الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول السائل احسن الله اليك. اذا شكت في بعظ اخلاق زوجها فهل لها ان تفتش جواله دون علمه الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان الاصل وجوب احسان الظن في المسلمين. الا اذا ظهرت قرائن تدل على خلاف ذلك. فالذي ادل عليه هذه المرأة ان تعتمد حسن الظن في زوجها وان تتقي الله فيه والا تنقب ولا تظن به الا خيرا. والا تفتش في جواله والا تتعرض لشيء من خصوصياته التي تثيره حفظ لغضبه حتى لا تجني على نفسها بيدها. وان تستعيذ بالله عز وجل من هذه من هذا الذي ورد عليها في ذهنها فان ما ورد عليها اظنه والله عز وجل واظنه والله اعلم انما هو تسويل من الشيطان الرجيم يريد ان يفسد علاقتها مع زوجها. ويريد ان يهدم حياتها. ولذلك ادلها على ان تعتمد القاعدة التي في اول هذه الفتية وهي انه متى ما عرض الشك في احد المسلمين اي في حاله فاننا نعمل معه احسان الظن فيه. وعلى ذلك يقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم. ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا. ويقول النبي صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله اخوانا. والمتقدم عند العلماء ان من مقاصد الشريعة سدوا ابواب الخصومات والنزاع وايغار الصدور. ومن اعظمها اساءة الظن في الناس فان زوجك اذا علم انك قد اسأت الظن فيه واتهمتيه بمثل هذا الاتهام العظيم الخطير. فانه لن يصبو قلبه لك بعد ذلك وسوف تثور بينكما الخصومات العظيمة والنزاع والشقاق الذي قد يفضي الى الطلاق. وهي النتيجة التي يريدها الشيطان منه نفخ كير هذه الوسوسة في قلبك حتى تتهمي زوجك بها. فاذا كنت لم تفعلي شيئا الى الان فاياك ثم اياك ان تفعلي وحاولي ان تستعيذي بالله عز وجل من شر ما تجدينه من الوسوسة في صدرك في زوجك. واحسني الظن فيه واخرجي ما في قلبك اخرجي ما في قلبك من سوء الظن حتى تستقيم حياتكم. اسأل الله ان يكفيكم شرور انفسكم وسيئات اعمالكم والله اعلم