حصريا على موقع نداء الاسلام. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الحمد لله الذي خلق السماوات والارظ وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون والحمدلله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان نبينا محمدا عبده ورسوله اللهم صلي وسلم عليه وعلى اله واصحابه ومن سار على نهجه واقتفى اثرهم واحبهم وذب عنهم الى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا اما بعد ايها المسلمون في كل مكان معاشر الصائمين والصائمات نحييكم جميعا بتحية الاسلام الطيبات المباركات تحيتي المؤمنين والمؤمنات تحية ملائكة الله لعباده واصفيائه تحية اهل الايمان يوم يدخلون الجنة فيلقون الله جل وعلا فيها تحيتهم يوم يلقونه سلام. فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ايها الصائمون ايتها الصائمات ان من اخطائنا الشهيرة التي يجب ان ننتبه لها ونتواصى بتركها والتحذير منها خطأ يقع فيه الكثيرون في تقديم السحور الى نصف الليل وربما بعضهم يصوم ولا يتسحر والنبي عليه الصلاة والسلام ارشدنا الى السحور وبين لنا فضله ورغبنا فيه وحذرنا من من تركه وجاء عنه عليه الصلاة والسلام قوله فرق ما بين صيامنا وصيام من قبلنا اكلة السحر نعم ان الفاصل والفارق بين صيام هذه الامة وصيام من قبلها من الامم السابقة هي في اكلة السحور فمن تسحر وافق صيامه صيام هذه الامة الذي شرعه لها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن لم يتسحر كان صيامه مشابها لصيام من قبلنا وقد نهينا عن التشبه بهم فقد روى الامام ابو داوود باسناد صحيح من حديث جابر رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من تشبه بقوم فهو منهم وكانت سنته عليه الصلاة والسلام مطردة متواترة في تأخير السحور نجد بعض الناس من الصائمين والصائمات لا سيما في ليالي الشتاء يقدم السحور الى نصف الليل او الى ما قبله بقليل او بعده بقليل ثم اذا اكل وملأ بطنه من هذا الطعام المباح تقل عن صلاة الفجر وربما لم يقم الا بعد الظهر وربما وجدنا من من الناس من يدعو الناس الى وليمة السحور ثم يقدمها لهم في الساعة الثانية عشرة ليلا او الساعة الواحدة بعد منتصف الليل اي قبل صلاة الفجر بنحو اربع الى خمس ساعات وهذا يا ايها الفضلاء ويا ايها المسلمون والمسلمات خلاف سنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال لا تزال امتي بخير ما قدموا الفطر واخروا السحور اذا من اخر الفطر او قدم السحور فانه وقع في عدم الخيرية وقع في غير الخيرية ولقد سأل انس بن مالك زيد ابن ثابت رضي الله عنهما عن سحور النبي صلى الله عليه وسلم قال زيد كنا كان بين سحورنا وصلاتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قدر قراءة خمسين اية قال كنا نتسحر مع النبي عليه الصلاة والسلام ثم نقوم للصلاة فسأله زيد انس ابن مالك سأل زيدا رضي الله عنهما كم كان بين سحوركم وقيامكم على قدر قراءة خمسين اية اي مدة يسيرة لا تتجاوز العشر دقائق بين القيام من السحور الى القيام الى الصلاة وهذا يدل على تأخر وتأخير النبي عليه الصلاة والسلام لسحوره قرب الفجر وفي تأخير السحور يا ايها الفضلاء ويا ايتها الفاضلات منافع دينية ودنيوية عديدة اولها تمام الاتباع والاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يؤخر سحوره الى قرب الفجر ومن المنافع ثانيا ان الانسان اذا قام وقت السحر وهو اخر الليل قبل طلوع الفجر فان هذا الوقت هو وقت التنزل الالهي في الثلث الاخير من الليل وقد جاء في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا تبارك وتعالى الى الى سماء الدنيا في الثلث الاخير من الليل ينزل ربنا تبارك وتعالى في الثلث الاخير من في الثلث الاخير الى سماء الدنيا فيقول هل من داع فاستجيب له هل من مستغفر فاغفر له هل من سائل فاعطيه حتى يطلع الفجر وانت يا ايها المسلم ويا ايتها المسلمة اذا قمتم في هذا الوقت لاكل السحور. وافقتم هذا النزول الالهي ولا شك. وبالتالي كان ذلك مدعاة لدعائكم واستغفاركم وسؤالكم ربكم جل وعلا حوائج الدنيا والاخرة. وكلنا والله ذو حاجة وذو امل بان يجيب الله دعاءه ويحقق له رغبته وامنيته المنفعة الثالثة في القيام للسحور ان وقت السحر يستحب فيه الاستغفار كما وصف الله جل وعلا المؤمنين الخاشعين المفلحين. فقال جل وعلا في وصفهم وبالاسحار هم يستغفرون. وقال تعالى في والمستغفرين بالاسحار اي في اخر الليل قبل طلوع الفجر وكان عبد الله ابن عمر رضي الله تعالى عنهما كان اذا قام من الليل وبقي على الفجر قدر يسير جلس في مصلاه لم يشتغل لا بصلاة ولا بسجود ولا بركوع وانما يشتغل بالاستغفار لماذا؟ يتلمس ان يدخل في هؤلاء الذين زكاهم الله جل وعلا واثنى عليهم انهم مستغفرين بالاسحار فيقول استغفر الله استغفر الله فمن وقام لسحوره في هذا الوقت ادرك وقت السحر وادرك فضيلة الاستغفار فيه الفائدة الرابعة ان من تسحر في اخر الليل قبل الفجر استطاع ان يتحمل صيام النهار وان طال وهذه الأيام يكون الصيام في شدة الحر وفي وقت الحر الذي يطول فيه النهار وربما يشتد فيه الحر فمن اخر سحوره والى قرب الفجر اعانه تأخير السحور على تحمل شدة الحر وطول النهار بصبره عن الطعام والشراب الى غروب الشمس الفائدة الخامسة لتأخير السحور ان من قام وتسحر في اخر الليل ادرك صلاة الصبح في وقتها مع الجماعة وهو نشيط وهو قوي وهو صاح من نومه لانه اكل بعد ما قام من نومه والسنة في في السحور ان يكون في اي اكلة لقوله عليه الصلاة والسلام فرق ما بين صيامنا وصيام من قبلنا اكلة السحر ولهذا الاكلة لو حبة تمرة ولو شيئا يسيرا ولو ان يشرب كأسا من ماء او يشرب قدحا من لبن فانه بذلك يكون قد تسحر اي طعم في وقت السحور فيوافق بذلك سنة النبي عليه الصلاة الصلاة والسلام وينشط على صيامه ويتحمل طول نهاره وشدة حره ويخالف صيام من قبلنا ويدرك هذا الوقت فيكون بذلك قد حصل عدة منافع دنيوية واخروية لا حرمنا الله واياكم فضله ولا اجره ولا ثوابه وجعلنا ممن يحسن الاقتداء والاتباع لسنة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يلقاه عليها وحتى نكون واياك ممن حوضه وممن نال شفاعته وممن حشر في زمرته وممن كان النبي قائده الى الجنان والى الفردوس الاعلى لا حرم الله واياكم ذلك ان ان ربي سبحانه وتعالى سميع قريب مجيب الدعاء والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا وسيدنا محمد وعلى اله واصحابه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تم تنزيل هذه المادة من موقع نداء الاسلام. دبليو دبليو دبليو دوت اسلام داش كول دوت كوم