الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول صل خلف امام لا يجهر بكلمة امين. فما الواجب علينا في هذه الكلمة؟ ومتى يكون تأمين الملائكة؟ ومتى نشرع ونحن في قولها الحمدلله وبعد لقد قرر الفقهاء رحمهم الله تعالى ان التأمين مشروع شرع ندب واستحباب شرع ايجاب في اصح قولي اهل العلم رحمهم الله تعالى. وهذا التشريع تشريع عام للامام والمأموم والمنفرد فكل من قرأ الفاتحة في الصلاة فانه يشرع له بعد قراءتها ان يقول امين. وقد دلت الادلة على فضيلة قولها. ففي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا الامام فامنوا فانه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه وفي حديث وائل ابن حجر رظي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قرأ ولا الضالين قال امين ورفع بها صوته خرجه ابو داود في سننه وصححه الالباني رحمه الله تعالى وقال النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال احدكم في الصلاة امين والملائكة في السماء امين. فوافق احداهما الاخرى غفر له ما تقدم من ذنبه. رواه الامام في صحيحه وفي صحيح الجامع بسند جيد من حديث انس رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ان اليهود يحسدونكم على السلام والتأمين. فمن هذه الاحاديث يتبين لنا استحباب التأمين عقب الفاتحة للامام والمأموم والمنفرد. وانه ينبغي ان يكون تأمين المأمومين مع تأمين امامهم لا قبله ولا بعده. لقوله صلى الله عليه وسلم واذا قال ولا الضالين قال امين. فقولوا امين وتأمين الملائكة يكون مع تأمين الامام اي في وقت تأمين الامام. فان قلت وان لم يؤمن الامام فهل تؤمن الملائكة؟ فاقول نعم لان ترك الامام للتأمين يعتبر تركا غير شرعي. والملائكة لا تتابع الامام في هذا الترك بل هي تقول امين حتى وان لم يؤمن الامام فان قلت ومتى يؤمن المأمومين؟ المأمومون فاقول يؤمن المأمومون مع تأمين امامهم لا قبله ولا بعده فان قلت وما حكم الصلاة اذا ترك الامام او المأموم او المنفرد قول امين؟ فاقول صحيحة لانها سنة والمتقرر عند العلماء ان ترك الامر المندوب لا يرجع على اصل العبادة بالبطلان. ولكن يعتبرون قد فوتوا على انفسهم خيرا عظيما وثوابا جزيلا من الله عز وجل والله اعلم