الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يقول شاب يريد اهداء صديقه جوال كان قد اخذه من والده يقول لكن والده يعمل في شركة لبيع تبغ فيكون ماله حرام فهل يجوز قبول هذه الهدية؟ الحمد لله رب العالمين وبعد المتقرر عند العلماء ان تبدل اسبابك تبدل الاملاك اوقارك تبدل الاسباب والاملاك تبدل الاعيان. وعلى ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءها بعض الصدقات واهدت منها للنبي صلى الله عليه وسلم. فقيل له يا رسول الله انها صدقة وانت يحرم عليك اخذ صدقة فقال هو عليها صدقة ولنا هدية. فتبدل اسباب التملك منزل منزلة تبدل العين. فانما الحرام على في عمله في هذه الشركات التي تصدر هذا الامر المحرم. ولكن ما ينفقه على اولاده وما يأخذه اولاده منه. يعتبر من النفقات الواجبة عليه ولا يتحمل الاولاد اثم هذا الحرام. ولا اثم هذه النفقة. فاذا تملك الاولاد شيئا من هذه النفقات واشترى الولد بها جوالا واراد ان يهديك فان هذه الهدية لا تتعلق بهذا التبغ ولا بما ولا يكتسبه والده. فلا بأس عليك بقبول هدية هذا الاخ. وشكره على هذه الهدية او مكافأته عليها فان الهدية مما يستجلب المحبة والمودة. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابو اعلى باسناد حسن تهادوا تحابوا. فالهدية دواء القلوب. وموجبة لكمال للالفة والمودة وتقارب النفوس. والمحبة فيما بين المؤمنين. فلو ان الوالد هو الذي اشترى هذه الهدية من ماله المحرم لكان لك الحق ان ترفضها ولكن بما ان الولد هو الذي اشتراها من ما له الخاص فان هذه الهدية امر حلال ولا حرج عليك في قبولها وفقك الله والله الله اعلم