الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة اكتشفت منذ فترة وجود علاقات محرمة لزوجها مع اه نساء اخريات. تقول وتأكدت من عنهن ومحاولة اللقاء بهن والاستمتاع معهن. تقول عندما انا قابلته بذلك وناقشته غضب تقول غضب منها وهددها وقال انه لا يربطه بها الا هذا الولد. تقول علما انه لا ينام معها في الفراش. تقول اريد ان امتنع منه. تقول اريد ان امتنع عن فراشه خوفا من الامراض. فهل يلحقني فهل يلحقها في ذلك اثم الحمد لله رب العالمين وبعد؟ الجواب الواجب على الزوجين ان يتقي الله عز وجل في هذا العقد المقدس الذي هو الزواج. فان هذه الرابطة رابطة تفرض على كل واحد من الزوجين ان يخلص للاخر وان يضحي للاخر. وان يقوم كل منهما بحقوقه تجاه صاحبه وان يستر بعضهما على بعض وان يتجاوز عن هذه عن كثير من المشاكل التي يكون الوقوف عندها سببا لتدمير البيت فلا يجوز للزوج ان يراقب جوال زوجته ولا ان يخونها ولا ان يشك فيها. ولا ان يقل ادبه عليها ولا ان يلزمها بما لا يجوز شرعا. ويجب عليه ان ينفق عليها بالمعروف. وان يسكنها مما يسكن وان يلبسها مما تيسر له. فيجب على الزوج ان يتقي الله في زوجته. ومن اعظم ما يتقي الله ها الزوج به في زوجته هو ان يكون مخلصا له لها في وفائه وفي صدق محبته والا يخونها مع نساء اخريات. وقد شرع الله عز وجل للزوج ان يتزوج زوجة اخرى جهارا نهارا لا واما تلك العلاقات المحرمة التي يقوم بها بعض الازواج فانها تعتبر خيانة لله ولرسوله وخيانة للامانة وخيانة للزوجة. ولا يجوز ذلك ابدا في صدر ولا ورد. وليتق الله من يفعل من يفعل ذلك فان له زوجة اولا يخاف من الله عز وجل ان يعاقبه بان بخيانة زوجته انك ان تطلبت ايها الزوج اعراض الناس. فسيسخر الله لك من الناس من يتطلب عرضك. ومن يزني يزني به ولو بجداره. فيجب على الانسان ان يغض بصره عن المحارم. حتى يغض الناس ابصارهم عن عرضه ان يصون محارم الناس حتى يصون الناس محارمه. وعليه ان يتقي الله في اعراض المسلمين. والا يتقحم في شيء منها والا يلغ قريبا من حماها. حتى يحترم الناس عرضه. وحتى يبتعد الناس عن جناب عن جنابه وكما قال الله وكما قال الله عز وجل وقل للمؤمن قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم فمن يزني بنساء الناس او يتتبع عورات الناس فلا بد ان يؤخذ منه بهذا الجرم في اهله والعياذ بالله كما قال الشاعر غظوا تغظوا نسائكم في غظوا تغظوا نساؤكم في المحرم وتجنبوا ما لا يليق بمسلمين فعليك ايها الزوج ان تتقي الله في زوجتك. وعليك ان تتقي الله في اعراض الناس. وعليك ان تعلم ان لك بنيات وزوجة فربما في سالف الزمان تسمع فضيحة في اهل بيتك بسبب انك سعيت الى فضيحة في بيت في بيت من بيوت المسلمين وكذلك انت ايتها الزوجة. لا يجوز لك ان تخوني زوجك بلا قرائن ظاهرة. ولا يجوز لك ان تتبعي جواله ولا ان تفتشي حاجياته الخاصة. ولا ان يسول لك الشيطان ما بما يسيء علاقتك زوجك من تلك الخيالات والاوهام التي لا خطام لها ولا زمام. فان الرجل من اعظم ما يصيب قلبه من الهم والغم ان يستشعر ان زوجته تخونه. وانها تشك فيه فعليكما ان تتآلفا تتقي يا ربكما عز وجل في اسرتكما وفي بيتكما. وعليكما ان تكونا وفيين لبعضكما. مخلصين صيني في حبي في محبتكما صادقين في كلامكما. حتى تصفو لك ما مودة الحياة الزوجية وقبل كذلك مودة الاخوة الايمانية اما ان يسعى الزوج الى خيانة زوجته بتتبع اعراض الناس بالجوالات او في بعض مواقع التواصل الاجتماعي والمرأة كذلك. فانما ال هذا البيت اذا اتبعوا هذه الخطوات الشيطانية لا جرم انه الى التفرق والانهدام ولا شك في ذلك فكان الواجب عليك اذا علمت شيئا من ذلك على زوجك ان تتقي الله ان تتقي الله عز وجل فيه. وان تحاولي ان تصلحي هذا الخلل في زوجك بالكلمة الطيبة والموعظة الحسنة. والنبرة المشفقة والتخويف من الله عز وجل. ومن مغبة هذا الفعل وكان الواجب عليك ان تتعاملي مع هذه المشكلة تعامل العاقلة الحكيمة التي ترقب مآلات الامور وتعد لكل امر حسابا. حتى لا يطلقك وحتى لا يتفرق اولادك معك وبعضهم معه. ويعيش الاولاد في كنفه ويحرمون منك او يعيشون في كنفك ويحرمون منه. فاتق يا رب ايها الزوجان واصلحا اموركما فيما بينكما واسترا على انفسكما واصلح هذا الخلل. وانظر الى اصل المشكلة وحاولا ان تحلاها فيما بينكما ولا تدخلا طرفا اخر. لانه ربما تسوء العلاقة وتتفاقم المشكلة فيكون نهاية الامر الى الفراق. ثم انظري ايتها الزوجة فيما قصرت به انت مع زوجك والذي جعله يتتبع ما يريده وتشتهيه نفسه عند غيرك. ولومي نفسك انت اولا فان فان الرجل لو وجد جميع ما تشتهيه نفسه عند زوجته وكانت زوجته تبذل ذلك له. لما ذهب يتتبع ما يريده في مثل هذه الوسائل. فلعلك انت من قصر معه اما في تجمل واما في فراش واما في اشتغال باولاد او وظيفة. واما في عدم حسن تبعل له فمعاشر الرجال يحتاجون الى مثل هذا الدفء الروحي. والحنان القلبي النفسي حتى تغظي بصره عن غيرك. وتكونين انت ملء حياته وسمعه وبصره وعلى كل حال فلا يقع الطلاق عليك. وقوله لا يربطني بك الا هذا الولد يقصد ان حبك خرج من قلبه ولولا وجود هذا الولد لحصل الفراق. فاسأل الله ان يصلح ما بينكما. اسأل الله ان يبعد عنكما حظوظ الشيطان لابد في البيوت الزوجية ان يحصل شيء من هذه المشاكل لكن على الزوجين العاقلين الحصيفين الحكيمين. ان يبحثا عن حلول مع بقاء مودتهما ومحبتهما وهذه غلطة وقع فيها الزوج. وهي وان كانت غلطة عظيمة اذا ثبت ما تقولين عليه ولكن لكل مشكلة حل. ولكل عقدة زوال باذن الله عز وجل. لكن اذا واجهت زوجين عاقلين حكيمين يعرفان كيفية السعي. في حل المشاكل. فلا تزالين زوجة له ولا يقع فعليك شيء من الطلاق ولكن اوصيك بان تصبري وان تحتسبي الاجر وان تكثري من دعاء الله له بان يصلح قلبه وان تتفاهمي معه وان تحاوريه محاورة بناءة وان تخبريه بعظيم عقوبة ذلك عند الله. وان تسأليه عن الشيء الذي قصرت فيه واطلع عليه عند غيرك حتى تكملي انت النقص. فانظر في احوال لاسرتكما وارحما اولادكما. وكونا زوجين متحابين متآلفين متوادين. وتجنبا سوء الظن وكثرة الشكوك والاوهام والخيالات والتتبع والتنقيب. فكل ذلك مما يدمر البيوت نعوذ بالله من الشيطان والله اعلم