الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب رب العالمين قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب كشف الشبهات ويقال ايضا هؤلاء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلوا بني حنيفة وقد اسلموا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويصلون يؤذنون ويصومون فان قال انهم يقولون انه مسيلمة نبي قلنا هذا هو المطلوب اذا كان من رفع رجل الى رتبة النبي صلى الله عليه وسلم كفر. وحل ماله ودمه. ولم تنفعه الشهادتان ولا الصلاة. فكيف بمن رفع شمسان او يوسف او صحابيا او نبيا في مرتبة جبار السماوات والارض. سبحانه ما اعظم شأنه. كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد. وعلى آله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد. فهذا هو الجواب الثالث عن الشبهة التي اوردها القبوريون وهي كيف تكفرون من يقول لا اله الا الله ويصلي ويصوم. كيف تجعلونه كعباد الاوثان واجاب الشيخ رحمه الله بجوابين مضى الكلام فيهما في الدرس الماظي وهذا اوان الكلام عن هذا الجواب الثالث يقول الشيخ رحمه الله هؤلاء اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلوا بني حنيفة وقد اسلموا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويصلون ويؤذنون ويصومون بعد وفاة النبي عليه الصلاة والسلام ارتد كثير من العرب وهؤلاء تدوم في الجملة ثلاثة اصناف. الصنف الاول من كفر بالاسلام جملة ورجع الى دين الجاهلية. والصنف الثاني من ادعى انه لا يزال مسلما الا انه اعتقد النبوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم في احد من الناس كهؤلاء الذين سمعت الذين هم اصحاب مسيلمة الكذاب غيرهم ايضا على شاكلتهم بنو حنيفة اعتقدوا ان مسيلمة رسول مع او بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذلك بنو اسد وغطفان وطير اعتقدوا في طليحة الاسدي انه نبي وكذلك بنو تميم اعتقدوا في سجاح الكاهنة التميمية اعتقدوا ايضا وفيها النبوة. فهؤلاء ما زعموا انهم تركوا الاسلام جملة كالفريق الاول وانما ادعوا في غير رسول الله صلى الله عليه وسلم. والصنف الثالث هم الذين منعوا الزكاة فقاتلهم الصحابة رضي الله عنهم على الردة هؤلاء الذين امتنعوا فكان منعهم للزكاة عن عدم التزام كان منعهم للزكاة عن عدم بها بمعنى انه معتقد ان الزكاة انما تؤخذ من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسب لانهم يقولون الله جل وعلا يقول خذ من اموالهم صدقة في الخطاب انما للنبي صلى الله عليه وسلم فهؤلاء اعتقدوا ان وجوب الزكاة والتكليف بها انتهى بوفاة النبي صلى الله عليه وسلم. امتنعوا عن ادائها لابي بكر رضي الله عنه. قالوا نحن نقيم الصلاة لكن لا نؤتي الزكاة. هؤلاء الاصناف الثلاثة كلهم كفار باجماع الصحابة رضي الله عنهم. وقاتلهم الصحابة الاخيار قتال الردة في حروب الردة المشهورة التي كانت في اواخر او كان عامتها في السنة الحادية عشرة واوائل الثانية عشرة من الهجرة هذا الصنف الذين ادعوا النبوة او اعتقدوا النبوة في مسيلمة او اخوانه من المدعين هؤلاء كفار مع كونهم كانوا يصلون ويصومون ويزعمون انهم مسلمون فاورد الشيخ ها هنا ايرادا على لسان هؤلاء المخالفين فقال فان قال انهم يقولون ان مسيلمة نبي يعني يقول هؤلاء بنو حنيفة يقولون ان مسيلمة النبي ولذلك كثر فاجاب الشيخ رحمه الله بان هذا هو المطلوب المطلوب ان تصلوا الى هذه المعلومة وهي ان من رفع احدا من البشر الى مرتبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه كافر ولا شك. فكيف بالذي يرفع احدا من البشر او غيرهم الى مرتبة جبار السماوات والارض. اليس احرى ان يكون كافرا؟ الجواب بالتأكيد؟ بلى بمعنى اذا كان من لم يقم بشهادة ان محمدا رسول الله كافرا فكذلك الذي لم يقم بشهادة ان لا اله الا الله هو احرى ان يكون كافرا هذا الذي وقع من هؤلاء القبوريين. ان كان تكفير الاولين متحتما فتكفير الاخرين متحتم وها هنا قاعدة تنفعك يا طالب العلم في محاجة هؤلاء القبوريين وهي القول في احدى الشهادتين كالقول في الاخرى. اعد يا شيخ ايوا ايوا احسنت القول في احدى الشهادتين كالقول في الاخرى اذا من لم يأتي بشهادة ان محمدا رسول الله وليس يخفاك ان من مقتضيات شهادة ان محمدا رسول الله اعتقاد انه خاتمه النبيين فلا نبي بعده. هذا من مقتضيات اشهد ان محمدا رسول الله اذا من اعتقد ان نبيا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا هو ما اتى بشهادة ان محمدا رسول الله فحكمنا عليه باجماع المسلمين. فكيف بالذي مات بشهادة ان لا اله الا الله وهي الاصل كيف بالذي اعتقد في احد ان له ما هو حق خالص لله تبارك وتعالى من الربوبية او الالوهية او الاسماء والصفات. اليس احق بان يكون كافرا؟ الجواب بالتأكيد بلى الشيخ رحمه الله قلنا هذا هو المطلوب. اذا كان من رفع رجلا الى رتبة النبي صلى الله عليه وسلم كفر. وحل ماله ودمه ولم تنفعه الشهادتان ولا الصلاة فكيف بمن رفع شمسان او يوسف او صحابيا او نبيا في مرتبة جبار السماوات والارض سبحانه ما اعظم شأنه! كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون. والمؤلف رحمه الله ذكر ها هنا اسم اثنين من الطواغيت. الذين كانوا يعبدون مع الله عز وجل في عهد المؤلف وقبيله واتمنى يا شيخ عبد الله ان تقرأ لنا التعليق الذي اورده المحقق وفقه الله. نعم. قال سئل شيخ شيوخنا العلام محمد بن ابراهيم ال الشيخ عن يوسف وشمسان المذكورين هنا قال يوسف وشمسان وتاج اسماء سيأتي بعد قليل سيأتي ذكر تاج بعد قليل نعم احسن الله اليكم الشيخ محمد ابن ابراهيم مفتي الديار رحمه الله قبل الشيخ عبدالعزيز بن باز. نعم. يوسف وشمسان وتاج اسماء اناس كفرة والطواغيت. فاما هو من اهل الخرج تصرف اليه النذور ويدعى ويعتقد فيه النفع والضر. وكان يأتي الى اهل الدرعية من بلدة لتحصيل ما له من النذور وقد كان يخاف كثير من الناس الذين يعتقدون فيه وله اعوان وحاشية لا يتعرض لهم بمكروه بل يدعى فيهم الدعاوى الكاذبة وتنسب اليهم الحكايات القبيحة ومما ينسب الى تاج انه اعمى ويأتي من بلده الخرج من غير قائد يقوده. والرجل كان معروفا بالفجور والانحلال من احكام الشريعة. ولعله من قصده الشيخ هو هو من على شاكلته حينما ذكر السبب الثاني الذي جعله يقول ان شرك المتأخرين اقبح من الشرك الاولين. من ذلك ان المتأخرين يشركون مع الله عز وجل اناسا هم من افجر الفاجرين وافسق الفاسقين. فلعل الشيخ رحمه الله كان يشير الى هذا وامثاله فان تاجا وشمسان يوسف وابا حديدة وامثال هؤلاء كان لهم شأن عظيم واعتقادات كان فيهم اعتقادات عظيمة لا تعتقد الا في الله سبحانه وتعالى. وكان هذا قبيل قيام الدعوة رحمة الله على الامام المجدد وجزاه عنا خير الجزاء. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله واما شمس فالذي يظهر من رسائل امام الدعوة رحمه الله انه لا يبعد عن العالم. وله اولاد يعتقد فيهم. العارض يعني جهة الرياض وما حولها تسمى العارض. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله واما يوسف فقد كان على قبره في الجزء العاشر من الدرة والسنية الشيخ رحمه الله افتى بكفر شمسان واولاده. وانهم من لانهم كانوا يدعون الناس الى عبادتهم. يقول الشيخ كانوا يدعون الناس الى عبادتهم عبادة تفوق عبادة اللات والعزى باضعاف. تجد هذا في الجزء العاشر من الدرر السنية في احدى رسائل الشيخ نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله واما يوسف فقد كان على قبره وثن يعتقد فيه. اما تاريخ وجودهم فهو قريب من عصر امام الدعوة الشيخ محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله. وقد ذكرهم في كثير من رسائله لانهم من اشهر الطواغيت التي يعتقد فيها اهل نجد وما يقاربها وكانوا يعتقدون فيهم الولاية ويصرفون لهم شيئا من العبادة وينظرون لهم النذور ويرجون بذلك نظير ما يرجون ما يرجوه عباد لا توا العزى. نعم. احسنت. قال رحمه الله ويقال ايضا. هذا الجواب الرابع الذين حرقهم علي ابن ابي طالب رضي الله عنه بالنار. كلهم يدعون الاسلام وهم من اصحاب علي رضي الله عنه وتعلموا العلم من الصحابة. ولكن في علي مثل الاعتقاد في يوسف وشمسان وامثالهما. فكيف اجمع الصحابة على قتلهم وكفرهم؟ اتظنون ان الصحابة يكفرون المسلمين ام تظنون الاعتقاد في يوسف وفي تاج وامثاله لا يضر والاعتقاد في علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يكفر. احسنت. الان المؤلف رحمه الله يذكر لنا حكما اجماعيا كان من لدن اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مقتضاه ان من فعل مكفرا من المكفرات فانه كاف الحكم بالردة والخروج من الاسلام. فلا اله الا الله يمكن ان تنتقض في حق قائلها ولا يلزم اجتماع المكفرات بل يكفي مكفر او ناقض واحد فهذا الذي كان من بني خليفة انهم كانوا يعتقدون النبوة في مسيلمة ولا يعرف قط عن هؤلاء الاتباع انهم اعتقدوا في مسيلمة الربوبية او الالوهية. لا تعرف في الروايات ان اتباع مسيلمة اعتقدوا في هذا انما اعتقدوا فيه ماذا؟ اعتقدوا فيه النبوة فقط ومع ذلك فهم كفار باجماع الصحابة. اذا هذا اجماع. ويتبعه اجماع ثان. وهو تحريك الغالية السبئية ولاة الشيعة الذين اعتقدوا الالوهية والربوبية في علي رضي الله عنه مع انهم كانوا يدعون الاسلام وما جحدوا الصلاة ولا جحدوا الصوم انما كان كفرهم باتفاق الصحابة هو في هذا الاعتقاد في علي رضي الله عنه وارتدوا وقتلوا على الردة باجماع الصحابة. وان كان ابن عباس رضي الله عنهما قد خالف رضي الله عنه في قتلهم بالتحريق بالنار وانه كان الذي ينبغي ان يقتلوا بالسيف و اكثر الفقهاء على هذا ان قتلهم اعني المرتدين ينبغي ان يكون بالسيف من بدل دينه فاقتلوه. فالمقصود ان هؤلاء الغالية من الشيعة الذين اعتقدوا في علي رضي الله عنه هؤلاء كان كفرهم من هذه الحيثية فقط وما اجتمعت فيهم كل المكفرات اذا كان مكفر واحد كاف آآ في الحكم بالكفر فقد ثبت المطلوب وان ما ادعوا من ان من قال لا اله الا الله لا يكفر او لا يكفر الا اذا اجتمعت فيه كل مكفرات فهذا لا شك انه باطل. وتحريق علي رضي الله عنه لهؤلاء الزنادقة الغالية. اصله ثابت في صحيح البخاري وجاء تفصيله في بعض الروايات حسن الحافظ ابن حجر رحمه الله في فتح الباري وانه امهلهم ثلاثة ايام في كل يوم كانوا يأتون فيقولون انت هو يريدون انه الله وان الله عز وجل قد حل فيه. فكان يردعهم وينصحهم ويقول عن نفسه انه عبد لله عز وجل يأكل الطعام كما يأكل الناس الطعام. وانه لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا انه لا يدري ما يفعل الله به. فيطردهم في اليوم الاول ثم الثاني ثم الثالث. فلما استتمت استتابتهم ثلاثة ايام خد الاخاديد وقال ذلك البيت المعروف لما رأيت الامر امرا منكرا اججت او اوقدت ناري ودعوت قنبرا. خادمه قمبرا. المقصود ان هؤلاء الغالية كفروا وقتلوا على الردة باجماع الصحابة رضي الله عنهم مع ان الذي اتوا به مكفر واحد والحجة التي اوردها الشيخ رحمه الله ها هنا في قوله فكيف اجمع الصحابة على قتلهم وكفرهم؟ اتظنون ان الصحابة يكفرون ام تظنون الاعتقاد في يوسف وفي تاج وامثاله لا يضر والاعتقاد في علي رضي الله عنه يضر في هذا المقام بالاستقراء ثلاثة اما ان يكون الصحابة اخطأوا فهؤلاء هؤلاء القوم لم يكفروا. صحيح والتحقيق انهم ما كفروا. وهل يقول بهذا احد؟ الجواب لا اجماع الصحابة رضي الله عنهم ثابت وحجة. فهم كفار مرتدون بالاجماع. اذا هذا الاحتمال باطل غير وارد. طيب الاحتمال الثاني ان يكون المكفر انما هو الاعتقاد في علي رضي الله عنه وحده من اعتقد في احد سواه شيئا من الالوهية او الربوبية فانه ماذا؟ لا يكفر. الكافر فقط هو الذي يعتقد في من؟ ها؟ في علي. وهل يقول احد بهذا؟ اجيبوا يا جماعة لا يقول احد ان كان ثمة مسامحة في هذا المقام فعلي رضي الله عنه ماذا ها اشرف وارفع اليس كذلك؟ لو اعتقد العكس لكان اهون صح ولا لا؟ لو قيل لكان اهون. كان هناك مسامحة فالمسامحة في عبادة علي وليس في المسامحة في عبادة غيره انتم معي مشايخ؟ يعني ان كان الشنيع عبادة عليهم فقط دون ما سواه؟ هذا قول يعني خلف كيف اذا كان الغلو في علي؟ مكفر. والغلو في من دونه ها؟ ليس به. مكفر هذا هذا خلف ولا يقام به اذا الحق هو الصواب ان هذا الاحتمال ايضا باطل غير وارد ان يكون الاعتقاد في علي مكفرا والاعتقاد في غيره ليس بمكفر. هذا تفريق بين متماثلات. ولا تأتي الشريعة به. بقي الاحتمال الثالث وهو تسليم بان الاعتقاد في كل مكفر. الاعتقاد في علي وفي غير علي كله ماذا؟ مكفر فلا فرق بين معبود ومعبود. علة الشرك التشريك فلا فرق بين شريك وشريك لا فرق بين شريك يدعى واخر انما العبرة والعلة في الحكم بالشرك انما هو في مجرد التنديد واعتقاد ان شريكا مع الله سبحانه وتعالى ان هناك شريك مع الله سبحانه وتعالى. اذا يقول الشيخ رحمه الله ام تظنون الاعتقاد في يوسف وفي تاج وامثاله لا يضر والاعتقاد في علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يكفر؟ لا شك ان هذا غير وارد واقول اذا كان هذا يقوله الشيخ في حق تاج ويوسف وشمسان فكيف في حق غيرهما ممن لهم شأو عند القبوريين اعظم. من تاج ومن شمسان الاقطاب الاربعة الذين عليهم مدار تحريك هذا الكون بكل ما فيه الرفاعي والدسوقي والبدوي والجيلاني وغيرهم اين اين هذا عن عن اولئك الذين اضيف اليهم ما لا يضاف الا لله سبحانه وتعالى. اين هؤلاء المذكورون من الغوث؟ الذي هو قطب الاقطاب الفرض الجامع الاقطاب او الاوتاد الاربعة والبدلاء السبعة والنجباء اه الاربعون البدلاء الثلاث مئة اين هذا من هذا؟ من شمسان ومن هؤلاء الاربعة يا جماعة اليهم تصريف هذا الكون والهداية والاضلال والثواب والعقاب الجنة والنار حتى جريان الحوت في البحر مرجعه اليهم. هذا الذي يعتقده القبوريون او يعتقدون كثير فيهم ويعتقد الاخرون في غيرهم نظير هذا الاعتقاد. اصحاب الشاذل يجعلونهم هو الغوث القطب قطب الاقطاب الفرد الجامع. واتباع التيجاني يجعلونه كذلك واتباع ابي العباس المرسي واتباع فلان واتباع فلانة كل واحد من هؤلاء يجعل هذا التدبير والتصريف لهذا الكون اليهم عندهم اجتماع يومي الاقطاب الاربعة ومقر الاجتماع في غار حراء. كل يوم قبل الفجر يجتمع الاقطاب الاربعة والغوث يجلس خارج الغار. واما الاربعة ففي داخلها وقد يحضر اناس اخرون ايضا من النجباء والبدلاء ويتداولون تصريف الكون يوما بيوم. اجتماع يومي في غار حراء لتدبير امر هذا الكون لا يتحرك متحرك ولا يسكن ساكن الا بقرار ومشيئة منهم هذا يا اخوة ورب السماء. ليس تقولا عليه. هذا ما هو مدون في كتبهم هذا الذي يعتقدونه في نفوسهم. وبعضهم يرفع اكثر حتى من الغوث يعني بعضهم تجاوز كاتباع الرفاعي مثلا تجاوز حتى الغوث وقطب الاقطاب الفرد الجامع تجاوزه الى مرحلة ما ادري الى اين وصل فآآ يعني اين الاعتقاد في تاج وامثاله من هؤلاء؟ واين هذا الاعتقاد مما كان يعتقده ابو جهل وابو لهب اترون صناديد قريش وكفاره وصلوا الى هذا المستوى السحيق من الكفر. لا والله ما وصلوا الى هذا. والله المستعان. هذان اجماعان من الصحابة رضي الله عنهم على ان لا اله الا الله يمكن ان تنتقض في حق قائلها والاجماعات سوى هذا كثيرا. اجماع الصحابة على ردة مانعي الزكاة الذين ما التزموا وجوبها وهؤلاء كانوا عدة قبائل في الحجاز في نجد في غيرها من جزيرة كانوا لا يؤدون الزكاة ويعتقدون عدم وجوبها كما ذكرت لك. وفيهم قال ابو بكر رضي الله عنه كما في الصحيحين والله لو منعوني عناقا او عقالا كانوا يؤدونه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم عليه ومن ذلك ايضا ما كان من جماعة في الشام في عهد عمر رضي الله عنه استحلوا شرب الخمر. وهذا الاثر عند ابن ابي شيبة وغيره. فرفع امرهم الى عمر رضي الله عنه في المدينة فامر باحضارهم واتفقا رأيه مع رأي علي رضي الله عنه مع رأيي بقية الصحابة على انهم يستتابون. ثلاثة ايام. فان اقروا بتحريم الخمر جلدوا على شربها. وان استحلوها بعد ذلك فانهم يقتلون ردة. فكان ان اقروا بتحريمها فجلدوا على شربها. الشاهد هؤلاء يقولون لا اله الا الله ويصلون ويصومون يسألون احكام الاسلام ويلتزمون بكل الشريعة ولكن اتوا فقط الى شيء واحد وهو كونهم لم يلتزموا بتحريم الخمر التي جاء النص وثبت الاجماع على تحريمها. فحينئذ اجمع الصحابة رضي الله عنهم على ان كل ما كان منهم من قول لا اله الا الله ومن صلاة ومن عبادة وغيرها ان هذا لا ينفعهم ان استمروا على ماذا؟ على الاستحلال الاستحلال ماذا؟ مكفر واحد. ومع ذلك فانه حكموا وبردتهم لو استمروا على هذا الحكم بعد الاستتابة. اذا هذا طرف من اجماع الصحابة رضي الله عنهم على ان لا اله الا الله يمكن ان تنتقض ويزول حكمها بفعل ناقض من نواقضها وان نواقض الاسلام لا يشترط اجتماعها فبطل قول القوم. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ويقال ايضا بنو عبيد القداح الذين ملكوا المغرب ومصر في زمن اعد بنو عبيد القداح الذين ملكوا المغرب ومصر في زمان بني العباس كلهم يشهدون ان لا اله الا الله وان ان محمدا رسول الله ويدعون الاسلام ويصلون الجمعة والجماعة. فلما اظهروا مخالفة الشريعة في اشياء دون ما نحن فيه اجمع العلماء على كفرهم وقتالهم وان بلادهم بلاد حرب وان وعفوا وان بلادهم بلاد حرب وغزاهم المسلمون حتى استنقذوا ما بايديهم من بلدان المسلمين. احسنتم. هذا الجواب الخامس. وهو اجماع اهل العلم قاطبة على كفر العبيديين الاسماعيليين الباطنيين الذين هم من اخبث خلق الله عز وجل. قال ويقال ايضا بنو عبيد القداح عبيد هذا هو مؤسس هذه الدولة العبيدية و كان اسمه ويقال انه لقبه عبيد الله الشيخ عبر بن عبيد وهو عبيد الله. ويقال ان اسمه كان سعيدا اسمه سعيد. وهذا الرجل كان يهوديا. آآ من مغرب فانتسب الى زوج امه وكان اسمه الحسين ابن احمد وكان اسمه الحسين ابن احمد ابن محمد ابن عبدالله ابن ميمون القداح وعبدالله ابن ميمون القداح تعرفونه؟ هو زعيم القرامطة قبحهم الله الذين هم اكثر من اليهود والنصارى باتفاق المسلمين. والرجل ادعى انه فاطمي. من ولد فاطمة رضي الله عنها وانه هاشم من ال بيت النبي صلى الله عليه وسلم. وحاشى ان يكون من ولد فاطمة رضي الله عنها الطاهرة المطهرة مثل هذا اه الريس الخبيث الذي هو اه المهدي عبيد الله المهدي القبيح. وعامة اهل العلم على ان هؤلاء ادعياء للنسب وان النسب النسب الشريف بريء منهم وهم برءاء منه. وآآ ان اصولهم ترجع الى هذا اليهودي او ما او الى من ينتسبون اليه. وهو المجوسي ميمون القداح فهذا الذي اراده المؤلف رحمه الله في قوله بنو عبيد يعني ابناء المهدي او عبيد الله المهدي مؤسس الدولة العبيدية التي آآ ينتسب على الصحيح آآ مؤسسها الى عبد الله ابن ميمون القداح. وهذه الدولة نشأت في تونس في اخر القرن الثالث وانت قلت بعد ذلك توسعت دخلوا الى مصر في السنة الثانية والستين بعد الثلاث مئة امتد ملكه فحكموا المغرب ومصر والحجاز وغيرها. وكانوا اهل غنى وقوة وسطوة وامتد ملكهم مدة طويلة. يقول ابن كثير رحمه الله في البداية ان ملك امتد مائتين وثمانين سنة وكسرا. يعني اكثر من مئتين وثمانين سنة. وكان حكامهم او او من تسموا بالخلفاء الفاطميين وصحيح انهم ليسوا فاطبين وانما عبيديون انما هم عبيديون كما علمنا بلغوا اربعة عشر خليفة بلغوا اربعة عشر خليفة وانتهت مدتهم بحمد الله وفضله بموت اخر خليفة منهم وهو العاضد. سنة سبع وستين وخمسمائة. حينما وجه نور الدين محمود ابن زنكي جزاه الله عن المسلمين خيرا وجه اليهم اسد الدين شركوه وابن اخيه صلاح الدين الايوبي. فدخلوا الى مصر وتحكموا فيها ثم توفي اسد الدين وصار الحكم والقوة بيد صلاح الدين رحمه الله وكان يولاين مصلحة رآها يلاين هذا الخليفة العاضد الى ان هلك قبحه الله سنة سبع وستين وخمسمئة اه انتهت بهذا دولتهم وازال صلاح الدين جزاه الله خيرا. اه كل اثار حكمهم في مصر وغيرها من الممالك التي كانوا يحكمونها وانتهت بهذا دولتهم والحمد لله. فهؤلاء العبيديون منا اخبث خلق الله عز وجل ومن اكثر الناس. وشناعاتهم اكثروا كما قيل بعض المؤرخين يقول شناعاتهم اكثر من حبات الرمل والقطر في كثرة الشناعات التي جاءت عنهم. وسبحان الله العظيم القرن الرابع والخامس الهجري كان مرت الامة الاسلامية فيه مرحلة فيها شيء من الصعوبة. فانه قد تسنم في كثير من الاقطار الاسلامية الحكم الرافضة. حدث ولا حرج عن الويلات والنكبات التي اصابت الاسلام واهله. العبيديون الاسماعيليون الباطنيون حكموا عفوا حكموا مصر والمغرب والحجاز. واخوانهم من الاسماعيلية وان كانوا متأخرين عنهم بعض الوقت الصليحيون في اليمن واخوانهم ايضا القرامطة في البحرين والاحساء واخوانهم البويهيون وهم زيدية او زيدية انتقلوا الى الاثنى عشرية وكانوا على وفاق تام واتحاد مع الفاطميين اعني العبيديين وهؤلاء كانوا في العراق وفي فارس وعندنا ايضا الحمدانيون هؤلاء في حلب والموصل وكانوا اثنى عشرية الامر كما قال ابن كثير رحمه الله في البداية انه انتشر الرفض في الاقطار وعم سب الصحابة ابى رضي الله عنه بسبب هؤلاء الرافضة الاخباث واصاب المسلمين في كل قطر من هذه الاقطار واصاب اهل السنة امور عظيمة. ولا سيما من قبل العبيديين الذين مؤسسوا دولتهم عبيد الله المهدي هذا الخبيث قتل اربعة الاف رجل ما بين عالم وعابد ابوا ان يسبوا الصحابة وان يكفوا عن الترضي عنهم وفي عهد العبيديين نقش سب الصحابة في المساجد وفي الشوارع وذكر شيخ الاسلام رحمه الله ان العالم من علماء اهل السنة كان يخشى ان يحدث بحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ظل دولتهم خشية ان يقتل. فهؤلاء الرافضة شر عظيم على الاسلام والمسلمين بجميع اصنافه سواء كانوا اثنى عشرية سواء كانوا اثني عشرية او كانوا الاسماعيلية الذين هم اخبث. فالله المستعان. قال الشيخ رحمه الله بنوا عبيد القداح الذين ملكوا المغرب ومصر في زمان بني العباس كلهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويدعون الاسلام ويصلون الجمعة والجماعة. الحقيقة ان العبيديين في الانتساب ينتسبون الى الاسلام. يعني لا ينتسبون الى يهودية ولا الى نصرانية او الى مجوسية لا هم يسيبون الى الاسلام. والناس في ذلك الوقت آآ كثير منهم ابى ان يكون وان يجاريهم في مصر والمغرب فكانت الصلاة قائمة وكان الاذان قائما على مضايقة من هؤلاء شديدة لكن الاسلام باق والناس يصلون يؤدون شعائر الله عز وجل. يقول فلما اظهروا مخالفة الشريعة في اشياء دون ما نحن فيه اجمع العلماء على كفرهم وقتالهم. الحقيقة ان قول المؤلف رحمه الله فلما اظهروا مخالفة الشريعة في اشياء دون ما نحن فيه. الذي يبدو والله اعلم ان كلامه هذا محمول على حالهم في ابتداء امرهم. وآآ انه في ابتداع امرهم اظهروا مخالفات من امور تتعلق بالتزام الشريعة فانهم آآ ابطلوا بعض العبادات كصلاة التراويح واباحوا نكاح الاختين والجمع بينهما اه بعض الحدود فكثرهم. اهل العلم. لكن الامر تفاقم. بعد ذلك وليس يخفاك ان الباطل يبدأ صغيرا ثم لا يلبث ان يصبح كبيرا. فان كان اراد المؤلف هذا فهذا يعني له وجه انه اراد تكفير اهل العلم لهم في ابتداء امرهم وفي بدو ما ظهر من واما في مجموع ما كان من حالهم لا شك انه لا احد يضاهي هؤلاء العبيديين في الكفر والضلال. لا احد منا المنتسبين الى الاسلام يضاهيهم. الا من كان على شاكلتهم فالقوم اعتقدوا الربوبية في غير الله عز وجل. وادعى بعضهم الربوبية حتى كان الشاعر يمدح بعض حكامهم فيقول ما شئت لا ما شاءت الاقدار فاحكم فانت الواحد القهار ادعوا الالهية حتى ان الذهب اظن في ذكر انه في ثلاث مئة وستة وتسعين او نحو هذا للهجرة انه جاء الامر من الحاكم بامره الى وكانت تحت آآ حكمهم انه اذا ذكر الحاكم فكل من في الحرمين عليهم ان تعظيما له ثم ان يسجدوا له. وهذا ايضا كان يحصل في القاهرة فاذا ذكر اسمه وجب على كل من سمع اسمه ان يسجد. وكل من رآه عليه ان يسجد حتى كان الناس يسجدون في الاسواق. كلما ذكر اسمه وادعى بعضهم ايضا النبوة كان منهم السخرية والاستهزاء برسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانوا يقولون بتناسخ الارواح. وكانوا يقولون بالحلول وان الله سبحانه وتعالى حل في الحاكم بامره وكانوا اباحية لم يلتزموا بشريعة الله سبحانه وتعالى بل ابطلوا كثيرا من احكام الاسلام واباحوا كثيرا من المحظورات. وهؤلاء ايضا هم اساس من الاسس التي قامت عليها القبورية فهم اهل الشرك وقبورية والمشهد المشهور في القاهرة يزعمون انه ان تحته رأس الحسين هم الذين اسسوه ورأس الحسين رضي الله عنه ليس له علاقة بهذا المشهد باتفاق العلماء كما نقل هذا شيخ الاسلام. وانما دفن جسده رضي الله في العراق ورأسه في المدينة حمل الى المدينة فدفن الى فدفن في المدينة. آآ وكثير من شاهد تعظيم القبور عند قبر نفيسة مثلا ذكر ابن ذكر الذهبي رحمه الله ان هذا كان من دسائسهم وعموما القبورية او الشرك في باب الالوهية انما دخل سبب هؤلاء الرافضة لما تحكموا في كثير من الاقطار الاسلامية واضف الى هذا تكفيرهم وسبهم وقدحه في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم واضف الى هذا انهم كانوا يعتقدون بقدم اعلم على مذهبي كفار الفلاسفة وكانوا يعتقدون في الكواكب وانها ومصرفة لهذا الكون الى غير ذلك من هذه الشماعات. مساوئ لو قسمنا على الغواني لما امرنا الا بالطلاق فمخازيهم عظيمة وشرهم مستطير وكل ما عند القبوريين الذين المؤلف رحمه الله فانه موجود فيهم وزيادة عليه باضعاف مضاعفة. لا شك انه من من اخبث خلق الله عز وجل وهم من اكثر الكفار وكفرهم اشد كما يقول اه شيخ رحمه الله اشد من كفر اتباع مسيلمة. وعدائهم للاسلام اشد من عداء التتار التتار الذين هم من اعظم الناس حنقا على الاسلام والمسلمين هؤلاء اشد عداوة للاسلام والمسلمين منهم فيوجه كلام الشيخ رحمه الله في قوله فلما اظهروا مخالفة الشريعة في في اشواق في اشياء دون ما نحن فيه على ان هذا الحكم فيهم في ابتداء امرهم ثم تفاقم حالهم بعد ذلك قال وان بلادهم بلاد حرب نعم حكموا بهذا والف ابن الجوزي كتابه النصر على مصر وافتى العلماء نور الدين محمود ابن زنكي بوجوب قتالهم و شيخ الاسلام رحمه الله نقل ايضا عن اهل العلم ان دارهم دار ردة ونفاق. ان دارهم دار ردة ونفاق وغزاهم المسلمون حتى استنقذوا ما بايديهم من بلدان المسلمين والامر كما وصفت لك قبل قليل والمقصود من هذا يا اخوة ان الاستدلال استدلال صحيح مستقيم باجماع العلماء على تكفير العبيديين وقتالهم على الردة من ان من اظهر الاسلام وفعلا او اكثر فانه ماذا؟ يكفر ولا تنفعه لا اله الا الله. هذا القدر الاستدلال به صحيح لا شك وبه يثبت المطلوب. ان من قال لا اله الا الله وهؤلاء الفجار الكفار كانوا يقولون لا اله الا الله وما منعهم قول لا اله الا الله من حكم الكفر الذي وصمهم به اهل العلم بالاتفاق فالمقصود في الاستدلال ماذا؟ حاصل وهو ان من ادعى الاسلام وفعل ما فعل من شرائعه ثم ارتكب ناقضا من نواقض الاسلام فانه يكفر بذلك. لعل هذا القدر فيه كفاية ولنا لقاء غدا ان شاء الله والله واعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. السلام عليكم