انا اعمل في مجال معين وفي هذا المجال من العمل غير مسموح لنا بتربية اللحية وانا انسان ملتزم ان شاء الله. فهل يجوز لي البقاء في هذا المجال مع اني سألت احد المشائخ ما في البلد عن هذا وقال لا تخرج لمصلحة المسلمين. ارجو توجيهي لاني في حيرة. جزاكم الله وخيرا بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين الذي اكمل الله به للبشرية كل الفضائل والاخلاق صلوات الله وسلامه عليه وعلى صحابته الغر الميامين الذين جاهدوا في الله مع نبي الهدى صلى الله عليه وسلم ولا قانوننا دين الاسلام اغظا طريا كاملا وبعد فان النبي عليه الصلاة والسلام امر باعفاء اللحية واحفاء الشارب و اذ شدد في ذلك صلوات الله وسلامه عليه وكانما ينظر من خلل سطور الغيب الى ما ستقع فيه الامة الاسلامية من استشراء هذه المعصية اي حلق اللحية وانتشارها لا بين عامة المسلمين بل بين علماء المسلمين بين انها من الفطرة وان اعفائها مطلوب وان فيه مخالفة لاعداء الله من المجوس وامثالهم وبين حلول الطاعة التي يلزم العبد ان يطيع فيها من له امر عليه من والد ووالدة ومسئول فقال انما الطاعة في المعروف وقال لا طاعة لمخلوق في معصية الله والواجب على كل من له سلطة في المسلمين ان يعين المسلمين على تطبيق السنة وان يسهل اليهم الاخذ بها وييسر لهم سلوك طريقها طلبا لمرضاة الله واملا في نصره وتوفيقه وتأييده لعبده لان نصر السنة من نصر الله وقد قال الله جل وعلا ولينصرن الله من ينصره ان الله لقوي عزيز واخيرا يا اخي اذا تغذر عليك ان تتخلق بالاخلاق النبوية وتتزيى بالزي الاسلامي الطيب الكريم التمس لك عملا تستطيع ان توفق فيه بين التمسك بالسنة ونفع المسلمين ولم يجعل الله جل وعلا النفع للمسلمين منحصرا في ارتكاب المعصية بل ان الانسان اذا رضي بارتكاب المعصية واستمر على ذلك عورة القلب مرضا قد لا يشفى من وقد قال عليهن الصلاة والسلام المعلم الكامل في تعليمه الكامل في الارشاد والبيان للهداية محمد صلى الله عليه وسلم اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم واذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه حلق اللحية امر منهي عنه واجتنابه واجب ولا ينبغي ان يغتر المسلم بكثرة ما عليه المسلمون في هذا الزمن فقد حلوا كثيرا من عرى الاسلام ونقضوا مباني وسلطوا اعدائهم على اقتحام اوطانهم وهي لا اسوار عليها لان سور البلد الاسلامي انما هو بالتمسك بدين الله والصبر بالمكافحة عن شريعة الله فقد نقر المسلمون في كثير من اوطانهم عرى الاسلام وهدوا مباني واخلوا بمعتقداته وعطلوا شريعته عن المتحاكم اليها واباحوا الزنا والخمور والسائر انواع الفجور تحل بهم ما حل ولن يرفع الله جل وعلا هذا الذل عنهم حتى يراجعوا دينهم استمسك يا اخي المسلم بدينك وعض على سنة نبيك بالنواجذ واياك والاستسلام للاغراء او الاغواء فان ذلك شر وبلاء مستطير. والله اعلم جزاكم الله عنا خيرا