جزاكم الله خيرا واحسن اليكم. اذا اذن المؤذن فهل للتاجر ان يبقى في متجره حتى يسمع الاقامة ثم الى المسجد ام تنصحونه بالانصراف من حين الاذان؟ جزاكم الله خيرا. ننصحه بانصراف من حين الاذان ولا يبقى في متجره الى اقامة الصلاة الى ايقاع الى الاقامة لان هذا مدعاة للتأخر وربما تفوته الصلاة وربما يجره ذلك ولو على المدى البعيد تأخر عن صلاة الجماعة. وايضا يقتدي به الناس. يقتدي به الناس اذا رأوه جالسا بعد الاذان في متجره. هذا فيه مفاسد كثيرة فالواجب عليه اذا اذن المؤذن ان يبادر الى الصلاة وان يذهب الى المسجد. وفي تبكيره الى المسجد وجلوسه في المسجد اجور كثيرة احسن وافود واعظم مما يحصل عليه من تجارة الدنيا. يعني تجارة الاخرة هي التجارة الرابحة. فاذا كان عندما يجلس في من اجل طمع الدنيا فان الله سيعوضه من خير الدنيا والاخرة اكثر مما يتأمل. الله تعالى يقول يا ايها الذين امنوا اذا نوبي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا الى ذكر الله وذروا البيت. ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون. فاذا قضيت الصلاة فانتشروا في الارض من فضل الله واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون. ويقول سبحانه وتعالى يا ايها الذين امنوا لا تلهكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون. ويقول سبحانه وتعالى في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه. سبحوا له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تقلب فيه القلوب والابصار ليجزيهم الله احسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب. كان السلف الصالح يبيعون ويشترون فاذا سمعوا المؤذن وفي يد احدهم الميزان خفظه واقبل على الصلاة هكذا كان السلف صالح لعلمهم بثواب الله سبحانه وتعالى وعلمهم بما يريده الله سبحانه وتعالى منهم فالواجب اغلاق المحل المتجر والاقبال على الصلاة من حين يؤذن المؤذن. ويجب على رجال الحسبة ايضا ان يلزموا الناس بذلك. ولا يتركوا احدا يجلس متجره او في مكتبه او في اعماله بعد الاذان. نعم