الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم فان قلت اذا كان الطالب متحققا من فساد نيته فهل من السلامة ان يقطع الطلب والسلامة لا يعدلها شيء فأقول لا هو لا ينبغي للانسان ان يعالج الخطأ بخطأ اعظم منه. لا لا تترك العلم بسبب فساد النية. كما انه لا يجوز لك ان تترك الصلاة لان نيتك فاسدة. ولا يجوز لك ان تترك الحج الى بيت الله بسبب فساد يذكر كذلك العلم ما يجوز لك تترك العلم بسبب ان نيتك فاسدة. اذا ما الواجب استمر؟ لا لا تستمر حاول ان تجاهد نيتك وان تصلحها وان تعدل دفتها الى الله عز وجل والدار الاخرة. واذا علم الله عز وجل من قلبك صدق المجاهدة فان الله قال تبارك وتعالى سوف يوفقك وسوف يعينك ويأخذ بناصيتك ويهدي قلبك الى النية الحسنة باذن الله عز وجل ثم لا تستعجل ايها الطالب في تعديل امر النية فربما يبقى معك سنوات وانت ما عاد سويت هالشي. لا تستعجل لان اعظم الامور التي يعالجها الانسان امور الباطل ولذلك علاج امور الظاهر امورها بسيطة امور بسيطة يعني اتسخ الثوب اقرب صابون واغسل ذوق. امر ظاهر لكن اتسخ القلب بمحبة الشبهات والشهوات هذه المشكلة النية من امور الباطل ليست من امور الظاهر فتعديلها صعب. يحتاج الى وقت ويحتاج الى زمن فلا تستعجل اثار العلاج من اول سنة او من اول سنتين ربما يبقى معك عشرات السنين وانت لا تزال تجاهد بل والله ربما تبقى طيلة عمرك العلمي الى ستين سنة سبعين سنة وانت باخر ايام حياتك لا تزال لا تزال تزال لذلك يقول سفيان ما عادت شيئا اشد علي من نيتي عشرين سنة وانا اجاهد هذه النية حتى استقامت. عشرين سنة! فاذا القضية تحتاج الى النفس وتحتاج الى صدق وتحتاج الى قوة وعزيمة وهمة واستعانة بالله عز وجل وتوكل عليه واحسان ظن به اولا اذا مو بالحل انك تترك تترك القلم الحل انك تعالج هذه النية الخاطئة. طلبك للعلم صحيح. ليش تترك الشيء الصحيح؟ طلبك للعلم صحيح لكن نيتك في العلم خطأ. من اجل هذا الخطأ تترك ما هو صحيح الخطأ هو الذي يستحق هو الذي يحتاج الى هو الذي يحتاج الى علاج