السلام عليكم من الاساتذة القلائل الذين وهبوا انفسهم بحق لتخصصاتهم العلمية استاذي القدير الاستاذ الدكتور دكتور العلامة ابو اوس ابراهيم ابن سليمان الشمسان. فقد وهب نفسه لعلوم اللغة العربية. واختط منهجا قويا قويا من الجد والاخلاص والعمق والتفاني تجده واحدا في محاضراته ومؤلفاته ومناقشاته ومداخلاته ومقالاته ولذلك بارك الله له وفيه. فكان له حظ وافر من كل علومها وفنونها. وقد رزقه الله مع ذلك خلقا كريما ومروءة تامة واقبالا وقبولا وتواضعا فاكتسح بها معاليق القلوب افتتح بها مغاليق الدروب وقد نالني منه ما نال الاف طلاب العربية من نوابغ فكره وسوابغ فضله ثم شاء الله ان يكون حكما بعدد من ابحاثها العلمية ولكتابي في التنظير وفي قياس العكس. فافاء علي وافاض من دقائق ثواني ورقائق نصائحه فجزاه الله عني وعن العربية وطلابها خير ما جزى عالما عن علمه واستاذا عن تلاميذه وابا عن ابنائه. وقد قلت فيه ابياتا. عرفانا بشيء من فضله ادام الله فضله. بامر الهوى من قلع القلب هائمه وحق الوفاء من حافظ العهد حازمه تسوق رياح الحب مني سحابة محملة مما بري بدائمه بشكري باجلالي بفخري ببهجتي مدى العمر تهمي في جميع مواسمه الى شافع عين نحوي في يوم فقهه وخالده يوم النزال وحاتمه تعاهدني في روضة العلم بذرة وما زال يسقيني غمائمه يراني نديا والندى منه جاءني وضيئا وضوئي لمحة من عزائمه وما انا الا نزفت من بحاره وقدحة زند من شموس مكارمه فيا ليت شعري كيف او فيه حقه واجزيه عما ذا العطاء قادمة فعذرا ابا اوس فلست ببالغ من الشكر مهما قلت كعب قوائمه. فان كان للعلم هي عواصم فانك والرحمن احدى عواصمه فسبحان من ثنى بك الشمس فانجلت بها من ظلام الجهل كل قواتمه وسماك ابراهيم اذ كنت امة لوحدك فينا اترعت بنعائمه