نقول لباغي الخير اقبل فان شهر الصوم شهر فضيل هو سبب من اسباب مغفرة الله عز وجل كما جاء في الحديث حيث قال صلى الله عليه وسلم الصلوات الخمس والجمعة الى جمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهما اذا اجتنبت الكبائر هذا الشهر الفظيل شهر رمظان له خاصية اذا لم يستطع الانسان ان يدرك وان يعرض نفسه ان كان يريد الخير ولم يقبل في هذا الشهر فلم يدرك مغفرة الله عز وجل فيما سواها لذلك قال صلى الله عليه وسلم كما في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم رقى المنبر فقال امين ثم قال امين ثم قال امين ثم اخبر وبين وقال صلى الله عليه وسلم اتاني جبريل فقال رغم انف امرئ ادركه رمظان فلم يغفر له لماذا لم يغفر له لانه لم يقبل. القاعدة ان من اقبل على الله اقبل الله عليه ومصداقه ومصداقه في القرآن مصداقه في القرآن قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم الله سبحانه وتعالى خيراته تترى وبركاته لا تحصى وعطاياه على الانسان ولو كان كافرا سابغة فكيف ان كان مؤمنا؟ فكيف اذا اقبل العبد على الله اترى ان الله يعرض عنه؟ لا والله الله لا يعرظ عن المشرك لو تاب وعن الكافر لو امن وعن المنافق لو اخلص وعن المبتدع لو تاب وعن صاحب الكبيرة اذا نزع فالواجب الاقبال على الله عز وجل ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي قال الله عز وجل من اتاني يمشي اتيته هرولة فالانسان يقبل على الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر الفظيل من لا ادركه رمضان ولم يغفر له فمتى يغفر له