فما ذكروه لا يقدم شيئا ولا يؤخر. الامر الخامس ان نقول ان هذا الذي ذكره مخالف لواقعهم ولا شك. من سبر حال هؤلاء القبوريين. علم ان المسألة اكبر من مجرد الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لشيخنا وانفعه وانفع به يا رب العالمين قال الامام المجدد محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب كشف الشبهات. واما الجواب المفصل فان اعداء الله لهم اعتراضات كثيرة التي يتقربون اليها ان تقربهم الى الله. وان تكون واسطة بينهم وبين الله عز وجل. فما زدتم يا ايها المشركون المتأخرون على ما كان عليه المتقدمون وقد مضت الادلة مفصلة في دروس الى دين الرسل يصدون بها الناس عنه. منها قولهم نحن لا نشرك بالله بل نشهد انه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر ولا يحيي ولا يميت ولا يدبر الامر الا الله وحده لا شريك له. وان محمدا صلى الله عليه وسلم لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا. فضلا عن عبد القادر او غيره ولكن انا مذنب والصالحون لهم جاه عند الله واطلب من الله بهم. فجاوبه بما تقدم وهو ان الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مقرون بما ذكرت لي ايها المبطل. ومقرون ان اوثانهم لا تدبر شيئا. وانما ارادوا ممن قصدوا الجاه والشفاعة واقرأ عليه ما ذكر الله في كتابه ووضحه. نعم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فابتدأ المؤلف رحمه الله بذكر الاجوبة المفصلة على شبهات المشركين القبوريين الذين كانوا في زمن المؤلف رحمه الله وابتدأ الشبهة الاولى ومضمونها حصر الشرك في الشرك في الربوبية. حصر الشرك في الشرك في الربوبية يعني لا شرك الا في الربوبية وعليه مهما عبد غير الله عز وجل فانه لا يكون مشركا. اذا كان موحدا فيه ربوبية الله الله سبحانه وتعالى وقبل ان نسترسل في ذكر الجواب نقف مع الشبهة نفسها وعندنا ها هنا مسألتان حينما يقول المشرك نحن لا نشرك بالله تجد انه يحصر مفهوم الشرك فيه الشرك في الربوبية. لماذا؟ يقول نحن لا نشرك بالله جواب لانه يقول نحن نشهد انه لا يخلق ولا يرزق ولا ينفع ولا يضر الى اخره الا الله. اذا الشرك بخالص حق الله عز وجل الى غيره. فاستغاثوا بغير الله وذبحوا لغير الله. ونذروا لغير له وطافوا لغير الله الى اخر ما هنالك وكل هذا لا يجوز العدول عن هذه الحقيقة فيه على باب الربوبية. ولا شك ان هذا باطل. بل الشرك في الربوبية شرك والشرك في الالوهية شرك ايضا. والله سبحانه وتعالى يقول واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ويقول فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا لا يشرك بعبادة ربه احدا. ويقول الله عز وجل وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. فالايمان الموصوف ها هنا انما هو الايمان بربوبية الله. واما الشرك فهو الشرك في الالوهية كما بين هذا حبر الامة ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فتنبه الى هذه المغالطة التي بها هؤلاء المشركون. وفي الغالب مفتاح الرد على شبهة المبطل اكون في التأمل في مقدمات ما يسوق من حجج وشبهات. دقق النظر في مقدمات المبطل تجد مفتاح الرد عليه وحذاري من ان تنطلي عليك تلك مات فانك ان سهوت فسلمت بها فانه سوف يتسلط عليك وتكون مسيرا في المناظرة بين يديه. الامر الثاني الالفاظ لا تغير من الحقائق شيئا فمهما قال المشرك نحن لا نشرك. هذه الجملة وهذه الالفاظ لا تقدم ولا تؤخر العبرة بالحقائق وليس بالالفاظ. ولنا ان نقول ايضا ان العبرة بالحقائق وليس بالعقائد ايضا العبرة ليست بالالفاظ ولا بالعقائد ولا بالظنون العبرة بالحقائق. فلو كان يعتقد في نفسه انه ايشرك بالله هل هذا يغير من حقيقة كونه واقعا في الشرك شيئا؟ الجواب لا يغير ذلك. فاهل الكتاب كانوا يعتقدون انهم ابناء الله واحباؤه. يتلفظون بهذا ويعتقدونه في نفوسهم. فهل هذا يجعل ما ذكروه واعتقدوه حقا الحقيقة ليست كذلك. وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا. كانوا يعتقدون ويتلفظون بان الهداية محصورة في ان تكون يهوديا او نصرانيا. هل هذا يغني من الحق شيئا؟ الجواب بل ملة ابراهيم حنيفا هي الهداية. فمهما اعتقد الانسان ومهما تكلم بما يخالف الحقيقة فلا عبرة بكلامه ولا عبرة باعتقاده. فكل يعتقد انه محق حتى اخبث خلق الله كفرا وهم الملاحدة المنكرون لوجود الله عز وجل بالكلية. هؤلاء يعتقدون انهم محقون ام مبطلون اجيبوا يا جماعة يعتقدون انهم محقون يرون ان هذا هو الصواب كثير منهم على هذه الحقيقة. ومع ذلك لا اقول كلهم لكن اقول كثير منهم على هذه الحقيقة فعلا. هو يعتقد انه مصيب. وان الاله مجرد وهم يتوهمه هؤلاء المؤلهة. وهذا لا يغني من الحق شيئا ولا يقدم ولا يؤخر. فالعبرة بالحق فاذا قال القبوري المشرك نحن لا نشرك بالله ونحن موحدون لله وهكذا ينصون في كتبهم يقولون نحن موحدون ونحن من اهل التوحيد. ومهما تكلموا ومهما رفعوا من هذه الشعارات فالحقائق هي الغالبة وهي التي عليها المعول وهي القاضية على كل هذه الالفاظ و العقائد قال رحمه الله لكن انا مذنب والصالحون لهم جاه عند الله واطلب من الله بهم. اطلب من الله بهم. قول هذا المشرك ليس متعلقا بمسألة التوسل. انتبه. هذه المقولة ليست متعلقة بالتوسل. التوسل يختلف عن الدعاء والاستغاثة. التوسل بالشيء هو السؤال والوا به والاستغاثة والدعاء هو سؤال الشيء سؤاله ففرق بين سؤال الشيء والسؤال به الانسان يقول يا الله بجاه نبيك اعطني. نقول هذا هذا من التوسل البدعي ولا الى حد الشرك. لكن ان يقول يا رسول الله اعطني هذا هذا هو الدعاء وهذا هو الشرك. اذا حينما قالوا واطلب او قال هذا المشرك واطلب من الله بهم هو لا يريد التوسل ويريد الاستغاثة ولكن مراده هنا مسألة الوساطة ومسألة الوسيلة ومسألة التقرب بمعنى انا اسأل النبي او الولي وهو نسأل الله انا اسأل النبي او الولي وهو يسأل الله. فعاد الامر الى اني انا السائل في دقيقة فعاد الامر الى اني انا السائل في الحقيقة لانه انما سأل لي فلما سألته انا اريد ما عند الله ولكن بماذا؟ بواسطته. فاسأله وهو يسأل الله. فعاد الامر الى ان اسأل الله بهم. هذا هو التأويل او هذه هي الفلسفة التي يزعمون فهو سائل لله لكن من طريقهم ويريدون هنا شبهة تجدها في كتب المتأخرين منهم وهي كانهم يقولون اننا اذا استغثنا بغير الله عز وجل فهذه الاستغاثة من قبيل المجاز العقلي من قبيل ماذا؟ المجازي العقلي. فالمستغاث به حقيقة هو الله والمستغاث به مجازا هو النبي او الولي. انتبهت اذا جعلوا الاستغاثة بغير الله عز وجل من قبيل ماذا؟ من قبيل المجاس. وما هي الحقيقة ها هنا؟ الاستغاثة بالله سبحانه وتعالى يعني حينما تستغيث بنبي او ولي فحقيقة الحال انت مستغيث بماذا؟ بالله اما تلفظك بهذا اللفظ هذا مجرد ماذا؟ مجرد مجاز. اسناد الاستغاثة. لغير الله عز وجل مجاز باعتبار الوساطة. باعتبار ماذا؟ الوساطة. باعتبار الشفاعة. لملاحظة هذا الامر اسندت الاستغاثة الى النبي او الولي مجازا. وهذا تجده مثلا عند احمد زيني دحلان في كتابه الدرر السنية في الرد على الوهابية تجده عند المالكي في كتابه المفاهيم يجب ان تصحح تجد عند كثير من هؤلاء يجعلون المجاز ماذا؟ مخرجا لهم. يخرجون من الفاظهم الكفرية والشركية بشبهة المجاعة سيقول هذه مجاز. وكلام ليس على حقيقته هذا مجاز. المجاز ربما يتعلق به كل مبطل كل صاحب مقالة فانه ربما يجد في المجاز مخرجا فيما يقول او فيما لا يريد ان يتقبل من ادلة النصوص المشركون وكما سمعت تعلقوا بمسألة المجاز وقد وجدت ان غيرهم ايضا قد تعلقوا بهذه الشبهة. وجدت ان من اليهود من يزعم ان مقالاتهم التي وقعوا فيها في سب عظيم لله عز وجل وانتقاص له كما في التلمود وغيره يقولون هذه الكلمات لا يراد بها الحقيقة هذه من قبيل ماذا من قبيل المجاز وجدت ان القاضيانية وهي فرقة لا تمت الى الاسلام بصلة يزعمون ان من مقالاتهم المتعلقة بالنبوة وغيرها هذه ما هي الا ماذا؟ مجازك قوم ضلالهم في ابواب شتى في الالهيات القوم مشبهة وفي النبوة وفي العبادات وفي كل شيء اناس سنة صلة لهم بالاسلام ولا صلة للاسلام بهم. الشاهد انك تجد ان هؤلاء ودونهم من اهل وغيرهم من يتعلق بشبهة المجاز لاجل تمرير ما يريد تمريره من الباطل او تفعيل الشناعة عنه او غير ذلك من الاسباب. هو موضوع المجاز موضوع طويل ويحتاج آآ طالب العلم الى ان يحسن فهمه في ضوء كلام اهل السنة. ولا ينبغي ان يهوله كثرة كلام المتكلمين الذين اكثروا من الخوض في هذا الباب. بل ينبغي ان يدرسه وفق قواعد اهله في السنة والجماعة على كل حال. الرد على ما ذكر هذا المشرك وما قد يذكر من هذه الشبه شبهة المجاز من وجوه. اولا قصد التسبب الذي زعمه هذا المشرك. من انه ويستغيث بغير الله لاجل ان يستغيث هذا الذي سأله بالله هذا القصد هو عينه الذي عليه المشركون الاولون. الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم وابوا من قول لا اله الا الله ومن قولي في الاسلام هذا عين ما كانوا يذهبون اليه كانوا يريدون من هذه المعبودات على هذا الامر. اذا قصد هذا التوسط والتقريب الذي تزعمون هو حقيقة ما كان عليه المشركون فانتم تسيرون سيرهم حذو القذة بالقذة. الامر الثاني ان نقول لهم ومن قال لكم ان هؤلاء الاولياء او الانبياء سبب للغوث. هذه دعوة لا دليل عليها. وليس ثمة دليل على ان الله عز وجل جعل هؤلاء الاولياء والانبياء سببا لغوثكم فاصل المبدأ غير صحيح ولا يسلم. الامر الثالث ان طرد ما ذكروا في مسألة المجاز يقتضي الا يشرك مشرك طرد ما ذكروا الا يكون المشركون الاولون مشركين صحيح ولا لا؟ لاننا يمكن ان نقول انهم انما كانوا يستعملون المجاز العقلي حينما يتعبدون ويسألون ويستغيثون اللات والعزى ومنات وهبل الى اخره. هذا كان على سبيل المجاز ولا ادري لو كانوا في الزمن المتأخر لربما يعني وضعوا في انه يمكن ان تتذرعوا بماذا؟ بمسألة المجاز فلا تكونوا كافرين ولا يشنع عليكم اذا طردنا ما ذكروا ينبغي الغاء باب الردة بالكلية من كتب الفقه. انه يمكن لكل من قال كلمة الكفر ان يدعي فيها ها المجاز حتى ولو سب الله تعالى الله او سب رسوله صلى الله عليه وسلم فانه لا يعجزه ان يدعي ها ان كلامه مجازي لا واي فساد للدين اعظم من هذا الفساد. الامر الرابع ان نقول ان الحق الذي لا شك فيه ان الكلام بسياقه حقيقة. كل كلام اذا لوحظ فيه سياقه و تركيبه فانه حقيقة في محله. ولا يقبل العدول عن ذلك الا بدليل. فهؤلاء توجهوا ان القلوب معلقة بالله ولكن هؤلاء مجرد وسائط هذا في حد ذاته شرك بالله لكن حال لا اغرقوا في الضلال والوقوع في بحار الشرك. فقلوبهم ولا شك معلقة بهؤلاء الذين يستغيثون بهم لا بالله ليست معلقة بالله والا لو لم يكن الامر كذلك لما هتفوا باسم هذا المستغاث به من البعد هو في المشرق ويستغيث بوليه الذي في المغرب ما فعل هذا الا انه يعتقد ان له سمعا شاملا وعلما محيطا وقدرة فوق قدرة البشر لا تكون الا لله بحيث انه يجيبه ويوصل اليه الخير او يدفع عنه الضرر مع هذا البعد الشاسع لو كانت قلوبهم ليست معلقة بهؤلاء المستغاث بهم ما جعلوا لهم الدنيا والاخرة فان من جودك الدنيا وبرتها ومن علومك علم اللوح والقلم. لو كانت قلوبهم ليست بهؤلاء الذين جعلوهم الهة مع الله ما قالوا انه يستغاث بالنبي في كل ما يستغاث به لله. ما قالوا هذا؟ لو كانت قلوبهم غير معلقة بهؤلاء المعبودين ذكرت لكم في مرة سابقة ان الالوسي في تفسيره ذكر قصة حصلت له في صغره وهي ان احد هؤلاء المعممين القبوريين قال له اذا نزلت بك النازلة فاياك ان تستغيث له فان الله لا يهمه امرك ولا يبالي بما نزل بك ولكن عليك بالاولياء فانهم يسارعون الى اغاثتك وتلبية حاجتك. وذكر في تفسيره قصة اخرى وهي انه سمع مرة شخصا نزلت به ملمة فصار يهتف باسم احد الاولياء. سبحان الله! حالهم اشنع من حال المشركين الاولين. فقلت له لماذا لا تستغيث بالله؟ يقول فغضب وسكت ومضى ثم بلغني انه قال فلان لا يقدر الاولياء. فلان لا يقدر الاولياء لانه يأمره بان يدعو الله وحده. المقصود ان ما يذكره هؤلاء عار عن الحقيقة لمن نظر في حالهم لو كانت قلوبهم معلقة بالله حقا وكانت غير معلقة بالاولياء ما تحرجوا من الحلف في هؤلاء الاولياء كذبا ويتساهلون فالحلف بالله صدقا الى غير ذلك من احوالهم التي تدل على ان هذه مجرد دعوة على انها كانت واقعة او غير واقعة فمجرد توجه لعبادة او مجرد التوجه لغير الله بالعبادة مهما كان القصد فانه شرك بالله سبحانه وتعالى وعلى كل حال اذا تأمل الانسان سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يدرك ان ما يقع فيه هؤلاء هو اشنع ضلال واعظم ذنب. اذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يشتد غضبه على من يقول له ما ان شاء الله وشئت هو سوى بمجرد ماذا؟ اللفظ فعطف بالواو ما شاء الله وشئت. فماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اجعلتني لله ندا؟ قل ما شاء الله وحده فكيف اذا نظرت الى حال هؤلاء وما يفعلونه وما تجأر به حناجرهم وما تجتهد فيه جوارحهم من التوجه بالعبادة لغير الله سبحانه وتعالى. شتان والله بين هذا وهذا. اذا كان مجرد قول ما شاء الله وشئت. فيه اتخاذ ند مع الله عز وجل. اذا ماذا يقال عما يفعل هؤلاء المشركون؟ والله المستعان. اذا قال المؤلف رحمه الله فجاوبه نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فجاوبه ما تقدم وهو ان الذين قاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرون بما ذكرت لي ايها المبطئ ومقرون ان اوثانهم لا تدبر شيئا وانما ارادوا ممن قصدوا الجاه والشفاعة. فاقرأ عليه ما ذكر الله او في كتابه ووضحه يعني قل لهم انت يا هذا تحكي مقالتهم سواء بسواء. فان كان ما ترت عذرا فينبغي ان يكون عذرا لهم. وان لم يكن عذرا فلا ينبغي ان يكون عذرا لكم ان كان ما ذكرت عذرا فينبغي ان يكون عذرا لهم. وان لم يكن عذرا ها فلا ينبغي ان هنا عذرا لكم. ثم اقرأ يقول ما ذكر الله في كتابه ووضحه. اذا لابد ان تتسلح بالدليل العلم معرفة الهدى بدليله. معرفة الله ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم. ومعرفة دين الاسلام بالادلة هذا هو العلم. اذا لابد من ان تعنى بالادلة ولابد ان تحرص على حفظ الادلة. فهي من اعظم الاسلحة التي تعينك في مناظرة هؤلاء او في دعوتهم او في السعي في هدايتهم او في دحرهم لمن كان من المتمردين منهم احرص على حفظ الادلة. واذا تلوت كتاب الله عز وجل فاجعل هذه المسألة مسألة التوحيد والشرك اجعلها في ذهنك ولا تكن من الغافلين. كلما وقفت على وجه في كلام اهل العلم فيه سجله عندك واكتبه في مذكرة خاصة. فتخرج بعد هذا بفوائد عظيمة. كذلك الامر اذا قرأت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم تجد لطائف عظيمة جدا تنفعك في دعوتك. فيها الدعوة الى تجريد التوحيد وفيها النهي عن دقائق لا تمثل يعني اذا ما قورنت بالفظائع التي يقع فيها المشركون لا تمثل الا شيئا يسيرا ومع ذلك يحرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم امته تجريد التوحيد لله. اذا اقرأ على هذا ما بين الله عز وجل ومن ذلك ان تقرأ عليه الادلة التي تدل على ان المشركين الاولين كانوا درينا بان الله هو الخالق الرازق المدبر الى اخره. والادلة في هذا مضت. واقرأ عليه ايضا الادلة التي تدل على انهم ما كانوا يعتقدون ان اصنامهم تخلق وترزق بل انها كانت مملوكة لبيك لا شريك لك الا شريكا هو لك تملكه وما ملك واقرأ عليه الادلة التي تدل على انهم انما قصدوا التقريب الى الله فات عنده كل هذا مضى على وجه التفصيل. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله فان قال هؤلاء الايات نزلت في من يعبد الاصنام. كيف تجعلون الصالحين مثل الاصنام؟ ام كيف تجعلون الانبياء اصناما؟ فجاوبه ما تقدم انه اذا اقر ان الكفار يشهدون بالربوبية كلها لله وانهم ما ارادوا مما قصدوا الا القرب والشفاعة ولكن اراد ان يفرق بين فعلهم بما ذكر فاذكر له ان الكفار منهم من يدعو الصالحين والاصنام ومنهم من يدعو الاولياء الذين قال الله فيهم كأن الذي في الحاشية هو الاقرب في ميم او في البقية. لانه يقول من يدعو الصالحين والاصنام ثم من يدعو الاولياء. طيب الاولياء هم ها؟ الصالحون فكانه والله اعلم اه منهم من يدعو الاصنام ليصلح بعد ذلك ذكر ماذا الاولياء او ومنهم من يدعو الاصنام ومنهم من يدعو الصالحين ومنهم من يدعو الاولياء مستقيم الان. لكن الصالحين الاصل الاولياء الترتيب هنا يعني غير متسع والامر سهل على كل حال. نعم. ومنهم احسن الله اليكم قال الله ومنهم من يدعو الاولياء الذين قال الله فيهم اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب. ويدعون عيسى ابن مريم وامه وقد قال الله تعالى المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقا كانا يأكلان الطعام. انظر كيف نبين الايات ثم انظر انى يؤفكون. واذكر له قوله تعالى ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن اكثرهم بهم مؤمنون. وقوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانتم والسلام فما كان يقصر الحكم بالكفر على من يعبد الاصنام. اما الذين يعبدون الجن او الذين يعبدون الملائكة او الذين يعبدون الشمس والقمر كان يدعو الحكم عليهم بالكفر ما كان هذا من النبي صلى الله عليه وسلم انت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله؟ فقل له هل عرفت ان الله كفر من قصد الاصنام؟ وكفر ايضا من قصد الصالحين فقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم. احسنت. انتقل المؤلف رحمه الله الى الشبهة الثانية. ومضمون هذه الشبهة حصر الشرك في عبادة الاصنام فقط. حصر الشرك في عبادة الاصنام فقط هذا ما تدور عليه هذه الشبهة. قال فان قال ان هؤلاء الايات نزلت في من يعبد الاصنام. كيف الصالحين مثل الاصنام ام كيف تجعلون الانبياء اصناما؟ اريد ان اقف مع هذه الجملة ثلاث وقفات الاولى ان هذا مسلك من مسالكهم وهو التنفير من اهل التوحيد بدعوى انهم ينتقصون الاولياء والانبياء المسالك المشركين دعواهم ان الموحدين ينتقصون الاولياء والانبياء فمهما قام الموحد بالدعوة فقال لا يجوز ان تدعو وليا او نبيا؟ قالوا انت تنتقص الانبياء. وهذا الذي يدور عليه هذا المشرك كيف تجعلون الصالحين مثل الاصنام؟ ام كيف تجعلون الانبياء اصناما؟ ولا شك ان هذه حجة عاطفية هذه ليست حجة برهانية هذه حجة عاطفية يضحك بها على عقول والاغمار فانه اذا ضخم هذا الموضوع في اذهانهم فانهم يقولون فعلا هؤلاء ماذا كيف ينتقصون الانبياء؟ كيف ينتقصون الاولياء؟ الاولياء لهم قدر. والانبياء لهم قدر. وهؤلاء ينتقصونهم اذا لا يسمع لهم ولا يلتفت اليه. اما اهل العقول الراجحة ان مثل هذه التشغيبات لا ينبغي ان يكون لها وزن عندهم. في مقام الحجاج مثل هذا الكلام لا يقدم ولا يؤخر. الامر الثاني اعجاب فلا ان يكون هذا حكم كل قبر يعبد من باب اولى. اذا زعمهم حصر حصرا الشرك في عبادة الاصنام هذا زعم ها؟ غير صحيح. طيب الجواب ان نقول سلمنا جدلا انهم ما عبدوا الا الاصنام. فقد علمنا سابقا ان يا من بصرك الله اعجب لحال القوم. كيف انهم ثارت حميتهم؟ وغاروا على حق الانبياء والاولياء الذين يدعونهم ويستغيثون بهم كيف تتعدون عليهم تسلبونهم حقهم. فيال الله العجب! اين غيرتهم على حق الله؟ اين غضبهم على انتقاص ربنا سبحانه وتعالى. حينما جمعوا غيره معه في خالص حقه. الا يدلك هذا على انهم يحبون معبوداتهم كحب الله بل اشد فاقوا حال كثير من المتقدمين والله. فشركهم اشنع من شرك الاولين. وامر ثالث ان نقول ان قولهم هذا عجب القوم ما وفروا شيئا ما عبد. ما وفروا شيئا لم يعبد يعني انتم تتورعون عن التعلق بالاحجار؟ الستم ترون في كتبكم لو احسن احدكم ظنه يرونه حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. لو احسن احدكم ظنه بحجر لنفعه. اذا في الحقيقة هم حتى ها؟ الاحجار يتعلقون بها. لا يوفرون شيئا يعتقدون النفع والضر في السياج الحديدي او الجدران التي تحيط بقبر الوليث التراب الذي يكون عليه او على هذه الجدر يعتقدون فيها النفع والضر. يعني اه عجب حالهم هم في الحقيقة والله لا لا تركوا حيا ولا تركوا ميتا ولا تركوا حجرا ولا تركوا غيرة الا وتوجهوا اليه بالعبادة او تعلقت قلوبهم به او اعتقدوا فيه النفع والضر. هذه مقدمات ثلاث بين يدي هذه الشبهة الجواب عن هذه الشبهة من ثلاثة اوجه اولا بما ذكر المؤلف رحمه الله وهو جواب بالمنع. فنقول لا نسلم لهم ان الشرك منحصر في عبادة الاصنام. فلا فرق بين الاصنام وغيرها في هذا المقام لا فرق بين الاصنام وغيرها في هذا المقام. وتفصيل القول في هذا الجواب يعرف بمقدمتين ونتيجة. المقدمة الاولى ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث الى قوم متفرقين في معبوداتهم. بعث النبي صلى الله عليه وسلم الى قوم متفرقين في معبوداتهم. وهذا امر لا سبيل الى انكاره وقد ساق المؤلف رحمه الله جملة من الادلة. بعث النبي صلى الله عليه وسلم وفي الناس من يعبد وفي الناس من يعبد الاولياء وفي الناس من يعبد الاصنام وفي الناس من يعبد الملائكة وفي الناس من يعبد الجن وفي الناس من يعبد الكواكب. الشمس والقمر والشعر. وفي الناس من يعبد حيوانات كالخيل وغيرها. بعض العرب كانوا يعبدونها. اذا لم تكن المعبودات محصورة في ماذا في الاصنام هذه مغالطة بل النبي صلى الله عليه وسلم بعث الى قوم يعبدون معبودا شتى وسيأتي الدليل على هذا فيما ساق المؤلف رحمه الله. المقدمة الثانية لم يفرق النبي صلى الله عليه وسلم بين معبود ومعبود في الحكم. الحكم بالكفر وما يترتب عليه لم يفرق فيه النبي صلى الله عليه وسلم بالمعلوم بالضرورة من حاله عليه الصلاة اذا النتيجة مناط الحكم بالكفر هو التوجه بالعبادة لغير لله مناط الحكم بالكفر انما هو ايش؟ التوجه بالعبادة لغير الله فمهما كان المعبود فصلاحه او فساده او حياته او موته او كونه جمادا او كونه غير جماد هذا كله لا اثر فيه في ماذا؟ في الحكم الكل في هذا المقام سواء اذا يمكن ان نستخلص من هذا قاعدة علة الشرك التشريك فلا فرق بين شريك وشريك. اعد يا شيخ. اعد. علة الشرك تشريك ها؟ فلا فرق بين شريك وشريك. فمهما توجه الانسان الى شيء فانه يكون ماذا؟ مشركا بالله سبحانه وتعالى ولا فرق حينئذ بين شيء وشيء. ومما يدلك على هذا حديث ذكرناه في الاسئلة البارحة من يذكرنا؟ من يذكرنا به ها طرحناه كان حوله سؤال كان يدور عليه سؤال عائشة امس امس ليس اليوم ايوة لا ما ذكرناه هذا امس طيب هم احسنت بارك الله فيك. قول النبي صلى الله عليه وسلم اللهم لا تجعل قبري وثنا يعبد هذا الدليل حجة قوية في دفع شبهتهم لو لم يكن في الباب الا هي لكفى والله ماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم ها لا تجعل قبري والسؤال قبره صنم اجيبوا يا جماعة لا والله لا يقول عاقل بهذا. ومع ذلك لو عبد ها لكان وثنا لو عبد لكان وثنا واذا كان هذا. في حق قبره صلى الله عليه وسلم الاصنام مقصودة لغيرها لا لذاتها. الاصنام مقصودة لغيرها لا لذاتها. عبدت لغيرها لا لذاتها غالبا. وفي لهذا يقول ابو العباس ابن تيمية رحمه الله ملخصا هذا المعنى في الجزء السابع عشر لصحيفة اربع مئة وستين من مجموع الفتاوى يقول والا فنفس الاصنام الجمادية فنفس الاصنام جمادية لم تعبد لذاتها. بل لاسباب اقتضت ذلك. انتهى كلامه رحمه الله وقد علمت فيما مضى ان مبدأ عبادة الاصنام كان لاجل التعلق بماذا؟ بالصالحين وصواع والى اخره تذكرون؟ وقلنا انهم اتخذوا هؤلاء المشركون اتخذوا الاصنام لاجل ان نائبة مناب الصالح المعبود وقائمة مقامه دون ان يستحضروا هذا الذي يتوجهون اليه بالعبادة ويريدونه ان يكون مقربا وشافعا لهم عند الله عز فيصنعون لاجله ماذا؟ وثنا يصنعون له صنما اما باعتبار ان هذا يرضيه او باعتبار ان روحانيات هذا المعبود تحل في هذا الصنم. فبالتالي ترفع الحاجات الى الله عز وجل. او لانهم اذا عكفوا بقلوبهم على هذا الصنم وتوجهت قلوبهم بالكلية اليه. فانه تفيض عليهم من الخيرات والرحمات التي تنال اولئك الصالحين لقرب ارواحهم من الله عز وجل كما يحصل ممن يقرب من اعوان الملك ينال حظ ونصيب مما ينال هؤلاء المقربين من الخيرات التي اه يتفضل بها على اعوانه تقول عبادة الاصنام انما اريد بها التوجه الى من صنعت له ولذا اتخذوا اصناما لاجل اه الصالحين اتخذوا اصناما لاجل الكواكب للشمس للقمر للزهرة لغير ذلك وتوجهوا بالعبادة لقصدها. اذا هذه الاصنام مرادة لماذا لغيرها لا لذاتها. ومما يقرب لك فهم هذا المعنى. قول ابي رجاء العطارد وهو احد التابعين واسلم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه ما رآه يقول كنا نعبد الحجر فاذا وجدنا اخير منه القينا ذاك وعبدنا هذا هذا يدلك على ماذا؟ لو كانت الاحجار مقصودة لذاتها وربما يكون هذا في بعض الاحجار دون بعض لكن المقصود ان هذا المعنى كان حاضرا في اذهانهم. نفس الحجر لذاته غير مقصود والا ماذا؟ ماء القول انما هو يقوم مقام المعبود المقصود اصالة. تنبه الى هذه المسألة ان الامر اذا كان كذلك فان قضية الشرك عادت الان الى التعلق بماذا التعلق بما صنعت الاصنام له. لا لذاتها فرجعت الى ما تقصدونه انتم هو التوجه الى الاولياء والانبياء الذين لهم قبور ومشاهق غرف مبنية تتوجهون اليها وقباب والى غير ذلك. الذي افترق هو الشكل فقط. كان الشكل ماذا؟ صنما او صخرة او شجرة واصبحت الان ماذا؟ قبرا ما في فرق الفرق في الشكل الجواب الثالث ان يقال ان الادلة جاءت مطلقة في الامر بعبادة الله عز وجل. ولم تقيد بشيء ولم يستثنى منها شيء كما جاءت ناهية جاءت الادلة بالنهي العامة الذي لم يخص ولم يستثنى منه شيء في النهي عن عبادة غير الله عز وجل. تجد ان الله تعالى يقول واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. كلمة شيئا هنا ها تفيد العموم نكرة في سياق النهي فتفيد العموم. ويقول جل وعلا وان المساجد لله فلا تدعوا مع الله احدا وكلمة احد ها هنا تشمل الولي وتشمل النبي وتشمل الصنم وتشمل الكوكب تشمل الشيطان وتشمل كل شيء جاء النهي ماذا؟ ها هنا عامة لانها نكرة في سياق النهي تجد ان الله تعالى يقول فلا تجعلوا لله اندادا هذا التنديد باي شيء؟ اتخذتم ندا مع الله سبحانه وتعالى فاعطيتموه حق الله اتخذتم اندادا وهذا النهي جاء عاما فلم يستثنى ند عن ند اذا هذه ادلة تدلك على ان النهي عام عن عبادة كل شيء حتى ولو جاء في بعض الادلة النهي عن عبادة الاصنام. فانت خبير بان ذكر بعض افراد العام لا يفيد التخصيص. وهذا امر واضح في اصول الفقه. كونه يأتي دليل عام ويذكر فرد بعد ذلك من افراد هذا العام هذا ها لا يفيد التخصيص. اذا الخلاصة ان من قدر الله حق قدره وعظمه حق تعظيمه علم ان العبادة حقه سبحانه وتعالى. قال صلى الله عليه وسلم وحق العباد على الله ها ان يعبدوه. ولا به شيئا حق احقه الله لنفسه على عباده. اذا اذا كان ذلك كذلك واستحضرت عظمة الله سبحانه وتعالى فحينها يزول من قلبك اي تعظيم ويصبح في هذا المقام لا فرق بين صالح وطالح او ولي او حجر فان كل ما سوى الله يتلاشى عند تجريد توحيده. هذه كلمة حسنة ذكرها شيخ الاسلام رحمه الله في رده على البكري. كل ما سوى الله يتلاشى تجريد توحيده. المقام الان مقام بيان حق الله. ومقام توحيده اذا كان ذلك كذلك فاي التفات بعد ذلك الى قدر هذا المعبود ولو كان له المنزلة وكان لكنه في هذا المقام لا فرق. بين معبود ومعبود والله اعلم. طيب نعود الى ما ذكر المؤلف رحمه الله فجاؤوه بما تقدم نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله فانه اذا اقر ان الكفار يشهدون كلها لله وانهم ما ارادوا مما قصدوا الا القربى والشفاعة ولكن ارادوا ان يفرق بين فعلهم وفعله بما ذكر فاذكر له ان صار منهم من يدعو الصالحين والاصنام بيان للجواب وهو انه قد بعث النبي صلى الله عليه وسلم الى قوم متفرقين في المعبودات فلم يفرق بينهم في الحكم. نعم. ومنهم من يدعو الاولياء الذين من يدعو الصالحين الاصنام معروفة. افرأيت اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى. فالات كانت صخرة عبدت. لانها اما انها بجوار قبر الرجل الذي كان يلت السويق او لانه كان يجلس عليها والا فكان التعلق اولا بماذا بقبره والعزة شجرات كما علمنا ولها بيت ومنات صخرة او صنم على خلاف بين اهل العلم. وقيل بعض اهل العلم رأى ان هذه الاية فرأيتم اللات والعزى ومناته الثالثة الاخرى يراد بها ليس الاصنام وانما ملائكة زعموا انها بنات لله سبحانه وتعالى فعبدوهم مال الى هذا الشيخ سليمان ابن عبد الله ابن محمد ابن عبد الوهاب في شرحه على كتاب التوحيد لان السياق يشعر به الكم الذكر؟ ها وله الانثى ولكن على كل حال اثر ابن عباس فيما يبدو الله تعالى اعلم قاطع في المسألة وهو انه الرجل الذي كان يلت السويق والعلم عند الله عز وجل. طيب ومنهم احسن الله اليكم قال رحمه الله ومنهم من يدعو الاولياء الذين قال الله فيهم اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم بهم الوسيلة ايهم اقرب. نعم. الصحابة رضي الله عنهم فسروا وكذلك التابعون من بعدهم وتابعوا التابعين فسروا هذه الاية بمن يعبد عيسى او عزيرا او الملائكة او جنا اسلم والاقرب والله اعلم العموم كما بين شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وان السلف كانوا يفسرون بذكر مثال من امثلة والا فالايات عامة تشمل من يدعو نبيا او يدعو وليا كالجن الذين اسلموا ويدل على هذا من سياق الاية. قوله تعالى اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة هذه لا يمكن ان تقال في حقي الاصنام. اليس كذلك؟ هذا الوصف لا يقال في حق الاسنان فدل هذا على ان المقصود بهذا غيرهم. الانبياء والملائكة والجن وغير ذلك. نعم. احسن الله قال رحمه الله ويدعون عيسى ابن مريم وامه. وقد قال الله تعالى المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة لا يأكلان الطعام. انظر كيف نبين لهم الايات ثم انظر انا يؤفكون. نعم. وايضا الاية التي بعد هذه اية المائدة واذ قال قال الله يا عيسى ابن مريم انت قلت للناس هذه ايضا في عبادة عيسى عليه الصلاة والسلام. نعم. اذكر له. احسن الله اليكم قال رحمه الله واذكر له قوله تعالى ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة اهؤلاء اياكم كانوا يعبدون؟ قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم كانوا يعودون الجن اكثرهم بهم مؤمنون. هذه الاية فيها اثبات ان من المشركين من كان يعبد ها؟ الملائكة واما قوله تعالى هنا بل كانوا يعبدون الجن. المراد بذلك اي انهم اطاعوا الجن. الذين زينوا لهم الملائكة فكانوا في الحقيقة عابدين لهؤلاء الجن المزينين لعبادة الملائكة. نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله وقوله تعالى واذ قال الله يا عيسى ابن مريم اانت قلت للناس اتخذوني وامي الهين من دون الله قل له هل عرفت ان الله وغير ذلك من الادلة؟ منها ايضا قول الله عز وجل والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون اموات غير احياء. وما يشعرون اي ان يبعثون. هذه الاية ليست في الاصنام قطعا هذه الاية في الاولياء في الصالحين بدليل انه قال والذين يدعون من دون الله الذين وانت خبير بان هذا الاسم الموصول الذين انما هو يستعمل في حق جمع المذكر العاقل والاصنام ليست كذلك. وايضا هذه الاية فيمن يبعث وما يشعرون يعني لا يدرون ولا يعرفون اي ان يبعثون. اذا هم يبعثون لكن لا يشعرون ايانا يبعثون وما البعث احياء الله ها الموتى صح ولا لا؟ وهل الاصنام يقال في حقهم يبعثون يحييهم الله عز وجل موتى ويحييهم الله. اذا هذه في ماذا؟ ها في البشر في الناس في الصالحين وليست في ماذا؟ في الاصنام. اذا لم يكن شرك المشركين الاولين محصورا في ماذا؟ في عباده الاصنام وكذلك كانوا يعبدون غير ذلك كانوا يعبدون الشمس والقمر والكواكب لا تسجدوا للشمس ولا للقمر وانه هو رب الشعرة. الشعرة كوكب. كان بعض العرب ماذا؟ يعبده اذا ما كانوا يحصرون عبادتهم في الاصنام بل كانوا يعبدون غيرها مما ذكر. نعم. احسن الله اليكم قال رحمه الله قل له هل عرفت ان الله كفر من قصد الاصنام وكفر ايضا من قصد الصالحين وقاتلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم احسنت. اسأل الله عز وجل لي ولكم والسلامة من هذه الاهواء والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. قبل ان نبدأ احب ان انبه الى ان من كان من الاخوة يعرف من نفسه انه لا يصبر. على الجلوس في الحلقة الى اخرها فلا يتقدم نحط بعض الاخوة يقوم في اثناء الدرس وهو جالس في المقدمة وهذا لا يليق وغير مناسب من كان يعرف انه لا يصبر يجلس في حواشي الحلقة وفي اخرها هذا سؤال طويل عن العذر بالتأويل هل التأويل عذر او لا؟ ويخص بالسؤال مشاعره لا اعلم احدا من اهل العلم المحققين قد كفر الاشاعرة فيما ذهبوا اليه من تأويلات الصفات وغيرها من المسائل التي اخطأوا فيها. ولكن التأويل ينبغي ان تعلم انه على درجة فمن التأويل ما يكون شبهة تدرأ التكفير. لكنها لا تدرأ تضليل والتخطئة والتبديع ومن التأويلات ما لا وجه له اطلاقا كتأويلات القرامطة فهذا تأويل لا لا يورث شبهة ولا يدرأ الحكم بالكفر على من وقع فيه ما هي باول بركتكم يا ال ابي بكر؟ الجمع بين هذا وبين حديث النبي صلى الله عليه وسلم البركة من الله البركة من الله كما جاء في حديث ابن مسعود في البخاري وغيره لما نبع الماء من بين اصابع النبي صلى الله عليه وسلم فقال حي على الطهور المبارك. والبركة من الله. البركة من الله خلقا انحل فهو الذي يخلق البركة في من يشاء ويعطيها من يشاء سبحانه وتعالى واما حديث ما هي باول بركتكم يا ال ابي بكر؟ فان سبب الحديث كما جاء في قول اسيد ابن الفضيل رضي الله عنه كان بسبب نزول اية التيمم بسبب قصة عائشة رضي الله عنها المعلومة وكل مسلم في بركة بحسبه. قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح ان من الشجر لما بركته كبركة المسلم. فهذه مخلوقة يجعلها الله سبحانه وتعالى في من يشاء. ومن ذلك انه جعل في المسلم بركة بحسبه ولكن البحث في ثبوت البركة شيء والبحث في التبرك شيء اخر. اذا كون البركة في الشيء من الله سبحانه وتعالى هذا موضع والتبرك والتماس البركة بالتمسح به مثلا هذا شيء اخر فينبغي التفريق بين مسألة ثبوت البركة ومسألة التبرك. والقاعدة في هذا ان كلا الموضعين موقوف على ثبوت الدليل. فكون هذا الشيء فيه بركة هذه قضية غيبية. لابد فيها من دليل. وكيفية التماس البركة هذه قضية اخرى تحتاج ايضا الى دليل والمقام يحتاج الى تفصيل اكثر. هل الشرك داخل تحت المشيئة. المسألة خلافية بين اهل العلم. والاقرب والعلم عند الله عز وجل انه داخل تحت المشيئة فشبه الشرك الاصغر بالكبائر اكثر من شبهه بالشرك الاكبر. وقد فصلت القول في هذه المسألة في مواضع او في دروس اخرى يقول قال قوم ابراهيم قالوا نعبد اصناما اليس الذين كانوا يعبدون هو الكواكب وذكرتم ان الصنم يكون على صورة وما فيه حياة. نعم قوم ابراهيم كانوا يعبدون الكواكب. وجعلوا لها اصناما هي بمثابة الطلاسم لها وهكذا كل الذين يعبدون الكواكب قد يعبدونها مباشرة. قد يسجدون للشمس مباشرة وقد يجعلون لها تماثيل تكون طلاسم له. بحيث تستحضر او يعتقدون ان ارواحه وروحانيات فالكواكب تحل في هذه الاصنام. فيتعبدون لها. وهذه طلاسم او التماثيل التي تجعل لهذه الكواكب تختلف. باختلاف الامم والعابدين ومن ذلك ان من عباد الكواكب من يجعل اصنامها على صورة ما فيه حياة؟ والمقام على كل حال يحتاج تفصيلا كثيرا يعني هم لهم عقائد كثيرة في هذه الكواكب منهم من يعتقد ان الشمس والقمر والزهرة نحوها من الكواكب هي ملائكة. ولذلك يصورونها في صورة رجل او في صورة امرأة او في صورة حيوان. منهم من يظن ان هناك اسرة في السماء فالقمر هو الرجل والشمس هي المرأة والزهرة الابن الذي تولد منهما. ولذلك يصورون ذلك في صورة ما فيه حياة. واذا رجعت الى كتب التاريخ التاريخ وكتب اهل العلم طرفا من هذا الخبر ومن اقرب ما هنالك ما ذكر ابن القيم رحمه الله في اغاثة اللهفان عن بعض عباد الكواكب انهم كانوا يجعلون الصنم الموضوع للقمر على صورة عجل على صورة عجل يعني فيه الشاهد من هذا ان قوم ابراهيم ظاهر حالهم ان الاصنام التي وضعوها للكواكب كانت على هيئة رجال او هيئة اشخاص ولذا صح وصف ذلك بانها اصنام. ولذلك لما راغ الى الهتهم قرب الطعام قال الا تأكلون؟ ما لكم لا تنطقون. الا كبيرا لهم لم يحطمهم. وفي كلام المفسرين انه جعل آآ هذا الفأس في عنقه او على عاتقه او في يده وجاء وصف هذا الصنم الكبير الذي تركه بانه كان يعني كانت عيناه من جواهر ونحو ذلك. هذا كله قد خطه علماء التفسير في كتبهم فهذا كله يشعر بان هذه الاصنام كانت على صورة ما فيه حياء وان كانت موضوعة للكواكب. هل يصلح لنا ان نصلي خلف الامام الذي يستغيث بالقبور ويستهزأ بالدين لا والله ما يصلح. لا تصلي خلف هذا حكم الجمع بين مجرى ماء المطبخ ومجرى الحمامات هل يختلف الحكم لمن ليس له مكان ليفرق بينهما هذه المسألة فيها تفصيل. فاما القاء الطعام او بقايا الطعام من الخبز والارز لحم ونحو ذلك القاؤه في في البالوعة التي تذهب الى المجاري فهذا لا يجوز هذه نعمة يجب ان تحترم ولا يجوز اهانتها. انما هذه الزوائد تحفظ في مكان محترم تطعم للحيوانات والطيور ونحو ذلك اما ما يبقى من اثر على الاواني من الدسم والزيت ونحو ذلك فمثل وهذا ليس هناك بأس في ان يغسل في هذه المطابخ التي لها مجاري تصل بمجاري دورات المياه مثل هذا لا حرج فيه. لكن بقايا الطعام هي التي لا يجوز لك انك تلقيها في هذه البالوعات وانما عليك ان تتخذ مثل الشبكة او نحو ذلك تمنع من نفوذ هذه البقايا في البالوعة والله عز وجل اعلم وصلى الله على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين