ولهذا ايها الاخوة شرع الصوم لمنافع ترجع الى المجتمع. وهذه الفوائد المجتمعية او ما يسميه بعظ الناس الفوائد الجمعية كثيرة جدا. من اهمها اظهار محاسن في تآلف قلوب الانام. لذلك قال عليه الصلاة والسلام مخاطبا جماعة المسلمين وليس فردا من افراد قديم صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فهي صورة جمعية عظيمة تظهر فيها الفة المسلمين ومحبتهم ومودتهم فنراهم هم يصومون معا امساكا وافطارا نراهم يصومون معا احتسابا واجرا معا ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من صام رمظان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه فينبغي علينا ان نتعلم هذه الحكم التي شرع الله لاجلها الصوم. وهذه الفوائد العظيمة التي ترجع الى الافراد اولا وهو المقصود فكل انسان مرهون بعمله من عمل صالحا فلنفسه. ولهذا ينبغي للانسان ان ينظر الى هذه الفوائد لانه اذا رآها اقبل عليها بقلبه وقال الا تروا ان اهل الاقتصاد والتجارات اليوم يسابقون الناس باظهار فوائد صور بيعاتهم وذلك لجذب الناس وجلب انتباهه. فاذا نحن تعلمنا وتأملنا هذه الحكم العظيمة التي هي مصاحبة للصوم على انفسنا وعلى احوالنا وعلى مآلاتنا وعلى درجاتنا في نستيقن اننا سنقبل على هذه هذه على هذا على هذه الايام التي ستأتينا ان شاء الله عز وجل ونسأل الله ان يبلغنا ونحن في صحة وعافية وايمان سنقبل عليها اقبال المشتاقين اقبال من فقد حبيبه فرآه. اقبال من يبحث عن شيء عظيم غال يجد فيه طمأنينة نفسي وسكينة قلبي وراحة باله واجتماع شمله وذهاب غمه وهمه