الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم احسن الله اليك واصول دين الله جزما بينت فجميع احداث الورى من بدعة والواجب التسليم للوحيين لا تردد بعقلك او بمحض الشهوة شيئا من النص الصريح فتعتدي والزم بكل يديك غرز السنة نعم وهذا امر متفق عليه بين اهل العلم. وهو وجوب الاذعان لما ثبتت به الادلة وعدم معارضتها او مجادلتها باي شيء فلا يجوز لك ان تعارض الدليل بعقل ولا بقياس ولا برأي ولا برؤيا ولا بشهوة ولا بشبهة. فالدليل مقدم على كل شيء فمتى ما جاء الدليل فاذعن له اذعان المستسلم المؤمن المنقاد لربه عز وجل. كما قال الله عز وجل يا ايها والذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله. وقال الله عز وجل في ايات متعددة ومن يسلم وجهه الى الله وهو محسن والاحسان هنا هو الاذعان والتسليم والايمان وعدم المجادلة. ولذلك كان الصحابة يسمعون الادلة من الكتاب والسنة فلا يعارضونها الا برأي ولا بقياس ولا باستحسان مزعوم ولا بمزاج بارد ولا برأي ولا بقياس ولا باعتبار يظنون له صحيحا وهو باطل. وانما كانوا يقولون سمعنا واطعنا مباشرة. ولذلك قال الله عز وجل مادحا اهل الاذعان والتسليم انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا. واسمع الى قول الله عز وجل فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. يكفي هذا لا اكمل. ها ثم لا يجد في انفسهم هذا هو التسليم والاذعان. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما. فلا يكتفى بالتسليم الظاهري وانما لابد ان يكون التسليم الظاهري مبنيا على تسليم القلب واذعانه لله تبارك وتعالى. ويقول الله عز وجل وما كان مؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا فلا يجوز للانسان متى ما سمع الدليل ان يعارضه او يناقشه او او يحاول ان يتملص منه او يكذب به او يحرفه ويعطل ويعطله عن مدلوله الصحيح. وانما اذا سمع الدليل وكان خبرا فيقول امنا صدقنا وان كان امرا او نهيا فيقول سمعنا واطعنا. فواجب الدليل ان كان خبرا هو التصديق وواجب الدليل ان كان امرا او نهيا هو الاتباع والامتثال. هكذا شأن المؤمن. احذر ايها المسلم ان ترد الدليل فان من ردد الدليل عاقبه الله بعدم قبوله لقلبه مرة اخرى. كما قال الله عز وجل ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا بها اول مرة. فعقوبة من لم يؤمن بالدليل اول مرة هو حزمان قلبه من قبول مرة ثانية خذ لنا في عرض الدليل عليه مرات ومرات ولا يجد في قلبه قبولا عقوبة له. على عدم قبول الدليل اول ما سمعه لذلك دائما الصحابة متى ما سمعوا قول الله وقول رسوله طأطأوا برؤوسهم واستسلموا بقلوبهم ولا يعارضونه بقولهم كيف هذا؟ ولما كان هذا ارأيت ارأيت كل هذا لا تسمعه من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهذا من كمال اذعانهم. ولذلك لا سلامة لنا في الاعتقاد اذا تعاملنا مع الادلة بالطريقة التي كان الصحابة رضي الله تعالى عنهم يتعاملون يتعاملون بها هكذا نسأل الله عز وجل ان يثبتنا واخواننا المسلمين على ذلك ولذلك كثرة المجادلة في الادلة هذه سمة اهل الزمان في هذا في هذا العصر. سمة اهل الزمان او سمة كثير من اهل الزمان في هذا العصر معارضة الادلة وكثرة المجادلة فيها. ومحاولة الاقناع العقلي لاقتناع العقلي. فلابد ان يقتنع بعقله بهذا الدليل من كل جوانبه. والا لن يمتثل حتى ان كثيرا من الناس لا يعمل بالدليل لان عقله لم يفهم حكمته ولا العلة منه. فيجعل عدم ادراك عقله للحكمة او العلة لهذا الدليل سبيلا وطريقا الى ترك العمل بالدليل وهذا مخالف لاجماع اهل السنة والجماعة بل هذا داخل في قول الله عز وجل يجادلونك في الحق بعد ما تبين كانما يساقون الى الموت وهم ينظرون وفي مسند الامام احمد باسناد حسن من حديث ابي امامة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما ضل قوم بعد هدى الا اوتوا الجدل فاذا رأيت الجدل كثيرا في اهل الزمان فاعلم ان هذا طريق من اعظم الطرق الموصلة لهم للظلال. ولكن قال الله عز وجل وكان الانسان شيء جدلا فيجب عليك الا تجادل في الادلة. وان يكون منظورك في الدليل انما هو صحته فمتى ما صح عندك الدليل ولم الدليل ولم ينسخ فقل سمعنا واطعنا ان كان امرا او نهي وقل صدقنا وامنا ان كان خبرا واذعن سواء علم عقلك حكمة او لم يعلم وسواء فقهت نفسك علته او لم تفقه فليس من ضرورات العمل بالدليل ان يكون العقل فاهما لحكمته او ان النفس مدركة لعلته. هذا الذي ندين الله عز وجل به وهذا من تعظيم الادلة. ولاهمية هذه المسألة خصصتها برسالة ميتها قواعد تعظيم الادلة. ولي رسالة صغيرة في احد عشر اصلا اسميتها طريق تعامل الصحابة مع الاستدلال. يعني كيف كان الصحابة يتلقون الدليل؟ وكيف كانوا يتعاملون معه؟ وهي مطوية صغيرة في قرابة سبع ورقات فقط كمتن يحفظ ويدرس في دورة شرعية ان شاء الله