الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب كشف الشبهات فان قال الكفار يريدون منهم وانا اشهد ان الله هو النافع المدبر لجميع الامور لا اريد الا منه. والصالحون ليس لهم من الامر شيء. ولكن اقصدهم ارجو من الله شفاعتهم. فالجواب ان هذا قول الكفار سواء بسواء. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحابته اجمعين اما بعد انتقل المؤلف رحمه الله الى الجواب عن الشبهة الثالثة ومضمون هذه الشبهة ان التوجه بالعبادة لغير الله قصدا شفاعة ليس بشرك. التوجه بالعبادة لغير الله. قصدا للشفاعة. ليس بشرك هذا هو مضمون هذه الشبهة. وانت اذا تأملتها وجدت انها قريبة من الشبهة الاولى. بين هذه وتلك شبه ظاهر. فقد يكون والعلم عند الله عز وجل ان المؤلف رحمه الله كررها ولاحظ اختلاف التعبير فان المشركين قد يعبرون بما به سابقا وقد يعبرون بالفاظ اخرى كالتي بين ايدينا. وقد يقال ان بين الشبهتين فرقا فالشبهة الاولى مضمونها انتفاء الشرك مع الاقرار بتوحيد الربوبية انتفاء الشرك مع الاقرار بتوحيد الربوبية. او كما عبرنا الرد على من زعم ان الشرك محصور في الشرك في الربوبية وجرى ذكر الشفاعة وطلب القربى تبعا. تبعا لهذا المقصود والا فالاصل او المقصود من هذه الشبهة هو الامر الاول. اما في الشبهة التي بين ايدينا الموضوع بالرد على من زعم ان الدعاء والعبادة التوجه بذلك لغير الله سبحانه وتعالى اذا كان بقصد الشفاعة فانه ليس بشرك. يقول المؤلف رحمه الله على لسان هذا المشرك اسلوب المؤلف رحمه الله في التأليف في هذه الرسالة اسلوب حسد. انه جعل الكتاب على طريقة المحاورة ليكون هذا اقرب للتفهيم. فان قال فقل فان قال فيقال. ذكر ان مشركة ربما يقول الكفار يريدون منهم وانا اشهد ان الله هو النافع الضار المدبر لجميع الامور لا اريد الا منه والصالحون ليس لهم من الامر شيء لكن اقصدهم ارجو من الله شفاعتهم. هذا هو الذي مر بنا سابقا وعرفنا ان المشركين الاولين ما ارادوا الا اياه. ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. هذه مقالة المشركين الاولين. وسقنا ان كنتم تذكرون جملة من الادلة التي تدل على ان هذا كان معتقد القوم ولاحظ معي ان قصد الشفاعة من الاولياء والاموات الذين يدعونهم من دون الله سبحانه وتعالى وانهم يسألونهم لاجل ان يكونوا وسيلة وواسطة الى الله عز وجل فيرفعون اليه الطلبات ويكونون شفعاء عند الله لهذا الداعي ان هذا في اصله زعم غير صحيح. وبالتالي فهي دعوة كاسدة والعمل بها لا شك انه سعي فاسد وسعي باطل. وتبينوا هذا اربعة امور اولا ان الاموات في غفلة عن من يدعوهم ويسألهم الشفاعة فلا يعلمون حالهم فكيف يكونون شفعاء لهم؟ قال جل وعلا ومن اضلوا ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم دعائهم غافلون. واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين. هذا هو الامر الاول الامر الثاني ان هؤلاء الاموات لا يتصرفون تصرف الشفعاء كونهم او كون هؤلاء يزعمون انهم شفعاء عند الله سبحانه وتعالى فيشفعون وهم اموات عند الله جل وعلا هذا ليس بصحيح. بل هذا سؤال لشيء لا يملكونه. فالشفاعة غير حاصلة منهم اصلا. والنبي صلى الله عليه وسلم قد بين بكلام محكم. ان الانسان بموته ينقطع عمله. وتنقطع تصرفاته. اذا مات ابن ادم قطع عمله الا من ثلاث وهذا بكل تأكيد ليس من هذه الثلاثة امور التي بينها النبي صلى الله عليه وسلم اذا الاموات لا يتصرفون تصرف الشفعاء. والله سبحانه وتعالى قد بين بطلان هذا الظن فقال ام اتخذوا من دون الله شفعاء؟ قل او لو كانوا لا يملكون شيئا ولا يعقلون قل لله الشفاعة جميعا. فدل هذا على ان سؤالهم سؤال شيء لا يقع منهم بل لا يملكونه. وبالتالي كان سؤاله باطلا. ويقول سبحانه وتعالى ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة. فانت تسأل الميت شيئا لا يملكه ولا يقع من اصلا الامر الثالث ان الموتى لا يسمعون الاحياء اصلا باستثناء المواضع المعدودة التي جاء الدليل عليها. ككونهم يسمعون قرع نعال المشيعين لهم وما عدا ذلك فالاصل هو قول الله عز وجل انك لا تسمع الموتى وما انت بمسمع من في القبور وهذا الذي فهمه اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ورضي الله تعالى عنهم في شأن سماع الموتى هذا الذي فهمه عمر رضي الله عنه وهذا الذي فهمته عائشة رضي الله عنها كما جاء في صحيح البخاري وغيره. اذا الموتى لا يسمعون والله سبحانه وتعالى يقول ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم. اذا ان تدعوهم ها لا يسمعون دعائكم. انتهى الامر. وبالتالي صار طلب الشفاعة منه وسؤاله ودعاؤه وهم في قبورهم عملا باطلا لا يصح بحال. الامر الرابع ان الشرع لم يدل قط على ان الموتى يشفعون لمن استغاث بهم. هذه مجرد دعوة يدعونها وما اتوا عليها بدليل. كون الميت اذا دعي وطلبت منه الشفاعة فانه يجيب السائل الى سؤاله فيشفع عند الله سبحانه وتعالى هذا شيء عار عن الدليل. وما هي الا دعوة يدعونها. ولاحظ انه هم يتكلمون في شأن الحياة البرزخية. وهذه لا يقال فيها بما يقال في الحياة الدنيا. اليس كذلك كذلك هم يتكلمون في حياة اخرى ما وصلوها ولا بلغوها ولا جاءتهم اثارة من علم في هذا الشأن فيها وبالتالي فانهم يتكلمون بغير علم وهذا حال كل اصناف او هذا حال جميع اصناف المشركين انهم يتكلمون بلا دليل ولا برهان. اما انزلنا عليهم سلطانا فهو يتكلم بما كانوا به يشركون هذا استفهام وانكار. كما بين اهل التفسير الله ما انزل على هؤلاء المشركين سلطانا يعني حجة وبرهانا تدل على هذه الدعاوى الشركية التي يدعونها فما ثم الا التخرص والظن واتباع الهوى. اذا دعوى التوسط ودعوة الشفاعة ودعوة تقريب التي يدعيها هؤلاء مشركون لا شك انها دعوة فاسدة في اصلها وهذه لا تنفعهم ولا تدفع عنهم وصف الشرك. نعود الى ما ذكر رحمه الله في مقالة هؤلاء القوم او في حكاية قولهم قال فان قال الكفار يريدون من اقول الصواب يا هذا ان الكفار يريدون منهم ما تريدون انتم من اوليائكم هذه هي الحقيقة. اذا قال المشرك الكفار يريدون منهم فاننا نقول نعم هم يريدون منهم الشيء الذي تريدونه انتم من اوليائكم ومعبوديكم سواء بسواء قال وانا اشهد ان الله هو النافع الضار المدبر لجميع الامور. ونحن نقول وهذا ما قد قبلكم فلم ينفعهم. اليس كذلك؟ قالوا هذه المقالة فحكم عليهم بالكفر. واستحلت دماؤهم واموالهم وما نفعتهم هذه الدعاوى بشيء. قال لا اريد الا منه. يعني لا اريد من الله وهذه جملة تناقض الذي جاء بعدها عجيب. كيف تقول يا هذا لا اريد منه ثم تقول لكن اقصدهم. لو كنت تريد او لا تريد الا من الله سبحانه وتعالى لقصدته لاسلمت له وجهك وجوارحك الا ترى ان الله يكفيك اليس الله بكاف عبده؟ اذا ما حاجتك ان تذهب الى غيره مسألة وهل هذا دليل؟ وهل هذا الا دليل؟ على انك كاذب في قولك انك لا تريد الا من الله لا والله كذبت لو كنت لا تريد الا من الله لتوجهت اليه وحده. ما الذي يمنعك من ذلك؟ والله تعالى يقول واذا سألك عبادي عني ماذا تجدون في كتاب الله؟ في اي قراءة من القراءات واذا سألك عبادي عني فقل لهم ابحثوا عن شفيع يشفع عندي ويرفع الي وتجدون هذا في كتاب الله؟ او ماذا تجدون؟ تجدون فاني قريب. اجيب دعوة الداعي اذا اوجدتم في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تدعون؟ اوجدتم النبي صلى الله عليه وسلم؟ يقول اذا سألت ها فاذهب الى الميت في قبره وسله على سبيل ليرفع الامر الى الله فيحصل ايجاده من الله. اهذا قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ورب السماء نجد النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا سألت فاسأل الله. نجد الرسول صلى الله عليه وسلم يقول من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار. هذا الذي نجده في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا الذي نجده وفي كتاب الله وهذا الذي نرى عليه حالكم يا ايها المشركون وانكم تقولون بافواهكم ما ليس في قلوبنا وما تكذبه اعمالكم. قال وانا اشهد ان الله هو النافع الضار المدبر لجميع الامور. لا اريد الا منه والصالحون ليس لهم من الامر شيء. نقول وهذا يا هذا هو الذي كان يعتقده المشركون الاولون قل لمن الارض ومن فيها. ان كنتم تعلمون. ايش سيقولون يقولون لله فكل هذا الكون ما فيه التصرف فيه لله. ومن يدبر الامر ها فسيقولون الله مقالة المشركين سواء بسواء هل نفعتهم؟ ها؟ ما نفعتهم؟ قال ولكن اقصدهم ارجو من الله شفاعتهم. هي نفسه المقالة. ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ام اتخذوا من دون الله شفعاء في نصوص كثيرة ما خرجت المقالة عن المقالة ما قاله المتأخرون من المشركين هو ما قاله المتقدمون سواء بسواء. اذا دعواكم ان من توجه بالعبادة لغير الله زاعما انه انما يقصد الشفاعة زاعما انه يدعو هذا الولي من دون الله سبحانه وتعالى وهذا الشفيع من دون الله ليكون منه التسبب. واما الايجاد فمن الله نقول هذه هي دعوة المشركين الاولين الاختراف الاختلاف فقط في التعبير لا اقل ولا اكثر. ثم قال فالجواب ان هذا قول الكفار سواء بسواء تماما. هذه كلمة حق. الفرق كما ذكرت لك في التعبير. اولئك يقولون يقولون هذا يقرب الى الله زلفى. هذه شفاعة. والمتأخرون يقولون هذا تسبب. هذا توسل هذا توست. هذا طلب شفاعة. فقط هذا هو الفرق. بين المقال نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فاقرأ عليه قولهم ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. هؤلاء شفعاؤنا عند الله يقول فاقرأ عليه قولهم يعني المشركين الذي بينه الله سبحانه وتعالى في كتابه ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. ولاحظ ها هنا الحصر فان فيه دلالة مهمة. فالنفي هذان يدلان على الحصر والقصر. كأن القوم يقولون ما نعبدهم لشيء البتة الا لهذا الشيء. ما نعبدهم بشيء البتة الا لاجل ان يقربونا الى الله عز وجل زلفى والسؤال لو كانوا يعتقدون في الهتهم شيئا اعلى من ذلك الان ومن جهة التوجه اثناء المهمات والملمات لغير الله. اشد ما يكونون شركا في وقت المهمات والملمات بخلاف حالي المشركين الاولين. ينسون الهتهم ولا يدعون الا الله كما مر بنا غير مرة تدبير والاستقلال بالتأثير. هذا الذي يزعمه المشركون اليوم وقريبا. ان الاولين كانوا عليه يقولون لا هم كانوا يعتقدون ان الهتهم تستقل بالتدبير والتأثير. طيب ايهما اعلى؟ الاستقلال بالتأثير والتدبير ام مجرد شفاعة؟ اجيبوا يا جماعة لا شك انه الاستقلال بالتأثير والتدبير. طيب سؤال ثاني اكان القوم يحبون هذه الالهة ها كانوا يعظمونها كانوا يريدون رفعتها وعلوها؟ الجواب بالتأكيد. صح ولا لا؟ ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونه كحب الله. ابو سفيان رضي الله عنه يوم احد ماذا قال؟ وكان اذ ذاك على الشرك اعلو هبل اعلو هبل هو يريد ماذا؟ هو يريد العلو والرفعة لهذه الالهة لو كانوا يعتقدون شيئا اكثر من هذا وارفع في الهتهم لقالوه اليس كذلك؟ لكن القوم ما زادوا على ان قالوا هم مجرد مقربين الى الله عز وجل يشفعون الحوائج الى الله لاجل ان يتفضل الله عز وجل علينا فيرحمنا لما لهم من جاه ومكانة عند الله لا اقل ولا اكثر ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى. اذا هذا الذي قالوه هو نفس الذي قال المشركون المتأخرون الذين يزعمون انهم مسلمون وهم محادون لله رسول الله صلى الله عليه وسلم ومضادون لدين الاسلام. وناقضون مرتكبون لناقض شهادة ان لا اله الا الله فهم واقعون في الشرك الذي وقع فيه المتقدمون بل والله انهم شركا في الجملة كما سيأتي. قال هؤلاء شفعاؤنا عند الله. المقالة نفسها. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله واعلم ان هذه الشبهة الثلاثة هي اكبر ما عندهم. فاذا عرفت ان الله وضحها في كتابه وفهمتها فهما جيدا فما بعدها ايسر منها. نعم. يقول هذه الشبه الثلاثة الاولى والثانية والثالثة. هذه اكبر ما عندهم واكثر ما يذكرونه وهو منتشر حتى على السنة العوام منهم. ناهيك عن شيوخ الضلالة منهم. ولكن اذا ضبطت هذه المسألة واستحضرت المحكمات والاصول بادلتها مما ذكر لك سابقا فان ما بعدها ايسر منها وكثير مما سيأتي سوف يحتاج فيه الى ما سبق. فضبط هذه الشبه الثلاث اعني من جهة الجواب والتفنيد هذا من الامر المهم لك يا طالب العلم. خلاصة هذا الوجه الذي ذكره وهو الذي نريد ان نستخلصه من كل ما سبق. اولا ان الذريعة المذكورة من المشركين المتأخرين هي الذريعة المذكورة من اهل الجاهلية سواء سواء الحجة هي الحجة. ما زادت ولا نقصت. وكل ما يدعى بخلاف هذا كذب مخالف للواقع وكتاب الله عز وجل يكذب ما يذكرون. الامر الثاني ان المشركين لم يعتقدوا في الهتهم الاستقلال بالتأثير والتدبير. كما يزعمه هؤلاء المتأخرون هذا كذب صريح كل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه. ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل فانى تسحرون. الامر الثالث ان عبادة غير الله مع الله مع عدم اعتقاد الاستقلال بالتأثير لا تبرئ من الشرك وهذا من مواطن المفاصلة بيننا وبين المشركين. فانهم يزعمون ان من اعتقد ان من يدعوه لا يستقل بالتأثير والتدبير فان هذا يبرئه من ماذا؟ من الشرك. ونحن نقول كلا فاعتقدت التأثير او لم تعتقد التأثير سيان اذا توجهت للعبادة لغير الله. وان كان بعض الشرك اغلط من بعض نحن لا ننكر هذا. لكن وصف الشرك لازم لكل لمن توجه بالعبادة لغير الله مهما اعتقد في معبوده انه مستقل بالتأثير دون الله او انه لا يؤثر انما هو سبب والذي يستقل بالتأثير هو الله. نقول لا فرق بين هذه وهذه في الحكم بماذا؟ بالشرك والكفر. الامر الرابع ان الموت ليسوا اسبابا في قضاء الحوائج. الموتى ليسوا بابا في قضاء الحوائج. وهذا ما سبق التنبيه عليه قريبا. الامر الخامس اجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم على بطلان هذا المسلك. وهو الزعم بان او اولئك الموتى يطلب منهم على سبيل التسبب مع اعتقاد ان الايجاد والخلق والرزق من الله. نقول هذا المسلك مسلك باطل باجماع الصحابة رضي الله عنهم. فانهم رضي الله عنهم كانوا ابعد الناس عنه مهما صعبت الامور في احلك الاحوال ما كان منهم احد قط يتوجه الى ما يتوجه اليه هؤلاء المدعوون. فهذا دليل على ان هؤلاء ان كانوا يعقلون كون طريقا خاطئا. ارأيتم لما اصاب المدينة القحط والحديث او القصة في صحيح البخاري. ماذا قال عمر رضي الله عنه؟ اللهم انا كنا ها؟ نتوسل اليك بنبيك افتسقينا وانا نتوسل اليك بعم نبيك والتوسل بعم نبيه صلى الله عليه وسلم اراد به ماذا؟ توسله بالدعاء وليس التوسل بالجاه. فلو اراد التوسل بالجاه الى النبي صلى الله عليه وسلم. المقصود اين عمر؟ واين اخوانه من الصحابة رضي الله عنهم من التوسل طلب الشفاعة من النبي صلى الله عليه وسلم يشفع لهم عند الله في المطر على قصد ماذا؟ التسبب فقط. ها؟ على قصدي التسبب. لماذا عدل عمر رضي الله عنه والصحابة معه عن هذا ورسول الله صلى الله عليه وسلم مدفون بين ظهرانيهم. الا يدل هذا على ان هذا طريق يكون مسدود طريق خاطئ. هم يسلكون ماذا؟ طريقا خاطئا. طلبوا الحاجات لا يكون بسؤال اموات لا على سبيل الاستقلال ولا على سبيل التسبب. كل ذلك باطل من القول. الامر السادس دعوى المشرك التي سمعتها انه يقول لا اريد الا منه. لكن اقصدهم ارجو من الله شفاعتهم. نقول لو كانوا ما قصدوا الا هذا لكان هذا كافيا في الحكم عليهم بماذا؟ بالشرك. افعالهم افعال شركية لكننا نقول ان الواقع واقع المشركين المتأخرين في زمن المؤلف وما قبله وما بعده الى اليوم يدل على ان الامر اشنع من هذا واسوأ بكثير. ما عاد الامر على هذه الدعوة وهذا المشرك الذي يتفوه بهذا الكلام يتفوه بشيء خلاف الواقع. يعني انتم ما تعتقدون الا ان هؤلاء مجرد شفعاء يرفعون الحاجات والا فالله عندكم هو النافع الضار المعطي المانع فقط هذا كذب مخالف للواقعة وارجع الى تقريراتي الذين يقررون مثل هذا الكلام في كتبهم. كيف تجد ان الامر على خلاف ذلك النبهاني الذي الف كتاب القبيح شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق صلى الله عليه وسلم كتاب حشد فيه من الشبه الشيء الكثير يقرر مثل هذا الكلام المسألة مسألة ماذا؟ تسبب والمسألة مسألة توسط والا فنحن نعتقد ان الله هو الذي بيده الامر كله وان هؤلاء الموتى من الانبياء والاولياء لا يملكون شيئا البتة. لكن ارجع الى كتابه جامع كرامات الاولياء. ماذا تجد تجد الشرك الذي والله يتقاصر عنده شرك ابي جهل وابي لهب. بل والله لا مقارنة تجد عنده وقبله تجد عند الشعراني وفي اثناء ذلك وبعده والى اليوم اشياء والله ما ادري ماذا اقول هي مضحكة وهي مبكية في وهي مؤسفة في نفس الوقت. لما تجد انهم يقولون لا يدق وتدن في القاهرة الا باذن السيد احمد البدوي. هؤلاء ما ارادوا الا الشفاعة. لما يحكي الشعراني عن ما يسمى بشمس الدين وهو عدو الدين الحنفي انه يقول لما مرض في اخر حياته قال اذا اصابتكم ملمة من الملمات فتعالوا الى قبري فاسألوني انه ليس بيني وبينكم الا ذراع من تراب. و من كان يحجبه عن اصحابه واخوانه ذراع من تراب فليس برجل. ويحكي عنه هذا النبهان يحكي عنه يقول انه انا في كل يوم يحتاجون هو وتلاميذه ان يقطعوا النيل من طرفه الى طرفه فكانوا يمشون على الماء فكانوا ايش؟ يمشون على الماء. لكن كانوا ينبئهم يقول وانتم تمشون؟ قولوا يا حنفي يا حنفي يا حنفي احد التلاميذ قال يا الله مرة من المرات واذا به يغرق يقول فانقذه الشيخ وانبه على انه قال يا الله كيف تقول يا الله؟ اي والله يا اخوتي لولا اني اقرأ هذا الشيء في كتبهم والله ما ما ذكرتهم بل والله هذا لا شيء اشياء اشنع واشنع الشعراني يحكي عن ابراهيم الخواص احد اوليائهم يقول ليس هو يقول ابريقه يقضي الحاجات ابريقه ها يتوضأ به ابريقه يقضي الحاجات فكيف فكيف به هو؟ يحكي عن انه مرة كان يتوضأ ويصب عليه خادمه الماء. يقول وبه اذا به ينزع احدى نعليه ويرمي يقول العجيب ما كان هناك نافذة في المكان الذي كانوا فيه. ومع ذلك ذهبت حتى وصلت الشام. وفي مصر وصلت يقول فضربت رجلا فصرعته. وكان جاثما على صدر رجل ومعه سكين يريد ان يذبحه فصاح يا سيدي ابراهيم الخواص. يقول ايش؟ وقال لخادمه احتفظ بالنعلة الثانية فانها ستأتيك. يقول بعد مدة جاء رجل بالنعلة هذا الذي تقرأونه وتطربون له وربما كبرتم واكبر شوف الولاية شوف الولاية وشوف الكرامة هذا مجرد فقط مجرد طلب شفاعة مجرد طلب تسبب وتوسط عند الله عز وجل بل والله انهم فاقوا عليهم ولا شك. من جهة سوء الظن بالله اما هم لا والله ذكر محمد رشيد رضا في تفسيره قصة وهي ان قوما كانوا في البحر فهاج بهم البحر حتى السفينة ان تغرق فصار كل واحد يدعو معبوده. هذا يقول يا سيدي البدوي هذا يقول يا سيدي الرفاعي هذا يقول يا الدسوقي كل واحد يدعو واحدا. فقال عندها احد الموحدين وكان معهم يا رب اغرق يا ربي اغرق. فما عاد احد يعرفك كانوا يحسنون الظن بالله قلوبهم لا تعرف الا الله؟ لا والله والله انهم كذبة يحسنون الظن بالهتهم اكثر مما يحسنونه بالله وينتظرون كشف الكروب وازالة الغموم من الهة اكثر مما ينتظرونه من الله محمد رشيد رضا ايضا في تفسيره ذكر انه سمع امرأة اصابها هلع شديد فكانت صيح يا متبولي يا متبولي يا متبولي يقول فتركتها حتى سكنت ثم قلت لها لماذا لا تدعين الله؟ وتدعين قالت المتبولي ما يستناش. يعني ما ينتظر ولا يهمل. يجيب باشر والنعمة في معارج الالباب وهذا كتاب عظيم في تقرير التوحيد ذكر رحمه الله ان كف بصرها فاتت الى احد الاولياء عند قبره فقالت له اما الله ففعل ما ترى وما بقي الا حسبك. هذا الذي ظنوه بالله. اذا الامر والله يا اخوتاه اشد واشنع. فاحمدوا الله على نعمة التوحيد اي والله احمدوا الله على نعمة التوحيد. هذا التوحيد الذي تعتقده والذي ينشرح صدرك لادلة واياته والله انه تشمئز منه ومن الحديث فيه. قلوب هؤلاء المشركين. ذكر الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن رحمه الله في كتابه منهاج التأسيس ان جماعة من الموحدين كانوا في مصر والشيخ رحمه الله جلس في مصر مدة يقول اجتمعوا في بيت فدعا رجلا ينسب الى العلم يسكن قريبا منه يقول دعاه فسأله قال له كم عدد الذين يدبرون هذا الكون؟ فقال له سبعة وعد له يسكنون مصرا يعني من اصحاب القبور في مصر اربعة منهم يقول ايش؟ في مصر فلان وفلان وفلان وفلان. يقول فقال صاحب البيت لاخوانه قال انما دعوته لاجل ان تحمدوا الله على النعمة التي انتم فيها. فاحمدوا الله على نعمة التوحيد. اسألوه الثبات ونعوذ به انا اهو من الحور بعد الكور. ولعلنا نقف عند هذا القدر ولنا ان شاء الله لقاء غدا ننطلق في فيه الى الشبهة الرابعة والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. يقول السائل ما هو كتاب في الرد على اهل المجاز اقرأ فيما دونه الامام ابن القيم رحمه الله في مختصر الصواف تجد فائدة كبيرة كتاب تنصحني به في السيرة قصص الانبياء هل اشتري سيرة عالم النبلاء ام البداية والنهاية ام حليت الاولياء ان كان ولابد من واحد منها فاشير عليك بسير اعلام النبلاء. هذا كتاب جم الفائدة عظيم النفع ما هو الدليل على انه لا يوجد تشابه مطلق في القرآن؟ ادلة كثيرة. الله سبحانه وتعالى امر بتدبر كتابه ولم يستثني من هذا اية. كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته. افلا يتدبرون القرآن. والله سبحانه وتعالى اخبر انه جعله كتابا عربيا ليعقل ولم يستثني من هذا شيئا. والله سبحانه وصفه بانه ميسر للذكر ولم يستثني من هذا شيئا. في ادلة كثيرة تدل على ان القرآن كله مما فهمه وعقله معانيه. هل المعتزلة من اهل السنة والجماعة؟ لا ولا كرامة. هل حديث فتهلككم كما اهلكتهم. يدخل في حكم سب الدهر. يعني النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي امر او نهى عن سب الدهر فقال لا تسبوا الدهر وهو الذي اخبر بهذا الحديث فلا يمكن ان يكون هناك تعارض اليس كذلك؟ الذي قال هذا؟ هو الذي قال ذاك صلى الله عليه وسلم. اذا هذا بيقين ليس من سب الدهر. الفصل في هذه المسألة ان يقال ثمة فرق بين السب. وفي اضعافه القدح في القدر. وبين الاخبار المحض نفرق بين مقامين مقام السب وفي اعطافه القدح في القدر ومقام اخر وهو هو الاخبار المحض. فقول النبي صلى الله عليه وسلم مثلا الدنيا ملعونة ملعون ما فيها هذا من باب الاخبار وليس من باب السبت. التوسل بذات النبي صلى الله عليه وسلم وسؤال الله تعالى بحقه وجاهه من مسائل الخلاف التي لا ينكر فيها عن المخالفة الجواب لا. مسائل الخلاف التي لا ينكر فيها هي المسائل الاجتهادية وضابطها هي المسائل التي خفيت فيها الادلة او في الظاهر خفيت فيها الادلة او تعارظت في الظاهر. هذه هي مسائل الاجتهاد. وهذه المسألة ليست منها فانه لا دليل على جواز التوسل الى الله سبحانه وتعالى في الدعاء بجاهه عليه الصلاة والسلام او بحقه وعلى هذا مضى اجماع الصحابة رضي الله تعالى عنهم فالمسألة جلية وواضحة لكنها ليست من مسائل الشرك هذه بدعة ومخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ومخالفة لهدي اصحابه. وافتيات على السنة فلو كان هذا خيرا لبينه صلى الله عليه وسلم وقد يكون هذا ايضا وسيلة الى الشرك والله عز وجل اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين