حصريا على موقع نداء الاسلام. الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله واصحابه ومن سلف من اخوانه من المرسلين وسار على نهجهم واقتفى اثرهم الى يوم الدين. وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها المسلمون والمسلمات في كل مكان احييكم جميعا بتحية الاسلام الطيبة المباركات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انه سبحانه هو السلام ومنه السلام وهو الذي يرحم عباده بالسلام ايها المسلمون ايها الصائمون والصائمات لقد نهانا نبينا عليه الصلاة والسلام ان نتقدم رمظان بصوم يوم او يومين كما نهانا ان نصوم بعد انتصاف شعبان كما نهانا ان نصوم يوم الشك وهذا النهي كله لئلا نتحرى صيام رمضان فنصوم قبل الفريضة التي افترضها الله علينا فان الصيام مع الفريضة على جهة الايجاب يفضي الى الغلو والغلو سبب الهلاك الذي هلك به من قبلنا كما ان التحلل والتفريط في اوامر الله مدعاة الى الاستهتار باوامره وفرائضه جل وعلا قال عليه الصلاة والسلام كما ثبت ذلك عنه في الصحيحين لا تقدموا رمظان بصوم يوم ولا يومين الا رجلا كان له الا رجل كان له صوم فليتم صومه في هذا الحديث يا ايها الاخوة ينهانا نبينا عليه الصلاة والسلام عن ان نصوم قبل رمضان بيوم او يومين وهذا النهي قد وقع فيه من وقع من الناس فمن الناس من يصوم يوم الشك اتدرون ما يوم الشك انه يوم الثلاثين من شهر شعبان وذلك بان بعضهم قد يقول وانه ربما ان هذا اليوم هو اول ايام رمضان ولم يثبت دخول رمظان دخول رمظان عنده برؤية الهلال فيقول احتياطا لرمضان ومداراة له ولان لا يفوتني رمظان ساصوم يوم الثلاثين فان كان صيام يوم الثلاثين من رمضان فالحمد لله. والا فانه نافلة وهذا ما نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام بقوله لا تقدموا رمظان بصوم يوم او يومين وفي حديث ابي هريرة رضي الله عنه من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى ابا القاسم يعني النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك ان يتقدم رمظان بصوم يومين او ثلاثة على جهة الاحتياط لا سيما اذا اختلف الناس في دخول رمظان والناس للاسف الشديد في انحاء الدنيا لا يدخل رمضان الا ويثيرون انواع الخلافات بينهم هل نعول في الرؤية في دخول رمضان على الرؤية رؤية الهلال او نعول فيه على الحساب او نعول فيه على التقاويم المستوردة من الغرب والشرق والنبي عليه الصلاة والسلام يقول صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فان غم عليكم او غبي عليكم او اعتم عليكم فاكملوا عدة شعبان ثلاثين او فاكملوا العدة ثلاثين او على مختلف الالفاظ التي جاءت في الصحيحين. وفي بعضها في افراد مسلم وافراد البخاري فالعبرة في دخول رمظان وفي خروجه على رؤية الهلال ولا مانع ان يستعان بالحساب. ولكنه لا يعول عليه. وانما التعويل على الرؤية والحساب انما هو للتقدير وانما للتحري وانما ليعرف الانسان الدرجة كما يستخدم المكبرات التي يرى فيها الهلال فان ذلك لا مانع منه وقوله عليه الصلاة والسلام لا تقدموا رمظان بصوم يوم او يومين الا من كان له صوم فليتم صومه يعني بذلك من عليه صيام واجب فان بعض الناس عليهم صيام من رمضان السابق اما لاجل العذر بسفر او عذر النساء بحيض او نفاس فان هؤلاء يجب عليهم ان يصوموا قبل قدوم رمضان الجديد فان قبل فان قدم عليهم رمظان الجديد وهم لم يصوموا الايام السابقة فانهم يكونون اثمين. ان كان التأخير بلا عذر ويجب عليهم التوبة ويجب عليهم صيام الايام التي بقيت عليهم بعد رمضان الجديد وان يطعموا عن كل يوم اخروه. حتى جاء رمضان الجديد يطعم عن كل يوم مسكينا ويدخل في الحديث الا من كان له صوم فليتم الصوم. بعض الناس يصوم الاثنين والخميس او يصوم يومين يفطر يوما او يصوم يوما ويفطر يوما فان هذا يتم صومه. لانه في نيته لم يتحرى ولم يحتط لصيام رمظان وانما هو ماظ على عبادته التي تعبد لله جل وعلا فيها ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين وقال صلى الله عليه وسلم اذا انتصف شعبان فلا تصوموا وقال ابو هريرة رضي الله عنه من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى ابا القاسم كل ذلك سد من النبي صلى الله عليه وسلم. وقفل لابواب الشك وذرائع الغلو. التي هي من اعظم الاسباب المفضية الى ترك العبادة والى الملل منها فاحذروا يا ايها الاخوة هذا الامر والذي ربما يأتي الشيطان فيه اذا الانسان فيقول تحرى وتقدم رمظان بصيام يوم قبله لعلك ان تدركه فيوهمه بالطاعة وهو في الحقيقة يوقعه في اول درجات الغلو الذي يفضي الى ترك العبادة والى الملل منها من الاخطاء الشائعة في هذا المقام يا ايها الاخوة ان من الناس من يعلن ان رمضان هو في اليوم الفلاني كما في هذا العام يقول الحسابون الذين يبنون الاشهر عندهم ان رمظان هو في اليوم الاول من ديسمبر في اليوم الاول من شهر سبتمبر يعتقدون ذلك قبل قدوم رمضان باشهر كثيرة. وهؤلاء انما عولوا في دخول الشهر على الحساب كما يعولون في بخروج كل شهر على الحساب المبني على اشياء يحسبونها وعلى اوقات وعلى تحرك منازل القمر غير ذلك وهذا كله مما لم يتعبدنا ربنا جل وعلا به لان ديننا صالح لكل زمان ولكل مكان وان من الناس من لا يعرف الحساب او لا يحسنه ولا يتقن ذلك الا القلة. فلم يتعبدنا ربنا بامر يجهله الاكثر ولا يعرفه الا القلة ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ان اي العرب امة امية الشهر هكذا وهكذا وهكذا فعد ثلاثين والشهر هكذا وهكذا وهكذا تسع وعشرين اي ان الشهر لا ينقص اما عن ثلاثين يوم لا ينقص عن تسعة وعشرين يوما ولا يزيد عن ثلاثين يوما والمعول في الشهر هو على رؤية الهلال ويثبت دخول رمظان بان يراه انسان عدل اي موثوق في خبره وفي شهادته ولو كان هذا الانسان امرأة فانه يثبت بدخول يثبت رمظان برؤية عدل سواء كان رجلا او انثى. والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تم تنزيل هذه المادة من موقع نداء الاسلام. دبليو دبليو دبليو دوت اسلام داش كول دوت كوم