يقول اذا تاب المسلمون الله توبة نصوحا وعاهد ربه صادقا على الاستقامة والمحافظة على الصلاة في اوقاتها والصيام. فهل يقضي الصلاة ولو كانت عشر سنين مثلا آآ افيدونا افادكم الله. تارك الصلاة لا يخلو من احدى حالتين. الحالة الاولى ان يكون جاحدا لوجود بها يرى انها ليست واجبة وانها من التقاليد الاجتماعية او ما اشبه ذلك من التعبيرات التي يقولها بعض الجهال او الذين يقولون ان الصلاة من التقاليد الاجتماعية فهذا كفر باجماع المسلمين. لان من قال هذه المقالة وجحد وجوب الصلاة فانه مكذب لله ولرسوله واجماع المسلمين وما علم من الدين بالظرورة. اما اذا كان يعترف بوجوبها ويعترف انها ركن من اركان الاسلام. وانما وتركها تكاسلا فهذا محل خلاف بين العلماء. التوبة واجبة عليه في كل حال. والمبادرة بالتوبة واجب عليه ومواجبة عليه ولكن يبقى هل يعيد الصلوات التي تركها او لا يعيدها؟ من العلماء من ذهب الى انه يعيدها بناء على او انه لم يخرج من الاسلام بترك الصلاة تكاسلا في رأيهم وانما يكفر كفرا اصغر فيعيد الصلوات التي تركها لبقاء اصل الاسلام معه. والقول الثاني انه لا يعيد الصلوات التي تركها. لانه لان من ترك الصلاة متكاسلا فانه يكفر تاركها متعمدا. بدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم قال بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة. قال صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينه الصلاة من تركها فقد كفر في ادلة كثيرة وهذا هو الصحيح انه يكفر كفرا اكبر ولو كان تركها متكاسلا وبناء عليه فانه لا يعيد الصلوات التي تركها متعمدا وانما يصدق في توبته ويحافظ على صلواته في المستقبل ويكثر من الطاعات والنوافل. والله يتوب على من تاب. نعم. اثابكم الله