وهكذا في موضوعاتها فبدأها بانواع المحامد لله جل وعلا على انزاله الكتاب لانه انزل هذا الكتاب لكي يكون لنا نورا ويكون لنا برهانا وليكون لنا ضياء في هذه الدنيا فمن استرشد به رشد ومن اخذ به هدي ومن اتبعه تبع هذا القرآن فلا يضل ولا يشقى وهذا له صلة بموضوع السورة وهو الابتلاء فكأنه قال جل وعلا اذا اردت النجاة من هذا الابتلاء العظيم انا جعلنا ما على الارض زينة لها لنبلوهم. ايهم احسن عملا فهو راجع الى هذا الكتاب العظيم قال سبحانه انا جعلنا ما على الارض زينة لها فاذا اردت ان تفسر اكثر ما تراه في الحياة من اشياء تأنس لها وتأمل انها زينة انا جعلنا ما على الارض كل ما على الارض جعله الله جل وعلا زينة قال لنبلوهم الابتلاء ما معناه معناها الاختبار هل يذهب الانسان الى هواه ام يتخلص من هواه ويذعن لمراد الله جل وعلا هذا اعظم ابتلاء في الحياة لذلك جاء في الحديث واسناده لا بأس به لا يؤمن احدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به