فكل احد لا يجوز دعاؤه اترون الانبياء داخلين في قوله احدا اجيبوا. اترون الاولياء داخلين في قوله احدا اترون الملائكة والجن داخلين في قوله احدا اذا لا يجوز دعاء احد البتة ومنهم من يقصر الدعاء الشركية على دعاء الاصنام. اظن اننا توقفنا ها هنا قلنا ان الرد على هذا من وجوه ذكرنا اربعة وجوه ووقفنا عند الوجه وهو ان صريح القرآن يدل على بطلان ما ذكروا صريح القرآن يدل على بطلان ما ذكره. لان النهي عن الشرك في الدعاء او النهي عن دعاء غير الله عز وجل جاء في كتاب الله عز وجل على ضربين الاول ان يكون نهيا عاما فلا يدعى احد البتة وعرفنا شواهد على هذا كقوله تعالى قل انما ادعو ربي ولا اشرك به احدا. وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا. و كلمة احد ها هنا نكرة في سياق النهي فتعم وعليه الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر قنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. قال شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتابه كشف الشبهات فان قال انا لا اعبد الا الله وهذا الالتجاء اليهم ودعاؤهم ليس بعبادة. فقل له هل انت تقر ان الله فرض عليك اخلاص العبادة؟ فاذا قال نعم فقل له اني هذا الذي فرضه الله عليك هو اخلاص العبادة لله وهو حقه عليك. فانه لا يعرف العبادة ولا انواعها. فبينها بقولك قال الله قال ادعوا ربكم تضرعا وخفية. اذا علمت بهذا هل هو عبادة لله؟ فلابد ان يقول نعم. والدعاء مخ العبادة. فقل له اذا اقررت انها عبادة ودعوت الله ليلا ونهارا خوفا وطمعا. ثم دعوت في تلك الحاجة نبيا او غيره. هل اشركت في عبادة الله غيره فلابد ان يقول نعم اذا قال الله فصل لربك وانحر. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد وقفنا في درسنا الماضي عند مواقف القبور في عبادة الدعاء. قلنا ان منهم من ينكر كون الدعاء عبادة منهم من يقرن كون الدعاء عبادة بشرط وهو اعتقاد الخالقية والتأثير في هذا الكون يعني اعتقاد الربوبية الاحوال في الدعاء اربع اما ان يكون دعاء لميت غير حي سواء كان في شأن يقدر عليه آآ لو كان حيا او والصورة الثانية ان يكون الدعاء لحي ولكنه غائب. الصورة الثالثة ان يكون ها هو لحي حاضر في شأن خارج عن قدرة جنس البشر. انما هو شأن يختص الله سبحانه وتعالى بالقدرة عليه حال الرابعة هي ان يكون الدعاء لحي حاضر في شأنه هو من جنس او هو في قدرة جنس البشر. فالصور او في الحالات الثلاث الاولى هذه هي التي تعلق بها النهي بل الحكم بالشرك. ويبقى الوجه هو المستثنى والاستثناء انما كان للنص والاجماع. اما النص فادلة كثيرة لا تحصى الا بمشقة تدل على انه يجوز ان يسأل وان يطلب وان يستغيث بحي حاضر في شأن يقدر عليه. هذا من عقد عليه اجماع اهل العلم واما ما عدا ذلك فاننا نبقى على الاصل. وان المساجد لله فلا تدعو مع الله احدا الامر الثاني او الضرب الثاني الذي جاء في النصوص تعليق النهي عن الدعاء بوصف فيشمل كل من اتصف به. وقد ذكرت لكم انه ما جاء في القرآن قط النهي عن دعاء الاصنام مع كثرة الادلة التي جاءت في عن دعاء غير الله لكننا لا نجد تعليق هذا النهي على دعاء الاصنام انما نجد في جل هذه الادلة استثنينا الادلة التي دلت على نهي النهي عن دعائكم كل احد يبقى انها علقت باوصاف. من تلك الاوصاف اولا النهي عن دعاء من لا يملك نفعا ولا ضرا ولا كشف الضر وهذا في الحقيقة يؤول مثله مثل بقية الاوجه التي ساتكلم عنها يؤول الى العموم كل ما سأذكره يؤول الى ها؟ العموم لماذا؟ لان هذه الاوصاف تنطبق ها على كل احد من المخلوقين. خذ هذا الاول اقول يعلق النهي عن دعاء من لا ينفع ولا يضر ولا يكشف ضرا وهذا تجده كثيرا في كتاب الله عز وجل. قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشفا الضر عنكم ها ولا تحويلا. خذ مثلا قول الله عز وجل ولا تدعوا من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك. ولا تدعو والمسألة في الدعاء ولا تدعو من دون لله ما لا ينفعك ولا يضرك. قل مثل ذلك في قوله تعالى قل افرأيتم ما تدعون من دون الله ان ارادني الله بضر هل هن كاشفات ضره او ارادني برحمة هل هن ممسكات رحمته؟ والسؤال هذا الوصف ينطبق على الاصنام فحسب او يعم غيرها ايضا اجيبوا يا جماعة هل الاية جاءت في الاصنام فقط؟ هذا الوصف ما ينطبق الا على الاصنام سؤال الانبياء عليهم الصلاة والسلام وامامهم وسيدهم محمد صلى الله عليه وسلم فهو سيد ولد ادم صلى الله عليه وسلم. اليس اخبر الله عز وجل عنه بانه لا يملك ضرا ولا رشدا لجميع الناس قل اني لا املك لكم ضرا ولا رشدا هذا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن دونه من باب اولى. اليس كذلك يا اخوة خذ مثلا قل لا املك لنفسي نفعا ولا ضرا الا ما شاء الله. فمن بيده ويملك النفع والضر انما هو الله سبحانه وتعالى. فكل شيء بيده تبارك وتعالى والعباد لا ينفعون ولا يضرون بذواتهم. فاذا كان عليه الصلاة والسلام لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا. فكيف لغيره؟ وهذا ما صرحت به الاية السابقة. فاذا كان هذا في حق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فكيف بحق بقية الانبياء ومن دونهم من الاولياء اذا هذا وصف ينطبق على ماذا؟ على كل احد سوى الله تبارك وتعالى وعليه فقد كذبوا حينما زعموا ان النهي عن الدعاء انما تعلق ها؟ بالنهي دعائي الاصنام. نجد وصفا ثالثا في القرآن. وهو دعاء عن دعاء عباد امثالنا. النهي عن دعاء عباده امثالنا. قال الله عز وجل الذين تدعون من دون الله عباد امثالكم. والسؤال هذا ينطبق على الاصنام فحسب طبعا جمهور المفسرين على ان الاية نزلت في الاصنام. وطائفة من المفسرين ذهبوا الى انها نازلة فيمن كان يدعو الملائكة وعلى هذا او هذا فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب يعني كون الحكم تعلق بوصف فكل من اتصف به فانه يشمله هذا الحكم عباد امثالكم. اذا هذا الدعاء دعاء باطل. انتم تدعون غير الله عز وجل دعاء باطلا والخطاب موجه للمشركين لانكم تدعون عبادا امثالكم. والسؤال هل الانبياء والاولياء ينطبق عليهم هذا الوصف او لا؟ اجيبوا يا شباب ماذا قال الله عز وجل عن نبيه صلى الله عليه وسلم قل انما انا بشر. بشر مثلكم. فمن حيث الخلق النبي صلى الله عليه وسلم بشر من اه بشر مثل البشر. وان كان اشرف البشر صلى الله عليه وسلم فاذا كان هذا الوصف متحققا في الاصنام باعتبار اجتماعنا واياها في كوننا مخلوقين جميعا المثلية من هذه الجهة فلا ان يكون الحكم معلقا بمن وجه التماثل معه اقرب من باب اولى. اذا كل من دعا عبدا مخلوقا لله عز وجل فانه قد وقع في الدعاء المنهي عنه. اذا كذبوا حينما قالوا ان الدعاء المنهي عنه متعلق بدعاء الاصنام فحسب. خذ وجها رابعا وهو تعليق النهي عن الدعاء بمن لا يملك من الذي يملك من الذي يملك كل شيء وله كل شيء في السماوات والارض اليس هو الله جل في علاه؟ اجيبوا. اذا كل من عاداه لا يملك على الحقيقة كل من عاداه لا يملك على الحقيقة. الذي يملك على الحقيقة انما هو الله سبحانه وتعالى ولذا تأمل في قول الله عز وجل ذلكم الله ربكم له الملك. ثم قال الذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير. والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير. العرب تعبر عن الشيء التافه بالقطمير والفتيل والنقير القطمير القشرة التي تكون على ظهر النواة. فهذا الشيء الحقير التافه لا يملكه الذين تدعونهم من دونه. هكذا يخبرنا الله عز وجل والسؤال. هذا الوصف ينطبق على من على كل احد سواه جل في علاه كذلك الامر في قوله تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك. لا ملك ولا حتى مشاركة. شراكة شركة ما في شيء اذا هذا دليل على ان دعاء من لا يملك من الدعاء المباح او او الدعاء الممنوع ها من الدعاء الممنوع وهذا يشمل كل احد فكذبوا حينما قالوا ان دعاء الملهي عنه انما هو دعاء الاصنام. خذ وجها خامسا وهو انك تجد القرآن يخبر عن ان الدعاء المنهي عنه هو الدعاء هو الدعاء او هو دعاء من لا يخلق. بل هو مخلوق دعاء من لا يخلق من ليس عنده قدرة على الخلق فان دعاؤه دعاء باطل. وعلى هذا ادلة في كتاب الله عز وجل. والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون. هم غير خالقين بل هم مخلوقون كيف يدعون؟ وقل مثل هذا في قول الله عز وجل ان الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له حتى الذباب هذا هذه الحشرة الصغيرة فان كل المدعوين لا يملكون القدرة على خلقهم. وقل هذا في قوله تعالى قل ارأيتم الذين تدعون من دون الله اروني ماذا خلقوا من الارض اروني ماذا خلقوا من الارض. هذا الوصف ينطبق على الاصنام فحسب. ها يشمل كل احد. ورأس الخلق الانبياء عليهم الصلاة والسلام. اترون عندهم قدرة على الخلق؟ اجيبوا يا جماعة لا باتفاق بيننا وبين مخالفينا ان الانبياء عليهم الصلاة والسلام لا يخلقون الا غلاة يعني شرذمة غالية منهم ربما وقعوا في هذا الغلو فاثبتوا الخلق قالوا ان النبي صلى الله عليه وسلم يقدر على كل ما يقدر عليه الله. ولكن هذا ليس مقالة فاشية عندهم. يعترفون ان الخلق لله عز وجل عامته طيب. الله عز وجل لها وذم دعاء من لا يخلق. اذا هذا يشمل الانبياء والاولياء والملائكة والجن وكل حاجة. فاذا دعا داع البدوي او الشيخ عبدالقادر او نفيسة او زينب او العيدروس او نبيا محمدا صلى الله عليه وسلم واستغاث بواحد من هؤلاء فاننا نقول له دعاؤك دعاء صحيح ان اريتنا ماذا خلقوا من الارض؟ كانوا خلقوا شيئا ولو ذبابا فان دعاؤك صحيح ونحن نسلم لك. لكن ان كان لا خلق لهؤلاء ولا قدرة لهم على ذلك فعليك ان تتوجه بالدعاء لله الذي يخلق سبحانه وتعالى. خذ وجها سادسا وهو تعليق ذلك بالاموات وهذا خاص بدعاء الاموات. وقد علمت قبل ما سبق قبل قليل وفيما مضى ايضا من صور الدعاء الشركي دعاء الاموات. ويدل على هذا قوله تعالى ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم لا يسمع دعاءكم وما انت بمسمع من في القبور لا يسمع دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ويمكن ان يدخل ايضا في هذا الوجه قول الله عز وجل والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا هم يخلقون ثم قال ها؟ اموات غير احياء. عامة المفسرين على ان الاموات ها هنا هم الاصنام ان الميت والحي وهذا ان كنت اه تذكرون في درس التدميرية؟ علمنا ان التقابل بين الموت الحياة لتقابل النقيضين فكل من ليس حيا فانه ماذا؟ ميت ويطلق عليه في اللغة انه ايش؟ ميت طيب الله عز وجل هنا علق الحكم ذم دعاء غيره بدعاء ها الاموات وقلنا ان هذا ينطبق على الاصنام ولكن الا ترون حينما يدرك البديهيات في البديهيات في العلم ما يدركها. ولكن كان يناقش في نقطة دقيقة جدا وغاية في البطلان وينافح من اين؟ وصل اليها؟ هذه الاجهزة في يد الاطفال والباب انه يشمل الوصف الاموات الذين هم اقرب الى الاذهان في الحكم بهذا الوصف وهم الذين في قبورهم وعن قريب سنكون مثلهم. اجيبوا يا جماعة يعني اذا قرأت في القرآن عامة ما تجد ذكر الاموات انما يراد به سكان ماذا؟ القبور الذين رحلوا الى الدار الاخرة. وما يستوي الاحياء ولا الاموات. فالاموات اولئك فاللفظ اذا نظرنا الى معناه فانه يشمل هذا وهذا. صح ولا لا؟ فالمقصود هو دعاء من ليس حيا. الذم ها هنا في دعاء من ليس حيا. وهذا اذا انطبق على بهذا الوجه الذي ذكرته لكم وربما كثير من الناس لا يتصوره جيدا فلا ان ينطبق على المعنى الاقرب الى على المعنى الاقرب الى الاذهان هذا من باب اولى. فيكون هذا شاهدا ايضا على ذم قال الاموات خذ وجها سادسا او سابعا سادسا نحن قلنا العموم هذا ايش؟ وحده ثم ما بعده اوجه متعلقة بالاوصاف النهي عن دعاء وذم دعاء من لا يقضي شيئا. تأمل قوله تعالى يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور والله يقضي بالحق. ثم قال ايش والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء. طيب يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور. هذه النظرات المختلسة الى ما حرم الله عز وجل وما ينبني عليها من هم هذا شيء يعلمه الله وحده. جل في علاه. فمن نظر نظرا محرما هم في صدره بمواقعة حرامه فالله يعلمه الذي وقع في نفسه وصدره خوف من الله عز وجل فحجب حجز نفسه عما حرم الله عز وجل الله يعلمه ثم عقب على هذا بان بين جل في علاه ان الله يقضي بالحق. والقضاء ها هنا كما ابن عباس رضي الله عنهما وجماعة من السلف بانه الجزاء على الحسنة بالحسنة والجزاء على السيئة بالسيئة. فيجازي هذا الذي وقع في محرم متعلق اه ما سبق في الاية او من حجز نفسه عن ذلك فالله عز وجل هو الذي يقضي فيه فيجازيه بما يشاء سبحانه وتعالى. وهذا الوصف اعني هذا القضاء انما هو شيء يختص الله سبحانه وتعالى ثم بين ان الذي يدعونا من دونه جل في علاه وهذا هو حال المشركين. الذين تكاثر في النصوص ذموا من هذه الجهة من جهة دعائه غيره جل وعلا انهم لا يقضون بشيء والسؤال اتعرفون احد من المخلوقين يقضي في هذه الامور فيجازي على الحسنات والسيئات اجيب ويا جماعة لا والله. والذين يدعون من دونه لا يقضون بشيء. وهذا لا يختص بالاصنام الانبياء والله لا يرضون بشيء. والاولياء والله لا يقضون بشيء. اذا دعاؤهم دعاء مذموم من جنس ما يفعله من ذمهم الله عز وجل من المشركين الاولين. وهذا هو المطلوب. ان نصل الى نفي الفارق بين حال المشركين الاولين وحال المشركين المتأخرين ونحن نعلم ان حال المشركين متأخرين اسوأ واردى من جهات متعددة خذ وفد خذ خذ وصفا سابعا. وهو ذنبه دعائي. من لا يملك الشفاعة. قال الله عز وجل ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة. وهذا وصف ينطبق على كل احد سوى الله عز وجل لان الذي يملك الشفاعة من؟ الله عز وجل بنص قل لله الشفاعة جميعا. اذا هذا لا يختص بالأصنام والأوثان والأشجار والأحجار كما يزعم اولئك. فتبين لنا وصح عندنا ان النهي عن دعاء غير الله عز وجل يعود دعاء ها كل احد من المخلوقين. فعادت هذه الاوصاف اه اكثرها الى ها؟ الاول وهو العموم. كانها جاءت تفسيرا الى تفسيرا لقوله ها وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا. هذا كله اردنا فيه اه توضيح قول المؤلف رحمه الله فلا بد ان يقول نعم لبينا له ان الدعاء والله عز وجل به اه من دعا غير الله عز وجل فيكون مشركا فقلت لكم ان اه عمتهم جهال ما عندهم بصيرة ولا عندهم حجج فمثل هذه المناقشة التي اوردها المؤلف رحمه الله ستنجيه هذا المناظر الى ان يسلم. فيقول نعم خلاص تنتهي المناظرة لكن قد تبتلى واليوم نحن في زمن الانترنت يعني ربما في القديم ما تتوفر كتب القبوريين بين العامة يعني لا يتيسر ذلك لكثير منهم صح ولا لا يا جماعة؟ لكن اليوم الوضع مختلف اليوم هناك كتب محملة هناك اه موضوعات منثورة هناك تغريدات سريعا يقرأها الانسان في احرف معدودة واذا بها تشوش عليه. وهناك مقاطع صوتية لكن القاطعة مرئية ابد في الجوال يرسلونها توقف ولذلك ليس امرا مستغربا اليوم ان تجد طفلا صغيرا وهذا حصل معي يعني كان يناقشني في مسائل دقيقة جدا وغريبة من اين طفل؟ هذا حجمه طوله هكذا مفتوح فيعبوا فيعبون عبدا من هالشبه الاشكالات فتجد الشخص امامك محتار مشوش كثرة هذه الشبه التي تلقى في كل شيء في كل شيء فالوضع اليوم شوي مختلف. نحتاج منك يا ايها الداعية الى التوحيد ان تكون اكثر استعدادا وتسلحا بالعلم بكيفية مناظرة هؤلاء. طيب. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله اذا قال الله فصل لربك وانحر واطعت الله ونحرت له وهل هذا عبادة؟ الان المؤلف رحمه الله اراد ان يبين لنا كيفية مناظرته هذا الذي يشرك بالله عز وجل في عبادتين. قولية وفعلية. الدعاء والذبح وهما من اكثر ما يقع من القبوريين. آآ قال اذا قال الله انتقل معه الى نقطة ثانية خلاص سلم الان في مسألة الدعاء دعني انتقل من معك الى عبادة فعلية عملية. قال اذا قال فصلي لربك وانحر واطعت الله ونحرت له هل هذا عبادة؟ فلابد ان يقول نعم. وهذا هو الحق ان الذبحة عبادة لله عز وجل. والله سبحانه وتعالى يقول فصل لربك وانحر ووجه الدلالة على كون الذبح والنحر عبادة من الاية من ثلاثة اوجه. اولا من جهة الامر وقد علمنا ان كل ما امر الله به شرعا فهو عبادة. وثانيا التخصيص في قوله لربك فدل هذا على ان الذبح والنحر مما يتقرب به الى الله عز وجل اختصاصا. هو حق له والامر الثالث الا قرن الذبح والنحل بالصلاة الصلاة التي هي اشرف العبادات وثاني اركان الاسلام قرن بها هذا النحر فدل هذا على ان النحر والذبح عبادة لله عز وجل وقل مثل هذا في قوله تعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين. والنسك كما قال جماعة من السلف وهو الحق. قال ابن عباس زمان من السلف ان قال ان النسك انما هو الذبح فدية من صيام او صدقة او نسك. ماذا فسر النبي صلى الله عليه وسلم النسك هنا في مسألة الفدية؟ ها بالذبح فدل هذا على ان النسك هو الذبح. الذبح عبادة اثيرة عند اهل التوحيد وعبادة اثيرة عند المشركين. عبادة لها قدر وشرف. عند اهل التوحيد تقربون بها الى الله سبحانه وتعالى. ففيها تعظيم لله وفيها تقرب اليه بما يحب وفيها انفاق في سبيل الله وفيها حسن ظن بالله. وكذلك الامر بالنسبة للمشركين فان منا اكثر افراد شركهم قديما وحديثا الذبح لطواغيتهم. والهتهم. في القديم والحديث الشرك يرون انه مما يقربهم الى هذه المعبودات وانهم ان ذبحوا له رضيت عنهم وقربتهم الى الله زلفى وشفعت عند الله وهي ايضا عبادة تدل على التعظيم. وهذا ما يتوقون اليه كما ان ذلك قد يفعلونه على سبيل الرهبة قد يكون تعظيما قد يكون رغبة وقد يكون رهبة لدفع شر وضر من يعتقدون فيه انه يملك يذبحون له كما كانوا يذبحون للجن لاجل الا تؤذيهم فهذا كله من الشرك الذي كان يقع قديما ولا يزال يقع الى هذا اليوم. من المشركين الذين شابهوا الاولين. صاروا يذبحون آآ اهل القبور وللجن. وهذا معروف من حاليا نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله اذا قال الله فصل ربك وانحر واطعت الله ونحرت له هل هذا عبادة؟ فلابد انه عبادة فلابد ان يقول نعم ولا شك ان هذه العبادة يتحقق بها اياك نعبد واياك نستحين. واياك نستعين. اذا ذبحت لله بسم الله جمعت الامرين ذبحت لله حققت اياك ها نعبد اذا ذبحت بسم الله واهللت باسمه مستعينا به سبحانه وتعالى فانت حققت اياك نستعين وهذه عبادة اهل التوحيد. انهم يذبحون لله ها؟ بسم الله واما المشركون فاما ان يذبحوا باسم الله لغير الله. واما ان يذبحوا لله باسم غيره. واما ان يذبحوا لغير الله ها؟ باسم غير وكل ذلك ضلال في ضلال وظلمات بعضها فوق بعض فمن ذبح لله اسم غيره فقد اشرك في الاستعانة. ومن لغير الله ولو ذكر اسم الله فقد اشرك فيه العبادات ومن جمع السوأتين فذبح باسم غير الله لغير الله فهذا جمع السوءة كلها. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فقل له فاذا نحرت لمخلوق نبي او جني او غيرهما هل اشتركت في هذه العبادة غير الله فلابد ان يقول نعم. وعندنا قاعدة متفق عليها ها هنا اذا ثبت ان هذا الفعل عبادة كان صرفها لغير الله شركا كل ما ثبت انه عبادة فصرف لغير الله شرك واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ابو عبد الله. اربعين طيب احسن الله اليكم قال رحمه الله وقل له ايضا المشركون الذين نزل فيهم القرآن هل كانوا يعبدون الملائكة والصالحين اين ولات وغير ذلك فلابد ان يقول نعم. ومر بنا الادلة على ذلك. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله فقل له وهل كانت عبادتهم اياهم الا في الدعاء والذبح والالتجاء ونحو ذلك؟ الالتجاء في مجال كلامه علمائنا التوحيد اما ان يراد به الدعاء وهذا اكثر اما ان تراد به الاستعاذة ممن يراد بالالتجاء الدعاء واما ان يراد به الاستعاذة ويعرف ذلك من خلال قرينه قرينة السياق او نحو ذلك. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله والا فهم مقرون انهم عبيده تحت قهر الله. وان الله هو والذي يدبر الامر ولكن دعوهم والتجأوا اليهم للجاه والشفاعة وهذا ظاهر جدا. نعم وهذا ما مر بنا سابقا من حال المشركين وانهم كانوا يعتقدون ان الخلق والرزق والتدبير الملك والهداية والاضلال والاماتة ان ذلك كله بيد الله سبحانه وتعالى. فوصل المؤلف رحمه الله بقارئ هذا الكتاب الى المقصود. وهو الجاؤه الخصم الى التسليم بان الافعال التي يقوم بها القبوريون اليوم من جنس ما كان يقوم به المشركون الاولون وعليهم فتبين ضلالة هذه الحال ووجوب التوبة الى الله سبحانه وتعالى منها. وهذا مسلك مهم في الدعوة الى التوحيد. والتحذير من ضده يا اخوة وهو بيان آآ نفي الفارق بين حال المشركين الاولين وحال المشركين المتأخرين. وهذا نافع جدا في اه الدعوة الى التوحيد وبيان حقيقته ومن اه وفق لسلوك هذا المسلك. فانه اه يتبين له يتبين له نفعه انه مسلك نافع جدا في تجلية حقيقة التوحيد حقيقة الشرك في اعين العامة فيفهم ماذا اراد الله وماذا اراد رسوله صلى الله عليه وسلم في هذا اصدقائي العظيم. نقف عند هذا الحد. والله عز وجل اعلم. وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. السلام عليكم ورحمة الله