ان نقول بحلوله في فلان الصالح لانهم عظموا الله بزعلهم ونزهوا الله وعظموا من اظهر الولاية لله فقالوا ان الله حل فيها ثم تدرجت بهم الحال فقالوا ان من تمام تعظيم الله ان نقول بحلوله في كل شيء. في كل مكان حتى لا نجعله في شيء ولهذا فان مذهب الجهمية افضى بقوم الى القول بالحلول وافضى بقوم اخرين الى القول بالاتحاد مذهب الجهمية بنفي الصفات ونفي الاسماء عن الله. وتعطيل الله من اسمائه وصفاته اوصل قوما الى القول بالحلول وان الله حال في كل شيء كيف ذلك؟ من الذي فتح لهم هذا الباب؟ باب الشر الذي فتح لهم الجهمية وجه ذلك انهم لما نفوا الصفات والاسمى وبلغوا خلفها تنزيها لله بزعمهم زعمهم ينزهون الله عظموا وعظموا من اظهر الولاية لله فقالوا ان من تمام تعظيم الله ان نقول بحلوله في فلان الصالح. الرجل الصالح فقالوا بحلول الله في الصالحين الصالحين فقط لان هذا مثل ما بتعظيم الله فبذلك وصلوا الى القول بان الله حل في كل مكان. نسأل الله السلامة والعافية فاذا عباد الجهمية وطائفة الجهمية يقول ان الله حاله في كل مكان والعياذ بالله ليس هناك شيء الا يقولون ان الله حل في هذا ربهم ومعبودهم الذي تخيلوه والعياذ بالله. واما رب العالمين فهو منزه سبحانه وتعالى. فوق ما يظنون وفوق ما يتصورون ويتوهمون لكن معبود الجهمية في كل مكان والعياذ بالله حتى في الحشوش والابنية والاماكن القذرة تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا لكن هذا معبودهم هذا معبودهم والعياذ بالله