. اولا ينبغي ان نعلم ان ما يقرره علماء اهل السنة والتوحيد من ان المشركين كانوا مقرين بالربوبية ليس مدحا لهم بل هذا ازراء عليهم وتوبيخ لهم. بعض اولئك الذين يشربون على اهل السنة ممن الفوا في مثل هذه المسائل. يزعم ان اهل السنة كانوا ها مادحين لهؤلاء المشركين والقضية في الحقيقة بالعكس كونهم مقرين بربوبية الله ومع ذلك يشركون معه في الالوهية اثبات هذا فيه اعظم الذم لهؤلاء المشركين ليس مقامه مقامه مدح بل هذا فيه مبالغة في ذمتي. فلينتبه الى هذا. التنبيه الثاني ان هذه المسألة وغير من المسائل ينبغي ان يلاحظ فيها المنهج الصحيح في التلقي والاستدلال وهو الجمع بين نصوص وهذا في مقامنا هذا شيء ضروري فانتبه. وحذاري ان يحصل عليك تلبيس القوم يمشون على طريقة اسلافهم. يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض. ادلة واضحة صريحة كثيرة كالشمس وضوحا ونصاعة ومع ذلك يعرضون عنها ويشطبون باستدلال في غاية الضعف. اما اهل السنة والجماعة فانهم يجمعون بين النصوص ويؤلفون بينهم. فمهما ورد عليك واستشكلت استشكالا فاعد النظر وعد الى النصوص المحكمة السابقة في هذا المقام فانه سوف يتضح لك الامر. التنبيه الثالث نحن حينما نتحدث في هذه المسألة انما نتحدث عن مشركي العرب الذين بعث فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتناولت الهم اكثر الايات المتعلقة بالتوحيد والشرك. فان من اهل البدع والضلال من يلبس بذكر احوال اخرى ليست هي موضعة بحثنا. واضح؟ يعني الكلام في شأن الفلاسفة والكلام في شأن النصارى او الكلام في شأن الدهرية ونحو ذلك هذا ليس موضوعنا وليس بحثنا. نحن نتكلم عن من؟ عن مشركي العرب الذين بعث فيهم والنبي صلى الله عليه وسلم تكلم عن ابي جهل وابي لهب وامية واطرابي هؤلاء. فتنبه الى هذا الامر. التنبيه الرابع وهو مهم ما معنى قول اهل السنة ان المشركين كانوا مقرين بالربوبية من الناس ان يفهم هذه المسألة فهما خاطئا. فينبغي التنبه. اهل السنة والجماعة حينما يقولون ان المشركين كانوا مقرين بالربوبية وهذه كما ذكرت لك ليست مقالة محمد ابن عبد الوهاب بل ولا مقالة ابن تيمية بل هذه مقالة اهل العلم من قديم الزمن والى عصرنا هذا. واحد الباحثين وفقه الله جمع جملة من كلام اهل العلم الذين نصوا على هذا الامر حروفه او بمعناه. فبلغ ما جمعه نحوا من ثمانين عالما. من السلف والخلف. كلهم على هذا الموضع من شراح الحديث ومن المفسرين ومنا المقررين والمصنفين للعقائد ومن السلف المتقدمين وهلم جرة الى عصرنا هذا كلهم يقرون هذه القاعدة. فتقريرها ليس شيئا من اختراع محمد ابن الوهاب كما يزعمه اولئك. اعود فاقول اهل السنة اذا قرروا هذه المسألة فانهم يريدون ان اقرار المشركين انما هو اقرار اغلبي واقرار في الجملة انتبه اقرار المشركين بالربوبية اقراره ها اغلب واقرار في الجملة. ليس المقصود ان المشركين مقرون بالربوبية ان هذا كان حال كل فرد فرد من المشركين هذا لا يمكن لا في هذه المسألة ولا في غيرها. ليس يخفاك انه في نسبة المقالات يلاحظ ان النسبة اغلبية في اي مقالة تنسب الى اي فرقة او دين. النسبة يا جماعة ايش اغلبية يعني اذا قلنا مثلا عقيدة النصارى كذا وكذا في المسألة الفلانية. هل هذا يعني بالضرورة ان ان هذه عقيدة كل فرد فرد في الشرق والغرب قديما وحديثا من النصارى؟ ها؟ لكن في الجملة ها في الغالب هذه ايش؟ عقيدتهم. اذا قلنا الفرقة الفلانية قدرية مرجئة جبرية من اهل الكلام الى اخره. فالمراد ماذا ان هذا حكم اغلبي. والا فان تصفح احوال كل فرد فرد ينتمي الى عقيدة او فرقة ولا سيما حينما تكلم عن فرق واديان اه ينضوي تحت لوائها امة عظيمة من الناس من الذي يستطيع ان فاحوال كل فرد فرك فيعرف عقيدته. ونبه تنبيها لطيفا الى هذا. شيخ الاسلام رحمه الله في اوائل منهاج السنة. في صحيفة بعض الثلاثين من المجلد الاول. نبه الى اننا حينما نقول قالت الرافضة فان المراد قال بعضهم ولا يمكن ان ان يريد قائل في نسبة هذه المقالة او غيرها في اي مقالة من المقالات ان كل شخص ينتمي الى هذه الفرقة يقول بذلك وعلى هذا نزل قول الله عز وجل وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى ابن الله واهل مجرة في مقالات كثيرة اه ارباب هذه الاديان او الفرق. اذا حينما نقول المشركون كانوا مقرين بالربوبية هذا في الغالب والا ثمة شذوذ عن هذا الاصل وهو واقع من العرب الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من كانوا مشركين في الربوبية حقا فالنصارى كانوا مشركين في الربوبية وبعض العرب بعض قبائل العرب كانت متنصرة اليس كذلك؟ بعض قبائل العرب ذهبت الى مقالة المجوس وهم مشركون في الربوبية. بل بعض العرب كانوا معطلة منكرين لله عز وجل اصلا. كالدهرية اليس كذلك؟ اذا نحن نتكلم عن حكم اغلبي. فلا لا ننزه المشركين وليس قصدا وليس هذا قصدنا ليس ان القصد ان ننزه المشركين ان ان يكون فيهم من هو مشرك بالله سبحانه وتعالى في الربوبية. انما المقصود ان القوم في الغالب كانوا على هذا الاعتقاد كما بين ربنا سبحانه وتعالى في كتابه هذا شيء. الشيء الاخر انهم كانوا مقرين في الجملة. يعني في الاصول الكبار المتعلقة بالربوبية ما كان عندهم تردد في اثبات انفراد الله عز وجل بذلك. الخلق الرزق التدبير الاحياء الاماتة الهداية وامثال هذه الامور التي هي اصول مسائل الربوبية القوم كانوا يسلمون بان الله سبحانه وتعالى منفرد بها. ولذلك نقول هذا منهم قرار في الجملة. بمعنى ان اقرارهم بالربوبية ليس على سبيل التحقيق والكمال. لا اظن ان عاقلا يظن ان اقرار المشركين بالربوبية اقرار المسلمين بالربوبية. اليس كذلك؟ ما اظن ان احدا يوافق على هذا. لكنه في الجملة مقرون. والا فثمة نقص وثمة خلل وثمة انحراف حاصل عنده. خذ مثلا على هذا. القوم ما قدروا الله حق قدره. حينما انكروا بعض افعال الله سبحانه وتعالى. وهذا نقص في اقرارهم بالربوبية. اليس كذلك؟ كون الله عز وجل يبعث من يموت. كون الله يرسل الرسل كون الله ينزل الكتب. هذه افعال لله عز وجل والقوم ها؟ انكروها. وهذا نقص في اقرابهم ربوبية الله عز وجل ولذا قال الله سبحانه وما قدروا الله حق قدره. اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء اذا القوم كان عندهم خلل في هذا المقام. ثانيا القول كان عندهم شرك في بعض خصائص الربوبية. كان عندهم شيء من الخلل في هذا المقام اذ كان منهم من يعتقد شيئا من التأثير. او حصول الخير او الشر لغير الله سبحانه وتعالى ولا يلزم هذا ولا يلزم ان يكون هذا من الالهة او الاصنام ربما تكون اشياء اخرى. كما كان من لكن في اعتقادهم بالانواع وانها التي تؤثر في نزول الامطار. ولذلك كانوا يقولون مطرنا بنوء كذا وكذا. اليس كذلك؟ اذا هذا يعتبر ماذا؟ خللا في توحيد الربوبية. تجد عندهم تعلقا بالتمائم يلبسون الخيط والحلقة ويتبركون كما فعلوا بذات انواط كانوا يتطيرون وكل هذا فيه اعتقاد وتأثير. في هذا الكون لغير الله سبحانه وتعالى فهو اشراك في بعض خصائص الربوبية. وهذا لا شك انه نقص وخلل في اقرارهم بتوحيد الربوبية. الامر الثالث انهم لم يعطوا الربوبية حقها. حينما اعتقدوا الشفاعة في الهتهم الشفاعة التي اعتقدوها في الهتهم لا شك ان فيها تنقصا من مقام ربوبية الله عز وجل ولذا اشتد النكير عليهم في النصوص حينما يظنون في الهتهم انها تدلي على الله وانها تشفع عنده بلا اذن منه. لا شك ان هذا يتنافى وتعظيم الله سبحانه وتعالى في ربوبيته ولذلك هذا من جملة الخلل الذي وقعوا فيه. وثمنت امر رابعا وهو ان القوم ما التزموا لازم اقرارهم بالربوبية. وهو توحيده في الالوهية. وهذا نقص وخلل في اقرارهم بالربوبية. قلنا سابقا القوم فصلوا بين اللازم والملزوم. يلزم من الاقرار بالربوبية ها الافراد بالعبادة. صح ولا لا؟ والقوم ما فعلوا هذا. ولذا كان عندهم نقص هو خلل في الربوبية. اذا فهمت هذا فهمت الكلمة الحسنة. التي قالها الامام المجدد رحمه الله في بعض رسائله قال واما توحيد الربوبية فهو الاصل ولا يغلط في الالوهية الا من لم يعطه حقه. توحيد الربوبية هو ايش؟ الاصل. فاول ما يستقر في القلب اعتقاد ماذا الله ثم ينبني على هذا ها توحيده في العبادة اليس كذلك؟ قال واما توحيد الربوبية فهو الاصل ولا يغلط في الالوهية وهي الا من لم يعطه حقه. لا بد من نقص وخلل عند كل من اشرك بالله سبحانه وتعالى في العبادة ومع كل ما سبق. فالقدر الذي اقروا به من الربوبية كاف في الزامهم كما بين الله الزامهم في مسألة الالوهية وفي مسألة توحيد الالوهية الزامهم باعتقادهم في الربوبية القدر الذي حققوه ومنه كاف لحصول هذا الالزام ولذا جرت الايات على هذا المعنى. واضح يا جماعة؟ طيب وهذا ايضا كاف ما سلموا به من الربوبية كاف في اثبات ان الشرك العظيم الذي كان موضع النزاع بين النبي صلى الله عليه وسلم وهؤلاء المشركين انما كان في توحيد الالوهية وهذا ما يريد المؤلف رحمه الله اثباته من خلال اه بعض كلامه في هذه الرسالة وسيأتينا تقرير لذلك ان شاء الله. آآ للكلام تتمة تكون بعون الله عز وجل في الدرس القادم والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. نجيب على بعض الاسئلة. يقول هل اشتري كتابه السواق المرسلة مختصره اشتري الاثنين ان استطعت ان كان ولابد من واحد فاشتري المختصر. يقول بعضهم في عنا الحج فيه وثنية نفس حج الاولين. الحج يتجلى فيه التوحيد في اعظم صوره والله سبحانه وتعالى يقول حنفاء لله غير مشركين به. قال جماعة من اهل التفسير اي حجاج فان الحج والتوحيد امران متفقان مجتمعان. فهذه دعوة باطلة وكذب. من اه جملة الاكاذيب التي تذكر عن دين الله سبحانه وتعالى. كيف الرد؟ الخطوة الرابع جرير ابن عبد الله امرأة كالمجنونة خرجت يقول ان المشركين كانوا يعبدونه. لعل الاخ يسأل عن قصة العزى. والذي ارسله النبي صلى الله عليه وسلم اليها انما هو خالد ابن الوليد رضي الله عنه. والقصة لا بأس باسنادها وفي عنا هذه العزة وكانت بناء على ثلاث سمرات او عندها ثلاث سمرات في فناءها وحريمنا لما هدم ذلك خالد رضي الله عنه ورجع الى النبي صلى الله عليه وسلم قال ماذا رأيت قال ما صنعت شيئا؟ فلما عاد اليها وجد امرأة والروايات جاءت كالعتيم يقول وجد شيطانا او قال خرجت شيطانة. وفي رواية امرأة سوداء وفي رواية امرأة حبشية كانت ناشرة شعراء وكانت يعني تضع التراب على وجهها وراسها فعلاها رضي الله تعالى عنه السيف فلما رجع وحكى ذلك الى النبي صلى الله عليه وسلم قال تلك العزى. والعلماء مختلفون في شأن هذه مرة منهم من نحى الى انها كانت شيطانا في صورة امرأة. وهذا منحها اليه القاضي عياض في كتابه الشفا ومنهم من ذهب الى انها كانت امرأة من البشر. وانما كانت كاهنة او انها امرأة امرأة يستخدمها السدنة لاجل ان يخفونها عند العزة ثم تحدثهم اذا سأل المشركون فيتوهمون ان الجواب يأتيهم من نفس هذا الوثن. والنبي صلى الله عليه وسلم قال تلك العزة بمعنى ان هذه الشيطانة او هذه المرأة او الكاهنة هي التي تزين للناس عبادة هذا الوثن. فلو انها بقيت لربما اعيد هذا الوثن واعيد بناؤه وتبقى الفتنة لكن لما زالت اسباب هذه الفتنة زالت الفتنة بتوفيق الله سبحانه وتعالى يقول لم افهم قولكم في كيفية عبادتي الاصنام استحضار غائب يراد عبادته. وهذا مثله يقول نطلب من فضيلتكم زيادة ايضاح في ان الاصنام ما صنعت مرادة لذاتها بل لغيرها. الكلام الذي ذكرته كلام دقيق مراد به ان هذه الاصنام انما صنعت على صور او ترمز الى معظمين يراد فالذين يريدون تعظيمهم وعبادتهم يريدون شيئا مشخصا امامهم. فان الصالحين قد ماتوا وذهبوا هم الانبياء ماتوا وذهبوا والملائكة لا يرونها والكواكب بعيدا يحتاجون الى شيء مشخص امامهم بحيث يعكفون عليك ويقصدونه بقلوبهم وتجتمع همتهم عليه. ويعتقدون انهم ان فعلوا ذلك فان ما ينال هؤلاء المعظمين من القرب من الله سبحانه وتعالى. ومن الخير الذي نالهم من الله فانه يفيض على هؤلاء الذين يعظمونهم. المقصود ان عقلاء هؤلاء المشركين ما كانوا يصنعون صنما ثم يقولون والهنا ويريدون هذا الحجر. وانما يعظمون هذا الحجر. كما يقول المعلم رحمه الله علانية تعظيم من صوروا الصنم على صورته. وارجع الى كلام حسن للشيخ عبد اللطيف ابن حسن. اه عبد اللطيف بن عبد الرحمن ابن حسن في كتابه تأسيس التقديس. فان المشركين يقول رحمه الله انما قصدوا تعظيما من صوروا الاصنام على صورته. وهذا ايضا ما ذكره ابن القيم رحمه الله في كتابه اغاثة اللهفان وان كان النص الذي نقله هو ناقل له عن الشريستاني لكنه حكاه من قوله فهو يرتضيه. فالمقصود ان هذه الاصنام تعظم وتعبد وفي ضمن ذلك عبادة وتعظيم من نصبت على هيئته وصورته. فعبادة الاصنام حاصلة. ولكن القصد والنية تعظيم ماذا؟ فهم يعظمونها ويعبدونها ويتضمن ذلك تعظيما من نصبت لاجله من نصبت لاجله. وقلت ان جهالهم كانوا يظنون ان هذا هو الحجر هو الذي يقصد لذاته وهؤلاء يعني ليسوا من اهل المعرفة والعقل وانما هم اتباع كل نائب. هل قال الشيخ ابن عبد الوهاب بان مشركي قريش كانوا موحدين في توحيد الربوبية ليس بهذا النص وهذا ما سنتكلم عنه تعرفه من كلام الشيخ رحمه الله وليس هذا كلامه وهذا كلام الائمة من قبله كثيرا من عهد ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فمن بعد والتابعين ومن بعدهم كل كلامهم يدور على هذا المعنى كما سيأتي هل يجوز للداعية ان يكسر الاصنام التي في ساحة الدعوة الان عملا بدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم وهي كسر الاصنام يحتاج الى تفصيل. كسر الاصنام ان كان من صاحب الشوكة ممن له الحكم والسيطرة. هذا في حقه واجب لا شك فيه. ولا يجوز تأخير ادائه البتة. واما ان كان الذي ينظر في هذا الامر ليس من اهل السلطة وليس من اهل القوة وليس له مكانة وانما هو طالب علم ضعيف الحال مثلا فان هذا ينبغي عليه ان يتريث ولا يستعجل في شيء ربما تكون عاقبته اسوأ ارأيت الى فعل النبي صلى الله عليه وسلم كيف انه مكث في مكة ثلاث عشرة سنة وهو يرى هذه الانصاب والاصنام بجوار اطهر بقعة على وجه الارض بل في جوفها. ومع ذلك فالنبي صلى الله عليه وسلم ما حرك فيها ساكنة لكن متى هدمها عليه الصلاة والسلام؟ في اول لحظة تمكن فيها وصارت مكة تحت اه امره عليه الصلاة والسلام. فينبغي على طالب العلم ان يأتسي بسنة النبي صلى الله عليه وسلم وينزل كل حالة محلها. انت اذا كنت لست من اهل السلطة. ولا تستطيع ان تقهر بقوة السلطة التي بيدك اولئك الذين يتعلقون بهذه الاصنام انت ما صنعت شيئا. لماذا؟ لان المطلوب اما ان يقهروا ويزول هذا منكر وان بقي في قلوبهم فحسابهم عند الله. او وهذا الارفع والاحسن ان تزول هذه الاصنام من قلوبهم قبل ان تزول مشخصة من امام ناظرهم. فاذا لم يكن لك قوة وهدمتها ما الذي يترتب على هذا؟ سيعيدونها كما كانت وربما وربما تكون اشد وربما يحصل تضييق على الدعاة الى الله سبحانه وتعالى وبالتالي تكون المفسدة المترتبة اعظم. ولذلك اجتهد في ان تكسر هذه الاصنام من قلوبهم الى ان يعجل الله سبحانه وتعالى الفرج فيزيلونها او ييسر الله عز وجل من ذي السلطان من يزيلها. كيف نجمع بين اني خلقت عبادي حنفاء يا عبادي كلكم ضال الا من هديته. الحديث ان يتنزلان على حالتين الة الاصل وحالة الواقع حالة الاصل وحالة الواقع. فالاصل ان العبادة مفطورون على توحيد واما الواقع فالصوارف عن هذه الفطرة التي فطر الله الناس عليها كثيرا كما مر معنا فابوان يهودانه او ينصرانه او يمجسانه. الشيطان يعمل عمله. دعاة السوء وهلم جرا. فكانت النتيجة انصار اكثر الناس ماذا؟ ضالا عن الحق لا باعتبار الاصل. لكن هذا الذي ال اليه الحال يسأل عن الكون الانسان يخفي بعض محاسنه وان كان فيها نفع خوف الحسد. يقول يعني هل يؤخذ هذا من قوله يا بني يا بني لا من باب واحد هذا ذكره كثير من المفسرين عند هذه الايات فكونك تسكت عن بعض ما من الله عز وجل عليك به من الفضل والنعمة لانك تخشى ان ان بعض من حولك مثلا يحسدك او يصيبك بالعين هذا لا بأس به والكلام في صاحب شبهة والبدع من الغيبة لا ليس من الغيبة المحرمة صاحب البدعة وصاحب الشبهة الذي ينشر ضلالة الكلام فيه هذا من جملة الجهاد في سبيل الله عز وجل وليس من الغيبة المحرمة لكن ينبغي ان يلاحظ شرطان الاول التقوى والثاني العلم. ذكر الشيخ ابن باز رحمه الله في شروط المسح على الخفين ان يكون صفيقين ما قدر او معيار هذه الصفيقة؟ المقصود بكونه صفيقا يعني ليس شفافا. وهذا الذي عليه جمهور الحنابلة ان يكون الجورب او ان يكون الخف ليس شفافا. المقصود بكونه شفافا اي انه يصف صفيق لا يصف البشرة يعني مثلا هذا الان يصف البشرة لانه شفاف غير المقصود ان يكون الجورب ماذا؟ لا يصف البشر والله سبحانه وتعالى اعلم