سؤال له مساس ببعض الملفات التي لا احب ان ادخل فيها. لكن تعين الجواب ما دام قد رفع علينا هل يجوز الامتناع عن الحج بسبب ان اموال الحج ربما توزف من قبل بعض النظم في ايذاء المسلمين في مناطق شتى من العالم وهي تريد ان تتبرع باموال الحج التي جمعتها للفقراء وتريد ان تسأل الله ان يغفر لها ويعطيها اجر الحج الجواب عن هذا آآ الجواب على هذا فيما يلي لا ينبغي اقحام الشعائر التعبدية في مثل هذه الاحتقانات السياسية فكما ان الجهاد كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ماض منذ البعثة الى ان يقاتل اخر هذه الامة الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل فكذلك الحج الجهاد لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل. الحج لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل اما اما النزم فحسابها على الله سبحانه وتعالى ثم ازيدك شيئا ان ولاية مشركي قريش على الحرم لم تمنع نبينا صلى الله عليه وسلم من ان يقصده مع طائفة من صفوة اصحابه للعمرة ثم كان صلح الحديبية بعد ان صدوا رسول الله عن المسجد الحرام هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي هي معطوفا ان يبلغ محله ثم كان صلح الحديبية ثم كانت عمرة القضاء في العام الذي بعده وكان البيت الحرام تحت ولاية الوثنيين المشركين من كفار قريش ولم يمنع هذا النبي صلى الله عليه وسلم من ان يلتمس العمرة والزيارة رغم هذه الولاية الفاسدة المستطيلة من قبل الوثنيين فيعني ان اداء الشعائر لا ينبغي ان يشوش عليها بمثل ذلك بل تقام ولا يصدنك عنها شيء اما التبرع بالمال بمال الحج لفقراء المسلمين فان الامر في ذلك واسع ان كان الحديث عن حج النافلة فرق بين حج الفريضة وحج النافلة حج الفريضة لابد ان تؤديها لو تصدقت بقيمته وبعشرة امثالها لا هذا لا يسقط عنك فريضة الحج فرق بين حج النافلة وحج الفريضة. امتنى الحديث عن حج النافلة يعني فان لكلامك متسعا من النظر. ومن من السلف من اثر عنه انه رجع عن الحج لينفق مال حجه وحج من معه في اغاثة ملهوفين واطعام مرملين مساكين وزكرت لكم في الخطبة قصة عبدالله ابن المبارك عندما خرج مرة الى الحج فاجتاز ببعض البلاد فمات طائر معهم فامر بالقائه في مزبلة هناك وسار اصحابه امامه وتخلف ورائهم فلما مر بالمزبلة اذا جارية قد خريت من دار قريبة منها فاخذت ذلك الطائر الميت ثم لفته ثم اسرعت به الى الدار فجاء فسألها عن امرها اه واخذها الميتة قالت انا واخي هنا ليس لنا شيء الا هذا الازار وليس لنا قوت الا ما يلقى على هذه المزبلة وقد حلت لنا الميتة منذ ايام. وكان ابونا له مال فظلم واخذ ماله. وقتل فامر ابن مبارك نعم برد الاحمال وقال لوكيله كم معك من النفقة؟ فقال الف دينار فقال عد منها عشرين دينارا تكفينا الى مر واعطها الباقي. فهذا افضل من حجنا في هذا العام ثم رجع اما حجة الفريضة فلا بديل منها ولا غنى عنها. فالحج احد اركان الاسلام لا بديل منه لمن استطاع اليه سبيلا. والله تعالى اعلى واعلم