اصلاح الظاهر للمتابعة لسنة النبي عليه الصلاة والسلام مهم. ولكن اصلاح الباطن بالاخلاص اهم. لان المتابعة منها ما هو واجب ومستحب. واما الاخلاص فهو واجب. والاخلاص هو تصفية القلب عن الارادة سوى الله جل وعلا للقول او بالعمل او في الاعتقادات. يخلص القلب عن ارادة ما سوى الله جل وعلا ان الاتباع الظاهر للنبي عليه الصلاة والسلام وان اصلاح الظاهر مهم ولكن اصلاح الباطل بحسن المعاملة والتعامل وصدق مع الله جل وعلا هذا اهم لان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله واذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب. فكم من انسان لم يصلح قلبه وكان ظاهره صالحا. ثم ضل بعد كذلك لاجل عدم رعايته لصلاح قلبه. وقد قال العلماء في الحديث الذي جاء فيه ان الرجل يعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل النار فيدخلها رجل اخر يعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة حتى يدخلها قال العلماء من عمل بعمل اهل الجنة في الظاهر ثم ختم له بسوء الخاتمة الغالب في هؤلاء انهم لم يصلحوا باطنهم. وانما كانت ظواهرهم صالحة واما بواطنهم ففيها من الشكوك والشبهات والشهوات ما الله به عليم. فالواجب على العبد ان يرعى ظاهره لانه مهم. ويرعى ما هو اهم من ذلك رعاية باطنه وهو قلبه لاصلاحه واخلاص القصد والعمل والوجه لله جل وعلا