شوف يا ابني الصواب الذي لا نشك فيه ان ما فيه ذنب من الذنوب الا يمكن ان منه ابدا كل الذنوب وليس بعد الشرك ذنب. ومع ذلك من تاب من الشرك تاب الله عليه فما بينك وبين الله اذا تبت من اي ذنب الشرك او الكفر او السحر او سب الله او النبي صلى الله عليه وسلم او غيره من الذنوب. كل ذنب لا استثني ذنبا من تاب في وقت التوبة تاب الله عليه لعموم الادلة الشرعية المتكاثرة في الكتاب والسنة على وجوب التوبة وعلى صحة التوبة وعلى قبول التوبة ما لم يغرغر الانسان. قال تعالى ومن لم يتب فاولئك ايتهم الظالمون. قال وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون وغيرها من النصوص المتكاثرة في الكتاب والسنة فاياك ان تظن ان الله لا يتوب عليك في ذنب من الذنوب ومن اوضح الاحاديث قبول التوبة حديث قاتل المئة هذا حديث عجيب في قبول التوبة وهو حديث صحيح مشهور ومعروف وخرجوا في الصحاح والسند والمسانيد فلذلك تب الى الله. ومن قال لك ان فيه ذنب لا يقبل الله منه التوبة وقل اخطأت وتب الى الله فان الله يقبل توبة العبد ما لم يغرق كما قال عليه الصلاة والسلام ان الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر وكل ما قيل ان ان هذا الذنب لا تقبل التوبة منه فهو احد امرين اما اجتهاد خاطئ خطأ ممن قاله او انه يريدون به لا تقبل فيما بينه وبين الخلق. يعني يقام عليه الحد ولو تاب او يقتل ولو تاب. لكن توبته عند الله صحيحة هذا هو المراد المقصود ان كل من اذنب فتاب تاب الله عليه والله اعلم هذا الخلاصة