الحمد لله وحده. ثبت ايها الاخوة في الحديث الذي رواه الترمذي وابن ماجه من حديثي المقداد ابن معد كذب وابي في رافع مولى النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا الفين رجلا متكئا على اريكته يقول ما وجدنا في كتاب الله عملنا به. وما لم نجده ننطرحه ولا نعمل به. هذا حديث عظيم هو من النبوءات التي اخبرنا بها عليه الصلاة والسلام مما يقع وهذا من علم الغيب الذي يكشفه الله عز وجل لمن شاء من رسله الغيب فلا يظهر على غيبه احدا. الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من يديه ومن خلفه رصدا. هذا الذي اتكأ على اريكته. اي ان عنده الفراغة وعنده العطالة وعنده النعمة والجدى. ومع ذلك يتحكم يقول ما وجدنا في كتاب الله عملنا به وما لم نجده لا نعمل به. معنى ذلك انه يطرح احكاما نسخ الله الفاظه وابقى احكامه في هالرجم ومنها احكام كثيرة جاءت السنة في بيانها. ولهذا قال عمر رضي الله عنه الرجم نزلت اية فقرأناها وحفظناها ورجمنا على عهد النبي عليه الصلاة والسلام ورجم ورجم اصحابه من بعده. ثم رفع هذا الحكم. رفع رفعت الاية وبقي الحكم وهي في قول الله جل وعلا الشيخ والشيخة اذا زنا ترجمهما البتة نكلا من الله. رجم النبي ماعز واليهودي يهودية والغامدية والجهنية خمسة رمجمهم في حياته عليه الصلاة والسلام. وهذا مما اشتهرت شبهته عند الناس في انكار هذا الحد من حدود الله وقال الله واياكم الشرور كلها وعافانا وعفا عنا في الدين والدنيا والاخرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته