هذا من الادب الرفيع بل من امتثال الاية والخوف من الكذب على الله جل وعلا هم يريدون كراهة التحريم لان هذا ليس مكروها بمعنى انه يثاب تاركه ولا يعاقب فاعله. لكنه يدخل في قواعد الشرع في انه فيها تلك مسألة انه يعاقب فاعله لكنهم لم ينصوا على التحريم تورعا وخوفا من الله جل وعلا ومن الايات في هذا الباب قول الله جل جلاله فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون فاوجب على المسلم ان يسأل العالم اذا كان لا يعلم وهذا الامر لايجاد السؤال هذا يتعين عليه ان من لم يعلم العلم المنزل او المجتهد فيه فانه يجب عليه حينئذ السؤال وقال الله جل وعلا ايضا واطيعوا الله واطيعوا الرسول يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولوا الامر منكم اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير سنتاويله فدلت الاية على ان هذا الضابط في الرد عند التنازع الى الله جل وعلا والى الرسول صلى الله عليه وسلم دلت اولا على انه هو الواجب وثانيا انه مخلص للانسان عن الهوى. لانه اذا تنازع الناس في شيء فانه تأتي الاهواء فإذا كان الحرص على تتبع امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم فان فان المسلم حينئذ يرتفع عن هواه ويذهب الى شرع الله جل وعلا ومن الايات في هذا قول الله جل وعلا ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتكثروا على الله الكذب ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون وهذا يبين لك شدة خطر القول هذا حلال وهذا حرام كما قد عنون في بعض الكتب الفت بعض الكتب بعنوان هذا حلال وهذا حرام وهذا من اشد الاشياء ان يقال لاجل ان المرء لا يجزم بموافقة حكم الله جل وعلا في المسائل الاختلافية او في المسائل المجتهد فيها ولهذا نقول ان فعل السلف في هذه المسائل هو الورع وهو الدين في انهم لا يقولون هذا حلال الا لما اتضح دليله وانه حلال بدليل من ادلة الشرع ولا يقولون هذا حرام الا اذا اتضح دليله وكثير منهم يعبر بتعبير اكرهه لا احبه او يقول لا يجوز هذا من يفعل هذا ونحو ذلك؟ وذلك بعد منهم وخلوص من استعمال لفظ الحلال ولفظ الحرام لهذا قال الفقهاء رحمهم الله تعالى فيما بعد في تخريج كلام الائمة ككلام الامام الشافعي والامام احمد ونحوهما قالوا انه