الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة انها تعيش في دولة غربية وتقول الحمد لله ان حجابها هو الخمار الى اسفل الظهر. والنقاب يقول ولكن في الاونة الاخيرة بدأت تخاف لان الكثير منهم اصبح يتفاجأ بمظهرها الذي هي عليه. خاصة انها الوحيدة التي تلبس هذا اللباس في هذه المدينة واما الاغلب فانهم اما كاشفات للوجه او نقاب مع عباءة الكتف. تقول واصبحت تخاف واصبحت تخاف على نفسها كثيرا وتراودها نفسها في ان تلبس الطرحة والنقاب بدلا من الخمار. ولكنها تخاف ان يلحقها الاثم. لان حجم الرأس والاكتاف تظهر فهل عليها اثم في لبسه ام لا تقول افيدونا افادكم الله الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان شريعة الله عز وجل لازمة التطبيق في كل زمان ومكان فلا يجوز للمكلف ان يخل بشيء من شريعة الله في اي زمان من الازمنة ما دام قادرا على الاتيان به ولا في اي مكان من ما دام قادرا على تطبيقه على الوجه المأمور به شرعا. ومن جملة ما جاءت الشريعة به فرض الحجاب على المرأة فيجب على المرأة في عورة النظر ان ان تحجب جسمها كاملا بالحجاب الشرعي الذي توفرت فيه الشروط المعتبرة شرعا وهذا الحجاب واجب على المرأة في بلاد المسلمين وفي بلاد الكفرة اذا اضطرت او احتاجت حاجة ملحة الى البقاء في بلاد الكفر والا فالاصل انه لا يجوز للمرأة ان تسافر الى بلاد الكفار الا في دائرة الضرورة او الحاجة الملحة فكما انه يطلب منك الحجاب في بلاد الاسلام في طلب منك الحجاب ايضا في بلاد الكفار. سواء بسواء. لا سيما اذا لم يك ثمة خوف على حياتك عند ارتداء الحجاب. فاذا كان المقصود بالخوف انما هو خوفك على نيتك او قلبك او قصدك او خوفك من ان تعجبي بنفسك او او يدخلك الغرور. بسبب بانك انه لا يتحجب بهذا بهذه الصورة الا انت في هذه البلد فليس هذا من الخوف المعتبر الذي يجعلك تخلين بشيء من حجابك. فالذي ارى والله اعلم هو وجوب التزامك بهذا الحجاب حتى وان اخل به غيرك ان الجماعة ما وافق الحق وان كنت وحدك. ولا شأن لك بمن ضل وكثرة وكثرتهم وانما العبرة بالهداية وموافقة الدليل. فلو ان اهل الكرة الارضية لم يلبسوا حجابا اعني نساءهم. ولم يلبس على وجه هذه القرى الارضية الا امرأة واحدة فهذه المرأة هي التي على الحق. وما سواهن على الباطل. فلا شأن بكثرة من يخلع يخلع حجابه من نساء المسلمين. فانهن على ضلال وعلى باطل وعلى غير هدى هداهن الله واصلح قلوبهن. واما انت فانت على الحق وانت على الهدى. فلا تراودك نفسك ان اتركي حجابك ما لم يكن ثمة خطر على حياتك في ارتدائه. فان كان ثمة خطر على حياتك ولا تستطيعين الرجوع الى بلاد المسلمين فلا يكلف الله نفسا الا وسعها. فاذا خفت من ان يقتلك احد او ان يؤذيك احد في عرضك اذا لبست الحجاب لعلمهم بانك مثلا مسلمة فحينئذ يرخص لك ما لا يرخص في غير ذلك يرخص لك في هذه الحالة اي في حالة الاضطراب ماذا يرخص بحالة السعة والاختيار؟ واما كونك تخافين من ان يكون لباس شهرة وانك تتميزين من بين النساء بهذا الحجاب فنقول ليس هذا من الخوف المعتبر شرعا وليس بمسوغ لك ان تتركي هذا الحجاب. والله اعلم