الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة ان ام زوجها تتعدى على حقوقها. تقول وهي تحاول ان تتغاضى عنها ولكن هذه الام تصر على التعدي تقول مما يجعلني اهملها في بعض الاحيان. فهل يجوز لها ان تطالب بحقها يعني ام الزوجة تطالب بحقها زوجة الحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه والمتقرر عند العلماء ان كل تصرف يخدش في اخوة الايمان والدين فهو حرام شرعا لان من فروض الاسلام التي فرضها بين المسلمين ان تبقى بينهم مودة الايمان واخوة الاسلام اي تصرف قولي او عملي يخدش في بقاء هذه المودة ويوغر الصدور فهو حرام شرعا. وبناء على ذلك فلا يجوز لام زوجي ان تسيء الى زوجة ابنها باي نوع من انواع الاساءة قولية كانت او عملية. ولا يحل لها ان تأخذ شيئا من زوجة ابنها بل يجب عليها ان تكرمها وان تحترمها وان تعلي قدرها وان تحترم جنابها لانها زوجة ابنها واحترامها من احترام ابنها. وبرها من بر ابنها وتقديرها من تقدير ابنها الا ان بعض النساء هداهن الله قد تحملها الغيرة على ابنها ومحبته لزوجته ان تقف حج عثرة في طريق سعادته معها وسعادتها معه. والدافع لذلك الغيرة وهي من جملة الغيرة المذمومة. التي لا يحبها الله الله عز وجل. فعلى المرأة ان تعامل ام زوجها المعاملة الحسنة. وان تصبر على ما يصدر عليها منها وان تحتسب اجر ذلك في ميزان حسناتها. وان تحاول ان تصفي الامور فيما بينها وبينها وان تدعو الله عز وجل ان يشرح صدر ام زوجها لها وان يذهب الشيطان من قلبها. وعلى ام الزوج ان تتقي الله في زوجة ابنها. وان تقدرها وان تحترمها وان لا تسيء اليها وان يحقق كل واحدة منهما وان تحقق كل واحدة منهما مقتضيات الاخوة الدينية الايمانية من صفاء النفوس والتعاون على الخير والصبر واحتساب الاجر والتغاظي والتغافل والتنازل عن بعض الحقوق حتى تصفو مودة الدين والايمان. ولا ينبغي للمرأة ان تخبر زوجها بما تفعله امه ما دام امر في امكان الاصلاح بدون علمه حتى لا تسوء العلاقة بينه وبين امه. اسأل الله ان يهدي قلب هذه الام وان يكفيها شر شيطانها ونفسها. واسأل الله ان تعود العلاقة بينكما حميمة صافية. والله اعلم