الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة اذا غضبت الام على ابنتها بسبب قبولها لزوج كفؤ. فما العمل؟ وهل عليها اثم اذا لم تكلمها وامها الحمد لله رب العالمين وبعد. الجواب لا حق للام بارك الله فيها ان ترفض او ان تغضب من ابنتها بسبب امتثالها لامر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم الذي امرها بقبول الزوج الكفئ في دينه وخلقه وامانته انما هو الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فكان الواجب على الام تجاه هذه البنت التي امتثلت امر ربها وامر دينها ان تشجعها ان تشكرها وان تعينها على طاعة الله عز وجل. لا ان تكون حجر عثرة في طريق في طريق سعادتها مع هذا الزوج الذي هو كفؤ في دينه وامانته وخلقه. فاذا غضبت الام فلاحق لها في هذا الغضب شرعا وغضبها لا يعتبر من الغضب الذي يعاقب الله عز وجل عليه فان البنت لم تتجانس لاثم حتى تغضب امها عليها. وانما امتثلت امر ربها. ومن امتثل امر الله وغضب عليه غيره بسبب امتثاله لامر الله فلا حق له في غضبه. بل اني اخشى ان تكون الام اثمة بسببها هذا الغضب لان لانه غضب مصدره امتثال ابنتها لامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. ولكن مع ذلك ايها البنت المباركة ان تبري بامك وان تحاولي ان ترضيها بالك الكلام الطيب وتطييب الخاطر. وان تبيني لها انك انما قبلت به زوجا. لتوفر الشروط الشرعية فيه وان تدعي الله عز وجل بان يصلح قلب امك وان يشرح صدرها هذا الزواج وان يهدي قلبها للرضا عنك. والا فعلى كل حال غضبها ليس بمشروع. ولا ولست ملومة في هذا الغضب والله اعلم