ان زينب رضي الله عنها فهمت من الحديث الهلكة. قالت يا رسول الله انهلك وفينا الصالحون؟ ما ذكر خبر يأجوج ومأجوج الا بالتنبيه على هلكتهم. وانهم سيهلكون بهذه الفتن. فقال صلى الله عليه وسلم نعم نعم تهلكون وفيكم الصالحون. من الصالح؟ المطيع؟ المؤمن الموحد لله؟ المتبع دين نبيه عليه الصلاة متى تقع الهلكة؟ اذا كثر الخبث. والخبث هنا اي الفتن. الفتن التي تصرفوا الناس عن دين الله. الفتن اسم جنس لما يفتن الناس عن دينه. فيشمل الاخباث كلها. الظاهرة والباطنة خبث الشهوات وخبث الشبهات. قال صلى الله عليه وسلم نعم اذا كثر الخبث. تهلكون بماذا؟ بهذا الخبث اذا لم تنكروه. من ينجو عندئذ من عرف الخبث وتجنبه. من تبصر في الفتنة واتقاها هذا ينجو ويدل عليه حديث ام سلمة رضي الله عنها لما قال النبي صلى الله عليه وسلم يغزو هذا البيت جيش حتى اذا كانوا في بيداء من الارض خسف بهم. قالت رضي الله يا رسول الله انهلك وفينا الصالحون؟ قال نعم. اذا كثر الخبث نعم اذا كثر الخبث. ثم ثم يبعثون على نياتهم. لا يجعل الله جل وعلا الصالح كالطارح. لا يجعل المؤمن كالكافر افمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون. افنجعل المسلمين كالمجرمين؟ ما لكم كيف تحكمون؟ قال ثم يبعثون على نياتهم اي على ما قام في قلوبهم ومقاصدهم. مما ينجيهم عند ربهم وهو الايمان والتوحيد والسنة. او يرديهم ويوجب لهم غضب الله وهو الكفر والشنآن والبدعة