ارحام المحرم شرعا وقطع الرحم كبيرة من كبائر الذنوب كما لا يخفى في الادلة الكثيرة كتابا وسنة. والله اعلم الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائل احسن الله اليك ان فيه قريبة لامها كبيرة بالسن. تقول وكانت الوالدتها تزورها. تقول حصل مشكلة عتب عادية جدا تقول فقامت احدى بنات العمة وتكلمت على والدتي واتهمتها في سمعتها. تقول مع علم عمتي بالامر وسكوتها عليه فقاطعتهم امي ولم تذهب اليهم حفاظا لسمعتها وبعدا عن المشاكل. ولكنها اذا رأت عمتي مصادفة في مكان اخر سلمت فقط فهل هذا يعتبر قطيعة رحم الحمد لله نعم يعتبر من قطيعة الرحم المحرمة شرعا فلا يجوز لامك ان تقطع العمة او تقطع بناتها. فعليك ان تتقوا الله عز وجل وان تصبروا وان تحتسبوا على ما يصدر عليكم من الاذى الفعلي والقول من اقاربكم هذا هو المطلوب شرعا. فقد جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان لي قرابة اصلهم ويقطعونني واحسن اليهم ويسيئون الي. فقال صلى الله عليه وسلم لئن كنت كما قلت او كما تقول فكأنما تسفهم المل ولا يزال لك عليهم من الله عز وجل ظهيرا ما كنت كذلك. ويقول النبي صلى الله الله عليه وسلم ليس الواصل بالمكافئ ولكن الواصل من اذا قطعت رحمه وصلها. فحقيقة صلة الارحام هي ان يصل ارحامه وهم يكشحون في وجهه الرحم الكاشح الذي يسيء اليك ولا يعرف حقوقك ويقطعك يصلك ويتكلم عليك فاذا كنت لا تزال متقيا لله عز وجل فيه ولا تزال تصله وتصبر عليه وتحلم على جهله ولا تنظروا الا الى مرضاة الله عز وجل فهذه هي صلة الرحم الحقيقية. فليس الواصل من يكافئ ارحامه اذا وصلوه فهذا من باب المعاوظة هم وصلوني وانا اصلهم. لكن حقيقة الواصل الذي يقوم بهذه العبادة العظيمة تعبدا لله وفيصل النية الطيبة في الوصل هي اذا صدر من الطرف المقابل شيء عليك من سوء الافعال او سوء المقال. فاذا كنت لا تزال مواصلا في صلتهم والاحسان اليهم مع شدة اساءتهم وقبح فعالهم. وخبث تصرفاتهم عليك فانت في الحقيقة واصل فاذا لا يجوز لكم ان تقطعوا ابناء عمومتكم وحاولوا ان تتعوذوا من الشيطان الرجيم وان تنظروا الى اصل المشكلة وان تحاولوا ان تحلوها فيما بينكم ولكن مع كمال الوصل ان تم صلوهم بالاتصال اذا كان الاتصال ممكن بالزيارة صلوهم بالمال بتفقد حاجاتهم. بارسال السلام مع من يزورهم. لا تقطعوهم فان قطعهم من قطع