في الاحاديث التي احتجوا بها ما ذكرنا من شهد ان لا اله الا الله وهذه هي الخلاصة واقر الاسلام فانه يجب الكف عنه الا ان يتبين منه ما يناقض ذلك. هذه هي لا ينتفع اذا هذه الكلية انتقضت صح ولا لا؟ ما ذكروا قضية موجبة ها كلية تنتقد لسالبة جزئية انتقد بسالبة جزئيا. فنحن نقول لهم انتقضت. هذه القضية التي تقولون. ثبت بالدخول في الاسلام كالذي شرعه بالوضوء او الصلاة لا تنفعه حتى ماذا يتمم ذلك ينفعه ابتداء ان يكف عنه و ان لا يتعرض له بسوء الا يقتل ولا يسبى ولا يقسم ماله والذين لا يكفرون بترك الصلاة وقولهم مرجوح يشترطون انه لا بد ان يفعل شيئا مما اختص بايجابه محمد صلى الله عليه وسلم وهذا القدر لا يكفي بل لا بد ايضا من ان يكف عليه وسلم هذه الفائدة الخامسة والاخيرة ان من وقع فيما يشبه تلك الحال التي جاءت بالحديث فانه وان لم يكفر وان لم يكفر فانه يغلظ عليه بالانكار كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله. نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين. قال الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتاب كشف الشبهات وتفيد ايضا ان المسلم المجتهد الذي اذا تكلم بكلام الكفر وهو لا يدري فنبه على ذلك وتاب من ساعته انه لا يكفر. كما فعل بنو اسرائيل والذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان اما بعد وقفنا عند الفوائد التي استنبطها المؤلف رحمه الله من قصة حديث ذات انواط وذكرنا ان المؤلف رحمه الله ذكر خمس فوائد الفائدة الرابعة منها قال وتفيد ايضا ان المسلم المجتهد اي في معرفة الحق مجتهد بمعرفة الحق وفي العمل به وليس المقصر اذا تكلم بكلام الكفر وهو لا يدري علمنا انه لا يدري انه محرم هذا القدر كاف اذا لم يكن يدري انه محرم فان هذا مما يعذر به اما اذا علم انه محرم ولكن لا يظن ان هذا التحريم يصل الى درجة الكفر فهذا ليس بعذر يكفي ان يعلم ان الله سبحانه وتعالى حرم ذلك كما ذكرنا هذا فيما مضى قال فنبه على ذلك وتاب من ساعته انه لا يكفر كما فعل بنو اسرائيل والذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كما اشرت لك في الدرس الماضي جواب ثان او توجيه ثان اورده المؤلف رحمه الله على اورده لحديث ذات انواط ذكرنا ان كنتم تذكرون ان الجواب الاول ان الصحابة رضي الله عنهم ما فعلوا الكفر ما صدر منهم مكفر لان الكفر في حالتهم او في تلك الحالة التي آآ هي بساط اه ذاك الحديث وتلك القصة كان كفرا ها عمليا وهم وهم ما فعلوا شيئا وانما مجرد طلب ينزل منزلة الاستفتاء الجواب الثاني هو على تسليم ان تلك المقالة كفر على تسليم ان تلك المقالة كفر مجرد هذا القول الذي قالوا هو كفر لكنهم ما كفروا لوجود المانع والمانع هو جهلهم كونهم كانوا حدثاء عهد بجاهلية فما علموا ولا ادركوا ان مثل هذه المقالة وان مثل هذا الطلب لا يجوز فصدر منهم ما صدر والنبي صلى الله عليه وسلم ما اجرى احكام الردة عليهم لانهم كانوا جهالا نبهوا فتنبهوا انه فانتهوا ويقول المؤلف رحمه الله هذا مما يستفاد من هذا الحديث ان الانسان اذا تكلم بكلمة الكفر فنبه من ساعته فانتهى فانه لا يكفر بذلك ومسألة الجهل وكونه عذرا اوليس بعذر آآ الذي ينبغي فيها التنبه والتفصيل فالجهل لا يصلح اطلاق القول بانه عذر يعني انه عذر مطلقا كما انه لا يصلح اطلاق القول بانه ليس بعذر بل المقام يختلف باختلاف المسائل وباختلاف الفاعل وباختلاف الحال هذا الاشكال الذي يقع بين طلبة العلم في مثل هذه المسائل راجعوا غالبا الى الاطلاق الجهل عذر مطلقا في كل مسألة وفي حق كل احد او الجهل ليس بعذر في كل مسألة او في حق كل احد والصواب ان المسائل متفاوتة فمنها ما يكون الجهل عذرا فيها ومنها ما لا يكون كذلك فلابد من التفصيل في مثل هذه المسائل والتنبه الى ان كلام اهل العلم ينبغي ان يفهم في سياقه وينزل على الحالة التي يتحدثون عنها نعم قال نعم ولا يدري فنبه على ذلك وتاب من ساعته انه لا يكفر. نعم التنبيه هذه وظيفة الدعاة ووظيفة طلبة العلم هذه من الامانة التي تحملوها بموجب كونهم طلابا للعلم ودعاة الى الله عز وجل فمتى ما وصل الى اسماعه كلمة كفر شرك بالله عز وجل سب او استهزاء فواجب عليهم ان يصنعوا بالحق وان يوجهوا وان ينبهوا متى كانوا مستطيعين لذلك اما السكوت فانه من اسباب انتشار مثل هذه المنكرات كثير من المجتمعات التي فشى فيها المقالات المكفرة كان من اسباب انتشارها سكوت آآ سكوت الدعاة وطلبة العلم عن القيام بواجب الامان نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وتفيد ايضا انه لو لم يكفر فانه يغلظ عليه الكلام تغليظا شديدا كما فعل رسول الله صلى الله فانه قال الله اكبر كبر الله عز وجل وقال انها السنن وقال قلتم والذي نفسي بيده كما قال بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة وقال صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم اذا هذا فيه تغليظ في الانكار من لدن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهكذا ينبغي من اتباعه عليه الصلاة والسلام والتغليظ ها هنا راجع الى ان المقام مقام عظيم التوحيد حق الله فلا يجوز لاحد ان يتساهل بحق الله عز وجل والتغليظ ايضا من باب فقه الدعوة فانه متى ما غلظ على الذي وقع في مثل هذه اه المقالة واخطأ هذا الخطأ فانه سوف يتنبه مستقبلا آآ يحذره اشد الحذر عن ان يصدر منه مثل ما كان قبل ذلك والداعية الموفقة هو الذي يضع الانكار شدة او دون ذلك في موضعه الذي يحسن ان ينكر الانكار الذي يتناسب مع المنكر ومع حال من فعل ووضع الندى في موضع السيف بالعلا مضر كوضع السيف في موضع الندى الذي يجعل الامور كلها كاسنان المشط انكاره على ترك امر مستحب يكاد ان يكون بالمستوى الذي ينكر به الشرك الاكبر يتعامل مع هذه الحال وتلك بالمستوى نفسه من الانكار لا شك ان هذا مخالف لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ويتنافى وفقه الدعوة فينبغي عليك يا طالب العلم ان تكون فقيها حصيفا تنزل الامور منازلها تحسن استخدام الاسلوب الامثل في موضعه فالمنكرات العقدية المتعلقة بحق الله عز وجل وسائل التوحيد والشرك ينبغي عليك ان تتعامل في انكار خطأ من اخطأ فيها بالاسلوب الحازم الفقيه الذي يجمع بين الحزم والفقه والا يكون هناك تساؤل بمثل هذه المسائل العظيمة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ولهم شبهة اخرى. يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم انكر على اسامة قتل من قال لا لا اله الا الله وقال اقتلته بعدما قال لا اله الا الله؟ وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى اقول لا اله الا الله واحاديث اخرى في الكف عن من قالها. ومراد هؤلاء الجهلة ان من قالها فانه لا يكفر ولا يقتل ولو فعل ما فعل انتقل المؤلف رحمه الله الى الشبهة الثانية عشرة القوم اعني القبوريين عندهم شبهة هي ايضا من اكثر الشبه ورودا في كتبهم يريدونها على اهل التوحيد في مقام اثبات ان المسلم اذا شهد ان لا اله الا الله فانه لا يكفر ولو اعتقد او قال او فعل الشرك ليفعل ما يفعل وليقل ما يقول ولا يضره ذلك لماذا؟ لانه شهد ان لا اله الا الله تلاحظ ان الشبهة هي هي في حقيقتها منذ ان قرأنا ذلك قبل صفحات ولا يزالون يدورون ويحومون حولها والمؤلف رحمه الله لخبرته بحالهم فانه يحاول ان يستقصي تلك الشبهات وان كان الغاية منها واحدة القوم يقولون الادلة التي فيها فضل لا اله الا الله والتي فيها وجوب الكف عن من قال لا اله الا الله وان العصمة ثابتة له في نفسه وماله كل من قال لا اله الا الله فواجب الكف عنه وعدم التعرض له لا بتكفير ولا بما هو فوقه من اجراء الاحكام المترتبة على الردة ويقولون دونكم ما ثبت في الصحيحين من قصة اسامة ابن زيد رضي الله عنهما حينما ادرك رجلا وكانوا قد اعني الصحابة رضي الله عنهم غزوا اه جماعة من جهينة فهرب رجل منهم حتى ادركه اسامة رضي الله عنه ورجل من الانصار فلما ادرك انه حتى كان قاب قوسين او ادنى من ضربة السيف تشهد شهادة الحق قال اشهد ان لا اله الا الله فكف الانصاري عنه واما اسامة رضي الله عنه فانه طعنه برمحه فقتله فلما بلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في رواية ان اسامة رضي الله عنه هو الذي بلغ النبي صلى الله عليه وسلم بذلك يستفتيه فقال صلى الله عليه وسلم اقتلته بعد ان قال لا اله الا الله فادى اسامة رضي الله عنه عذره وهو ان الرجل كان متعوذا من السيف او انه كان يخاف ان يقتل فلم يزل النبي صلى الله عليه وسلم يكرر عليه ذلك فقتلته بعد ان قال لا اله الا الله حتى تمنى رضي الله عنه ان لم يكن اسلم الا يومئذ وفي رواية لما قال انما قال ذلك متعوذا قال افلا شققت عن قلبه حتى تعلم اقالها كما في رواية مسلم اذا هذا الحديث كما زعموا دليل على ان من قال لا اله الا الله فانه صار معصوم الدم والمال لا يجوز التعرض له وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم الذي ثبت في الصحيحين ايضا امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله فاذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقه وفي رواية بحقها وحسابهم على الله اذا صاحب لا اله الا الله يفعل ما يفعل فانه لا يتعرض له وهذا في الحقيقة من العجيب ان يحاجج القبوريون اهل التوحيد بالنصوص الواردة في لا اله الا الله هذا عجب فان اهل السنة والتوحيد احق بهذه النصوص وهم اهلها القائمون بها علما وعمله الذين فهموا معانيها والفوا بين وادركوا مراميها حرفا حرفا ثم يأتي هؤلاء فيزايدوا على اهل السنة والتوحيد امر عجيب وما ادراكم انتم بنصوص لا اله الا الله ما ابعدكم عن فهمها وفقهها والا فلو ادركتموها فكان حالكم غير الحال المقصود ان القوم يستدلون بهذه الادلة ولا شك ان هذا استدلال غير صحيح والمؤلف رحمه الله افاض الجواب عن هذه الشبهة شبهات الاستدلال بهذه الادلة جزاه الله عنا خير الجزاء والجواب المجمل عن هذه الشبهة قبل ان نسترسل في قراءة كلام المؤلف رحمه الله يمكن ان نلخصه في اربعة اوجه الوجه الاول ان نقول لهم ان لا اله الا الله ليست كلمة تقال باللسان فحسب لا اله الا الله حتى ينتفع صاحبها كلمة تقال باللسان ولابد ان يصحبها اعتقاد جازم وان يتبعها عمل مصدق وكف عما يناقضها انتبه فهذه قاعدة مهمة في فهم لا اله الا الله لا اله الا الله حتى ينتفع صاحبها حتى ينتفع قائلها كلمة تقال باللسان وواجب ان يصحبها اعتقاد جازم وان يتبعها فعل مصدق وكف عما يناقضها اعد يا شيخ بعد متى ينتفع صاحبها ايوه جيد هانتا ان يقولها بلسانه ويصحبها اعتقاد جازم ها ويتبعها عمل مصدق وكف عما يناقضه كل واحدة من هذه الكلمات مقصودة لابد من قولها فلو اعتقد معناها مع التمكن من التلفظ بها فلم يتلفظ فانها لا تنفعه لا ينفعه اعتقادها مع التمكن من النطق بها ولابد ان يصحب ذلك لابد ان يكون تلفظا مشفوعا باعتقاد في القلب والا فلو خلا القلب من هذا الاعتقاد المذكور في شروط لا اله الا الله وكلكم تدركونه فانه لا ينتفع ثم لابد ان يتبع ذلك عمل يصدق هذه الكلمة التي قالها واعتقدها لابد ان يعبد الله مخلصا له الدين في الجملة وعلى قول جمهور اهل العلم بكفر تارك الصلاة لابد ان يصلي عن كل ما يناقض حقيقة لا اله الا الله فمتى ما اجتمعت هذه الامور فان المتلفظة بلا اله الا الله ينتفع بها والا فلا من ظن ان مجرد التلفظ بلا اله الا الله كاف في النجاة فلا شك انه قد ضل ضلالا مبينا بل قد كذب القرآن فانه يلزمه ان يكون المنافقون مسلمين مؤمنين ناجين عند الله عز وجل وهل يقول بهذا احد يا جماعة اما كانوا يتلفظون بلا اله الا الله افنفعتهم لا اله الا الله وقل مثل ذلك باليهود فانهم يقولون لا اله الا الله وفي النصارى فانهم يقولون لا اله الا الله ويعتقدون ان الذي يعبد هو الله لكن من اين اتى تكفيره من كونهم نقضوا لا اله الا الله من اوجه كثيرة وقعوا في الشرك في تكذيب النبي صلى الله عليه وسلم الى اخر ما هنالك السبئية الذين حرقهم علي رضي الله عنه كانوا يشهدون ان لا اله الا الله بنو حنيفة الذين قاتلهم اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يشهدون ان لا اله الا الله. ويشهدون ان محمدا رسول الله. ومع ذلك قتلوا على الردة والسبب انهم اتوا بما ينقض لا اله الا الله فقالوا مسيلمة رسول من عند الله اذا ينبغي التنبه الى ادراك ما هي لا اله الا الله ما حقيقتها؟ متى ينتفل قائلها الوجه الثاني ان نقول ان تلك الادلة التي استدللتم بها والوجه الثاني مكمل ومتمم للوجه الاول ان نقول تلك الادلة التي استدللتم بها ادلة مقيدة وهذه القيود لابد من اعتبارها والا كان في كلام النبي صلى الله عليه وسلم ما هو لغو وحاشى ان يكون كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك الحديث الذي استدلوا به وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله. الحديث له تتمة والتتمة ثابتة في الصحيحين امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله واني رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فاذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقه وحسابهم على الله اذا لابد من شيء يتبع لا اله الا الله وهو ان يقيموا الصلاة ان يؤتوا الزكاة ان يلتزموا باحكام الاسلام وقل مثل ذلك فيما جاء في رواية اخرى وهي عند البخاري قال صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا اله الا الله فاذا قالوا ذلك وصلوا صلاتنا وذبحوا واستقبلوا قبلتنا وذبحوا ذبيحتنا فقد عصموا مني دماءهم واموالهم وحسابهم على الله تجد في رواية عند مسلم النبي صلى الله عليه وسلم يقول امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله ويؤمنوا بي وبما جئت به اذا ليست لا اله الا الله وحدها اعني النطق بها كافيا في حصول العصمة لا بد ان تؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وبكل ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. ويا لله هل التوحيد شيء غريب عن دعوة النبي صلى الله عليه وسلم او هو لب دعوته واكبر واعظم واهم ما جاء في دعوته عليه الصلاة والسلام اذا من لم يأتي بالتوحيد هل سينتفع بلا اله الا الله الجواب لن ينتفع بلا اله الا الله الم يسمعوا قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من قال لا اله الا الله وكفر بما يعبد من دون الله فقد حرم ماله ودمه وحسابه على الله متى حصلت العصمة يا اخوتاه ها لما يجمعوا ها قائلوها بين ها الايمان بالله والكفر بما يعبد من دون الله. وهذا تأكيد والا فان لا اله الا الله تتظمن ماذا؟ الكفر بما يعبد من دون الله. شطرها ها الكفر بما يعبد من دون الله على اي شيء يدل قول المسلم لا اله ها على الكفر بكل ما يعبد من دون الله والا الله اثبات العبادة كلها لله عز وجل ومع ذلك يؤكد هذا النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وكفر بما يعبد من دون الله. فيا الله العجب هؤلاء الذين يعبدون غير الله ويصرفون لغير الله ما يصرفونه لله بل ربما كان ذلك منهم اكثر واعظم الكفر بما يعبد من دون الله لم يفعلوا الجواب الثالث ان نقول القوم يقولون كل من قال لا اله الا الله فقد عصم ما له ودمه مهما فعل هذه ايش يا جماعة مقالتهم باتفاق بيننا وبينهم ان من قال لا اله الا الله وانكر البعث ينتفع بلا اله الا الله ها؟ باتفاق بيننا وبينهم ايش بيننا وبينكم او منا ومنكم ان هناك من قال لا اله الا الله وما انتفع ولا حصلت العصمة له بذلك كذلك من يقول لا اله الا الله ويسب الله او يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا لا شك باتفاق المسلمين انه قد انتقضت في حقه لا اله الا الله ولم ينتفع بها ولم تحصل له العصمة بذلك اعني بهذا النطق اذا هذه الكلية التي ذكروا باطلا ومهما يكن من شيء وقد مر بنا في دروسي الماضية بيان ان حكم الردة ثابت باجماع فقهاء الاسلام سابقا ولاحقا صح ولا لا وما هي الردة ها كفر بعد اسلام وبهذه الردة اسباب فمن وقع في سبب موجب للردة فانه يرتد ولا ينتفع بلا اله الا الله الجواب الرابع ان نقول اذا كان الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وهم هم لو اشركوا لاحبط الله اعمالهم وكانوا من الخاسرين مع كونهم معصومين ومع ذلك بين الله عز وجل هذا الحكم ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون. ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لان اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من وجب الكف عنه حتى يتبين منه ما يخالف ذلك وانزل الله تعالى في ذلك يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن القى اليكم السلام لست مؤمنا من الخاسرين فكيف بمن عداهم عجيب والله الله عز وجل يبين لنا في كتابه ان الانبياء لو اشركوا فان الحبوط والخسران سيكون مآلهم فكيف تقولون ان احاد المسلمين لو اشركوا ما ضرهم شيئا اليس هذا يعني قولا عجيبة وهو دليل على مدى الهوى الذي يرتعون فيه والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم به نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فيقال لهؤلاء المشركين الجهال معلوم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود وسباهم وهم يقولون لا اله الا الله وان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتلوا بني حنيفة وهم يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ويصلون ويدعون الاسلام وكذلك الذين حرقهم علي ابن ابي طالب رضي الله عنه. نعم. بدأ الشيخ رحمه الله يبين بطلان هذا التأصيل الذي افصله هؤلاء القبوريون المشركون وهو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاتل اليهود وسباهم. وهم يقولون لا اله الا الله وهذا ثابت لا شك فيه ومنه ما ثبت في الصحيحين مما حصل عقيدة غزوة الخندق من حكم النبي صلى الله عليه وسلم وقد حكم فيهم سعد بن معاذ رضي الله عنه فحكم بحكم الله وهو ان يقتل مقاتلته وان تسمع ذراريهم ونساؤهم وان تقسم اموالهم وهم يقولون لا اله الا الله ولم ينتفعوا بذلك بل ذكر الشافعي رحمه الله في كتابه الام انه قد بلغه ان من اليهود من هو مقيم على دينه ويشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ليس فقط يقول لا اله الا الله بل ها ويشهد ان محمدا رسول الله ولكنه يقول لم يبعث الينا وبعث الى العرب نحن بنو اسرائيل ما ليس لنا علاقة بذلك هذا يقوله من يقوله من اليهود وايضا من النصارى. نص على اليهود والنصارى من اهل الكتاب هل نفعهم ان يشهدوا ان لا اله الا الله؟ لا بل وان يشهدوا ان محمدا رسول الله اجيبوه ما نفعهم ذلك لماذا؟ لوجود ما ينقض ذلك وهو اعتقاد بعثة او انكروا بعثة النبي صلى الله عليه وسلم العامة. انكروا بعثة نبينا صلى الله عليه وسلم العامة بجميع الثقلين بل لو قال هو مبعوث لكل البشر ولكنه ليس مبعوثا للجن فنقول انه لا ينتفع بلا اله الا الله ولا بشهادة ان محمدا رسول الله. حتى يعتقد عموم بعثته للثقلين الجن والانس اذا لا اله الا الله لا تنفع الا باعتقاد وامل وكف عما يناقضها وهؤلاء القبوريون ما قاموا بذلك ما اعتقدوا الاعتقاد الصحيح ولا كفوا عما يناقض لا اله الا الله كذلك في قصة بني حنيفة وقد مرت بنا كانوا يشهدون ان لا اله الا الله بل وان محمدا رسول الله وما انتفعوا ماذا رأى ذلك عنهم القتل والقتال؟ لم؟ لانهم نقضوا ذلك بقولهم ان مسيلمة ها رسول الله كيف يكون رسولا لله؟ ونبينا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين اذا هم نقضوا هذه الشهادة ما حصلت لهم العصمة كذلك الذين حرقهم علي رضي الله عنه كذلك كانوا يشهدون ان لا اله الا الله وما عصم منهم آآ ما عصمت انفسهم بذلك بل قتلهم شر قتلة رضي الله عنه والسبب انهم نقضوا لا اله الا الله حينما رفعه بشرا الى مرتبة رب البشر سبحانه وتعالى. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وهؤلاء الجهلة الذين نحاججهم الجهلة الذين نحاججهم يقرون نعم مقرون ان من انكر البعث كفر وقتل ولو قال لا اله الا الله وان من جحد شيئا من اركان الاسلام كفر وقتل ولو قالها فكيف فلا تنفعه اذا جحد شيئا من الفروع وتنفعه اذا جحد التوحيد الذي هو اساس دين الرسل ورأسه ولكن اعداء الله ما فهموا معنى الاحاديث. يقول الشيخ رحمه الله هم يوافقوننا على ان من جحد شيئا من اركان الاسلام وقال ان الصلاة او الزكاة او الصوم هذه الامور واضرابها او شيء منها ليس واجبا جحد وجوب ذلك فانهم ماذا يكون عندهم كافرا يا لله العجب اذا كان من جحد شيئا من هذه العبادات كافرا الا يكون من جحد اصل تلك العبادات فان كل العبادات انما هي فروع لشهادة ان لا اله الا الله فروع لتوحيد الله ولا ينفع فرع بدون اصله. اليس كذلك فهم يجحدون التوحيد ويزعمون ان هذا لا يضر شيئا بينما من جحد فرعه فانه يكفر عندهم وقد اصابه. لكن هذا الحكم لا شك انه اولى ثبوتا في حق من جحد اصل الاصول. وهو توحيد الله عز وجل. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله ولكن اعداء الله ما فهموا معنى الاحاديث فاما حديث اسامة فانه قتل رجلا ادعى الاسلام بسبب انه ظن انه ما ادعى الاسلام الا خوفا على دمه وماله والرجل اذا اظهر الاسلام وجب الكف عنه حتى يتبين منه ما يخالف ذلك. وانزل الله تعالى في ذلك يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا اي تثبتوا فالاية تدل على انه يجب الكف عنه والتثبت فانه يتبين منه بعد ذلك ما يخالف الاسلام قتل لقوله فتبينوا ولو كان ولو كان لا يقتل اذا قالها لم يكن للتثبت معنى وكذلك الحديث الاخر وامثاله معناه ما ذكرناه ان من اظهر التوحيد والاسلام وجب الكف عنه الا ان يتبين منه ما يناقض ذلك يقول ولكن اعداء الله ما فهموا معنى الاحاديث للهوى الذي غلف قلوبهم والا لو تجردوا لمعرفة الحق وصلوا الى المعنى الصواب. الذي هو من اظهر الاشياء واوضحها ولكن الهواء يفعل في صاحبه الافاعيل قال فاما حديث اسامة رضي الله عنه فانه قتل رجلا ادعى الاسلام. حينما شهد ان لا اله الا الله بسبب انه ظن انه ما ادعى الاسلام الا خوفا على دمه وماله. اسامة رضي الله عنه ظن ان الرجل قال لا اله الا الله متخلصا لا مخلصا ظن ان الرجل قال لا اله الا الله متخلصا يريد ان يتخلص منا اه هذه الحالة التي وقع فيها وهي انه سيقتل متعوذ من السيف وليس انه قالها مخلصا يقول في نفسه هناك قرينة تدل على انه ما اراد بهذه الكلمة وجه الله وهذا فيه قلب للدليل عليهم. لان المستقر في نفوس الصحابة رضي الله عنهم ان لا اله الا الله لا تنفعه الا بماذا الا باعتقاد جازم وهو ومن ذلك ان يكون مخلصا لله عز وجل لا يريد شيئا من الدنيا لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم انكر فعله لما؟ لان اليقين لا يزول بالشك. اليقين ان الرجل ايش ها؟ قال لا اله الا الله فلا يزول عنه ذلك بالشك في انه انما قالها تعوذا ما الذي يدرينا افلا شققت عن قلبه اذا هذا الحديث يدل على ان من قال لا اله الا الله من الكفار الذين هم جاحدون للا اله الا الله والا فلو كان من اهل الكتاب الذين يقولون لا اله الا الله فهذا القدر وحده لا يكفي كما نص علماء الاسلام بل لابد ان يضم الى ذلك ما يجحده فاذا كان يشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلابد من ماذا من اظهار ذلك. اما عبثة الاوثان الذين جحدوا لا اله الا الله فبمجرد نطق لا اله الا الله فانه ماذا يجب الكف عن ذلك والاخذ بظاهره طيب ثم ماذا ثم انه ينظر في حاله بعد ذلك بيان هذا ان العصمة يا اخوة لها طرفان شروع وتمام. العصمة ماذا لها طرفات شروع وتمام فمن قال لا اله الا الله ممن يجحدها فقد شرع في العاصم لدمه وماله من قال لا اله الا الله ممن يجحدها فقد شرع في ماذا؟ في العاصم لدمه وماله ها؟ ثم اذا تمم ذلك من بعد ثم اذا تمم ذلك من بعده فالتزم بحقوقها ولوازمها وكف عما يناقضها فقد تمم العصمة وتحققت فيه والا بطلت شأن لا اله الا الله من شرع ولكن ينظر في حاله بعد ذلك فان التزم جاء وقت الصلاة وقد وجبت عليه الصلاة او جاء الصوم ووجب عليه الصوم. فاننا نلزمه بان يصلي ويصوم فان جحت فقال انا لا يجب علي ذلك وانا لا التزم بهذا فان العصمة ها هنا انخرمت ولم تتم ولم تتحقق اذا لابد من التنبه الى هذا الامر ثمة شروع في العصمة وثمة تتميم لها وبذا تتحقق فمن نطق بلا اله الا الله فقد شرع في العاصي ونلزمه بعد ذلك بلوازم لا اله الا الله وبالكف عما يناقضه ذلك فان وقع منه هذا فقد تمت وتحققت العصمة في حقه. ولذا النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الامرين في قوله امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله وها هنا الشروع في العصمة ثم قال ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وهذا ماذا تتميمها كونه يلتزم بلوازم لا اله الا الله هنا تتم له ماذا؟ تتم له العصمة قال والرجل اذا اظهر الاسلام السلام حينما يقول انسان للمسلمين. السلام عليكم فظاهر حاله انه حيا بتحية الاسلام فالكافرون غالبا لا يحيون بها فظاهر حاله انه مسلم فكان الذي ينبغي ان يكف عنه وقول المؤلف رحمه الله وانزل الله تعالى في ذلك ايها الذين امنوا اذا طلبتم في سبيل الله فتبينوا هذا احد الاقوال انها نزلت في قصة اسامة والقول الثاني انها نزلت في قصة شبيهة كان القاتل فيها المقداد بن الاسود رضي الله عنه و القول الثالث وكل جاء فيه روايات جاء في المقداد وجاء في الثالث وهو محلم ابن جثامة محلم ابن جثامة اخو الصعب ابن جثام رضي الله عنه فحصلت له قصة قريبة من هذه وهو كونه قتل رجلا اه بعد ان ظهر منه آآ علامة الاسلام فتأول هؤلاء الاصحاب رضي الله تعالى عنهم ذلك. واقوى ما جاء فيها كان القاتل فيه غير مذكور وهو ما ثبت في الصحيحين من حديثه او من قول ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ان انه كان رجل في غنيمة له فلحقه المسلمون فقال السلام عليكم فقتلوه واستاقوا غنمه فانزل الله عز وجل اه قوله يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا الاية والمقصود من ذلك ان الذي ينبغي ان يكفى عن من شهد ان لا اله الا الله او ظهرت منه علامة تدل على انه مسلم ثم يتبين في حاله. لان الله سبحانه وتعالى يقول فتبينوا وجمهور القراء قرأوا فتبينوا وقرأ بعضهم وهو حمزة والكسائي وخلف فتثبتوا في هذه وفي اية الحجرات الخلاف نفسه اه تقينوا وتثبتوا هنا وهنا فما سيأتي معنا في اية الحجرات من اهل العلم من قال ان التبين اشد وابلغ من التثبت ومنهم وهذا الذي اختاره ابو عبيد رحمه الله انه ما انهما متقاربان تبينوا يعني تفحصوا وتعرفوا على حقيقة الحال وتثبتوا يعني تأنوا ولا تستعجلوا ومؤدى اللفظين مع اختلاف دقيق بينهما مؤداهما واحد قال فالاية تدل على انه يجب الكف عنه والتثبت فان تبين منه بعد ذلك ما يخالف الاسلام قتل والا فان التزم باحكام الاسلام فانه قد تمت له العصمة. قال جل وعلا فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم فاخوانكم في الدين لهم ما لكم وعليهم وعليهم ما عليكم واما اذا ظهر منه ما يخالف ذلك فانه يعامل بمقتضى تلك المخالفة فان ظهرت منه الردة فانه يستتاب من تابع والا فانه يقتل نعم قال وكذلك الحديث الاخر وامثاله وهو امرت ان اقاتل الناس وما جرى مجرى هذه الاحاديث فالمعنى فيه واحد معناه ما ذكرناه ان من اظهر التوحيد والاسلام وجب الكف عنه الا ان يتبين منه ما يناقض ذلك وهذه قاعدة هذه قاعدة لابد من حفظها. من اظهر التوحيد والاسلام وجب الكف عنه الا ان يتبين منه ما يناقض ذلك نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والدليل على هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال اقتلته بعدما قال لا اله الا الله وقال امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله هو الذي قال في الخوارج حينما لقيتموهم فاقتلوهم لان ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد مع كونهم من اكثر الناس تهليلا وعبادة. حتى ان الصحابة يرضى الله عنهم يحقرون انفسهم عندهم. فهم تعلموا العلم من الصحابة فلم تنفعهم اله الا الله ولا كثرة العبادة ولا ادعاء الاسلام. لما ظهر منهم مخالفة الشريعة يقول والدليل على ما ذكرنا من ان للا اله الا الله لوازم من التزم بها انتفع والا لم ينتفع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال تلك الاحاديث ففي قصة اسامة قال اقتلته بعد ان قال لا اله الا الله وكرر ذلك عليه قال امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله هو الذي قال في الخوارج اينما لقيتموهم فاقتلوهم. وقال ايضا لان ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد الخوارج يقولون لا اله الا الله لهم عبادات بل هم مجتهدون في العبادات حتى ان الصحابة يحقرون عباداتهم الى عباداتهم ومع ذلك فان النبي صلى الله عليه وسلم قد امر بقتالهم وانت خبير ان اهل العلم مختلفون في تكفير الخوارج وفي المسألة روايتان عن الامام احمد رحمه الله وجمهور اهل العلم على عدم كفرهم بل نقل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه المنهاج باتفاق الصحابة على عدم تكفيرهم وهذا هو الصواب و سيرة الصحابة رضي الله عنهم في قتالهم للخوارج تختلف عن سيرتهم في قتالهم للمرتدين وعلى كل حال على القول بكفرهم الامر واضح مع كونهم قالوا لا اله الا الله امر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم لكونهم نقضوا لا اله الا الله هذا ايش على القول ها بكفرهم وعلى القول بعدم كفرهم وانما هم مبتدعة ضلال. نقول الاصلال اوضح. الاستدلال اوضح لم لانه اذا لم تعصم لا اله الا الله ضلالا مبتدعين بل امر النبي صلى الله عليه وسلم بقتالهم الا ان لا تعصمه ولا تنفعه من ينقض لا اله الا الله من باب اولى فهمنا يا جماعة اعيد اذا كانت لا اله الا الله ما نفعت الخوارج باعتبارهم ضلالا مبتدعين في دائرة الملة الاسلامية ما خرجوا عنها ومع ذلك لم تنفعهم في عصمة دمائهم. بل امر النبي صلى الله عليه وسلم بماذا؟ بقتالهم وحث عليه فلئن لا تعصم لا اله الا الله من قالها وقد نقضها وخرج من دائرة الاسلام وهذا من باب اولى قال حتى ان الصحابة يحقرون انفسهم عندهم وهم تعلموا العلم من الصحابة فلم تنفعهم لا اله الا الله يقول المحقق في الاصل تمنعهم وهذه على القول الصحيح وهو عدم كفرهم اشبه هذه يعني اشبه بالسياق فلم تمنعهم لا اله الا الله لم تمنعهم من القتل والقتال ويمكن ايضا اه على قول جمهور اهل العلم ان تكون كلمة فلم تنفعهم مستقيمة يعني لم تنفعهم في كف القتال عنهم لم تنفعهم في ماذا؟ في كف القتال لم تنفعهم في حصول العصمة لدمائهم في امر النبي صلى الله عليه وسلم بقتاله. قال ولا كثرة العبادة ولا ادعاء الاسلام لما ظهر منه مخالفة الشريعة. العجيب ان المؤلف رحمه الله ها هنا يكاد ان يكفر الخوارج والقوم يتهمونه بانه ها من الخوارج الا ترى مدى الظلم الذي لحق الشيخ رحمه الله يقول يقول لك محمد بن عبدالوهاب من الخوارج وانظر شدته على الخوارج افيكون من الخوارج وهو يكاد ان يكفره ها؟ الخوارج هذا ظلم واي ظلم نعم احسن الله اليكم وكذلك ما ذكرنا من قتال اليهود وقتال الصحابة رضي الله عنهم بني حنيفة وكذلك اراد صلى الله عليه وسلم ان يكتب للمصطلح. لما اخبره رجل منهم انهم منعوا الزكاة حتى انزل الله يا ايها الذين امر انجاهم فاسق بنبأ فتبينوا. الاية. وكان الرجل كاذبا عليه. فكل هذا يدل على ان مراد النبي صلى الله عليه في الاحاديث التي احتجوا بها ما ذكرناها كذلك من قتال اليهود وقد مر الكلام فيه وكذلك قتال الصحابة بني حنيفة مر الكلام فيه وورد ايظا شاهدا جديدا وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يغزو بني المصطلق لما اخبره رجل منهم انهم منعوا الزكاة في قصة معروفة اخرجها الامام احمد رحمه الله وجاء من اوجه كثيرة لا تكاد تخلو من ضعف لكن هذا هو المشهور بل يكاد ان يكون المتفق ان يكون المتفق عليه بين المفسرين. ان هذه القصة هي سبب نزول اية الحجرات. يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا وفي القراءة الاخرى كما ذكرت لك فتثبتوا في قصة مشهورة وكان الرجل كاذبا عليهم وجه الشاهد من هذه القصة ان النبي صلى الله عليه وسلم هم قتالهم لما بلغه انهم منعوا الزكاة هم بقتالهم لما بلغه انهم منعوا الزكاة فهذا دليل على ان الاقرار بلا اله الا الله وهم كانوا ماذا مقرين بلا اله الا الله لا ينفع متى ما صدر ما يناقض لا اله الا الله اعيد فاقول النبي صلى الله عليه وسلم لم يمنعه اقرارهم بالشهادتين لم يمنعه اقرارهم بالشهادتين من ان يهم بقتالهم لما بلغه انهم منعوا الزكاة فحسب وليس انهم انكروا القرآن والبعثة والنبوة وصدر منهم عشرة او عشرون او ثلاثون من نواقض الاسلام عندها اما النبي صلى الله عليه وسلم ان يقاتلهم كلا الامر تعلق بماذا يا جماعة ها بشيء واحد وهو كونهم فيما بلغه ها منعوا الزكاة فكيف يقال بعد ذلك ان من قال لا اله الا الله ولو اشرك بالله ولو دعا غير الله ولو ذبح لغير الله ولو صرف كل انواع العبادة بل لو اعتقد الربوبية كما يفعلون بالمخلوقين فانه لا يضره ذلك شيئا ولا ينبغي ان يمس منه شعرة ماذا؟ لانه قال لا اله الا الله فتلك شبهة داحضة وكلام بالغ الخطأ فكل هذا يدل على ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم الخلاصة من شهد ان لا اله الا الله واقر بالاسلام فانه يجب الكف عنه الا ها ان يتبين منه خلاف ذلك كما هو حال القبوريين الذين اشركوا مع الله غيره والله عز وجل اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين السلام عليكم