الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله. يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يقول ولدت في قرية والان اسكن في المدن. والبيت الذي في القرية ما زال موجودا لكننا لا نسكن فيه دائما بل تسكن فيه قريبة لي وزوجها لمراعاته والاشراف عليه لانه كبير. يقول وانا اسافر اليه كل سنة اقل من خمس مرات سؤالي هل اصلي قصرا ام لا؟ اذا ذهبت الى هناك. علما انني اجلس عندهم اقل من اربعة ايام. والمسافة بين القرية والمدينة اكثر من مئة كيلو متر تقريبا. الحمد لله رب الحمد لله رب العالمين الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وبعد الجواب اذا كان الحال كما ذكرت ايها السائل فانه يجوز لك اذا رجعت اذا سافرت الى هذه القرية ان تقصر لانها لم تعد دارا تقيم فيها. فمحل اقامتك انتقل منها الى المدينة التي تسكنها الان. فنية الاقامة الدائمة المطلقة انما هو في المدينة. واما تلك القرية فانك تسافر لها مجرد سفر وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم اصل بلاده مكة. فكانت مكة هي دار الاقامة. فلما هاجر عنها النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة انقلب الحكم في حقه صلى الله عليه وسلم. فصارت المدينة دار اقامة وصارت مكة دار سفر. فكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اقام في المدينة اتم واذا خرج منها مسافرا الى مكة قصرا حتى يرجع الى المدينة فهذه القرية كنتم تسكنونها قبل الهجرة عنها فلما تركتموها وسكنتم المدن صارت المدينة هي دار اقامتكم وتلك القرية هي دار سفركم يجوز لكم ان تقصدوا فيها حتى وان اردتم البقاء فيها اكثر من اربعة ايام في اصح القولين واختاره شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. فاذا كانت القرية تبعد عن هذه المدينة المسافة التي ذكرتها وهي مئة كيلو متر فهذه مسافة سفر عرفا. فاذا ذهبتم الى هذه القرية فلكم ان تقصروا حتى ترجعوا الى مدينتكم. لان المتقرر عند العلماء ام ان من دخل في مسمى السفر فانه لا ينقطع عنه هذا المسمى الا باحد امرين. اما ان يرجع الى بلده التي سافر منها واما ان ينوي الاقامة الدائمة المطلقة في البلد المسافر اليه والله اعلم