الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تقول السائلة احسن الله اليك امرأة رمت جمرة العقبة الكبرى وبدلا من ان ترمي في الكبرى رمت في الصغرى عن جهلها بالمكان والتعب ولانها رأت بعض الناس يرمون في نفس المكان فرمت معهم فما الحكم في هذه الحالة فالحمد لله رب العالمين وبعد. المتقرر عند العلماء ان من ترك نسكه او شيئا منه فانه يجبره بالدم. ومن المعلوم ان من انساك الحج في اليوم العاشر رمي جمرة العقبة. والمراد بجمرة العقبة اي اقرب الجمرات الى مكة وابعدها عن منى وهي الجمرة التي يسميها الناس الجمرة الكبرى. وهي ثالث الجمرات بالنسبة الى منى. واول الجمرات بالنسبة الى جهة مكة فلا يرمى في يوم العيد الا جمرة العقبة. فاذا كانت السائلة الكريمة قد اعادت الرمي بعد ان سألت احد اهل العلم هناك فالحمد لله قد فتكون بذلك قد قامت بالواجب عليها في حجتها. واذا كانت لم ترمي حتى انتهى وقت ورجعت الى بلادها فانها في هذه الحالة تعتبر قد تركت شيئا من نسك حجها. ومن ترك نسكه او شيئا منه انه يجبره بالدم فارى والله اعلم ان عليها في هذه الحالة اي في حالة تركها للرمي تركا مطلقا حتى رجعت الى بلادها ان عليها دما تذبحها في مكة وتوزعها على فقراء الحرم وبذلك تبرأ ذمتها ويتم حجها والله اعلم