هذا المقام يقتضي المغايرة. فهمنا اذا مسألة وما كان معه من اله في اشارة الى الرب على كفرهم من جهة اتخاذ الالهة مع الله. ففرق بين النوعين وجعل كلا منهما بعد ذلك فانه مطالب بالدليل وهذا القدر ايش؟ كاف كل دعوة مجردة عن الدليل يكفي في ردها عدم التسليم بها. هذه من قواعد الجدل المنتفع عليها. من ادعى دعوة مجردة هكذا لا احسن الله اليكم قال رحمه الله وان قال الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون فقل هذا هو الحق ولا لكن لا يعبدون احسنت. هذه الشبهة التاسعة الاستدلال مكانة الاولياء بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم انا نسألك علما نافعا ورزقا طيبا وعملا متقبلا. اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه وللمسلمين. قال شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب في كشف الشبهات. فان قال انهم لم يكفروا بدعاء الملائكة والانبياء. وانما كفروا لما قالوا الملاك الملائكة بنات الله ونحن لم نقل عبد القادر ولا غيره ابن الله. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه باحسان اما بعد فهذه الشبهة الثامنة من الشبه التي سعى رحمه الله وجزاه عنا خيرا الى كشفها بهذا الكتاب العظيم مضمونه هذه الشبهة سبب كفر المشركين الاولين نسبة الولد الى الله لا الاستغاثة والدعاء والعبادة لغير الله. و هذه الجملة هذه الشبهة والتي بعدها موجودة في بعض النسخ كشف الشبهات دون بعض. ولذا لا تستغرب اذا وجدت بعض الشروح التي آآ الفها او القاها بعض اهل العلم كشرح الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله غيره لا تجدوه اشارة الى هذه الشبه ولا شرح لها لانها موجودة في بعض النسخ دون بعض. و لا ادري ما ما السبب ولعله ان يكون بسبب ان الشيخ رحمه الله انما الحقها بعد ما كتب الكتابة الاولية بعد النسخة الاولية لان مؤلفات الشيخ رحمه الله تنتشر عقيدة انيفه لها لتلقاها طلبة العلم ويتلقفونها فتنتشر عقيدة لها ثم لعله يأن له ان يضيف شيئا ويلحقه فلعل هذا مما اضافه الشيخ والعلم عند الله عز وجل. اما مضمون هذه الشبهة والتي بعدها فلا شك انه من تداوله اهل الشرك والضلالة. واحسن الشيخ رحمه الله حينما تناول بالرد والتفنيد هاتين الشبهتين. اما هذه الشبهة التي سند ما من شك انها اضعف شبه القوم وهي من السخافة بمحل ان يقال ان المشركين الاولين ما تفعلون؟ لكونه يدعون ويعبدون غير وانما كفروا لانهم ادعوا لله الولد حيث قال ان الملائكة بنات فهذا من السخر وخبل العقل بمكان والمؤلف رحمه الله رد هذه الشبه من ثلاثة اوجه ولا شك ان من المشركين الاولين من كان يعتقد ان الملائكة بنات الله تعالى الله عن ذلك كبيرة وقد افصح كتاب الله عز وجل عن مقالتهم هذه فقال سبحانه يجعلون لله البنات سبحانه نزع نفسه عن هذه المقالة الشنيعة وكذلك قوله تعالى المخرقوا له بنينا وبنات بغير علم كما سيأتي الكلام عن هذه الاية فيما اورم اورده المؤلف رحمه الله كذلك في قوله سبحانه وجعلوا لهم من عباده جزءا. فهذه مقالة طائفة من المشركين الاولين ولا سيما قريش وجهينة وخزامى او بعض خزامى وكنانة وبني رسالة وغير هؤلاء كانوا يقولون ان الملائكة بنات الله من الجن يعني ان الله تعالى عن مقالته قد صاهر الجن فولد او هؤلاء الملائكة هذا الامر كان له اثر في فعله من ذلك وأد البنات فوأد البنات له اسباب منها ما يرجع الى كراهة البنات وانهن قد يجوبن العار ومن ذلك ايضا سبب اقتصادي كونهن عالة انما ينفق عليهن بلا مردود يعود على الوالد ومن ذلك ايضا سبب ديني وقد ذكر هذا القرطبي رحمه الله في تفسيره عند قوله تعالى لله البنات سبحانه. حيث انهم لما اعتقدوا ان الملائكة بنات الله قالوا البنات بالبنات الحقوا البنات بالبنات. يعني اقتلوا البنات لاجل ان يفتقين بحقنا بالملائكة اللائي هن بنات الله. في زعمهم تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا المقصود ان هذه مقالة من مقالات المشركين ولا شك. ولكنها مقالة كفرية مستقلة عن شركهم في العبادة كما سيذكر المؤلف رحمه الله. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فالجواب ان نسبة الولد الى الله كفر مستقل. قال تعالى قل هو الله احد الله الله الصمد لم يلد ولم يولد والاحد الذي لا نظير له. والصمد المقصود في الحوائج. فمن جحد هذا فقد كفر ولو لم يجحد اخر السورة. نعم. هذا جواب من المؤلف رحمه الله بين فيه ان واجبة على كل احد ان يعتقد امرين اولا كون الله سبحانه وتعالى لا احد يعني انه متوحد بجميع الكمالات فهو الواحد في ذاته الذي لا كفؤ له وهو الواحد في صفاته اليس كذلك؟ طيب يعني باعتبار كون الصنم من حيث كونه صنما او باعتدال الشجرة من حيث كمها شجرة هذا لا يعقل ان يقول قائل انها بنت لله عز وجل. وقل مثل هذا في منات منات الذي لا مثيل له وهو الواحد في عبادته فلا شريك له. فهذا واجب اول والواجب الثاني ان يعتقد تنزه الله سبحانه وتعالى عن ان يكون والدا او ان يكون مولودا لم يلد ولم يولد. وادعاء قول الله عز وجل مولود اللواء. هذا المفترض فيما بعد ما افتراه احد من الناس فيما نعلم والعلم عند الله عز وجل والمقصود ان زعم نسبة الولد الى الله عز وجل قد افتراه كثير من الناس وخرقوا له بنين وبنات بغير علم فهما امران مستقلان اثبات وحدانية الله سبحانه واثبات كونه غير والد لمولود وله كونه غير مولود لوارد. هذان الامران مستقلان. فالمؤلف رحمه الله تكون سورة الاخلاص التي تعدل ثلث القرآن. هذه السورة العظيمة قد ارشدت الى وجوب اعتقاد الامرين فمن جحدا من هذين الامرين فهذا كاف في كفره ولو لم نجحد الشطر الثاني فقال رحمه الله فمن جحد هذا يعني كم من الله عز وجل احد من صمد وهذا ولا شأن يتضمن توحيد الله في العبادة لان من احديته احديته في العبادة ولان الصمد يقتضي كونه المعبود المسئول المطلوب وحده لا شريك له فالصمد يعني الذي تصمد اليه الخلائق في حاجاتها تصمد يعني تقصد اه الخلق جميعا انما يقصدون وواجب ان يقصدوا. الله تعالى وحده لا شريك له. وهو الاله السيد الصمد الذي صمد اليه الخلط بالاذعان فالله وحده الذي يصمد اليه ويقصد ويطلب في قضاء الحاجات جل وعلا فمن جحد هذا القدر فانه كافر ولو انه لم يجحد بقية الصورة وهي قول لم يلد ولم يولد هؤلاء المشركون المتأخرون الذين يزعمون ان مقالتهم ليس فيها نسبة الولد الى الله عز وجل وبالتالي فانهم برءاء من الشرك. لكونهم ما قالوا ان الاولياء كعبد القادر الجيلاني وهو من العلماء العباد من علماء الحنابلة رحمه الله وكان له كلام حسن في التوحيد والصفات والقدر كما بين هذا ابن رجب رحمه الله في ترجمته مثل عبدالقادر ومثل بقية الاولياء حقا فضلا عن هذا انبياء الله عز وجل كنبينا محمد صلى الله عليه وسلم. هؤلاء يقولون نحن لا ندعي انه اولاد لله عز وجل. فبالتالي من الكفر ونقول هذا باطل. فانكم ان قلتم بالحق في موضع فان هذا لا يستلزم ان تكون جميع مقالاتكم حقا. وهذا يدركه كل عاقل. كون الانسان لم يقله بالباطل في موضع لا نستلزم ان كل من قاله صواب اليس كذلك؟ فكونكم تشركون بالله عز وجل العبادة هذا كفر مستقل. فالمقصود ان المشركين الاولين اتوا بكفريات وما اتوا بكفر واحد. ومن قال لكم يا هؤلاء ان المشركين الاولين انما كفروا فقط بمقالتهم ان الملائكة بلغة الله. هذا غير صحيح ولا يقوله عاقل بل القوم اتوا كفريات واضافة الى ما ذكر المؤلف رحمه الله نقول يلزمكم ايضا ان يكون المشركون ما كفروا بانكارهم البعث. انما كفروا بمجرد ماذا؟ فنسبة الولد الى الله عز وجل. اما انكاره من بعد وقولهم اقسموا بالله جهد ايمانهم. لا يبعث الله من يموت هذا ليس ها ليس كفرا ويلزمكم ان يكون انكارهم نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ايضا. ليست كفرا وهل يقول عاقل بذلك؟ جوابنا عليكم هو جوابكم على هذا الايراد. ان قلتم لا انكار البعث كفر وان كانوا نبوة النبي صلى الله عليه وسلم كفر كل واحد من هذه كفر مستقل كما ان نسبة الولد كفر مستقيم كذلك الشأن فيه صرف العبادة لغير الله. بل انتم متناقضون. لم تزالوا تقررون ان المشركين كانوا يعبدون الاصنام بمقالتكم هذه صارت ها عبادة الاصنام ليست كفرا ارأيت كم يقود الهوى الى التنقض هم يسعون السعي الحكيم للانتفاء. من وصمة الشرك الذي هم في حملته فيأتون بمثل هذه التخطيطات. فنسبة الولد الى الله عز وجل شيء. و الشرك في العبادة شيء اخر. فمن لم يزعم ان احدا من المخلوقين ابن او بنت لله عز وجل فهذا لا يعني انه سلم من الكفر او وليه واخره احسن الله اليكم قال المصنف رحمه الله وقال تعالى ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله ففرق بين النوعين وجعل كلا منهما كفرا مستقلا. وقال تعالى وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم وخلقوا له بنين وبنات بغير علم وفرق بين كفرين. هذا دليل اخر يدل على بطلان قولهم وهو قول الله سبحانه وتعالى اثبت كفرين لا كفرا واحدا للمشركين فقال سبحانه ما اتخذ الله من ولد هذا فيه رد على كفر من كفرياته وهو دعواهم ها ان لله ولدا. قال وما كان معه من اله. عطف والعطف منه في مثل كفرا مستقلة. كذلك رد عليه باية الانعام وجعلوا لله شركاء الجنة. وخلق وخرقوا له بنين وبناته بغير علم. هذه الاية ايضا فيها ان ثمة امرين مختلفين. الاول كون هؤلاء الكفار جعلوا لله شركاء الجن ولاهل العلم بحث طويل في اعراب شركاء الجنة اقرب والاظهر والعلم عند الله عز وجل ان الشركاء مفعول ثان مقدر والجن مفعول اول و ترتيب الكلام في اصله وجعله لله الجن ها شركاء يعني جعلوا الجن شركاء لي لله وانما قدم الشركاء والعلم عند الله عز وجل تعظيما وتشيعا القول بالشرك واثبات الشركاء لله سبحانه وتعالى. وقوله تعالى وخلقهم هذه جملة حالية. والضمير فيها اما ان يكون عائدا للجاعلين الذين جعلوا لله الشركاء فيكون المعنى وجعلوا لله شركاء الجن مع انه خلقهم. وجعلوا لله شركاء الجن. وقد خلقهم. فكيف يعبدون غير خالق له. هذا قبيح في العقول. وجعلوا لله شركاء الجن وخلقه يعني مع كونه ماذا؟ خالقا له ما وحدوه بالعبادة. فذهبوا يعبدون معه غيرهم ولا شك ان هذا فيه قبح وهذا على طريقة القرآن في الاستدلال بتوحيد الربوبية على الالوهية فمن خلق هو المستحق هو المستحق للعبادة. والقول الثاني ان الضمير عائد الى الجن وجعلوا لله شركاء الجن وخلقهم. مع كون الجن المعبودين ماذا مخلوقين مع كونهم ماذا؟ مخلوقين وهذا قبيح. كيف يكون المخلوق معبودة هذا لا يستحق ماذا؟ لا يستحق العبادة انما يستحق العبادة من كان خالقا لا من كان مخلوقة قال وخرطوا له بنين وبنات بغيره وخرقوا خرقوا يعني اتفقوا واختلقوا وتخرصوا وكذبوا لا شك انها من اشياء الكذبات والمختلقات والافك الا قول ان ينسب الى الله الولد. تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم العدة تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا ما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا. اذا هذه مقالة كاذبة بالغة في جماعة مبلغا عظيما وخرطوا له بنينا وبنات بغيره. من الكفار من خلق وافترى ونسب البنين لله عز وجل كاليهود الذين قالوا ان عزيرا ابن الله النصارى الذين قالوا ان عيسى ابن الله وبناته يعني المشركين آآ من مشركي العرب الذين قالوا ان الملائكة بنات الله. المقصود الله عز وجل ماذا؟ فرق بين الكفرين فهذا كفر وهذا كفر فمن سلم من لا يلزم ان يكون سالما من الاخر الا اذا كان بالفعل عابدا لله مشتنبا للشرك. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والدليل على هذا ايضا ان الذين كفروا بدعاء اللات مع كونه رجلا صالحا لم يجعلوه ابنا لله الذين كفروا بعبادة الجن لم يجعلوهم كذلك هذا جواب ثاني ذكره الملف رحمه الله وهو بحسب ما ذكرت لك يكون الجواب الثالث يعني اضافة الى الالزام الذي هو الجواب الثاني فهذا هو الجواب الثالث والثاني من جهة كلام المؤلف. يقول المؤلف رحمه والدليل على هذا ايضا ان الذين كفروا بدعاء اللات. افرأيتم اللات والعزى؟ ومن ات الثالثة الاخرى باتفاق المسلمين. ان الذين عبدوا اللات كفارا او لا هل هل احد من اهل الملة يدعي ان الذين عبدوا اللات لم يكونوا كفارا؟ لا احد يخالف منها لا احد يخالف فيها. طيب هل الذين عبدوا اللات ادعوا انه ها ابن لله؟ الجواب؟ لا. انما الذي جاء عن ابن عباس وجاء عن مجاهد وجاء عن جماعة رحمه الله ورضي عنه انما هو ذكر ان اللات وهو اسم فاعل من اللت الذي كان يلج السويق هذا كان رجلا ها صالحا فحسب ما ذكروا فيه انه ايش؟ انه ولد لله مقربها انما قالوا فقط انه رجل صالح فغلوا فيه فعبدوا قبره ثم عبدوا الصخرة التي بجوارهم قبره. فالمقصود ان مقالتهم هذه هذه اه عفوا ان هذا الدليل يلزمهم باحد امراض اما ان تكون مقالته صحيحة. فتكون عبادة لا تغيره كفر. واما ان تكون عبادة يبطل هذا الحصر الذي حصروا فيه كفرا المشركين الاولي بانه لمجرد اه او لكونهم ادعوا الولد لله عز وجل فحسب. وقل مثل هذا في ما ذكر الله في اتمة الان هل العزى التي عبدوها كانت ابنا لله؟ ها؟ ثلاث سمرات ثلاث شجرات عبدوها او عبدوا البناء الذي عليها او عبدوا الصنم الذي عنده على خلاف بين اهل العلم في تفسير العزة وكل من عبدها فقد كفى وان كان لا يعقل ان يقال انها ها بنت لله اخرى عبدت وكثر عابدها وقيل صنم. افرأيتم كفرا هذا الذي عبد هذا الذي عبده انما كفر لكونه اعتقد ان منات الصخرة ها؟ بنتا لله ايقول هذا فيقول عاقل ذلك. فدل هذا على بطلان مقالته نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله وكذلك العلماء ايضا وجميع المذاهب الاربعة يذكرون في باب حكم مرتد ان المسلم اذا زعم ان لله ولدا فهو مرتد. وان اشرك بالله فهو هو مرتد فيفرقون بين النوعين وهذا في غاية الوضوح. نعم. يرد عليهم ايضا بما هو متكرر عند اهل العلم في جميع المذاهب في المذاهب الاربعة وفي غيرها ايضا. حينما يسردون نواقض الاسلام واسباب الردة فيذكرون سببين مستقلين يقولون ان من نسب لله عز وجل الولد فقد كفر ويقولون ان من اشرك بالله عز وجل فقد كفر وارتد ايضا فيفرقون بين النوعين وعليهم فلا احد من اهل العلم يشترط في الكفر والردة اجتماع اكثر من مكفر لا احد لا احد يقول انه لا يكفر حتى يجمع كل ها اسباب الردة او اكثرها او بعضها انما ناقض واحد كاف في الردة. الشأن في اسباب الردة عن دين الله عز وجل الشأن في نواقض الاسلام كالشأن في نواقض الطهارة. كما ان ناقضا واحدا من نواقض الطهارة كاف في الحكم ببطلانها كذلك الشأن في نواقض الاسلام. ناقض واحد كاف في الحكم بالخروج من هذه الملة. الخلاصة نسبة الولد الى الله افرا وليست كل الكفر. هذه الخلاصة التي نخلص اه من خلال ما سبق بها نسبة الولد الى الله ماذا؟ كفر ها وليست كل الكفر. فانتقضت مقالته وكراماتهم. الاستدلال بمكانة الاولياء وكراماتهم. اي مضمون هذه الشبهة ان مكانة الاولياء وعظيم منزلتهم. وما ثبت من الكرامات مسوغ للتوجه اليهم بالدعاء والنذر والذبح وما الى ذلك. لكونهم ماذا؟ ها؟ اولياء لهم منزلة عظيمة عند الله ولكون الله عز وجل يجري عليهم او على ايديهم كرامات هذا كافر في صحته الالتجاء اليه وهذه الشبهة من اكثر الشبه انتشارا وتقريرا من من المشركين المعاصرين. لا تكاد تجد احدا منهم الف في تصوير الشرك الا وينص عليها والمؤلف رحمه الله بين ان قوله في هذا المقام يشتمل على حق وباطل. كون الاولياء لن لهم منزلة عليا هذا قدر لا يختلف فيه. وكون الاولياء لهم كرامات هذا ايضا لا يختلف فيه ولكن هل هذا القدر كاف في تجويز الالتجاء اليه في قبورهم بانواع وتوجه لهم بانواع العبادة الجواب له الحقيقة ان المشركين هنا وقعوا في مغالطة منطقية عن قصد. فالبحث في صحة او جواز ان استغاث بهم دون الله عز وجل ويذبح وينذر لهم الى اخره. وهم قفزوا الى موضوع اخر ليس محلا به وهو الاولياء لهم مكانة ولهم كرامة. هذا ها ليس محل البحث وليس موضع الخلاف ولا التلازم بين الامرين فكونه اهل منزلة رفيع واهل الكرامات هذا شيء وجواز التوجه لهم بالعبادة شيء اخر. والجماعة وضعوا يعني هذه المغالطة لارباك. الناظر انت تنكر الاستغاثة بهؤلاء؟ اذا انت تنكره؟ ها؟ كرامات الاولياء. انظروا اليهم. ولذلك من اكثر ما شنعوا على اهل التوحيد من المتأخرين من الشيخ محمد الامام المجدد رحمه الله ومن بعده انهم كانوا ايش؟ ينكرون كرامات الاولياء. باستمرار يكررون هذه الشبهة. هؤلاء الوهابون الممثل الوطني كرامات الاولياء لا يحترمون الاولياء ولا يقدرون الاولياء. لم؟ لمجرد انهم قالوا اعبدوا الله وحده ولا تعبدوا الاولياء وهكذا نوع من المغالطة التي لا يلجأ اليها منصف دعنا نبحث نحن وانتم دعونا نبحث نحن وانتم في موضع الخلاف استحقاق العبادة الولاية والكرامة يساوي او يلازم استحقاق العبادة هذا هو موضع البحث ليس فيه ثبوت ها الولاية والكرامة. فتنبه الى هذا الامر. القول يرونه ان التلازم حاصل بين انكار عبادة غير الله من الاولياء والصالحين وانكار ولاياتهم وكرامتهم وهذا كما علمت منبر عندهم على تقرير امرين الاول انهم يرون ان مكانته ومنزلته مسوغة الاستغاثة بهم. وان من كراماتهم هذا الامر الثاني اجابة من دعاهم وتوجه اليهم. ثبوت الولاية يسوغ ها الاستغاثة به. اثنان من كراماتهم كونهم يغيثون ويجيبون ويلبون طلب من دعاهم. اذا المسألة مبنية على ايش على هذين الامرين. والجواب عن هذه البقالة بالوجوه. نجيب عن الامرين مثلا اولا لا تلازم لا شرعا ولا عقلا بين ثبوت الولاية والكرامة وصحة الاستغاثة وما اليها. لا تلازم بين امرين ومن يكفي ان نقول ايش؟ لا نسلم بها ويسقط قومه حتى يثبت هو هذه الدعوة والدعوة ايش؟ ثبوت التلازم ثبوت التلازم بين الامرين. ثبوت الولاية والكرامة يعني صحة وجواز الاستغاثة مع انه لا تلازم لا من جهة الشرع يعني ما في دليل يقول الولي يجوز الاستغاثة به اللهم الا في عقولهم وفيما ينحتونهم من الاكاذيب اذا اعيتكم الامور فعليكم باصحاب القبور ينسبون هذا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو كلام مكذوب ساقط. حاشا وكلا ان يتفرأ او تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم الامر الثاني كلامكم ربما يكون له مساء ووجه لو كان تلك الكرامة من فعل الولي وبارادته وقدرته والحق ان الكرامة من فعل الله وراجعة الى ارادته وقدرته الولي الذي يجري الله عز وجل على يديه الكرامة ومعناها هذا الامر خارقة للعادة الولي في هذا مكرم لا مكرم. هذه قاعدة احفظها الولي ها مكرم لا مكرم. فليس هو الذي فعل واوجد هذه الكرامة. انما هي محض اكرام وتفضل من الله سبحانه وتعالى لو كان كلامهم حقا وهو جواز الاستغاثة به لكان ملزوما لكون الكرامة من فعل الولي. والحق ان الامر ليس كذلك. فلا هو الذي اراد ولا هو الذي قدر ولا هو الذي فعل انما الامر راجع الى الله سبحانه وتعالى وحده. فما جرى يا اصحاب الكهف ما جرى لمريم عليها السلام وما جرى لكثير من سلف هذه الامة الصالحين الصحابة ومن كل ذلك انما هو الى الله سبحانه وتعالى. اذا كان الذي يجب ان تتعلق القلوب بمن بمن يملك الكرامة وليس بالذي اكرم بالكرامة. هذا الذي يقتضيه العقل والشرع اذا كان الله عز وجل هو الذي بيده اجراء الكرامات اذا توجه اليه جل في علاه اذا هذا الجواب الثاني. الجواب الثالث لا تلازم بين الكرامة والتصرف. لا تلازما بين الكرامة والتصرف. واريده التصرف التصرف هذا الكون التدبير الذي يدعون كون الله عز وجل اجرى كرامة على لعبده الصالح بحجة او حاجة. لمصلحته او لمصلحة غيره. هذا لا نستلزم كونه ماذا؟ قادرا على التصرف في هذا الكون. فيعطي او يمنع او وبغيتهم الدعاء او يهب الاولاد او يغيثوا اللهفات او ما شاكل ذلك. لا يوجد تنازل الامرين بشيء معين يستلزم ان يكون قادرا على كل ما يطلبه منه وهو في قبره رهين عمله ان كل ما يطلبه الناس منه شرقا وغربا فانه قادر على فعله هذا شيء غيره معقول فضلا عن قوله شيئا مكتفيا في الشريعة الامر الثالث انكم تزعلون اتباع الدليل في اثبات الكرامة. يعني اذا جئنا فقلنا ما الدليل على ثبوت كرامات الاولياء؟ يقول والدليل يقولون ايش؟ الدليل ايش الشرع صح؟ ويبدأ بقوله الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ويبدأون يصرخون. ما ذكر الله في شأن اهل الكهف وما ذكر الله في شأن مريم الى اخره. اذا هم يزعمون ان ثبوت الكرامة كان بماذا والدليل نفسه قد دل على وجوب افراد الله بالعبادة وعدم جواز اشراك غيره معه فيها. فلأي سبب من الادلة وتدعون الشعور الاخر. لا شك ان هذا دليل على هواكم لا انصافكم فان هذا الوجه يا اخوة هم يدعون ان ثبوت مكانة الاولياء وكراماتهم وما الى ذلك قد دل الدليل عليه والدليل نفسه قد دل على ان العبادة يجب ان تكون لله والواجب ماذا؟ ها؟ الجمع بين النصوص والاخذ بها جميعا وليس ان نؤمن ببعض الكتاب ونكفره ببعض خلق الله ان النبي صلى الله عليه وسلم قد قال اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا واغاثته الملهوفين واجارة المستجيرين. هل هي واحدة من هذه الثلاث؟ اجيبوا لا اذا انتم بين امرين اما ان تصدقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبالتالي فتعود على انفسكم بالتكبير في مقالتكم. ان الولي من كرامات انه يفعل ويغيث. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول انقطع عمله. او ان يكون كلامكم حقا وكلام رسول صلى الله عليه وسلم كذب. وحاشا رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك. كرمات الاولياء هي من جهة فعلهم تنتهي بموتهم. اما بعد وفاة الانسان فانه ينقطع عمله لو انه قد سئل هذا الولي ما يقدر عليه وهو حاضر يسمع فانه يجيب يلبي الدعوة ولكن بعد وفاته ماذا مختلف. والقول على كل حال مشركون بأوليائهم احياء واموات. يسألون الاموات ويسألون الاحياء وهم غائبون او ما لا يقدر عليهم الا الله سبحانه وتعالى في حضرتهم ولا شك ان هذا يعني من الباطل. طيب القوم عندهم القوم عندهم شبهة. وهي هم يريدون قصصا كثيرا. فيه ان فلانا وفلان قد ذهب الى القبر الفلاني واستغاث بصاحبه فحصل له مراده يشحنون كتبهم من هذه الاكاذيب وهذه الكرامات والجواب عن هذا من ثلاثة اوجه. اولا ان القصص الذي او قبل ذلك نؤصل نجيب الجواب الاول فنقول ان مبنى الشريعة احكامها على الادلة لا على القصص والتجارب. مبنى الشريعة واحكامها على ها الادلة اذا اردتم اثبات شيء وتقرير حكم فالواجب ان تقولوا قال الله وقال رسوله صلى الله عليه وسلم اما هذه القصص والحكايات التي تذكرونها فانه لا يجوز ان يبنى عليها حكم فليس القصص مصدرا من مصادر التشريع. هذا امر مارد متفق عليه بين اهل العلم فالمقام مقام احتجاج لاثبات حكمه. وهو جواز آآ الاستعاذة الى اخره. فهذا موضع لا يصح فيه اثبات الحكم بان رواية جاءت عن فلان او حكاية القصد قصة اه اه ذكرها فلان في مؤلفه هذا ليس دليلا. وبالتالي فان من لا تكون له حجة. الامر الثاني جماع ما يذكرونه في هذه مصاص مرجعه الى ثلاثة امور. الاول ان يكون نقلا كاذبا ان يكون نقلا كاذبا. او ان يكون من تلاعب الجن والشياطين. او ان يكون موافقا قدره. ان يعيدها. ها؟ اي شيء اولا لا ان يكون نقلا كاذبا اثنين اثنين من تلاعب الشيطان ان يكون قد وافق قدره اما ان يكون نقلا كاذبا وما اكثر الكذب الذي شهدت به كتب كرامات الاولياء. بل لعل هذا هو الاصل الكتب التي الفوها في هذا الباب. فتقرأ عجبا يقول لك فلان من كراماته انه طاف سبعة اشواط قرأ خلالها ثنتي عشرة ختمة اتناشر الف ختمة للقرآن في كم؟ في سبعة اشواط كم تاخذ السبعة اشواط؟ في اقصى حد؟ ها ساعة او نصف ساعة اثنعشر الف ختمة او فلان منا الفجر الى العصر قرأ ثلاثة مائة وستين الف ختمة. يا لطيف ثلاث مئة وستين الف ختمة خلال ها كم عشر ساعات؟ يأتي وقس على هذا يعني ناهيك عن ما يذكرون من كونهم سئلوا واحد اراد ابنا او ولدا فذهب يستغيث ورجع وجد زوجته قد يعني ان حملته مما ولدته واشياء من هذا القبيل يعني لا يقبلها عاقل. فهي ترعاة واكاذيب. هذا رقم واحد. او ان هنا الذي يذكرون راجعا الى تلاعب الشيطان. يقول له ذهب فلان الى فدعى صاحبه فجاءه الرد وسمع صوتا من داخل ايش؟ القبر او رأى احدا يخرج من القول من القبر يذهب الى مكان كذا وكذا وكل هذا منه تلاعب الشيطان به وما اكثر تلاعب الشيطان بهم فان اسلسوا القيادة للشيطان. فصاروا صيغة لهم. وانوبة بيده الثالث ان يكون الذي وقع ها وافق قدر الله عز وجل وليس لهذا الدعاء تأثير لم يكن يدع لم يكن الدعاء الشركي ها سبب حصول ما حصل انما الله عز وجل قدر في هذا الوقت فصول كذا والقول ظلام قلوبهم ربطوا بين الامرين ولا رابطة بين الامرين. والجواب الثالث ان نقول له ان كنتم ان كان في جعبتكم قصص تدعونها فان عند النصارى واليهود والهندوس والبوذيين واترابهم من الكفرة عندهم جنسي هذه القصص التي تذكرون او اكثر. ان احدهم ذهب عند صنم بوذا دعا هذا الصنم واذا مطلوبه قد حصل. وهذا عندهم فيه القصص شيء كثير. وكل جواب تجيدون به عن هذا الايراط. هو جوابنا في زعمكم ان كانت القصص حجة لكم فلتكن ماذا؟ حجة للكفار وان يكون مسلم انا دعاء صنم امر جائز لاجل هذه التي تدعى لا شك انه لا شك انه لا يقول احد البتة ممن ينتسب الى الاسلام اذا يمكن تبين لنا ان هذه الحجة وهي من اقوى ما يذكرون انه قد وقع وحصل وجرد وفلان تريان مجرب وما الى ذلك وقبر فلان سر من الاسرار وفلان عنده من الاسرار والبركات وو الى اخره هذا كله لا نقدم ولا نؤخره لمن اراد النظر في دليل صحيح. اختموا يا اخوة بالتنبيه امر نستفيده في فقه الدعوة الى التوحيد وهو انه في مقام التعليم والبيان لامثال هؤلاء الجهال لا يحسن الخوض معهم في اعيان الاولياء وخروج ولايتهم من عدمها. وكان اشياخنا جزاهم الله عنا خيرا ينبهون على هذا الامر وكأني بالمؤلف رحمه الله ينبهنا على هذا. يعني ما قال في اثناء كلامه ان سلمنا ان هؤلاء اولياء والا فكثير منهم انما هم ممخرقون وكثير منهم من شياطين الانس وانما هم كذا وكذا. ما دخل في هذا الباب في هذا المقام لا يحسن ولا ان تستثير حمية المخالف لك وانت تريد ان تكون سبب هداية لا تستتر حميته. القوم عندهم ماذا؟ حمية وغيرة على مكانة هؤلاء الاولياء فاذا دخلت معه وقلت والله من تقولون انه السيد البدوي هذا كذاب دجال بل هذا شخصية وهمية وو الى اخره مما يقال في حقه هذا يجعله ماذا؟ يعني تستخار حفيظته فيقول انت كيف تتكلم عن هذا؟ نحن ليس ليس عندنا فرق بين الشرك بولي لله او عدو لله كما علمنا سابقا لا فرق عندنا بين معبود ومعبود وبالتالي فالدخول معه في هذا المقام لن يكون مصدرا بل ربما يكون مالا بينك وبينه بين دعوتك والوصول الى الى قلبك. ولذا انت احسن ان لا تدخل معه في هذا النقاش. سل ولو على سبيل الجدل وتقبل منه ان هؤلاء الاولياء يا اخي ليكونوا اولياء ولكن هل هذا يعني جوازة عبادتهم ودعائهم من غير الله عز وجل خذ معه الكلام في هذا الجانب ولا تدخل معه في يقول لا انت تدعي الدعاوى غير صحيحة واذا كان فلان قال كذا فصاحب الفلان والكتاب الفلاني قام بخلافه والرجل كان صالحا اصبح النقاش نقاشا ضعيفا. اذا الاحسن والاولى ان لا تدخل في الخلق. لا تخرج معه وانا اتكلم عنه عن اصول وقواعد والمستثنيات لها احوالها. الافظل والاحسن ان لا تأخذ معهم في هذا المقام الذي نتحدث فيه بمكانة الولي الفلاني هو عين الولي الفلاني وهل هو ولي اولى الى اخره؟ لانك تعيد القراءة الاخرى والقلب احسن الله اليكم قال رحمه الله وان قال الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. نعم. هذه الاية فيها تعريف الذين امنوا وكانوا يتقون. هذه فيها تعريف الولي. كل من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا. نعم. وقل هذا هذا هو الحق ولكن لا يعبدون. ولذلك القاعدة عند اهل التوحيد يعبدون ولا يعبدون. قاعدة اهل التوحيد في هذا المقام الاولياء يعبدون ولا لعبة. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله ونحن لا ننكر الا عبادتهم مع الله واشراكهم معه. نعم. ومحبتهم لا توجبوا عبادتهم وتقديرهم لا يستلزموا تأليها وتقديمهم لا استلزم تأليها نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله والا فالواجب عليك حبهم واتباعهم والاقراء بكراماتهم. نعم. وهذا فيه على من زعم ان المؤلف رحمه الله كان منكرا لكرامات الاولياء. كلامه واضح وله كلمات اخرى منثورة في تبين انهم كان يثبت كرامات الاولياء ويحب الاولياء ويذل الله عز وجل اكرامهم ولكن هذا شيء وعبادته شيء اخر فهذا الذي كان احسن الله اليكم قال رحمه الله ولا يجحد كرامات الاولياء الا اهل البدع والضلال. نعم هؤلاء هم المعتزلة انكروا وكرامات الاولياء بدعوة ضعيفة هي انه لو ثبتت كرامات الاولياء لاختلطت حجج الله على الناس. والتبس الامر عليهم لان النبوة عندهم لا تثبت الا ليش؟ بالمعجزات والمعجزة والكرامة كلاهما خارق للعالم فيشتبه الامر على الناس ويلتمس المقام وهذا الكلام غير صحيح. وذلك ان التفريق بين النبوة والولاء والتفريق بين المعجزة والكرامة من اسهل الاشياء وايسرها. لما لان المعجزة يصاحبها ها دعوى النبوة يصاحبها ايش؟ دعوة النبوة يعني من تجري على يديك يقول انا نبي والكرامة لا يحصل معها ذلك فاي التباس بين الامرين لاسيما وان موضوع الالتباس بالمعجزة او موضوع الاغترار بالمعجزة امر بعيد لماذا؟ النبوة لا يدعيها الا اصدق الناس او اكتب الناس انتبه لهذا النبوة ها لا يدعيها الا اصدق الناس واكذبهم. والسؤال هل يعصر التفريق بين اصدق الناس واكتبهم؟ هل يعسر ويصعب التفريق بين الناس واحسنهم خلقا وعبادة وبين من هو افجر الناس. الان لو اتيت الى عامي ما عنده علم فسألته عن اثنين لاحدهما معروف بالتقوى والصلاح هو جار للاثنين والاخر معروف بماذا؟ بالكذب والسوء والشر. كونه يفرق بينهما امر صعب عليه؟ نعم ليس صعب وبالتالي فالتفريق بين الصادق والكاذب في دعوى النبوة امر ماذا متيسر لعامة الناس فلا ها فلا التباس اذا عندنا امران اولا ان نقول ان المعجزة مقرونة او المقترنة بماذا؟ بدعوى النبوة. اثنين التفريق بين الصادق والكاذب في دعوى النبوة ها وليس بمأسور فلا اختلاط. هذا الامر الاول الركن الثاني ان نقول له ان ثمة فرق بين المعجزة والكرامة. فالاصل ان جنس المعجزة اعظم من جنس القراءة. من يجريه الله عز وجل على ايدي الانبياء عليهم الصلاة والسلام من هذه الخالقات للعادات لا شك انه اعظم كما وكيفا مما يجري مما يجري على ايدي الاولياء وهذا ان تأملته فيما جاء في المعجزات معنى ثبت من الكرامات تبين تبين لك. اذا لا يجحد كرامات الاولياء الا اهل البدع والضلال واهل التوحيد والسنة ليسوا منهم بحمد الله. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله ودين الله وسط بين طرفين وهدى بين ضلالتين حق بين باطلين لا شك بين غلو الخرافيين القبوريين وبين انكار من المعتزلة. فالحق الوسط ثبوت اه الكرام. لا الغلو فيها بخلاف حال اولئك اه المشركين الذين يقول ويضيفون من الغلو في الاولياء. ما ما لا حد لهم. لا يدعون شابة ولا فادة الا ويضيفونها الى الاولياء. ولا شك ان غلوهم في النبي صلى الله عليه وسلم اعظم. غلو في النبي عليه الصلاة الصلاة والسلام ولذا يقول قائله كما قال البوصيري في البردة التي هي عند عند بعضهم اوسط من صحيح البخاري وربما تجد الاستدلال بها دعم ادعته النصارى في نبيهم واحكم بما شئت مدحا فيه واحتكم. فان لوش قبلها يقول قال وانسب الى وانسب الى ذاته ما شئت من شرفه. وانسب الى قدره ما شئت من عظمه. فان قدر رسول الله ليس له حد فيعرب ناطق بفمه فقط تجنب ان تقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن لله او وانه ثالث ثلاثة وبعد ذلك الباب مفتوح قل ما شئت فقد تجنب هذه المقالة فهذا فقط الغناء. هذا فقط المدح الباطل. دع ما ادعته النصارى في نبيهم. واحكم بما شئت تنفيذه واحتكم. انسب ما شئت الى ذاته الى شرفه. صلى الله عليه وسلم ولا شك انه الشرف والمكان عليه الصلاة والسلام ولكن حذاري من هذا الظلم قل ما شئت ولا تقف عند حد حتى ولو قلت انه يستغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل ما يستغاث فيه ولو قلت ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيب السائلين ويغيث الملهوفين وينفس عن المكروبين ويسمع دعاء الداعين من المشارق والمغارب. قل ما شئت لكن فقط لا تقل ايش انه مدن لله او ثالث ثلاثة. فاي غلو كهذا الغلو؟ فنبينا صلى الله عليه وسلم عبد لا يعبد ورسول لا يمتد بل يطاع ويتبع صلى الله عليه وسلم. فاذا كان هذا في حقه وهو سيء ولد ادم عليه الصلاة والسلام فكيف بحقه؟ فكيف بحق هؤلاء الاولياء؟ فمن باب اولى ان يقتصد في مدحهم والثناء عليهم وان يوقف عند حد ما ورد في الشرع من قدرين. والله عز وجل اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين