اذا دعا شخص شخصا اخر لحضور مناسبة زواج ثم لم يأتي ثم يقول اتيت ام لم اتي لا يحسب لحساب ولا يعلمون ولا يعلمون عني فهل هو واثم والحالة تلك وهذا كثيرا ما يحصل في المناسبات. ارشدونا جزاكم الله خيرا من حق المسلم على المسلم ان يجيب دعوته اذا دعاه ما لم يمنع من ذلك مانع كأن يكون عند صاحب الدعوة شيء من مظاهر المنكر ولا يستطيع هو ان يغير ذلك او ان يكون المدعو يتسم بصيغة يخشى من اجابته للدعوة هذا ان يترتب على ذلك شيء كأن يكون مثلا قاضيا والقاضي يحصل به ان يقلل صلاته بالاخرين وان يتجنب كثرة الاختلاط في الدعوات خشية ان يتعرض لعرضه بشيء او ان يؤثر عليه ذلك الاختلاط في بعض المعاملة وقد ورد عن بعض السلف احد قضاة المدينة في القرن الثاني الهجري انه سئل عن حاله في القضاء قال كانت لنا ضيعه كلمة نحو فبعناها وانفقنا ثمنها علينا وكان الاصدقاء قاطعناهم في القظاء يعني خشية ان يطمعوا في استغلال تلك الصداقة فاذا كان المدعو لا يخشى امرا يؤثر على دينه وعرضه من حضور منكر او تردت بامر يسوء فان عليه ان يستجيب للدعوة وكان النبي عليه الصلاة والسلام يجيب الدعوة ويقول لو دعيت الى قراع او ذراع لاجبت ولا يجوز للمدعو اذا دعاه قريبه او صديقه او اه جاره لدعوة عامة ان يعتذر وان او ان يقول احظر ثم لا يحظر اعتمادا على عدم علم الداعي لكثرة الحاضرين لأن قضاء الحقوق امر مطلوب في الشريعة ومن حق المسلم ان يجيب الدعوة والله اعلم